أكد أهالي مدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة ارتباطهم الوثيق بالقائد عبد الله أوجلان، مشددين على أن نداءه الأخير يمثل دعوة حقيقية لإرساء السلام والديمقراطية في المنطقة، وخاصة للشعب الكردي الذي عانى من الظلم والتهميش لعقود طويلة.
في الـ 27 من شباط الفائت، زار وفد من 7 أعضاء من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ومحاميي القائد عبد الله أوجلان، سجن إمرالي والتقوا بالقائد، وعقب عودته، كشف الوفد عن رسالة القائد للسلام والمجتمع الديمقراطي، حيث أطلق القائد عبر رسالته “عملية التغيير والتحول الديمقراطي”.
وفي هذا السياق، أجرت وكالتنا استطلاعاً لآراء أهالي إقليم شمال وشرق سوريا حول موقفهم من نداء القائد عبد الله أوجلان.
القائد يناضل من أجل الحل السلمي والديمقراطي
المواطن إبراهيم علو، وهو مهجّر من مدينة سري كانيه ويقطن حالياً في تل تمر بمقاطعة الجزيرة، قال لوكالتنا: “القائد عبد الله أوجلان آمنَ طيلة حياته بمبدأ الحل السلمي والديمقراطي لقضية الشعب الكردي، وقدم الكثير من التضحيات في سبيل تحقيق هذا الهدف. واليوم، أثبت مرة أخرى أنه قادر على مواجهة جميع التغييرات الدولية والإقليمية برؤية استراتيجية تحقق العدالة لكل الشعوب”.
وأضاف: “نحن سعداء بالنداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، وارتباطنا به وثيق، ونؤمن بكل ما يصدر عنه، لأنه دائماً يدعو إلى الديمقراطية والسلام لجميع شعوب المنطقة”.
وتابع: “في رسالته الأخيرة، أكد القائد أن حرية الكرد في أجزاء كردستان الأربعة ضرورة حتمية، لأن هذا الشعب تعرض للظلم والتهميش وسلب الحقوق عبر اتفاقيات دولية عقدت على حسابه”.
القائد يدعو إلى الحل السياسي بدلاً من الحروب
أما المواطنة نسرين صلاح من تل تمر، فقد أشادت بنداء القائد عبد الله أوجلان قائلةً: “رأينا وسمعنا رسالة القائد عبد الله أوجلان، التي دعا فيها إلى السلام والحرية والديمقراطية، ليس فقط للكرد، وإنما لجميع شعوب المنطقة”.
وأضافت: “القائد يدرك أن الحروب لا تجلب الديمقراطية، ولهذا طرح رؤية بديلة تعتمد على الحل السياسي بدلاً من العسكري، بوصفه المسار الأمثل لتحقيق العدالة والاستقرار”.
فكر القائد أسس لعلاقات متينة بين المكونات
من جهته، أكد المواطن رمو حيدو، البالغ من العمر 65 عاماً، أن فكر القائد عبد الله أوجلان أصبح جزءاً من حياته اليومية، قائلاً: “منذ 36 عاماً وأنا أعيش وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ليس فقط من الناحية السياسية، وإنما اجتماعياً أيضاً. فقد زرع فينا هذا الفكر مفاهيم الحياة الحرة، وأسّس لعلاقات وطيدة بين جميع المكونات على مبدأ أخوة الشعوب”.
واتفق الجميع على أن نداء القائد عبد الله أوجلان يشكل خريطة طريق حقيقية للسلام والديمقراطية، مشددين على أنهم سيواصلون التمسك بفكره ونضاله حتى تحقيق الحرية والعدالة لجميع الشعوب.
