أكد مثقفون وساسة وحقوقيون من الشدادي أن فكر القائد عبد الله أوجلان يتخطى القومية الضيقة لصالح الهوية الجامعة، ولذلك تعرّض لمؤامرة دولية هدفت لحجب فكره، وقالوا إن جميع شعوب شمال وشرق سوريا تعمل من أجل هدف واحد وهو تحقيق الحرية الجسدية للقائد.
في الوقت الذي تفرض فيه السلطات التركية، نظام التعذيب والإبادة بحق القائد عبد الله أوجلان، وتمنع لقاء عائلته ومحاميه به منذ آذار 2021، يتزايد الغضب الشعبي حيال ذلك، وترتفع الأصوات المطالبة بإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان، وتقويض قيم الديمقراطية والتعايش السلمي المشترك الحاصل في إمرالي.
وفي السياق، أعرب مثقفون وساسة وحقوقيون من مدينة الشدادي جنوب مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، عن رفضهم لنظام التعذيب والإبادة، وطالبوا بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
هدف واحد
الشاعر والأديب حسن فياض، أكد أن القائد ومن خلال فكره وفلسفته بات اليوم في قلوب الملايين من مختلف الشعوب، مطالباً باسم العرب والكرد والسريان، منظمات الأمم المتحدة القيام بواجباتها الأخلاقية حيال القائد، وإنهاء نظام التعذيب والإبادة المفروضة عليه.
وأشار الفياض، أن القائد ومن خلال فلسفته الداعية إلى التعايش المشترك بين جميع الشعوب، جعل شعوب المنطقة مترابطة ومتماسكة، ولذلك فإن هذه الشعوب تعمل بيد واحدة ومن أجل هدف واحد، وهو الوصول لحريته الجسدية؛ لأنه يمثل جميع شعوب شمال وشرق سوريا.
تتخطى القومية الضيقة
ومن جانبه، أكد السياسي فاضل الأحمد، أن فكر وفلسفة القائد تحث على الاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات، وتدعو إلى بناء مجتمع قائم على التعددية والتنوع والعدالة والمساواة، متخطياً بذلك القومية الضيقة لصالح هوية جامعة تكرس السلم الاجتماعي والمشاركة الديمقراطية.
مشيراً إلى أنه لهذا السبب تفرض سلطات الاحتلال التركي نظام التعذيب والإبادة عليه، مؤكداً أن هذا النظام غير قادر على حجب فكر وفلسفة القائد.
التمسك بالمقاومة
وبدوره، قال الحقوقي ناجي الأحمد، إن فكر القائد عبد الله أوجلان هو الفكر الذي يخلص جميع دول العالم من الاستعباد والاستبداد، ولهذا حيكت المؤامرة الدولية عليه من أجل التخلص من فكره وفلسفتهمختتماً حديثه بالتأكيد على أن الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا “تسير على درب وفكر القائد، ولن تتخلى عن مقاومتها ضد الفاشية التركية
