المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

قره سو: نجاح اللجنة يعتمد على فعاليتها واتخاذها خطوات جادة لحل القضية الكردية

77

قال عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو: “لكي تكون اللجنة فعّالة، يجب عليها أولاً أن تذهب وتناقش مع القائد آبو، وألا تقتصر مهمتها على إلقاء السلاح ومشروع العودة، كما ويجب أن تتخذ خطوات ديمقراطية تهدف إلى حل القضية الكردية.”

صرّح مصطفى قره سو بأن اللجنة التي تشكلت من أجل حلّ القضية الكردية مهمة، وانتقد محدوديتها بشهرين أو ثلاثة أشهر وقال: “ما الذي ستحله خلال شهرين أو ثلاثة أشهر؟ هناك القضية الكردية وقضية دمقرطة تركيا، إذا لم تحل اللجنة هذه القضايا، فما معناها حينئذٍ؟ إذا اقتصرت عمل اللجنة على وضع أولئك الذي سيتركون اسلحتهم وانشغلت باتخاذ خطوات حيال ذلك، حينها سيكون هذا خطأً وناقصاً، ولن تستطيع تلبية احتياجات العملية، يقولون، كيف بدأت هذه العملية؟ من أجل ضمان أمن تركيا…وأيضاً هناك تطورات داخلية وخارجية تشكل خطراً على أمن تركيا، فإذا بدأت هكذا عملية من أجل الحيلولة دون وقوع ذلك، حينها لا يجوز أن تصبح لجنة تناقش وضع هؤلاء الذين سيتركون أسلحتهم فقط، إذا اقتصر عمل اللجنة على هذا الشيء سوف يسبب في تخريب العملية”.  

قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو هجمات الإبادة لمرتزقة داعش في الثالث من آب عام 2014 على الشعب الايزيدي ومقاومة الإيزيديين من أجل إدارتهم الذاتية، والعزلة على القائد آبو وحق الأمل وأهداف لجنة البرلمان التي تشكلت وفقاً لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي، في لقاء على قناة مديا خبر” Medya Haber TV ” التلفزيونية.  

وهذه هي مجمل تقييماته:

“ندخل في العام الثاني عشر للمجزرة، استذكر كل الذين فقدوا حياتهم في هذه الهجمات بكل تقدير واحترام وامتنان، كما استذكر الرفاق الذين استشهدوا خلال المقاومة ضد الاحتلال وهجمات داعش بكل احترام وامتنان.

حقيقةً، إن مجزرة الإيزيديين هي إحدى مجازر القرن العشرين، أرادت داعش توجيه ضربة أخيرة للشعب الذي شارف على الفناء عبر المجازر التي واجهها والقضاء عليه، إن شنكال هي المكان الذي يعيش فيه الإيزيديين، بالهجوم على هكذا مكان، أرادوا القضاء على الإيزيديين بشكل كامل، وقد أظهرت وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG/YPJ) وقوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) مقاومة تاريخية في ذلك الحين.

فإذا أُنقذ الإيزيديين من الإبادة، فذلك بفضل تدخل وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG/YPJ) وقوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star)، لقد عشنا هذه المرحلة وهناك مشاهد مصورة لذلك.

عندما تركت بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني شنكال وهربوا، كان جميع الكريلا يقولون” نريد أن نذهب إلى شنكال” بهذا الشكل كان جميع قواتنا العسكرية يريدون الذهاب إلى شنكال، حتى أن البعض منهم سعى لركوب الحافلات بلا إذن تنظيمي وبشكل سري للذهاب إلى شنكال، حتى أن هناك رفاق أصبحوا من جرحى الحرب نتيجة ذلك.

هؤلاء ذهبوا إلى شنكال من أجل انقاذ الإيزيديين من الإبادة، جميع مقاتلينا وكوادرنا توجهوا إلى شنكال خلال فترة الهجوم، كان هذا مهماً للغاية، هذا موقف تاريخي، يجب ألا ينسى أحد ذلك، ألا ينسى شعبنا ذلك، يجب ألا ينسى الشعب الايزيدي وكل شعوب الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء ذلك.

حقيقةً، عندما رأينا موقف رفاقنا ذاك، شعرنا بالحماس وبالفخر في الوقت نفسه، طبعاً رفاقنا طردوا داعش من شكال بهذه الروح، ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم، برز الايزيديون في شنكال بتنظيمهم للإدارة الذاتية هذا أمر بالغ الأهمية، فهو نقطة تحول في تاريخ الإيزيديين.

لطالما تعرّض الايزيديون للقمع على مرّ التاريخ، وأُجبروا لحماية وجودهم، بلا شك، فإن استمرار وجودهم حتى الآن يُظهر مقاومتهم العظيمة، فرغم كل الهجمات، لم يتراجعوا قط عن النضال من أجل وجودهم، ومن أجل الحفاظ على وجودهم، قدموا تضحيات كبيرة، يجب علينا جميعاً أن نعترف بأن الإيزيديين في خضمّ هذه المقاومة التاريخية.

قامت حركتنا بواجبها حيال الإيزيديين على أكمل وجه

عندما يتعلق الأمر بمقاومة شنكال، يجب أن يَعي الجميع موقف القائد آبو، عندما بدأ القائد آبو بهذا النضال وهذه الحركة، وعندما سار في طريق النضال من أجل حرية الشعب الكردي، تبنى الإيزيديين منذ البداية، وجاهد كثيراً من أجل حرية الإيزيديين وتبنيهم لهويتهم، وكان دائماً يحثّ الحركة لتبنّي الإيزيديين.

الآن نقول المجزرة الـ 74، وقبلها كان المجزرة الـ 73، ولكننا نقيم المجازر السابقة أيضاً بأنها إبادات، الايزيديون قالوا الإبادة الـ 72، ولكنهم واجهوا إبادتين في عام 2000.

ولذلك نقول 74، في تلك المجزرة فقد 506 أشخاص لحياتهم، في الحقيقة كانت تلك إبادة أو هجوماً بهدف الابادة ولهذا السبب فإننا نقيمها كمجزرة.

قبل هذا الهجوم الذي نسميه بمجزرة الـ 73 كان القائد آبو قد حذر وقال” يمكن أن يحدث هجوم على الإيزيديين”، “يمكن أن تحدث مجزرة بحق الإيزيديين”، ” يجب عليكم أن تحموهم”،” أن تأخذوا التدابير” وقبل المجزرة الـ 74 كان القائد آبو قد حذر من هجوم داعش.

فإذا تحرك مقاتلو الكريلا بعد الهجوم مباشرةً، فإن ذلك بفضل موقف قائدنا، وبفضل تنبيه قائدنا لحركتنا، من هذه الناحية، قامت حركتنا بواجبها على أكمل وجه حيال التاريخ والإنسانية والايزيديين.   

على الإيزيديين أن ينظموا دفاعهم الذاتي وأيضاً إدارتهم الذاتية

يجب على جميع الإيزيديين أن يعلموا هذا، عندما هاجمت داعش شنكال، أصبح ذلك على جدول أعمال حركتنا، كنا نناقش دائماً كيف سنذهب إلى هناك وكيف سننقذ الإيزيديين من الإبادة، ومن أجل تحقيق احتياجاتنا، استنفرنا كافة امكانياتنا.  

في الواقع لا زالت نتائجها كبيرة، لقد قُتل الآلاف من الأشخاص، ودفنوا في مقابر جماعية، ولا يُعرَف حتى الآن كم عدد النساء والأطفال الذين خُطفوا وفُقدوا، حتى الآن لا يُعرف أماكن الكثيرين منهم، يجب ألا ننساهم.

بهذه المناسبة أستطيع أن أقول للايزيديين، يجب عليهم التفكير في هذا التاريخ وفي قوى الإبادة، ويجب أن ينظموا أنفسهم من أجل الحفاظ على وجودهم، يجب عليهم أن ينظموا دفاعهم الذاتي وينظموا أيضاً إدارتهم الذاتية، لقد باتت الفرص متاحة، بمواصلة هذا الدفاع الذاتي وهذه الإدارة الذاتية، عليهم تحقيق إيزيدخان التي تدير نفسها بنفسها، نحن واثقون بأنهم سيحققون ذلك، كانت رسالة القائد آبو الأخيرة ذات معنى كبير للغاية، نحن واثقون بأن الإيزيديين سوف يردّون على رسالة القائد آبو، عل هذا الأساس، نستذكر الشهداء مرةً أخرى بكل احترام، ونتمنى النصر لعموم شعبنا الايزيدي في نضاله من أجل تحقيق إدارتهم الذاتية.

قبل الجميع، يجب على دولت بهجلي أن يطبّق حق الأمل

منذ سنوات طويلة هناك موقف رافض في موضوع حق الأمل، قبل عشر سنوات، ذكّرت محكمة حقوق الانسان الأوروبية (DMME) بحق الأمل، وفي العام الماضي أيضاً كان هناك تنبيه، بعده بعام، أصبح النقاش حوله على جدول الأعمال، ولكن الدولة التركية لم تتخذ خطوة حيال ذلك حتى الآن.

عدم اتخاذ الخطوات بهذا الشأن، بالتأكيد متعلق بالموقف حيال القضية الكردية وحيال القائد آبو وحيال العملية، وهذا هو الرد على حق الأمل، حقاً ليس لهذا معنى، وغير صحيح وغير قانوني ولا يتوافق مع قوانينهم، ولكن دولت بهجلي قال بكل وضوح” فليَحلّوا حزبهم، وليتخلوا عن كفاحهم المسلح، وليتم تطبيق حق الأمل على أرض الواقع”.

حتى أنه قال” فليأتي إلى البرلمان وليتحدث” لم يُظهروا الشجاعة الكافية لأن يتحدث في البرلمان، وإلا، لكان بإمكان القائد أن يشرح للرأي العام أسباب حلّ حزب العمال الكردستاني ووقف الكفاح المسلح بشكل أوضح، لم يفعلوا ذلك، لكن دولت بهجلي قال: “سيُطبّق حق الأمل”، حينها، كان على دولت بهجلي الوفاء بوعده، أي، قبل أي شخص آخر، أن يُركّز على هذه القضية ويُطبّق حق الأمل، هذا ليس مجرد وعد قطعه دولت بهجلي، بل أدلى به بالاتفاق مع أردوغان.

يعني هذا هو الرأي المشترك الذي يشكله الاتفاق للحكومة الحالية، في ذلك الوقت، على السلطة التي تدير الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن حق الأمل.

نمر حالياً بمرحلة مهمة، حقيقةً، قيادتنا وحركتنا مصممتان في هذا الموضوع، نريد الارتقاء بهذه العملية إلى مستوى يُفضي إلى إرساء الديمقراطية في تركيا وحل القضية الكردية، إن عدم تطبيق حق الأمل وعدم تطبيق الشروط اللازمة للعمل بحرية، هو عيب كبير، يجب حلّ هذا الأمر، فلو تم حلّ ذلك، ستتقدّم العملية، وستحقق تطورات إيجابية، وستزيل مخاوف الرأي العام.

من هذه الناحية، ولكي يتم إزالة مخاوف الشعب الكردي والشعوب الأخرى في تركيا أيضاً، يجب تحقيق متطلبات هذه العملية، وفي مقدمتها، تحقيق ظروف العمل بحرية للقائد آبو، يعني يجب تنفيذ حق الأمل عملياً بكل وضوح وشفافية.

تشكيل لجنة في البرلمان مهم، ولكن يجب تشكيلها بموجب القانون

إذا كانت القضية الكردية والديمقراطية موضوع نقاش، فالبرلمان هو العنوان، البرلمان هو من سيحلها، سيتم حلّها بقرارات البرلمان، من هذه الناحية، يُعدّ إنشاء لجنة في البرلمان ذو معنى، المهم هو كيف سيكون عمل هذه اللجنة وماذا سيكون هدفها، إنشاء مثل هذه اللجنة مهم، ولكن كان ينبغي أن تتشكل بموجب قانون، وكان يجب أن تحدد أهدافها بوضوح وشفافية، يعني، يجب أن يكون هناك برنامج وهدف بخصوص دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية، هذه الأمور ليست واضحة تماماً بعد، ولكن تشكيلها أمر مهم.

أراد القائد -كما كان الحال عام ٢٠١٤ -أن يتولى البرلمان زمام الأمور، أراد تشكيل لجنة داخل البرلمان، لأن مناقشة القضية الكردية لا تتم إلا من خلال لجنة، ومن هذه الناحية، نرى تشكيل هذه اللجنة وكخطوة أولى، شيء إيجابي، ولكن تشكيل لجنة فقط ليس كافياً.

يجب أن يُحدَّد اسم هذه اللجنة بشكل صحيح ودقيق، من هذه الناحية، فإن التسمية التي تعبر عن الديمقراطية، أمر إيجابي، بتكرار مقولة “تركيا بلا إرهاب” بشكل يومي، لا يتم تشكيل لجنة.  

يتبع…….