المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كالكان: الحملة المطالبة بحرية القائد أوجلان تتطور في كردستان والعالم

113

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني PKK، دوران كالكان، أن الحملة التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، تتطور عبر فعاليات متجددة في كردستان والعالم.

كالكان: الحملة المطالبة بحرية القائد أوجلان تتطور في كردستان والعالم

حديث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في برنامج خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber) التلفزيونية، وكانت التقييمات كالآتي:

“في البداية وقبل كل شيء، أحيي بكل احترام وتقدير المقاومة التاريخية في إمرالي والقائد أوجلان، لا يوجد هناك أي تغييرات قد طرأت في ممارسة الضغوط والتعذيب والعزلة المفروضة في إمرالي، ومن الضروري التعبير عن ذلك الأمر في كل مرة، وعلى الرغم من قولنا لذلك مرات عديدة، إلا أنه لا ينبغي لنا أن نتخلى عن قول ذلك، أما الجديد في الأمر هو تطور المقاومة، حيث أن الحملة التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وحل القضية الكردية، تتطور عبر فعاليات متجددة في كردستان والعالم، ويبدو الأمر كما لو أن المرحلة تتجه نحو النهاية، فمنذ الـ 10 من تشرين الأول، هناك تطورات قائمة، وهناك تصريحات وتقييمات بأن المرحلة الأولى قد انتهت، وسوف تبرز فعاليات جديدة على جدول الأعمال، وقد تم القيام باستعدادات لخوض فعاليات جديدة في الفترة الماضية، ومن المرجح أن تكون تلك الاستعدادات على جدول الأعمال في شهر شباط المقبل، في الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية، وسوف نراها ونعيشها.

كما تتواصل فعاليات الشبيبة والمرأة والشعب في الشوارع، فهناك مظاهرات وتجمعات جماهيرية في كل مكان، ويجري الإدلاء بتصريحات تطالب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وبالإضافة إلى ذلك، هناك تصريحات من العديد من الأشخاص المعروفين، فعلى سبيل المثال، أدلى أعضاء البرلمان الأوروبي بتصريحات، وتدلي القوى اليسارية والاشتراكية والأكاديميون في جميع أرجاء العالم بالتصريحات، كما يتم الإدلاء بالتصريحات باسم النقابات العمالية والفنانين، وهناك تصريحات من جميع المجالات، وهناك مطالب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما أنه هناك تصريحات للحقوقيين خلال هذه الفترة، حيث كشف مكتب العصر الحقوقي عن حصيلة العام 2023، وكم عدد الطلبات التي تقدموا بها للتوجه إلى إمرالي، حيث تقدم المحامون بـ 110 طلب لإجراء لقاءات، أي أنه كان يتم تقديم الطلبات مرتين في الأسبوع، وكان هناك 59 طلباً للعائلة، وبالمجمل، قُدم 169 طلباً ولم تسفر أي نتيجة عنها.

ترى بعض الأطراف بأن تركيا متجهة نحو الكارثة

لقد تم رفض البعض منها ولم يتم تقديم معلومات عن البعض الآخر، وهذا هو الوضع والنهج القانوني لأولئك الذين يطبقون نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، وهذا هو موقفهم ونهجهم من تطبيق الحقوق المنصوص عليها في القانون مثل لقاء المحامي والسجناء، وهذا يظهر مجدداً بطريقة ملموسة ويمكن رؤيته بوضوح، وفي الآونة الأخيرة تقدم المحامون والمؤسسات الحقوقية بطلبات الزيارة لإمرالي ورأينا ذلك عبر الصحافة، وقد أعلنت العديد من المؤسسات الحقوقية أنها ستتقدم بطلب إلى وزارة العدل للذهاب إلى إمرالي وستنخرط في الجهود المبذولة لكسر هذه العزلة، وتنصب هذا التحرك في تلك الجبهة.

وقام محامو القائد بتقييم الأمر والإدلاء ببيان بشأن العزلة، ربما كان الأمر مهماً بالنسبة لتركيا قبل 10 أيام عندما دعا 564 مثقفاً في إسطنبول وآمد إلى “أن نكون صوت السلام”، وكانت مطالبهم واضحة ومحددة، لقد أرادوا التحول الديمقراطي في تركيا، وقد ذكروا بوضوح أن الطريق إلى ذلك ممكن من خلال الحرية الجسدية للقائد آبو والتفاوض معه، وأولئك الذين يفكرون ولو قليلاً والذين يحبون تركيا ويحاولون فهم المرحلة ولو قليلاً في تركيا هم يرون ما يحدث وما يجري، وتدرك ما هو نوع هذه الكارثة، التي تتجه إليها تركيا خطوة بخطوة، كما ويقدمون توصيات على هذا الأساس من خلال العمل الجاد والتفاني، وفي الوقت ذاته فإنهم أيضاً قلقون بشأن المستقبل لأن لديهم عيون وآذان وأدمغة تستطيع رؤية وفهم مخاطر هذه المرحلة، إنهم يفهمون ويرون أن إدارة طيب أردوغان قد أوصلت تركيا إلى حافة الهاوية، وبمعنى آخر ليس من الواضح ما إذا كان قد سقط إلى الهاوية أم لا، إنهم يواجهون كارثة والآن يرى الجميع هذا الأمر ويقيمونه ويفهمونه ويناقشونه أكثر.

تسببت سياسة الإبادة الجماعية بحق الكرد في استبعاد تركيا

تقوم الصحافة المؤيدة لحزب العدالة والتنمية بمناقشة هذا الأمر بشكل مكثف، حيث يقومون بذلك لغسل الأدمغة وتشتيت الأجندات، ويفعلون ذلك حتى لا يرى الناس الحقيقة أو يفكروا فيها، وكما لو أنهم جميعاً أصبحوا فلاسفة، بعضهم استراتيجيون، وبعضهم أيديولوجيون، وبعضهم منظرون، وبعضهم ضباط ومقاتلون، ويرسمون الاستراتيجيات ويحددون التكتيكات، ويكذبون ويشيرون إلى رؤيتهم للأماكن التي لم يروها قط من قبل، ويقومون بالتطاول والتهكم لغسل أدمغتكم، ويفعلون ذلك، لإيصال الناس في تركيا إلى وضع بحيث لا يقدرون فيه على التفكير أو الفهم.

لماذا؟ لكيلا تُشاهد هذه الكارثة، وحتى لا يُشاهد هذا الانقطاع الذي أوصلت تركيا إلى ما هي عليها هذه الحكومة، إدارة طيب أردوغان، لأنه لماذا؟ لأن العالم أبعد تركيا من نظامه الخاص، وإن القوة التي تقول إنها مركز النظام، والقوة التي بُني عليها النظام منذ 100 عام، والقوة التي تقول إنها الجسر الممتد ما بين أوروبا وآسيا، لم تعد الآن جسراً، ولا حتى طريقاً، فهي من أوصلتها لهذه الحالة، لماذا؟ لأن عداوتها ضد الكرد وسياستها المتبعة تجاه الكرد، هي سياستها القائمة على إبادة الكرد، وبسبب الحرب التي نفذتها في كردستان وهجمات الاحتلال التي شنّتها على روج آفا وجنوب كردستان، وحيثما تكون الحرب حاضرة، فمن الواضح أنه لا يوجد استثمار مالي، كما أن الاستثمار المالي يبحث عن الاستقرار ويسعى إليه، لأنه إلهه الأعظم هو الربح، فكل شيء مرتبط بذلك، وبدون شك، هناك حاجة للاستقرار لتحقيق الربح، والآن، يقول أردوغان “هل تعرفون سعر الرصاصة الواحدة؟”، ويقول “أقوم بتطوير الصناعة المحلية والوطنية، والصناعة الحربية”، ويقول “لقد حارب آبائنا وأجدادنا على الدوام، ولم ينزلوا عن ظهور الخيل”، ويقول “لا ينبغي أن تبقى تلة الشهداء خالية”، ومع تنظيمه للمرتزقة، يقوم بشن الهجمات على الشعب الكردي في كل من شمال كردستان وجنوب كردستان وروج آفا، وجعل من المنطقة التاريخية لطريق الحرير، حيث تتقاطع طرق التجارة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، منطقة غير تجارية، والجميع يرى ذلك الأمر، ويعرفون الآن ما الذي يعينه هذا الأمر بالنسبة لمستقبل تركيا، حيث ولّت حقبة الوضع الراهن، النظام الذي تأسس قبل قرن من الزمان، وكان هناك من يحتفل ويقول إن الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان قد انتهت ودخلنا عامها الحادي والمائة، وعلى ما يبدو أن العام الحادي والمائة هو العام الذي يقترب فيه النظام الذي ظهر مع لوزان من نهايته، لأنه فقد ذلك التاريخ وجميع الأمور التي كانوا يقولون عنها إنها ذا مكانة استراتيجية، فلا يوجد اتحاد سوفياتي ليتصرف كحارس درك لأوروبا، ولا أحد يثق به، ولم يمنحوه دور حارس الدرك للشرق الأوسط، لأنه لا يستطيع تلبية متطلبات ذلك الدور، فقد خلق النظام لنفسه طرقاً جديدة، وأنشأ أماكن جديدة، وخلق مشاريع جديدة في الشرق الأوسط، وأصبح طيب أردوغان، الذي كان يقول في فترة ما إنه الرئيس المشترك لمشروع الشرق الأوسط الكبير، الآن مستبعداً من الشرق الأوسط، وهو رئيس جمهورية اُستبعدت دولته من الشرق الأوسط، فماذا سيفعل هذا المجتمع مع رئيس كهذا؟ فهو لم يترك أي مكان لتركيا، وستكون تركيا في الحقيقة في موقع خارج الحداثة الرأسمالية، وإذا كان هناك مستقبل، أو إذا أصبحت عبدة للنظام، فستكون منطقة للاستغلال والاضطهاد من قِبل النظام، وليس لها أي قيمة أخرى، والآن، الجميع يرى هذا الأمر ويقيّمه.

العزلة المفروضة على إمرالي تؤثر على حرية شعوب الشرق الأوسط

أولئك الذين يحبون تركيا ويفكرون بشكل ديمقراطي وأولئك الذين لديهم الرغبة في عيش حياة حرة ويريدون الخلاص من هذه الكارثة يبحثون عن الخلاص، ويرون أن الحل يكمن في الحرية الجسدية للقائد آبو وفي مواجهة نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، ويقولون إن القضية الكردية تحل على أساس دمقرطة تركيا وتحرير الكرد.

وهذا النوع من الوعي يتطور في تركيا إلى حد ما ولكن هناك ضغوطات وظلم لا يستطيع أحد أن يتحدث عنه، لذلك ظهر 564 مثقف بكل شجاعة، وإذا استمروا على هذا النحو فسوف يتمكنون من كسر هذا الصمت.

ولا تقتصر هذه الكارثة على تركيا فقط، وإنما هذا الوضع القائم له تأثير سلبي على الحياة الحرة والديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط، كما له تأثير سلبي على مسيرة الحرية للإنسانية أيضاً، لذلك الجميع مستاء من هذا، ومن ناحية أخرى إن الأماكن التي وصلت إليها أفكار القائد آبو، جعلت الناس يرون الحقيقة ويفهمونها بشكل أفضل، ولذلك فإن الخطوة التي نسميها حملة الحرية العالمية تتطور وتتوسع بهدف الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، والمجتمع من روج آفا إلى شمال كردستان وكذلك الشبيبة والنساء ورفاقنا في الخارج في فعاليات دائمة.

العام 26 سيكون عام انتصار حملة الحرية

ما الذي يجب القيام به؟ بلا شك ينبغي توسيع الحملة بشكل أكبر ويجب إيصال فكر القائد آبو إلى كل مكان، لقد قال القائد آبو: “أينما تتواجد دفاعاتي، أتواجد أنا” ولهذا السبب يجب أن تكون الدفاعات في كل مكان وفي جميع أنحاء العالم وفي متناول الجميع، وكان لابد من تنفيذ مثل هذا العمل والحملة هي أساس هذا العمل، وينظمون الفعاليات من أجل تبني الحرية وهذا سوف يتطور ويتسع مع الوقت.   

استقبلت حركتنا وشعبنا والإنسانية العام 2024 عبر حملة الحرية، نريد تحقيق النتائج والنصر من خلال حملة طموحة في عام 2024، وهدفنا هو القضاء التام على نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، وفي المراحل الأخرى سنستمر في إبراز خطوات التطوير، وعلى وجه الخصوص فإن العام الــ 26 للنضال ضد المؤامرة الدولية سيكون عام انتصار حملة الحرية.

إمرالي أصبحت مركز إدارة الإبادة الجماعية بحق الكرد

عندما يتحدثون عن نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، فإنهم يتحدثون عن النضال ضده، وعندما يذكرون حقيقة القائد آبو علينا أن ننظر إلى هذه المرحلة التي استمرت 25 عاماً في إمرالي، نظام إمرالي ليس نظاماً عادياً، إنه ليس كذلك وليست مكان عادياً للأسر، بل باتت مركز إدارة الإبادة الجماعية ضد الكرد، لقد أصبحت إمرالي المكان الذي تبلورت فيه الإبادة الجماعية للكرد ويتم إدارتها فيها، وأكبر هجوم إبادة جماعية يشن في إمرالي، أي أن نظام إمرالي هو نظام من هذا النوع من الإبادة الجماعية ويتم تنفيذه على المجتمع الكردي بأكمله، إنه نظام إدارة الإبادة الجماعية للكرد وفي نفس الوقت هو النظام الذي تديره تركيا.

لقد اتخذ العالم من ذهنية وسياسة الجمهورية التركية شكل السعي لتدمير الشعب الكردي، وهكذا ظهرت هذه الهيمنة الرأسمالية العالمية التي دامت قرناً من الزمن، إن الرأسمالية العالمية وبنيتها المهيمنة تعتمد على هذا بالضبط، لذلك إمرالي لها صلة بالجميع وبالإنسانية برمتها، إن الذين يعيشون في هذا العالم يتضررون من النظام المفروض على إمرالي، أي نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، نضال القائد في إمرالي هو نضال الجميع من أجل الحرية، يجب أن نرى هذا ونفهمه جيداً، وبطبيعة الحال يرتبط هذا بالإبادة الجماعية للكرد، وتستمر ذهنية وسياسة الإبادة الجماعية منذ ربع قرن على شكل نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية المفروضة على إمرالي.

وكانت المؤامرة الدولية على القائد آبو عبارة عن هجوم لإنهاء الوجود الكردي، لقد بدأوا هذه العملية في 9 تشرين الأول عام 1998 وفي 15 شباط حولوها إلى نظام إمرالي.

تستمر هجمات الإبادة الجماعية على الكرد ونظام التعذيب والعزلة كنظام للإبادة الجماعية في إمرالي، ويتم إدارة هذا النظام لمدة ربع قرن، ومن المهم أن يدرك الناس هذا ويفهموه بشكل جيد، يجب أن نفهم الإبادة الجماعية ضد الكرد بشكل صحيح وينبغي أن ندرك أن هذا يعتبر هجوماً عالمياً، ويجب على الناس أن يدركوا الحقيقة وأن هذا الهجوم قد تم التخطيط له وتنفيذه كمؤامرة دولية منذ ربع قرن، تستمر منذ 25 عاماً نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، وهذا النظام هو هجوم مؤامرة دولية.

يقاوم الكرد ضد الهجمات الوحشية منذ 25 عاماً

تمثل مؤامرة 15 شباط هجوماً شاملاً لإبادة الكرد، وهجوماً للتدمير، حيث أن الهجوم الذي يتم تنفيذه في شخص القائد أوجلان هو هجوم من هذا القبيل، وكان هجوماً يهدف إلى القضاء على القائد أوجلان، وكان الهدف المنشود تحقيقه هو تصفية حزب العمال الكردستاني على أساس القضاء على القائد أوجلان، وإبادة الكرد على أساس تصفية حزب العمال الكردستاني، وحاولوا تحقيق ذلك في 9 تشرين الأول بضربة غير محددة في يوم واحد، وعندما فشلوا، طرحوا الإعدام كمؤامرة 15 شباط على جدول الأعمال، ولم يتحقق ذلك، وطرحوا هجوم إمرالي على جدول الأعمال، ويواصلون هذا الهجوم منذ 25 عاماً بخطط مختلفة على أساس هذا النظام الذي يسمونه سياسة الأسر والاضمحلال، ويقاوم الشعب الكردي وأصدقائه بقيادة القائد أوجلان منذ 25 عاماً ضد هجوم وحشي من هذا القبيل وهو هجوم ضد الإنسانية، وإن النضال ضد نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية هو نضال من هذا القبيل، والنضال التحرري الكردي هو نضال كهذا، والآن، يكتمل عامه الخامس والعشرون في 15 شباط، و 25 عاماً، هو ربع قرن بالضبط، وليس من السهل قوله، حيث يتم تنفيذ مثل هذا الهجوم الوحشي.

وبالنسبة لإمرالي، كان الذين أنشأوه يقولون “يموت المرء هنا 10 مرات في اليوم”، وعندما تطغى عقوبة الإعدام على الواجهة، فإن “الإعدام لا يقتل إلا مرة واحدة”، وقالوا: “يحدث الموت في إمرالي عشر مرات كل يوم، كما قال القائد أوجلان أيضاً “لا يوجد موت هنا، بل هناك قتل فقط”، “وهذه المنطقة التي يتم فيها تنفيذ هجوم التدمير”، فمنذ 25 عاماً يجري هجوم للتدمير من هذا القبيل ويقاوم القائد أوجلان، أي نوع من المقاومة هذا؟ وما هي الإرادة، وما هو الإيمان، وما هو الوعي، وما هو التحدي، وما هي القوة التي تواصل هذه المقاومة؟ ينبغي علينا أن نفهم هذا الأمر جيداً.  

وإذا لم تكن هذه الأمور موجودة، ولو كانت أسبابها بسيطة، لما كان المرء قد تمكن من المقاومة ليس لـ 25 عاماً ولا حتى لـ 25 ثانية، إلا إن هذا الأمر تحقق، وقد تم خوض مقاومة كهذه. 

الجميع يعرف القوى المتآمرة ويعلمون بهم

يمكن للمرء القول بأن 25 عاماً فترة طويلة جداً، صحيح، لدينا تقصيرات في فهم المؤامرة ونظام إمرالي، حيث لدينا نقاط ضعف في تطوير أساليب النضال الصحيحة والفعالة والناجحة، فإذا كانت قد مضت فترة مثل 25 عاماً، وإذا امتدت الفترة، فإن مصدرها نابع من هذا الأمر، ولكن دعونا لا ننسى أن القوى المتآمرة الدولية لا تريد الحصول على نتائج في غضون 25 عاماً، بل في يوم واحد. 

لم ينجحوا في ذلك، أصبح يوماً وشهراً وعاماً وخمسة وعشرين عاماً، فهم يشنون الهجوم كل يوم ولحظة، وانكسرت وأُحبطت جميعها أيضاً، ويتبيّن بشكل صريح كيف تم إحباط المؤامرة الدولية، وكم كانت هجمات المتآمرين ضعيفة ومحبطة، إلا أن نظام إمرالي مستمر، وتتواصل الهجمات التآمرية، وانطلاقاً من هذا الأساس، تستمر المقاومة ضد المؤامرة، ولذلك، لم تنتهِ المرحلة بعد، ولهذا السبب، لا يحتاج المرء القول إن المؤامرة لم تضعف، وإن النضال ضد المؤامرة لم تفضِ إلى نتيجة، وإنه لم يطور أو يحقق أي مكاسب، وأن كل الأمور التي انتهت من الآن قد ظهرت، ليس في كلتا الحالتين، وهناك هجمات ويستمر في ادعائه ويريد تحقيق النجاح، وقد فشلت المقاومة ضده وهزمته مرات عديدة، إلا أن النضال ما زال مستمراً، فيما تتواصل هجمات الإبادة الجماعية ضد الكرد، وإن هذه الذكرى السنوية الخامسة والعشرين هي ذكرى مهمة، وكان لا بد في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين، من إدراج الحرية الجسدية للقائد أوجلان على جدول الأعمال من الناحية القانونية، وفي هذا السياق، تم اتخاذ قرارات من قِبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمؤسسات المماثلة، ولم يتم التقيد بها، والسياسة لا تنفذها، ولهذا السبب، يتم إصدار العقوبات الانضباطية الملفقة، كما أنهم لا يطبقون حتى قوانينهم الخاصة بهم، ولا تطبقها تركيا، كما أن أوروبا لا تفرض أي عقوبات على تركيا، ولهذا السبب، فإنهم متواطئون في ارتكاب الجريمة، وجميعهم أيضاً مستمرون في هذا التواطؤ. 

ولتعلم القوى المتآمرة هذا الأمر، كل شيء مكشوف، والجميع يعلم ما يجري، ولذلك، لا ينبغي أن يُعتقد أن لا أحد يفهم، حيث وقع أكبر إجحاف في العالم بحق الشعب الكردي انطلاقاً من أساس الهجوم على القائد أوجلان، وقد فعلتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل والدول الأوروبية، وقد فعلوا ذلك انطلاقاً من فرنسا إلى ألمانيا، والجميع يعلم من نظّم هذه المؤامرة وطورها ونفذها.

وقد فعلوا ذلك الأمر من أجل بعض المصالح والمكاسب، والآن، الغراب الذي قاموا بتربيته يقتلع أعينهم، إلا أنهم استحقوا ذلك، وإلى أين سيؤول هذا الوضع والإجحاف والخروج على القانون؟ الأمر بحاجة إلى بعض الوجدان، وينبغي عليهم مراجعة أنفسهم وأن يروا الإجحاف والإهانة التي ارتكبوها بحق الشعب الكردي وأن يعودوا إلى رشدهم، وينبغي أن يكون لديهم القليل من الوجدان، وعليهم إنهاء هذا الوضع وهذه المرحلة، وعليهم أن يعتذروا للشعب الكردي، وإذا لم يحصل ذلك، فإنهم أمام مرحلة تترتب عليها عواقب وخيمة بالنسبة لهم، وسوف تتعمق تدريجياً، والجميع يرى هذا الأمر. 

أظهر القائد آبو طريق تحرر المضطهدين

أقول هذا لشعبنا وأصدقائنا، لقد كانت مرحلة صعبة، أي إنها كانت أصعب مرحلة في تاريخ البشرية وفي التاريخ الكردي، ويجب أن يكونوا حذرين، وحتى في العصر الحالي كسروا المقاومة الكردية بالوحشية والمجازر والإبادة الجماعية ومثالها في ديرسم وآمد وآكري ومهاباد وجنوب كردستان، نحن ندرك هذا دائماً، نحن نعرف كيف يتم إعداد عمليات الإعدام وكيف تم إعدام القياديين، ربما لم نحقق الحرية بعد ولكننا منعنا استمرار الإبادة والإعدام، لقد جعل القائد آبو من نفسه قائداً لكل المضطهدين رغم نظام التعذيب والعزلة في إمرالي، والآن يظهر القائد طريق التحرر لجميع المضطهدين، وقد أصبح قائداً للإنسانية جمعاء، مع مثل هذا النضال ينبغي أن يؤخذ هذا على محمل الجد، وهذا هو أعظم تطور في التاريخ، في البداية لم يصدق أحد أن هذا سيتحقق وقالوا لا ولن يتحقق وإنه حلم بلا معنى، فهل سيكون هناك قتال في إمرالي؟ لأنهم لم يستطيعوا خلق أي شيء أو المقاومة حتى في السجون العادية وبالنظر إليهم، لا يمكن أن يحدث شيء في إمرالي، لكن القائد آبو فعل ما قيل لا يمكن تحقيقه، وحقق ما قيل لا يمكن تحقيقه.

لقد قدمنا كحركة وشعب على أساس السير على درب القائد آبو، القوة والدعم لهذه المقاومة، وخلق السير على درب القائد، مقاومة كبيرة، يجب أن يدرك الجميع أننا قمنا بأكبر مقاومة في التاريخ، وخلال 25عاماً قمنا كحركة وشعب بمقاومة ذات معنى أكبر، كما قمنا بالمقاومة التي أدت إلى أعظم المكتسبات والتطورات ولم يضع شيئاً سُداً، ومن الآن فصاعداً ستكون نتائج ذلك أكثر وضوحاً، لقد قال القائد آبو: “هذا كله ينصب في إطار التحضير وبعد ذلك ستظهر النتائج لاحقاً وستظهر نتائج أكثر استدامة”.

ونحن الآن بصدد تطوير النضال التي سيحقق هذه النتائج العظيمة.

يتوجب علينا أن نوسع الحملة ونقودها نحو النصر

وفي العام 26 علينا مقاومة المؤامرة بشكل شامل وبفعالية أكبر، نحن ننضم إلى الحركة بنشاطنا ومقاومتنا التي تحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، وفي العام الـــ 26 علينا أن نوسع وننفذ ونقود هذه الحملة نحو النصر.

وسوف ندخل إلى هذه المرحلة مع حلول شهر شباط، لقد بدأت الدعوات فعلياً ويقال أن الملايين سوف يسيرون في كولونيا في 17 شباط، وبدأ الدعوات من نساء الكرد والمثقفون والكرد في أوروبا والسياسيون، وهذه الأمور مهمة جداً وذات مغزى، وبطبيعة الحال لن يكون ذلك في أوروبا فقط، وإنما سيكون في جنوب وشمال كردستان وفي روج آفا أيضاً، أي في أربعة أجزاء من كردستان وفي أي مكان يتواجد فيه الكرد سوف نستقبل الذكرى السنوية الــــ 25 لـ 15 شباط بأنشطة فعالة وواسعة النطاق في كل المجالات، سوف نحول المؤامرة ويوم الإبادة الجماعية للشعب الكردي ويوم اضطهاد الكرد إلى نور من خلال فعاليات مؤثرة وواسعة النطاق، وعلينا أن نسير على هذا النحو وأن نبدأ مثل هذه الفعاليات من الآن.

نحن على أبواب شهر شباط ومع حلول هذا الشهر سوف ندخل في مرحلة الفعاليات لذا يتوجب علينا أن نناضل وأن نقف معاً وأن نبدأ بالفعاليات، كما ويتوجب علينا قيادة الحملة إلى مستوى جديد وأن نقود مسيرتنا نحو النصر في الأشهر المقبلة.

لقد اختلف الوضع في الحرب فالمبادرة بيد الكريلا

أهنئ مقاتلي وقيادي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة HPG  و YJA Starباسم إدارة حزب العمال الكردستاني PKK الذين هزموا قطعان الفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب والحركة القومية AKP-MHP خلال العملية الثورية للشهيد هلمت ديرلوك التي نفذت في 12 كانون الثاني في تلة آمدية التابعة لمنطقة زاب، أحي مقاومتهم التاريخية هذه ومقاومة زاب، حيث وجهت ضربات قاتلة للفاشية، واستذكر في شخص الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال هذا العملية الرفيق سرخبون ورزكار. كما استذكر بكل احترام ومحبة وتقدير جميع الأبطال الذين ارتقوا في مناطق الدفاع مديا وفي الأجزاء الأربعة من كردستان.

نحذرهم دائماً، قالوا ستنهزمون، إنكم تتحركون بشكل خطير، تجاهلوا تحذيرات قيادتنا في الهيئة المركزية، والآن أصابهم ما حذرناهم منه، تلك القطعان الفاشية التي تم استئجارها مقابل المال رموهم على التلال في الجبال خلال فصل الشتاء وتم التخلص منهم، والآن لا يمكنهم الدفاع ولا الانسحاب، وفيما بعد عندما تم توجيه ضربات لهم يقولون ها قد وجهوا ضربات للخونة، كيف ضُربوا، هل هناك خيانة في هذا؟ لماذا ذهبت إلى هناك؟ كيف ذهبت؟ الوضع هكذا.

تغير الوضع في الحرب، كانت تتحدث الكريلا أيضاً منذ وقت بعيد عن التغيير، التجدد وإعادة التأسيس، وتظهر هذه المرحلة انها طبقت ذلك، تخلق الكريلا أسلوباً جديداً للحرب، وقد عرفت هيئتنا الإدارية في زاب، وكافة مناطق الدفاع مديا هذا كحرب الأنفاق والفرق المتحركة، تم تعلم جميع أساليبها وتقنياتها، والآن يتم تنفيذها في هذا الشتاء، وها قد تم اختبارها هذا الشتاء.

تم إفشال ممارسات فاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية

إلى متى سيستمر هذا، لا يزال يبدأ حديثاً، إن كانوا سيواصلون هذه المرحلة حينها يبدأ هذا حديثاً، جددت الكريلا نفسها، وخلقت أسلوباً حديثاً للحرب، لقد خلقت نظاماً جديداً لتدافع به عن نفسها وتنفذ في الوقت ذاته الهجمات التكتيكية، ودخلت من وضعية الدفاع إلى الهجوم، هناك وضع جديد، وهذا الأداء يظهر ذلك.

يتبع…