المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

القائد آبو: يجب ألا تكون الدولة من المحرّمات بل يجب أن تصبح ديمقراطية

10

نُشر الجزء الرابع من المقابلة مع القائد آبو، التي أجراها الصحفي فاتح آلتايلي في عام 1997 في مدينة بار إلياس اللبنانية، والتي كانت محظورة لسنوات عديدة.ي الجزء الرابع من المقابلة التي نشرت في موقع Ozgur Duşunceler” “، تحدث القائد آبو عن جهود السلام والسعي للتفاوض والأحداث السياسية في ذلك الوقت، وهذا يدل على أن أسس عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي” الحالية، قد وضعت منذ أعوام التسعينيات.

بالنسبة لسؤال” إذا عُرض عليك نص لوقف إراقة الدماء، هل ستضع ختمك عليه وتوقّع من أجل السّلام؟ “ردّ القائد آبو عليه كما يلي: “بلا شك، أقول لكم هذا: نحن مستعدون لوقف إطلاق نار غير مشروط، الآن، من أين يأتي ممثلو السلام فليأتوا، سواء كانوا من اليمين أو من الإسلاميين، سأستقبلهم بكل احترام، سأحتضنهم من كل قلبي، سأمنحهم مكاناً، لأن هذه هي أصعب حرب أخوضها، لأنها حرب خطيرة للغاية، إنها حرب مأساوية للغاية، إنها حرب قل مثيلها في تاريخ العالم”.

وأوضح القائد آبو بأنه لا يرى تركيا كعدوة، لذلك فإن الحرب التي يخوضها، صعبة بالنسبة له، وبخصوص الحلّ قدم هذا التحليل:” عندما أفكر في النموذج التركي، يتبادر إلى ذهني نموذج حكومة البرلمان الفدرالي، لكنني لطالما قلت، إنه يجب إنشاء برلمان فدرالي مستقل للكرد”.

وأكّد القائد آبو إلى أن هذا لا يتعارض مع هيكل الدولة الأحادية في تركيا، وأشار إلى ألمانيا كمثال للدولة الأحادية التي لديها حكومة وبرلمانات فدرالية.

وأضاف القائد آبو بأنه يمكن تأسيس نماذج مختلفة أيضاً وقال” لما لا، هناك نموذج بلجيكي، ونموذج اسباني، ونموذج عربي، نموذج إفريقي، وكذلك نموذج أمريكي، هناك الكثير من النماذج، أنتم تتحدثون عن هيكل الدولة الأحادية، ولكن حقيقةً، أنتم لا تفهمون منها شيئاً، لقد حولتم الدولة إلى صنم، يجب أن تصبح الدولة ديمقراطية، يجب أن نحرّر الدولة من أن تكون صنماً، يجب ترك فلسفة الدولة ـ الأب.

هذا يُقلل من شأن الإنسان، على الإنسان أن يرفع من شأن الانسان في مواجهة الدولة، رسالتي هي: فلتكن الدولة صغيرة، وليكن الإنسان عظيماً، جيد؟ الشيء الآخر، ليكن لكل شخص رأيه الخاص، ولكن فلتكن هناك ديمقراطية من أجل الجميع، فليكن لكل جنس هويته الخاصة، فلتكن لكل أمة ثقافتها الخاصة، واسمها الخاص، أليست هذه هي الديمقراطية بذاتها…؟ هل بالضرورة أحادية، هل بالضرورة أنت لا شيء، أنت قليل الشأن، من يجب أن يكون عظيماً، تلك الدولة؟ هل عقل الاسنان يقبل ذلك؟ هل هذا هو حال الدول المتقدمة؟ لماذا تخافون من هذا؟ بشكل خاص، السياسيون الاتراك، لماذا لا يوسعون آفاقهم قليلاً، مع دمقرطة الدولة، ومع صياغة الإنسان والثقافة والهوية والجنس والطبقات، الدولة لا تُقسَّم ولا تضعُف، بل تُعاد بنائها، هل تركيا ضد ذلك…؟ أريد مناقشة ذلك، هناك محاولات ليكون الكرد ضمن هذا، بهويتهم، وبحقوقهم الإنسانية والديمقراطية، هذا شيء جميل، فلتُدرك تركيا هذا قليلاً.

الخطوة الرئيسية أمام تركيا هي هذا، لذلك فأنا أتدخل في السياسة في تركيا، هذا ضروري للغاية، لا أحد يقول شيئاً من أجل حدود تركيا، يجب على الجيش أيضاً أن يكسر بعض المحرمات في هذا الموضوع، جربت الحرب لمدة ١٣ عاماً، لم تستطع تدميرنا، عندما كنا ٣٠ شخصاً، لم تستطع هزيمتنا، هل يستطيع فعل ذلك الآن…؟ لدينا أكثر من 100 ساحة، كذلك في الداخل والخارج، غير ممكن، إذا متُّ، سيظهر من هم أخطر مني، أقولها بكل وضوح.

أوضح القائد آبو بأنه متفائل من أجل الحلّ وقال” لأنني أريد الحلّ”.