المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مراد قره يلان: فشلت خططهم المتعلقة بقضية كوباني

102

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، إن إدارة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية-أرغنكون اصطدمت بالمقاومة في سياستها القائمة على التصفية والإبادة، لذلك لم تتمكن من إصدار الأحكام التي كانت تخطط لها في قضية مؤامرة كوباني.

أجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، على أسئلة إذاعة صوت الشعب (Dengê Gel)، وجاء الجزء الأول من المقابلة مع قره يلان على النحو التالي:

تركت العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان 38 شهراً خلفها، ومؤخراً، أعلنت وزارة العدل التركية أنه تم إصدار عقوبة حظر إجراء اللقاءات لمدة 6 أشهر، ما الذي تودون قوله بخصوص هذا الموضوع؟    

في البداية، أحيي كل المقاومين في السجون، ولا سيما القائد أوجلان، في يومنا الحالي، القضية الأساسية والأكثر أهمية في تركيا وكردستان هي نظام إمرالي، أي، أن العزلة ونظام الإبادة الجماعية ضد كردستان، ونظام إمرالي هو نظام للحرب، ومن المعروف اليوم، أن الشعب في تركيا وشمال كردستان يعاني من حالة الفقر والمجاعة والفقر المدقع، والسبب الرئيسي لذلك هو الحرب الدائرة، وتُشن الحرب أيضاً على أساس نظام إمرالي، ولذلك، فإن نظام الإبادة الجماعية والتعذيب والعزلة في إمرالي هو سبب فقر شعوب تركيا وكردستان، ولهذا السبب، فهي القضية الأساسية لتركيا وكردستان.    

لن ينتهي الفقر ما لم تنتهِ الحرب

انظروا؛ حتى نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بنفسه أيضاً يعترف أن المشاكل الاقتصادية أصبحت خطيرة ومتفاقمة للغاية ويقول إن مؤسسات الدولة ستلجأ إلى تنفيذ سياسة التقشف، ولكن النفقات المخصصة للحرب ليست متضمنة في نفقات الدولة هذه التي يتعين تقليصها، بمعنى آخر، سيقلصون النفقات الأخرى باستثناء نفقات الحرب، لأن هذا النظام مبني على أساس شن الحرب ضد الشعب الكردي، وتحالف أرغنكون لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية مبني على هذا الأساس، وكل دخل تركيا يذهب للحرب، ونظراً لأن كل الدخل يتم تخصيصه للحرب سراً أو علانية، فإن الشعب اليوم، يعاني من المجاعة، حيث يعد نظام إمرالي مصدر هذه الحرب، ولذلك، فإن هذه القضية هي قضية أساسية، وطالما أن هناك حرب تُشن في كردستان ويستمر هذا النظام في إمرالي، فإن الاقتصاد في تركيا لن يتحسن ويتعافى، وفي الوقت نفسه، لا يتم تطبيق نظام قائم على الديمقراطية والقانون في تركيا، وستظل قوانين الإبادة الجماعية والاستعمار والحرب هي السائدة دائماً، وفي هذا الوضع، وبغض النظر عما هو منصوص في القوانين، فإن قوانين الحرب ستكون دائماً هي الأساس، ولذلك، لكي تتحرر شعوب تركيا من هذا الفقر وتتطور الرخاء في تركيا، يجب أولاً وقبل كل شيء، حل القضية الكردية، وإلغاء نظام إمرالي، وضمان تحقيق حرية القائد أوجلان وشعوب كردستان، وبهذه الطريقة، يمكن للشعوب ضمن حدود تركيا أن يعيشوا معاً على أساس المساواة، وهذا هو السبيل الوحيد.  

العزلة هي في سياق سياسة الإبادة الجماعية

كما هو معروف، أن الدولة التركية منهمكة في مساعي حثيثة مختلفة للتغطية على المساس بالقانون، ويعلم الجميع أنه لا أحد لديه معلومات عن إمرالي منذ 38 شهراً بالضبط، ومثلما أنه ليس له مكان في قوانين تركيا، فلا مكان له أيضاً في أي القوانين العالمية، أي، أنهم ينتهكون قوانينهم بأنفسهم، ويقولون دائماً، مرة كل بضعة أشهر: “لقد اتخذنا قراراً، هناك حظر على مقابلة المحامين وأفراد العائلة”، على أي أساس اتخذتم القرار؟ بدون شك، كل هذه الأمور مجرد ألاعيب، وليس من الضروري حتى ذكر هذ الأمر والتطرق إليه، فالأمر المهم هو السياسة المتبعة، واليوم، يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية في كردستان، ولهذا السبب، يستمر هذا النظام القائم على العزلة والتعذيب، وينبغي خوض نضال قوي في مواجهة ذلك.  

المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً للنضال ضد العزلة المفروضة

اليوم وكما هو معروف، أنه هناك حملة يجري خوضها ضد هذا النظام القائم على التعذيب والاستبداد، وتستمر هذه الحملة على قدم وساق، وأحيي بكل احترام كل من شارك في هذه الحملة، ولا سيما الأمهات الكردستانيات والرفاق والرفيقات الذين يواصلون مقاومتهم بأسلوب جديد في السجون، وينبغي لنا أن نؤجج ونصعّد ونعزز نضالنا ضد نظام إمرالي بشكل أكبر، وهذه المسؤولية أمامنا وكلنا مسؤولون عنها، وعلى الجميع أيضاً أن يرى مسؤوليته فيما يتعلق بهذا الأمر ويتصرف وفقاً لذلك، واليوم، إن الموقف الذي يبديه القائد أوجلان في إمرالي ونضاله، أوصل نضال شعبنا والكريلا إلى مستوى معين، وفي هذا السياق، تضيق الحملة الخناق على النظام المستبد-الفاشي، ولا بد من تعزيز النضال بشكل أكبر لتحويل هذا النظام وهزيمته.

يتبع….