المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبدالله اوجلان والمبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان تعلن عن رسالتها من مدينة الرقة

165

بالتنسيق مع مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبدالله أوجلان تم الإعلان عن عدد التواقيع في مدينة الرقة التي وصل عددها إلى 1002 توقيع والحملة لا تزال مستمرة ، كما تم توجيه رسالة إلى منظمة العفو الدولية .

جاء نص الرسالة على الشكل التالي :

السيدة  المحترمة أنياس كالامار

 الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية

       بعد التحية….

 نحن مجموعة من المحاميات والمحامين السوريين  وناشطين حقوقيين أنشأنا مبادرة باسم (مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوج آلان) , وذلك بهدف العمل على إطلاق سراحه كونه مسجون منذ ما يقارب الخمسة وعشرون عاماً.

إن القائد عبد الله أوج آلان هو سجين سياسي ناضل من أجل حرية الشعب الكردي بهدف حل القضية الكردية في تركيا والمنطقة عامة ، فالكرد شعب يتجاوز تعدادهم الستين مليوناً ويقطنون في مناطقهم الأصلية منذ آلاف السنين ، ولكنهم محرومون من كافة الحقوق المشروعة لهم كشعب؛ لذا فهم يسعون ومنذ مئات السنين لحل قضيتهم بكافة السبل في إطار الشرعية الدولية إلا إنهم تعرضوا للاضطهاد والإبادة والقتل الجماعي والتمييز العنصري في أماكن تواجدهم التاريخية.

وحيث أن القائد عبد الله أوج آلان هو من دعاة السلام ويطالب بالعيش المشترك للشعوب في تركيا والمنطقة  ويدافع عن حق هذه الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة ضمن دولها ، وأن أفكاره ومؤلفاته في هذا المجال هي موضع قبول وتقدير من قبل شعوب المنطقة بل وأصبحت تدرس في الجامعات المحلية والعالمية .

حوكم القائد عبد الله أوج آلان من قبل القضاء التركي في التاسع والعشرين من شهر حزيران من عام 1999 بعقوبة الإعدام إلا أنها استبدلت بالسجن المؤبد المشدّد وذلك في عام 2005 بموجب القانون التركي رقم /5170/ لعام 2004 وهي عقوبة أشد وطأة من الإعدام ولاإنسانية ؛ هذا الحكم الذي صدر بحقه بعد أن تمّ تسليمه للدولة التركية بمؤامرة متعددة الأقطاب وبعد صدور الحكم بحقه ؛ وضع في سجن بجزيرة إمرالي في وسط البحر في تركيا وكان هو السجين الوحيد في ذلك السجن طيلة عشر سنوات من مدة محكوميته ؛ وهو الآن ومنذ ما يقارب السنتين والنصف محروم من حقه في التواصل مع ذويه ومحاميه وحتى اللقاء بهم ، كما وانقطعت أخباره منذ 25 آذار من عام 2021 حيث تم آخر اتصال حينها بينه وشقيقه ولم تتجاوز الدقيقتين فقط ، وكل طلبات الزيارة التي قدمت بعد ذلك من قبل محاموه تم رفضها بحجة أنه خاضع لعقوبة انضباطية لمدة ستة أشهر  وتجدد هذه المدة في كل مرة علماً بأنه بلغ عدد الطلبات المقدمة بهذا الخصوص وبقصد الزيارة من محاميه أكثر من /800/ طلب .

كما أنّ القائد عبد الله أوج آلان قد تجاوز الخامسة والسبعين من عمره قضى منها ما يقارب الخمسة وعشرون عاماً في السجن ولا يزال حتى الآن ، ولا يعرف مصيره نتيجة العزلة المفروضة عليه ، وهذه العقوبة لا إنسانية وقاسية وتتناقض مع المبدأ السادس من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن ، كما ويعتبر انتهاكاً للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة وكذلك القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء .

كما أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب كانت قد قامت بزيارات إلى سجن إمرالي واطلعت على واقع الحال هناك ، وأرسلت توصياتها للدولة التركية حول ذلك إلا أنها لم تستجب لذلك ، ولا يزال الأمر قائماً على حاله بحق القائد عبد الله أوج آلان والسجناء الآخرين الذين نقلوا إلى سجن إمرالي منذ العام 2015 و يجابهون نفس المصير .

كما أنّ منظمتكم الموقرة وضّحت بتقريرها لعام 2021 و2022 حالة حقوق الإنسان في تركيا والانتهاكات التي تحدث لها والعيوب التي تشوب النظام القضائي التركي فأنتم بذلك على علم بانتهاكات حقوق الانسان هناك .

وحيث أننا على ثقة بأن منظمتكم الموقرة تسعى جاهدة من أجل تحقيق الحرية للسجناء المدافعين عن حقوق الإنسان ، وقد قمتم بحملات دولية عديدة خلال الأعوام الماضية في سبيل ذلك ، ونؤمن بأنه حان وقت الحرية الجسدية للقائد عبد الله اوج آلان ، وعليه فإننا نأمل منكم الوقوف معنا ومساعدتنا وبذل الجهد من أجل إطلاق سراح القائد عبد الله أوج آلان و عمل كل ما يلزم من أجل حصوله على حريته؛ ومساعدتكم لنا بهذا المسعى لهو إنجاز كبير من أجل تحقيق حرية الإنسان وحقوق الإنسان وكرامة الإنسان أينما وجد.

ولكم منا خالص التقدير والاحترام.

مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله اوج آلان