المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“على تركيا إزالة المشهد الضبابي والتقرب من نداء السلام والمجتمع الديمقراطي”

23

يرى أعضاء من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في النداء التاريخي تمكيناً للسلم والحفاظ على التحالف بين الشعوب، وأكدوا على قدرته في إنجاح عملية السلام من خلال تعزيز مفهوم الديمقراطية، وانتقدوا المشهد الضبابي للدولة التركية في التقرب من نداء السلام والمجتمع الديمقراطي.

"على تركيا إزالة المشهد الضبابي والتقرب من نداء السلام والمجتمع الديمقراطي"

أطلق القائد عبد الله أوجلان بتاريخ 27 شباط من العام الجاري نداء السلام والمجتمع الديمقراطي وقد حظي بترحيب واسع على المستويات العالمية والإقليمية وحتى العربية.

وجاءت هذه الدعوة استجابة لتطلعات شعب يناضل منذ أكثر من أربعة عقود في سبيل تحصيل حقوقه، واستعادة التحالف بين الشعوب على الأسس الديمقراطية، وتمكين السلم في المنطقة.

عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بدران حمو، وصف النداء بالتاريخي وعدَّه من أهم وأبرز المحطات في تاريخ القضية الكردية، مشيراً إلى أنه حصيلة أعوام طويلة من التضحيات والمقاومة التي خاضها القائد عبد الله أوجلان قبل اختطافه وبعد ذلك في معتقل إمرالي.

الدعوة ودوافعها

فيما أشار حمو إلى دوافع إطلاق النداء، وقال: “أوضح القائد خلال رسالته مدى إصراره على التمسك بلغة الحوار والتفاهم بدلاً من لغة الحرب والدماء، كونه مدركاً لحساسية المرحلة، ويعمل على تجنب الوقوع في الأخطاء التاريخية. كما سعى لإرساء الاستقرار في المنطقة وتوطيد العلاقات بين القوميتين التركية والكردية”.

وعن موقف المحيط، أشار بدران حمو إلى أن “حركة حرية كردستان استجابت لدعوته بالتخلي عن السلاح، وتقبّل المجتمع الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان حقيقة بناء وطن بالحوار دون اللجوء إلى القوة الخشنة والصارمة”.

وأوضح حمو: “لكن المشهد التركي بقي ضبابياً ولم يتقرب من النداء بشكل واضح. كما يظهر للعيان، من خلال استمراره في شن الهجمات على مناطق الدفاع مديا، ما يعيق السلام”.

وحذر حمو من وقوع دولة الاحتلال التركي في مكائد الدول الساعية لتفكيك التحالف الممتد على طول التاريخ بين الشعبين الكردية والتركية، مشدداً على ضرورة احترامها للهويات، واتخاذها لغة السلام لإصلاح العلاقة الأخوية والحفاظ على وجودها واستعادة قوتها، وألا تنكر دور الكرد البارز والمهم.

وقال عن مصير المستبدين والمحتلين: “على تركيا أن تدرك أيضاً أن الديكتاتوريات ذات الذهنية الإنكارية، التي ترتكز على الإبادة والتصفية على الهوية، مصيرها الفناء والسقوط، وعليها أن تراجع نفسها لعلها تدرك مخاطر الاستمرار في عدائيتها تجاه القضية الكردية، وأن تسهم في الدعوة التي أطلقها القائد لتمكين السلم في المنطقة”.

خوض ثورة روحية وفكرية

عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، آمنة خضرو، بدورها ركزت في حديثها على فكر القائد عبد الله أوجلان، ووصفته بالتنويري الذي يسترد الحقوق للشعوب المضطهدة.

آمنة خضرو تحدثت عن القيم والمبادئ التي تأسست على أساسها حركة حرية كردستان، وقالت: “منذ تأسيسه لحركة حرية كردستان، كان يميل دائماً إلى مفهوم السلام، ويتخذ خطواته وفقاً لذلك في محاولة منه لتغيير الواقع الكردي بشكل جذري، وإعادة تنظيم العلاقة التاريخية بين المكونين التركي والكردي، واسترداد حقوق شعب سلبت منه حريته”.

وأوضحت آمنة خضرو: “توحيد أرضه الذي انقسم بفعل المخططات الاحتلالية على يد الأنظمة السلطوية، من خلال خوضه ثورة فكرية تتلاءم مع تطلعات الشعوب التواقة للحرية، وقد توسعت مشاريعه وأطلق أطروحاته”.

مقاومة استثنائية

وأكدت آمنة خضرو في الوقت ذاته أن مقاومة القائد عبد الله أوجلان استثنائية، كونها ظهرت في ظروف صعبة وضغوطات هائلة، قائلةً: “ورغم جهود القائد الكثيفة في إيقاف الحرب، وإعلانه التخلي عن السلاح، وبدء مرحلة جديدة بالتفاهم والحوار، إلا أن تركيا اخترقت هذه المبادرة مرة أخرى من خلال استمرارها في شن الهجمات على مناطق المقاومة”.

ونوهت آمنة خضرو: “أطروحات القائد شاملة وواضحة وتلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمعات، تأثر العالم أجمع بها وتبنتها. الحملات المطالبة بحريته الجسدية هي نتاج نضاله وتضحياته، لإيمانهم بمدى قدرته على تفعيل السلام، وتعزيز السلم، وتحقيق حقوق المكونات وتمكين المجتمع الديمقراطي”.

آمنة خضرو أكد أن القائد عبد الله أوجلان هو رجل السلام والقادر على خوض وإنجاح عملية السلام، حيث تحمل المسؤولية التاريخية خلال هذه المرحلة، مشيرةً إلى أن تركيا يجب أن تتقرب من ذلك على أسس أن هناك شعباً تعرض للاضطهاد، ورغم ذلك لم يتخلَّ عن نضاله.

(سـ)

https://hawarnews.video//embed/nnjcFi4hn5JJCmg

العلامات: