المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

باحثة مصرية: حرية أوجلان يمكن أن تساهم في حل قضايا المنطقة

286

أشارت الباحثة المصرية ولاء أبو ستيت أن حرية القائد عبد الله أوجلان ستساهم في حل قضايا المنطقة، من بينها القضيتين الكردية والفلسطينية، ونددت بالتواطؤ والصمت الدولي والغربي تجاه ما يتعرض له من ممارسات وعزلة واعتقال.

باحثة مصرية: حرية أوجلان يمكن أن تساهم في حل قضايا المنطقة

ترى الباحثة المصرية ولاء أبوستيت أن “الحملة العالمية لحرية أوجلان انطلقت بالتزامن مع مرور 25 عاماً على المؤامرة الدولية لاعتقال القائد عبد الله أوجلان دون أي حل ودون نجاح أي من المساعي التي تمت سواء على استحياء أو حتى القوية منها”.

وقالت لوكالتنا: “إن ما يحدث في قضية أوجلان يكشف كذب الغرب وزيف ادعاءاته بحماية حقوق الإنسان ودعم الحريات”.

واعتبرت الباحثة المصرية أن “موقف المنظمات الحقوقية والدولية من ما يحدث لأوجلان يؤكد أن هؤلاء ليسوا سوى حفنة من الكاذبين والمدلسين الذين يلعبون بكل الأوراق من أجل مصلحتهم وأنهم لا يهمهم حقاً الوقوف في صف القضايا العادلة أو دعم أصحابها كما يدعون.”

وأشارت إلى أن “الحملة الحالية تأتي في توقيت لا يختلف كثيراً عن حال المؤامرة التي جرت على أوجلان قبل 25 عاماً، وقتها أريد لأوجلان الاختفاء عن المشهد كلياً وكان هناك هذا الخوف الكبير من رجل استطاع بأفكاره وبتحركاته التي لم يكن يقف خلفها أحد لدعمها أو لإذكائها أن يُحيي أمة”.

وتابعت: “نعم أحيا أوجلان هذه الأمة الكردية وشد عضدها فعلى الرغم من كل المحاولات التي سبقته يحسب لأوجلان أنه ذلك الزعيم الذي أنشأ جيوشاً شعبية مدادها في ساحة المعركة هو الفكرة، الفكرة التي سار أوجلان بين الناس لزرعها فطرحت بساتين واسعة انتشرت بين الجميع فكان حزب العمال وكانت الأمة الديمقراطية بفكرها المنتشر يكفي القول بين الكرد، على الرغم من كل محاولات تزييف التاريخ ومحو العقول عبر فكر الإبادة الثقافية الذي لم يجدِ نفعاً، بفعل ما نراه ونلمسه الآن”.

وحسب الباحثة، فإنه “بعد 25 عاماً من المؤامرة على أوجلان، فإننا نعيش ونرى مؤامرة أخرى كبرى، تلك التي تدور رحاها في فلسطين المحتلة، وخاصة غزة التي يعاني أهلها مما يمكن القول إنه إبادة عرقية على مسمع ومرأى من العالم، بل وبمباركة ضمنية من نفس الذين نفذوا المؤامرة ضد أوجلان قبل 25 عاماً”.

لافتة إلى أن “الغرب الذي أظهرت محنة أوجلان وسجنه الممتد لـ 25 عاماً تحيزه وانتهاج سياسة الكيل بمكيالين، لن يتعاطف الآن مع الحملة العالمية لحرية اوجلان أو مع أطفال غزة فهم لا يعرفون سوى استباحة الدماء كما الحقوق على الرغم من كل الادعاءات الواهية بالحرية وحقوق الإنسان وغيرها.”

وختمت الباحثة المصرية حديثها بالقول “إن أوجلان وقضيته ومن قبلها قضية فلسطين الممتدة والتي يسعون الآن إلى تصفيتها وإنهاء الوجود الفلسطيني، ليست إلا دليلاً على أن مؤامرة كبرى تحاك ضدنا نحن شعب هذه المنطقة بدعم أطراف المؤامرة الدولية نفسها؛ دعماً لعملاء في المنطقة بهدف أن تظل هذه المنطقة تدور في دوائر الخيبة والدمار، وبالتالي فلا حل إلا بتلاحم شعبها”.

وتابعت: “مهمٌّ كسب المزيد من صور التأييد الشعبي حول العالم، لكن يبقى السؤال.. وماذا بعد؟ أبواق إعلامهم أوقع وأكثر تأثيراً على الرغم من أن الحق مع غيرهم، وهذا ما سيظل برأيي حتى يأتي التغيير منا نحن.. ولا تغيير في القضايا المصيرية سوى بيد أصحابها البيضاء.. فعلها نيلسون مانديلا وحققها غاندي، ويمكن تحقيقها مجدداً على صعيد القضية الكردية وحرية أوجلان أو على صعيد القضية الفلسطينية..فنحن نتكلم عن أمرين متشابهين على الرغم من كل الاختلاف”.