محاضرة حول “الدولة القومية وأبعادها من فكر الفيلسوف الأممي القائد عبد الله أوجلان”قامت بها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان_ مكتب حلب

ضمن سلسلة فعاليات المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، أُقيمت مساء يوم السبت الموافق الخامس من تموز (٢٠٢٥م) في تمام الساعة الخامسة، محاضرة فكرية حملت عنوان:
“الدولة القومية وأبعادها من فكر الفيلسوف الأممي عبد الله أوجلان”
شاركت فيها كل من الرفيقة فاطمة مصطفى عبد الرحمن، والرفيق عثمان شيخ عيسى
بحضور عدد من الناشطين والمثقفين والمهتمين في قضايا الفكر والسياسة والمجتمع
بدأت المحاضرة بالترحيب من قبل الرفيقة فاطمة مصطفى عبد الرحمن بالحضور
ومن خلال المحاضرة تم عرض فيديو يسلط الضوء على بداية نشوأ الدولة القومية ومؤسسيها والحقبة التي تطورت بها
سلطت الرفيقة فاطمة الضوء على مفهوم الدولة القومية، وأبرزت جذورها الفكرية وأبعادها التطبيقية، كما تناولت العلاقة الوثيقة بين الدولة القومية والفكر القوموي، موضحة كيف أن هذا النمط من الدول نشأ في أحضان الحداثة الرأسمالية ليخدم توجهاتها وأطماعها في الهيمنة.
كما تم تسلط الضوء على الأثر العميق الذي تركه النظام الذكوري الاستبدادي داخل بنية الدولة القومية، ودوره في إقصاء المرأة وتهميشها، معتبرة أن هذا الإقصاء ليس عرضياً، بل جزء من بنية سلطوية تستند إلى العنف والهيمنة.
وتطرقت المحاضِرة إلى مفهوم البيروقراطية بوصفها أداة قمع وإدارة تُنتج الطاعة وتخنق المجتمع المدني، مشيرة إلى أن تضخمها يجعلها ورماً على ظهر المجتمع لا يمكن للدولة القومية الاستغناء عنه.
كما تم التأكيد خلال المحاضرة على أن منح الدولة القومية لنفسها طابع القداسة، وتقديس شعاراتها وشعائرها، إلى جانب فرض اللون والهوية الواحدة، أدى إلى إلغاء التنوع والتعددية، وساهم في خلق نظام استبدادي فاشي يخنق إمكانيات التعايش والعدالة الاجتماعية.
وفي ختام المحاضرة، تم عرض رؤية القائد عبد الله أوجلان كبديل جذري لهذا النموذج من خلال المدخلات، حيث شددت المحاضِرة على أن مشروع الأمة الديمقراطية يمثل الرد الحقيقي على الدولة القومية، لما يتضمنه من اعتراف بجميع المكونات المجتمعية، وضمان لدور محوري للمرأة في بناء مجتمع حر ومتوازن.
تخللت المحاضرة استراحة قصيرة، قبل أن تُختتم بجلسة نقاشية تفاعلية، قدّم خلالها الدكتور عثمان شيخ عيسى إجابات وتعليقات على أسئلة ومداخلات الحضور، كما تم تبادل وجهات النظر والتطرق لنداء القائد لمشروع المجتمع الديمقراطي كحل بديل للدولة القومية كحل يناسب كل الشعوب وتقضي على مفرزات الرأسمالية وشرور الدولة القومية وتداعياتها اللا أخلاقية وأثرها على المجتمعات من نواحي الأخلاق والاقتصاد ومصادرة الحريات وتضييق دائرة الحقوق بتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية النموذج الامثل في ترسيخ أسس الحرية ومحاربة سياسة الإنكار الممنهجة على الشعوب