المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كلستان كلج كوجيغيت: العزلة تعمق الصراعات والازمات

133

صرحت ممثلة حزب الخضر اليساري، كلستان كلج كوجيغيت، إنه مع تعمق العزلة ضد القائد أوجلان، تتعمق الصراعات والأزمات، وقالت: “يتعرض مستقبل الشعب الكردي للعزلة في شخص السيد أوجلان”.

وفي صدد حديثها بمناسبة ذكرى المؤامرة الدولية التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998، صرحت النائبة عن حزب الخضر اليساري في قارس، كلستان كلج كوجيغيت، أن المؤامرة الدولية وسياسة العزلة التي دخلت حيز التنفيذ أحبطتها مقاومة الشعب الكردي.

https://cdn.iframe.ly/gSMTt1Q

وقالت كوجيغيت: “نرى أنه في شخص السيد أوجلان، أولاً وقبل كل شيء، أن النظام الدولي حاول اتخاذ خطوة تجاه الشعب الكردي، والمجتمع الكردي، والنضال الكردي من أجل الحرية، ونضال الكرد من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية من خلال حياكة مؤامرة ضده، ولم يقف مكتوف الأيدي، فعندما نضع كل هذه الأمور جنباً إلى جنب، بدءاً من إنشاء داعش وحتى إنشاء تنظيم القاعدة وطالبان، نرى كيف يريد النظام الدولي فعلياً تسليح القوى المناهضة للمجتمع والحرية والمناهضة للمرأة وتحويلها إلى قوة في الشرق الأوسط.. نحن نرى كيف يحاولون خلق نظام جديد.”

مع تعمق العزلة، يتعمق الصراع

وأشارت كوجيغيت إلى أنه ينبغي تفسير جغرافية الشرق الأوسط وفقاً لحلول القائد أوجلان، وقالت: “يمكننا أن نقول أنه تم تنفيذ مؤامرة ضد النظام الكونفدرالي الديمقراطي، ضد نموذج الأمة الديمقراطية، والنموذج التحرري للمرأة، والنموذج الديمقراطي، ونموذج البيئة.. وبالنسبة لنا؛ لا يوجد سوى نموذج واحد يمكنه الخروج من حلقة النار هذه، وهو نموذج الأمة الديمقراطية والنظام الكونفدرالي الديمقراطي، أي قدرة الشعوب والمعتقدات والمجتمعات على العيش على قدم المساواة وحرية جنباً إلى جنب، لهذا يجب اتخاذ بعض الخطوات لهذا الغرض، لأنه يمكن حل القضية الكردية على وجه الخصوص من خلال الطرق الديمقراطية والسلمية، وفي الشرق الأوسط، يستطيع كل شعب أن يعيش جنباً إلى جنب دون أن يكون عدائياً تجاه الآخرين، وقد شرح السيد أوجلان صيغة ذلك بشكل جيد للغاية، لكننا نرى أن هذا لا يناسب القوى الدولية وقوى الوضع الراهن، وبما أن ذلك لا يناسبه، فقد كانت هناك بالفعل سياسة عزلة تجاه السيد أوجلان وغيره من السجناء السياسيين هناك منذ أكثر من 30 شهراً.

في الواقع هناك حقيقة أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يحاول تدمير كل إنجازات الشعب الكردي اليوم لأنها لا تناسبه، كما أنه هناك حقيقة أن تركيا تهاجم روج آفا لأنها لا تستفيد منها، عندما نرى كل هذا، فإننا في الواقع نجيب على أسئلة مثل ضد من قامت المؤامرة وماهي ولماذا تمت، وبطبيعة الحال، نرى هنا أن الشعب الكردي والسياسة الديمقراطية في تركيا قد اتخذت بالفعل موقفاً ديمقراطياً حقيقياً ضد المؤامرة، واليوم نقرأ التحرك الثوري على أنه رد على المؤامرة، الأمر واضح وجلي، من حيث يقف كل منا؛ نحتاج إلى أن نوضح ونعبر أكثر كيف أن هذه المؤامرة هي في الواقع تكبيل لأقدام الشعب التركي والشعب الكردي، وكيف أنها مؤامرة ضد حريات الشعب الكردي، كل واحد منا يعلم أن المسألة هنا هي في الواقع أعمق بكثير، وأكثر أبعاداً، ولها عواقب سياسية واجتماعية واقتصادية واجتماعية وتاريخية.

عندما نكسر العزلة، فإننا في الواقع نتغلب على كل الحواجز الموضوعة أمامنا، لقد وضعوا أمل الشعب الكردي في السلام في السجن وأبقوه في عزلة، واليوم؛ يتم تنفيذ سياسة العزلة تجاه وجود السياسة الكردية الديمقراطية.. في الواقع، يتم فرض العزلة على مستقبل الشعب الكردي في شخص السيد أوجلان، هناك عزلة وجودية، ولهذا السبب لا نعتبر العزلة مجرد مسألة الاجتماع به في السجن أو لا، نحن نعلم أن كل ما يعيشه شعبنا وشعب تركيا مرتبط بالعزلة، ومع تعمق العزلة، تتعمق الممارسات المناهضة للديمقراطية في تركيا، كما تصبح سياسات الحرب والصراع أكثر حدة، وتزداد الأزمة مع نظام هذا البلد، وكلما زادت العزلة، يزداد قتل النساء والإبادة الجماعية في هذا البلد.

وبهذا المعنى، سواء كان في سياق المؤامرة الدولية أو في سياق العزلة المطلقة المتعمقة الحالية، جنباً إلى جنب مع جميع الناس في تركيا وجميع الشرائح الاجتماعية، نحتاج إلى رفع صوتنا ضد هذه الجرائم القانونية، والتحدث علناً ضد هذه المخالفات القانونية، نحن لا نرى العزلة على الكرد فقط، ضد السيد أوجلان وحده، وفقط في إمرالي، بعد عام 2015 وإعلان حالة الطوارئ، نرى أنه تم تطبيق نظام عزلة إمرالي في كل منطقة وفي كل مكان من البلاد، هذا يعني أن العمال الذين يعيشون في تركيا يتعرضون للمضايقة، ولا يوجد أي ضمان لحقوقهم”.

العزلة مشكلة ذات أبعاد أخرى.. ليست مجرد مشكلة متفردة

وأشارت ممثلة حزب الخضر اليساري إلى أن العزلة ليست مسألة متفردة، إنها ظلم يجب على كل شعب تركيا التركيز عليه، وقالت “القضية ليست مجرد مسألة الإمكانية لعقد اجتماع في السجن أم لا، هناك الكثير من الأمور غير القانونية الأساسية، إنهم يحاولون الترويج للنظام القادم، ويحاول حزب العدالة والتنمية المضي قدماً في هذا الأمر، إنه يحاول البقاء في السلطة مع هذه الفوضى.. كمواطن أعيش في تركيا؛ كيف يمكنني معارضة الفوضى في أي مكان دون معارضة العزلة في سجن إمرالي؟ وبعبارة أخرى، نحن نعارض إزالة غابات آكبلن وغابات جبال كاز، نحن نعارض قلة رواتب العمال، وقمع المقاومة العمالية بواسطة قوة الشرطة، نحن نعارض تصفية المؤسسات الديمقراطية، ونعارض إلغاء اتفاقية اسطنبول.

ومع ذلك، عندما نواجه هذه الأمور، عندما يتعلق الأمر بإمرالي، نقول “لكن”، ونلتزم الصمت، عندئذ نحن لدينا مشكلة الإخلاص والالتزام، لا يمكن تحقيق الديمقراطية في تركيا من خلال تجاوز العزلة في سجن إمرالي، وتجاوز النظام في سجن إمرالي الذي يحاول في الواقع خنق جميع عمليات الشعب الكردي، ولا يمكن أن تتحول تركيا إلى الديمقراطية دون حل المشكلة الكردية، ولا يمكن حل المشكلة الكردية دون رفع هذه العزلة المفروضة على السيد أوجلان، لأن السيد أوجلان هو المخاطب الرئيسي للمشكلة الكردية، لذا، إذا أردنا أن يكون هناك سلام، وإذا أردنا حل هذه المشكلة، فإن المحاور الأول الذي يرى شعبنا أنه يجب أن يكون هو السيد أوجلان.

إذا كان المحاور الرئيسي في حل المشكلة الكردية هو السيد أوجلان، فما الذي يمكن أن يكون أكثر شرعية من المطالبة بحريته، والمطالبة بفتح أبواب السجن، والمطالبة بكسر العزلة المفروضة عليه، من المطالبة بتنفيذ الحظر العالمي؟ القانون والقانون الدولي وقوانين الجمهورية التركية؟ كونك ديمقراطياً حقيقياً، كونك ثورياً حقيقياً فإن ذلك يتطلب التحدث علناً ضد كل أشكال عدم الشرعية، واتخاذ موقف ضد جميع الممارسات المناهضة للديمقراطية، وبالطبع اتخاذ إجراءات ضد جريمة ضد الإنسانية مثل العزلة، إذا أردنا الدفاع عن حقنا في الحياة، إذا أردنا حماية قانوننا في هذا البلد، إذا أردنا أن يكون هذا البلد بلداً ديمقراطياً ومسالماً ومتساوياً وحراً في المستقبل، إذا أردنا جمهورية ديمقراطية، فإنه علينا أن نتخذ موقفا ضدها، وأن نرفع صوتنا، وبالطبع أن نحمي خط العمل المشروع والديمقراطي والسلمي”.