المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

باربرا شتاينر: الحرية الجسدية لعبدالله أوجلان هي مفتاح السلام

26

صرّحت رئيسة منظمة “ترانسفورم أوروبا” باربرا شتاينر بأن حرية القائد آبو تُعدّ شرطاً أساسياً للمشاركة في محادثات السلام وتحقيق سلام ناجح، وقالت: “طالما أن أوجلان لا يزال يعيش في ظل نظام التعذيب والإبادة المفروض عليه، كيف يمكن لنا أن نتحدث عن السلام؟”.

وصفت رئيسة مؤسسة التعليم في الحزب اليساري الأوروبي (TransformEurope)، وعضوة الحزب الشيوعي النمساوي باربرا شتاينر قرار حزب العمال الكردستاني في إنهاء الكفاح المسلح وعملية إتلاف الأسلحة الرمزية على إنها “عملية تاريخية وجريئة”، مشيرةً إلى أنه يجب ضمانة الحرية الجسدية للقائد آبو من أجل تحقيق سلام دائم، ووضع حد للضغوطات التي تمارسها تركيا بحق الشعب الكردي.

https://cdn.iframe.ly/bjEhNbCV


وتابعت باربرا شتاينر حديثها، قائلة: “إن قرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء الكفاح المسلح وخطوة إتلاف الأسلحة بشكل رمزي، يُعدّان خطوة تاريخية وجريئة من أجل وضع حد للعنف، في وقتٍ لا تزال فيه الحروب مستمرة في العالم وسفك الدماء جارٍ في الشرق الأوسط. فهذه العملية لا تشكل مثالاً مهماً للكرد والأتراك فحسب، بل تتجاوز حرب وصراع الدولة التركية مع الكرد لتقدم نموذجاً أوسع على مستوى المنطقة”.

وذكرت باربرا شتاينر أن قيام الدولة التركية بتشكيل لجنة في البرلمان لتوفير الحصانة القانونية للمفاوضين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخصوصاً ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، يُعد أمراً حيوياً ومهماً في هذه العملية.

وأشارت باربرا شتاينر إلى دعمها لحملة “أريد زيارة أوجلان”، لكنها شددت على أن تقديم المساندة وحدها غير كافية، بل يجب رفع نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد آبو وإطلاق سراحه.

وتابعت باربرا شتانير حديثها، قائلة: “أوجلان، هو المفاوض الرئيسي في محادثات السلام”.

وأكدت باربرا شتاينر فيما بعد إنه يجب على الدولة التركية إنهاء الضغوطات التي تمارسها على الشعب الكردي، والعقبات التي تضعها أمام المجالات السياسية، اللغة، الصحافة والثقافية، وأشارت إلى أن عملية السلام تحظى باهتمام ومساندة كبيرة لدى المجتمع الدولي، مؤكدةً أن هذه العملية السابقة لم تحقق النجاح، لكنها عبرت عن أملها في أن تنجح هذه المرة، وأكدت على الحاجة إلى سلام شامل، ديمقراطي ونهائي، خالٍ من السلاح.

’يجب جعل عملية السلام اجتماعية‘

صرحت باربرا شتاينر أنه يجب على الدولة التركية إنهاء الضغوطات التي تمارسها على الشعب الكردي، مشددة على أن عملية السلام لا يجب أن تقتصر فقط على المؤسسات، مضيفة: “كما ذكر الوفد في إسطنبول، يجب أن تُعترف هذه العملية في الأحياء وجميع قطاعات المجتمع، ويجب إقامة تواصل مباشر مع المجتمع من أجل تحقيق السلام، وبناء السلام بشكل مشترك.”

’ كيف بإمكاننا الحديث عن السلام، ولا يزال أوجلان في ظل نظام التعذيب والإبادة‘

وتساءلت باربرا شتاينر قائلة: “كيف يمكن الحديث عن السلام ولا يزال أوجلان في ظل نظام التعذيب والإبادة؟” وذكرت أن هناك مطالبات دولية متصاعدة بإنهاء نظام العذيب والإبادة المفروض منذ 26 عاماً على القائد آبو، والمشاركة في محادثات السلام، وقالت بأن حرية القائد آبو ليست مهمة له فقط، بل هي ضرورية للغاية في الوقت نفسه أيضاً لحرية المجتمع بأسره، مشددة على أن مشاركة القائد آبو شرط أساسي لا بد منه لنجاح هذه العملية.

’هناك الحاجة للمساندة والضغوطات دولية‘

تابعت باربرا شتاينر حديثها مؤكدة أنه لكي تتقدم الدولة التركية بعملية السلام بشكل صحيح، يجب على المجتمع الدولي ممارسة الضغوط اللازمة، وأنه من الضروري إنهاء تجريم حركة التحرر الكردستانية، وأنه لا بد للاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى من رفع الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني، كما شددت على ضرورة إطلاق سراح الأشخاص المعتقلين بذريعة انتمائهم حزب العمال الكردستاني.

وقالت باربرا شتاينر إنّ أوروبا تُشكّل أرضية محايدة لإجراء محادثات السلام، وأشارت إلى أن الحلول المتعلقة بالسلام، والتي تتم بضمانات من أطراف ثالثة ومحايدة، أثبتت في تجارب سابقة أنها أكثر سهولة وفعالية.

’عملية مهمة من أجل السلام العالمي‘

وذكرت باربرا شتاينر في ختام حديثها ما يلي: إن”هذه العملية لا تخص الشعب الكردي أو تركيا فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل جميع الشعوب المضطهدة في تركيا وكردستان، وتمتد لتشمل كامل منطقة الشرق الأوسط وعمليات السلام العالمية التي يجب أن تنجح عبر الطرق الديمقراطية.”