المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

فرزنده منذر: المؤامرة في أضعف مراحلها

71

أوضح عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فرزنده منذر أن المؤامرة في عامها الـ28 تعيش أضعف مراحلها ودعا الشعب الكردي وأصدقائه إلى تكثيف نضالهم لإنهاء المؤامرة.

تحدث فرزنده منذر، عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) في الذكرى الثامنة والعشرين للمؤامرة التي حاكتها القوى الدولية ضد القائد آبو في 9 تشرين الأول 1998.

https://cdn.iframe.ly/CGYkIUhb
واستهل فرزنده منذر حديثه باستذكار الشهداء خالد أورال وأينور أرتان وجميع من ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية، مؤكداً أن الوضع الجيوسياسي للمؤامرة قد تغيّر بشكل كبير. وأوضح أن القوى التي لعبت دوراً محورياً فيها آنذاك، مثل التحالف بين تركيا وإسرائيل، لم تعد تمتلك اليوم التأثير نفسه الذي كانت تتمتع به في ذلك الوقت.

التغيرات في الشرق الأوسط”

وأوضح فرزنده منذر أن موازين المؤامرة تغيرت بوضوح عقب انتفاضة ربيع الشعوب وثورة روج آفا، مشيراً إلى أن المشهد السياسي في الشرق الأوسط شهد تحولاً عميقاً منذ تلك الفترة. وقال إن نضال الشعب الكردي أحدث تأثيراً ملموساً، خاصة بعد عام 2010، حين بدأت تركيا تبتعد عن المبادئ التي منحها لها حلف الناتو وأضاف أن حكومة أردوغان اتجهت نحو نهج ذي طابع إسلامي يسعى إلى استعادة الفكر العثماني، الأمر الذي انعكس في تطوير علاقاتها مع الحركات الإسلامية المتطرفة، ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين.

“القائد آبو هو رمز للحرية والسلام والديمقراطية”

تابع فرزنده منذر حديثه مشيرًا إلى أن الشعب الكردي واصل نضاله المشروع من أجل الديمقراطية والسلام بقيادة القائد آبو، رغم كل المؤامرات ومحاولات الهيمنة. وأوضح أن الرسائل الصادرة من إمرالي كان لها تأثير كبير في مسار هذا النضال، مؤكدًا أن القائد آبو، بفلسفته القائمة على الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية، أصبح رمزًا عالميًا للحرية والسلام والديمقراطية.

دعوة للسلام والمجتمع الديمقراطي”

ثم لفت منذر الانتباه إلى تأثير الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي على العالم، وقال: “عندما أطلق القائد آبو الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط، رأينا كيف أيد العالم أجمع، وخاصة القوى المتورطة في المؤامرة، هذه الدعوة. واليوم أيضًا، وخاصة بعد 7 تشرين الاول، يلعب الشعب الكردي، مرة أخرى في جميع أنحاء العالم وفي الشرق الأوسط، دورًا استراتيجيًا ويشارك في تغيير واستقرار الشرق الأوسط”.

“يجب على تركيا أن تتخذ خطوات نحو الحل”

ثم لفت فرزنده منذر الانتباه إلى تقاعس تركيا بشأن الحل، وقال: “لقد اتخذ القائد آبو خطوات تاريخية بشأن عملية الحل، ويُنظر إليه على أنه مدير هذه العملية. ومع ذلك، لم تفِ تركيا بعد بوعودها التي قطعتها بشأن هذه العملية. ومن الخطوات المهمة والنزيهة التي اتخذها القائد آبو هو حل حزب العمال الكردستاني وحرق الأسلحة. كانت هذه رسائل قوية للعملية، وكان ينبغي على تركيا اتخاذ خطوات نحو الحل بشجاعة. ومع ذلك، لم تُشكل حتى الآن سوى لجنة. وكان من المفترض أن تعقد هذه اللجنة اجتماعات مع القائد آبو، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن”

“نهج تركيا ليس جديًا”

صرّح منذر بأن هذه المقاربات التركية تُظهر وجديتها تجاه العملية، وقال: “تركيا ليست جادة تجاه العملية، ولا تريد لها النجاح. يجب عليها أن تحلّ هذه القضية بثقة. هذه فرصتها الأخيرة. إذا لم تتصرف تركيا على هذا الأساس، فستخسر هذه الفرصة في الشرق الأوسط. كما أوضح القائد آبو أنه إذا لم تتخذ تركيا خطوات، فلن تتمكن من إيجاد حل لمائة عام أخرى. يجب على تركيا أن تتخلى عن عقلية التآمر وعدم الاعتراف والتدمير، وأن تعزز بدلاً من ذلك الاعتراف والقبول والحل والأخوة”.

“المؤامرة في أضعف مراحلها”

في ختام كلمته، أشار فرزنده منذر، عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، إلى أن المؤامرة في أضعف حالاتها في عامها الثامن والعشرين، وقال: “رغم دعم العالم للقائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي، إلا أن المؤامرة في أضعف حالاتها في عامها الثامن والعشرين. إذا عززنا نضالنا، وإذا تولى الشعب زمام المبادرة بشكل أكبر، ودعم دعوات القائد ورسائله، فسنتمكن من تغيير مسار العملية وإنجاحها”