المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

هيلين أوميت: هل الحكومة تريد حقاً دمقرطة تركيا…؟

28

صرّحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت، أن القائد آبو قدم فرصة لدخول القرن الثاني للجمهورية من التحالف التركي ـ الكردي، وحول عدم القيام بأية أي خطوة، قالت” هل تريد الحكومة حقاً دمقرطة تركيا أم لا…؟”.

قدمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت تقييمات حول العملية الحالية خلال مشاركتها في برنامج خاص بثته قناة مديا خبر.

https://cdn.iframe.ly/iAtWOCr


في البداية، هنأت هيلين أوميت القائد آبو بميلاده، وأعربت عن احترامها ومحبتها، وتوجهت بالتحية إلى كل من شارك في احتفالات ميلاد القائد آبو.

نهج الحكومة بعيدة كل البعد عن جدية القضية

ذكرت هيلين أوميت، أنه برز جدول أعمال مهم في تركيا في إطار بيان 27 شباط، وأن هناك مستوى من النقاش حول ذلك، وأن هذا بالطبع غير كافٍ، وأضافت قائلةً: “

“إننا نمر بظرف هام، وعملية هامة، ومن المهم أن تكون هذه القضية مدرجة على جدول الأعمال، ومن المهم أن تتم مناقشتها، ولكن مع ذلك، هناك بعض الحالات الإشكالية في المناقشات، أولاً وقبل كل شيء، لا أعتقد أنها تناقش بطريقة صحية إيجابية، على سبيل المثال، فإن البيانات التي تصدرها السلطة الحاكمة تكون في الغالب على شكل ”لقد انتهينا منها“، حيث يتم اختزالها إلى هذا الحد، وهناك موقف يقول: ”دعوهم يعقدون المؤتمر، ويلقوا السلاح، وبالتالي نطوي هذه الصفحة“، هذه ليست مواقف جيدة وصحية بالطبع، لأن القضية الكردية هي قضية تعود إلى ما يقرب من 100 عام بالنسبة للجمهورية التركية، وينبغي مناقشتها في هذا الإطار، وفي إطار التحول الديمقراطي في تركيا، فمهما كانت القضية التي تعرضونها اليوم، يمكن للمرء بسهولة أن يربطها بقضية التحول الديمقراطي في تركيا والقضية الكردية، فهي قضية ملتهبة، ولذلك، يمكنني القول إن المقاربات التي يتم اتباعها بعيدة كل البعد عن إدراك الجدية وإشكالية القضية”.

وأكدت هيلين أوميت أن المخاطرة الكبرى أخذها القائد آبو على عاتقه، واتخذ الخطوة الأهم، وأظهر أكبر قدر من الشجاعة، وأردفت قائلةً: “ماذا فعل حيال ذلك…؟ في وقت حساس لهذه الدرجة، حيث تتغير فيها التوازنات في المنطقة ويمكن للظروف أن تتغير في أية لحظة، خلق بيئة سياسية جديدة، كما أنه فتح لنا باباً، وهذا حقاً يجب أن يُفهم بشكل صحيح، فموقفنا كحزب العمال الكردستاني ليس موقفاً ضعيفاً، حيث أن حزب العمال الكردستاني يتمتع بالقوة من كافة الجوانب، كيف يمكن فهم ذلك، وكيف يمكن قياسه…؟ وكيف يمكن فهم هذا الواقع…؟ يمكن فهمه في واقع الشعب، فنحن حركة شعبية، حيث شهدت احتفالات نوروز أعلى نسبة مشاركة خلال السنوات الأخيرة، كانت من أكثر الاحتفالات حماسةً، وطرحت المطالب بشكل واضح وملموس”.

هل سيتدخل بهجلي-أردوغان ضد منتفعي الحرب؟

أكدت هيلين أوميت أن حزب العمال الكردستاني أقوى من أي وقت مضى، وقالت بهذا الصدد: “في الواقع، يخوض الشعب أنشطته بشكل متماسك ومتكامل، والإرادة التي طرحها القائد آبو، تلقى ترحيباً من قبل المجتمع كمصدر إثارة وحماس وأمل كبيرين، ولذلك، نرى أن القائد آبو يأخذ المخاطرة على عاتقه بشجاعة، ويسعى جاهداً لجعل الطرف الآخر يتخذ خطوات، إلا أننا نلاحظ لدى الطرف الحاكم حالة من التردد، والريبة، بل والجبن، يجب قبل كل شيء التغلب على هذا الوضع.

في الواقع الحالي لتركيا، فإن الرئيس أردوغان قد قال مؤخراً “نحن نقوم بهذه العملية، وبصفتنا تحالف الجمهور، فنحن المحاورون”، هذا جيد من ناحية تبني العملية، ولكن لا يمكن أن يُقال: ”هناك وجهات نظر مختلفة ضمن صفوفنا، هناك اختلافات، وليس لدينا سيطرة“، إذا خرجت السلطة الحالية، والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بهذا النحو أمامنا، فإن ذلك سيجعلنا نتردد، لأن هناك واقع السلطة التي يمكن أن تظهر الإرادة في كل قضية، ويمكنها أن تقوم بكل أنواع التدخلات، ويمكنها أن تمرر أي قانون تريده، ولكن ماذا قال القائد آبو في بداية هذه العملية؟ ’لديّ القدرة على نقل هذه العملية من أرضية الصراع إلى عملية قانونية وسياسية“، وقال دولت بهجلي، باسم تحالف الجمهور، ”ليأتوا، ويمارسوا السياسة، ويستفيدون من حق الأمل“.

وكانت هذه هي التصريحات التي أدلوا بها للعالم أجمع، أمام أعين الجميع، وبعد هذه الدعوة، قام القائد باتخاذ الخطوات الضرورية، فهل السلطة الحاكمة تريد أن تأخذ العملية إلى الأرضية القانونية والسياسية أم لا؟ هنا يكمن السؤال، لأن هناك مجموعة كبيرة جداً من المنتفعين من الحرب في تركيا، بما في ذلك من هم في السلطة، فهل سيتدخل الجناح الحاكم، بهجلي وأردوغان حقاً ضد هؤلاء المنتفعين أم لا؟ هل يريدان حقاً القيام بالتحول الديمقراطي في تركيا أم لا؟ عليهم قبل كل شيء أن يتخذوا قراراً في هذا الشأن، حيث هناك جدل حول هذا الموضوع، وهذا لا يمنح الثقة، ولا أحد يصدقه. ونحن أيضاً لا نصدّقه، وكذلك مختلف الأوساط أيضاً لا تصدّقه”.

يتبع….