“إنّنا نحمل فكر القائد في عقولنا وقلوبنا لذا لن يفارقنا”
التقى حسن طاهر بالقائد عبد الله أوجلان قبل 30 عاماً، ولا يزال حديثهما وتفاصيل لقائهما حاضرين في ذاكرته حتّى اليوم، وقدّ علّق على ذلك اللقاء قائلاً: “إنّنا نحمل فكر القائد في عقولنا وقلوبنا، لذا لن يفارقنا”.

التقى حسن طاهر البالغ من العمر 64 عاماً من مدينة قامشلو، بالقائد عبد الله أوجلان في دمشق عام 1994، وقد تحدّث لوكالتنا، عن الحديث الذي دار بينهما آنذاك وعن تفاصيل لقائهما.
وأشار حسن طاهر إلى أنّه كان يعرف القائد أوجلان من كتبه، لكنّ مقابلته شخصياً والتحدّث معه، قد عزّزا الحس الوطني لديه، وقال: “قال القائد لنا «لا أعتبر نفسي قائداً، بل أعتبر نفسي مفكّراً» فاحترت من قوله، ووجدت ذلك لافتاً”.
وطُرحتُ العديد من الأسئلة على القائد عبد الله أوجلان خلال اللقاء، فردّ القائد عليها: “أعتقد أنّ كتبي تكفي الشعب الكردي والشعوب المحيطة أيضاً، للاستفادة منها”.
وذكر طاهر أنّ القائد أوجلان تحدّث عن صفات القادة وصفاتهم قائلاً: “إن لم يتمكّن من يعتبر نفسه قائداً من ترك مئات القادة بعده، فلا يمكن اعتباره قائداً، فأنا أؤمن أنا الثورة ستستمرّ بعد رحيلي أيضاً، وواثق فيما تركت من بعدي”.
وسلّط حسن طاهر الضوء إلى تفاصيل لقائهما قائلاً: “كان القائد دقيقاً ومهتماً بالتفاصيل جدّاً، كان ينظر إلينا، وكانت تعابير وجهه تظهر الحذر، كان يقوم بأكثر من مهمة بآنٍ معاً، فبينما كان يتناول الطعام كان يستمع كذلك إلى الراديو ويقرأ رسالة مرسلة إليه، وإلى جانب كلّ ذلك كان يراقب جلستنا ويتابع معنا”.
وتابع حسن طاهر حديثه بالقول: “يُعتقل القائد جسدياً، لكنّه حاضر بيننا بفكره، إنّنا نقرأ كتبه ونستفيد منها، ونطالب بحريته الجسدية، ويتوجّب على الشعب تبنّي قضيته وفهمه جيداً”.
وأضاف: “أقول دائماً لو بقي شخص واحد في العالم مع حزب العمال الكردستاني فسأكون الثاني، لقد أصبح حزب العمال الكردستاني والقائد آبو جزءاً من كياننا وذاكرتنا، ولا يمكن أن يفارقانا، فقد عاهدنا بعدم التخلّي عن درب الشهداء”.
وتعرّف حسن طاهر من أهالي قرية دودا التابعة لناحية عامودا، إلى حركة التحرّر الكردستانية عام 1982، والتحق شقيقه كريم (عباس طاهر) بصفوف الحركة عام 1986، ثم استُشهد في منطقة سرحد عام 1992، فيما التحقت شقيقته ريحان (خديجة طاهر) بصفوف الحركة عام 1991، لتستشهد في ميردين عام 1993