البروفيسور جياني بيازا: أشعر بالمسؤولية تجاه دعوة عبدالله أوجلان
صرّح البروفيسور جياني بيازا، الذي يُدرس “الكونفدرالية الديمقراطية” في جامعة كاتانيا، أنهم يشعرون بالمسؤولية تجاه الدعوة التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط، داعياً إلى تصعيد النضال من أجل حرية القائد آبو.

لا تزال النقاشات حول “دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي” التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط مستمرة في هذا السياق، حيث كان لدعوة القائد آبو صدى كبير ليس فقط في كردستان وتركيا بل على المستوى الدولي أيضاً، ففي الوقت الذي تنخرط فيه دول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وليبيا وأوكرانيا في سباق حرب، أثار موقف القائد آبو الذي يتحدث عن السلام حماس القوى والمنظمات اليسارية والاشتراكية والبيئية والمنظمات النسائية.
وقد كان “المؤتمر الدولي الحرية لعبدالله أوجلان والحل للقضية الكردية” الذي عُقد في روما، عاصمة إيطاليا، يومي 11 و12 شباط انعكاساً لهذا الحماس على الساحة الدولية.
وكان البروفيسور جياني بيازا من جامعة كاتانيا، التي تأسست عام 1432 في جزيرة صقلية الإيطالية، من بين المشاركين في المؤتمر، وقد تحدث البروفيسور بيازا، وهو أيضاً في الوقت نفسه عضو في لجنة التضامن مع الشعب الكردي في صقلية، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF).
“يجب أن يتعزز التأييد والدعم لـ عبدالله أوجلان أكثر من ذلك بكثير”
نوّه البروفيسور بيازا إلى الدعوة التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط، وموضحاً أن هذه الدعوة تشمل أيضاً في الوقت نفسه التطبيق العملي لفكر الكونفدرالية الديمقراطية، مشيراً إلى أن هذه الدعوة سارية ليس فقط على روج آفا بل على كل الساحات.
وقال بيازا الذي يعتبر نفسه مسؤولاً عن تنفيذ الدعوة وتحقيقها: “كما هو معروف، هناك دعم قوي في المجتمع المدني أو المنظمات اليسارية-الاشتراكية لفكر الكونفدرالية الديمقراطية وحرية عبدالله أوجلان، يجب أن يكون هذا الدعم أكثر تعزيزاً وانتشاراً مما هو عليه الآن، أكثر من أي وقت مضى”.
“أعطي دروساً لطلابي حول ثورة روج آفا والكونفدرالية الديمقراطية”
وأضاف بيازا قائلاً: “مهمتنا هي أن نفعل أكثر مما نقوم به الآن”، وتابع قائلاً: “على سبيل المثال، أنا أستاذ جامعي، وفي محاضرات علم الاجتماع السياسي التي أدرّسها، هناك موضوع خاص حول “الكونفدرالية الديمقراطية” و”ثورة روج آفا”، فبفضل هذه المحاضرات، يتعرف طلابي على ما يحدث ويجري في كردستان، لكن الشباب عموماً ليس لديهم معلومات بما فيه الكفاية حول هذا الموضوع، لذا، من المهم بالنسبة لي أن أطرح هذه الأفكار من خلال محاضراتي، ويتعين على الجميع أن يبذلوا جهداً لنشر هذه الأفكار حيثما يتواجدون”.
“علينا أن نناضل بقوة أكبر من أجل حرية عبدالله أوجلان”
وأشار بيازا إلى أن حرية القائد آبو ليس بالأمر الهين والسهل، وهناك حاجة إلى بذل المزيد من النضال من أجلها، منوّهاً على أنه على الرغم من الضغوط التي أحدثتها الحملة ونضال الشعوب في كل أرجاء كردستان وأوروبا وجميع أنحاء العالم، فإن الحرية الجسدية للقائد آبو لم تتحقق بعد، مضيفاً: “هذا هو أملنا، لذا، علينا أن نبذل كل ما في وسعنا للضغط على حكوماتنا والحكومة التركية بشكل مباشر”، كما أوضح بيازا، أنه لا بدَّ أن تتغير البيئة السياسية في تركيا.
كما قدّم البروفيسور بيازا تقييماً بشأن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، مشيرًا إلى أن الوضع الديمقراطي في تركيا يكتنفه الغموض، ويتسم بالتوتر والارتباك، وأكد بيازا أن الوضع السياسي قد يتغير بالتزامن مع حملة الحرية للقائد آبو، معرباً عن أمله في استعادة القائد آبو لحريته.