المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

دوران كالكان يتحدث عن نظام إيمرالي ومقاومة القائد عبدالله أوجلان

216

قال عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان إن القائد عبدالله أوجلان ” عرف قوة النضال والمقاومة بأنها حياة ذات مغزى”.

قيّم عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، نظام التعذيب في إمرالي ومقاومة القائد عبد الله أوجلان ضده.   

وجاء في تقييمه:

“حاولنا في القسم السابق تقييم نظام إمرالي البالغ من العمر 25 عاماً بشكل مختصر بالعديد من الجوانب بشكل عام، والآن، نود أن نركز على العديد من الجوانب لمقاومة القائد أوجلان الممتدة على مدى 25 عاماً ضد نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، كيف يمكن لإنسان أن يقاوم على مدى 25 عاماً، خلال ربع قرن من الزمن ضد نظام كهذا للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وعلى أي أساس يمكنه خوض المقاومة؟ وكيف يمكنه الصمود في مثل هذه البيئة من العزلة والتعذيب؟ بالطبع، إن الإجابات على هذه الأسئلة مهمة، وهذا وضع ينبغي فهمه جيداً، وهذا ليس وضعاً يمكن لأي شخص تحقيقه أو القيام به، ناهيك عن النضال بهذه الطريقة، ليس من الممكن أن يصمد الإنسان بمفرده، بعيداً عن الناس على مدى 25 عاماً، حيث أن قلة قليلة من الناس يمكنهم البقاء على هذا النحو، ليس فقط العيش، بل كيف يمكن أن يجعل الإنسان من نفسه قوة للنضال والأمل للبشرية جمعاء مادياً وجسدياً، كيف يكون ذلك ممكناً؟ هذا الأمر يعبر عن حقيقة القائد أوجلان، وهذا ما نقول عنه واقع وحقيقة القائد.      

وكان القائد أوجلان قد قام بإجراء تقييمات حول الحياة في نظام إمرالي عدة مرات في إعلان المجتمع الديمقراطي المكون من خمسة مجلدات وفي مرافعاته الدفاعية السابقة، وعبّر عن كيفية خلق الحياة في إمرالي، وكيف أنتجها، وعلى ماذا بُنيت، وكيف عاشها وكيف خلق هذه التطورات، وكانت هذه التقييمات مهمة للغاية وذات مغزى وعميقة، وكانت جميع الأطروحات النظرية المبنية على أساس تغيير النموذج مهمة للغاية في المرافعات الدفاعية، ولكن هذه كانت تقييماته بشأن الحياة في إمرالي، التي أكسبت معنى أكبر لهذه وكانت أكثر أهمية من هذه، ولقد وضع مشاعره ومعاييره وفهمه للحياة وتعامله بوضوح شديد في ذلك المكان.

عندما حصلت مؤامرة 15 شباط، تحطم أمل الجميع تقريباً وفُقد الإيمان، وكان يُقال بأن هذا الأمر أوشك على النهاية، وأن حقيقة أوجلان كانت حتى هنا، وكان هناك العديد من الأشخاص يقولون إن نضال القائد أوجلان هو حتى هذا الحد، وكان الجميع تقريباً يقولون ذلك، وكان القليل من الأشخاص قد تمكنوا من التفكير أبعد من ذلك، كما أنه كان قد تم تقييم الأمر على هذا النحو ضمن الحركة والتنظيم وضمن حزبنا، ولدى شعبنا الوطني وأصدقائنا، وفي جميع أنحاء العالم بالكامل، وقالوا بأن هذا الأمر قد انتهى، كما كانوا يقولون أيضاً: بقي على عمر حزب العمال الكردستاني 6 أشهر، ولن يبقى شيء باسم حزب العمال الكردستاني في هذا العالم بعد 6 أشهر، وسوف يتفكك ويختفي، وقد كتبوا هذا وقالوا ذلك، المثقفون والسياسيون، لا أعلم، الكثير من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم ملمون بالمعرفة، وقد فرح بذلك من كانوا يقتاتون على المؤامرة الدولية والقضية الكردية، وكانوا يقولون بخطاباتهم كما لو أنهم قد تخلصوا من هذه الضائقة، فيما انتاب الحزن الوطنيين الكرد وأصدقاء الكرد وكانوا يشعرون بالمعاناة، وكان هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا يقولون، هل كان هذا كل ما في الأمر، هل ستكون النهاية على هذا النحو؟ وكان هناك الذين يعانون الحزن والأسى ويتعرضون لصدمات شديدة، لأن هذا ما كان يُشاهد، أي أنه لا يمكن أن يحدث أي شيء آخر في نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وسيتم القضاء على الإنسان هناك وسيُبدد، ولن يبرز أي شيء جديد من هناك، ولهذا السبب، انتهى التاريخ بالنسبة للقائد أوجلان، وانتهت الأمور التي كان يجري القيام بها أيضاً مع القائد أوجلان، وعندما تطرقت إدارتنا بالحديث عن القائد أوجلان وقالت إننا سنتبع خط القائد أوجلان، عبّر العديد من الوطنيين والأصدقاء عن عدم رضاهم تجاهنا، وتدخلوا في الأمر، وكان هناك أشخاص يقولون ما يلي: يكفي القائد أوجلان، ولقد قلتم القائد أوجلان، انصتوا إلينا بعض الشيء، حيث كانوا يقولون، لقد انتهت حقبة أوجلان، وسوف تحصل ثورتنا، كما كان هناك أشخاص حاولوا اغتنام العديد من الفرص والمؤسسات التي خلقها نضالنا.

ولم يكن لدى أحد الإيمان بالعيش في ظل نظام إمرالي، وأن يُخاض النضال وأن يتم تنفيذ قضية الحرية وتحقيق التطور، ولم يكن عقل أحد كافياً لتصور هذا الأمر، وباتوا ينظرون إلى هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يقولون هذا الأمر بعين الواهمين، حقيقةً، لم يكن أحد يصدق، لأنه وفقاً لموقف الإنسان العادي، فإن الحياة في ظل نظام إمرالي للتعذيب والعزلة لم تكن لتحدث، ناهيك عن النضال، ومواصلة النضال التحرري، فإن خوض النضال هناك ضد هذه الذهنية والسياسة الاستبدادية والاستعمارية، لما كان سيحدث حتى، ولكن مع ذلك، بدأ النضال من هناك، وحينما قلنا أن الحرب ستستمر هنا، كانوا يسخرون منا ويعبرون عن ردة فعلهم تجاهنا ويغضبون، وكان هناك العديد من الأشخاص يقولون تخلوا عن أوجلان، وهذه موجودة في الأرشيف، وهناك وثائق، ولا نعبر عنها بشكل شفهي فقط، وفي الحقيقة أيضاً لم يكن حتى غير منطقي، وكان الجميع ينظرون إلى أنفسهم، ويقول لا أستطيع فعل ذلك، وكان هناك المئات والآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون، لا يمكنهم فعل أي شيء في السجون التي تتوفر فيها كل أنواع الإمكانات، وليس مثل إمرالي، فما الذي يمكن لشخص محتجز لدى نظام الحداثة الرأسمالية العالمية والأمم المتحدة، أن ينتج ويجد الفرص ويعمل في مكان معزول مثل إمرالي؟    

وحده القائد أوجلان، الذي يستند إلى قوته وسماته، قال “سوف أخوض النضال هنا”، وآمن بنفسه وقرر، كما وجه الدعوة للحركة والشعب، وقال “أمنحوني الفرصة واتبعوني”، وكانت وحدة إدارتنا مع القائد خلال مرحلة المؤامرة ضعيفة للغاية، وحصلت هناك انقطاعات كثيرة، وكان موقفها سلبياً خلال مرحلة المؤامرة، ولكن الموقف الأهم كان هو استجابة القائد بشكل إيجابي وكامل لهذه الدعوة بعد المؤامرة، وذكر بأنه ينبغي إنهاء الانقطاع، ويمكن القول أنه لم يكن هناك حل آخر للقائد، حيث كان قد جرب في السابق جميع طرق وأساليب النضال، والنتيجة أخذته إلى هناك، فإما أن ينجح في الحرب هناك، ويحقق النتائج، ويحقق النجاح في حل القضية الكردية، أو أنه لن يحدث أي شيء، وقد قيّم القائد هذا الأمر وانخرط في خوض النضال، وقال “نعم”، ولم يكن هناك أي حل آخر بالنسبة لإدارتنا، وقد ذكر القائد أوجلان أيضاً “ليس لديهم حل آخر”، وعندما استخدام القائد أوجلان كل الأساليب وواجه نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، لم يكن بوسع إدارتنا أو أي أحد منا القيام بشيء، وأكثر ما قمنا به هو تكرار القائد على مستوى لاحق أكثر، وفي أحسن الأحوال، حتى لو قمنا بتنفيذ ممارسات على مستوى القائد أو قريبة منها، فإن مستقبلنا كان سيكون إمرالي، وكان سيتكرر الأمر علينا مرة أخرى، المهم من هذا ليس تكرارها، لكن المهم هو، هل سنذهب إلى أبعد من ذلك، حيث وجه القائد أوجلان الدعوة لتجاوز أبعد من ذلك، وقد آمنت إدارتنا وقدمت الدعم، وكان المجتمع يؤمن بالقائد، وكان هناك أيضاً تضامن المجتمع حول القائد، وكان لديه نضال ضد المؤامرة، وكانت هناك انتفاضة ضد مؤامرة 15 شباط من قِبل الشبيبة والمرأة وجميع الكادحين الكرد في جميع الأجزاء الأربعة وفي خارج الوطن، وتطورت المقاومة الشعبية الفدائية تحت شعار “لا يمكنكم حجب شمسنا” من أجل حماية القائد، وكان هناك مثل هذا الإخلاص والإيمان بالقائد، وهو ما أدى إلى الاستجابة بنعم لدعوة القائد. 

لقد عرف القائد أوجلان قوة النضال والمقاومة بأنها حياة ذات مغزى

عرف القائد أوجلان في الأساس قوة النضال، قوة الإنتاج، وقوة المقاومة في إمرالي على أنها حياة ذات مغزى، قال، “كيف نفهم الحياة، كيف نتخذها في عين الاعتبار”، علينا رؤية قوله هذا، يتضمن حياة ذات مغزى وأهمية في طبيعة تقييماته عبر مرافعاته الشخصية، وبهذه الطريقة يتغلب المرء على الحياة المادية الضيقة والعادية، يجب على المرء عدم النظر إلى الوجود، الكون، العالم، المجتمع، الحياة، على أنها حياة مادية ضيقة، فأن تجسيد المعنويات، هو دليل مهم لحياة ذات مغزى ومعنوية، وتصبح المادية مع هذه الصفات ذات قيمة، لهذا السبب لم يرى القائد أوجلان الحياة على أنها طبيعة عادية مادية، ولم يرى مثل هذا الفهم على إنه مفهوم صحيح.

لو قيدنا أنفسنا بحياة ضيقة وجافة ومادية وإذا كان الإنسان نوعاً مختلفاً يعني إذا كان يوضح تلك النقطة التي يختلف بها عن الكائنات الأخرى، فما هذه النقطة..؟ قوة الحياة التي لها معنى وإعطاء المعنى هي قوة الحياة المعنوية التي تستطيع تعزيز الحس والمعنويات والأفكار والحياة، ولكي يمكننا أن نراه بأن الانسان بقدر المادة أو أكثر من ذلك روحياً ويطبق الحياة الذوقية للمجتمع ويستطيع أن يسعد بها، يقول القائد آبو” انا كيف أبحث؟ وعلى أي أساس؟ بلا شك أن القائد كان ذو خبرة واقعية كبيرة، صاحب معرفة وتجربة غنية بحيث تابع الأحداث والتطورات منذ الستينيات في كردستان وتركيا والعالم، درب نفسه في كل مجال ويطورها، القائد بين أنه بدأ بذلك منذ صغره، منذ أن كان عمره ٧ سنوات اختار الحياة التي لها معنى، دائما يحقق في الحياة الراهنة ودائما يشك في صحتها، هذه هي خصائص القائد آبو.

هذا الانتاج وهذه المسيرة والنضال العظيم وحرب الكريلا ونضال الحزب، من المؤكد جعلوا أن يتطور فكر عميق وواسع حيال العالم والأرض والحياة الاجتماعية ووجود الإنسان وجميع القناعات، لم تنقطع عن هذا الشيء، لم يقل بأنني فشلت هنا، وإن هذا مستحيل أو صعب، لا يوجد مخرج من هنا، وأن الحياة قد انقضت، بل على العكس، فقد قال’ هنا يتم خلق الحياة’ وهناك يستند إلى مسيرته، ولكن لماذا ظهر نظام إمرالي؟

وفقاً للتجارب الموجودة في العالم، حينما يخوض نضال الحزب، حينما يخوض حرب الكريلاتية مع النضال الاشتراكي، حينما يخوض النضال التحرري الوطني، حينما يعتقد أن القضية الوطنية سوف تنتصر عبر حل الدولة القومية، لذلك وعندما ذهب إلى روما وكانت هناك أساليب الحل الأكثر قابلية، لماذا نتجت عنها العزلة والتعذيب ونظام الإبادة في إمرالي، أي شيء لم يكن صحيحاً؟ أي شيء لا يفضي إلى حل؟ ماهو الشيء الذي جعله يواجه نظام العزلة والتعذيب والإبادة في إمرالي؟ كيف يتخطى ذلك، ويهزمها؟ كان يسأل نفسه دائماً هذه الأسئلة، لم يخاف ولم يتردد في سؤال نفسه هذه الأسئلة، لم يتخلى عن الحياة، بل على العكس، فقد تعمق في طرح هذه الاسئلة ضمن ظروف وشروط إمرالي، عزز من قوة المعنى لديه وكذلك قوته الفكرية، خلق أفكار جديدة وتحاليل جديدة وخلق أسلوب جديد في نظام الفكر الذي طورتها الانسانية عبر التاريخ.

هذه النقطة مهمة، المنظور حول الحياة، حقيقتها، والتعامل معها مهم للغاية، في نفس الوقت تعد أجوبة مهمة على الأسئلة التي تطرح ’لماذا نعيش، مع ماذا نعيش، وكيف نعيش؟‘، لقد طرحوا هذه الأسئلة في دفاعهم سابقاً، وأجابوا عليها، فإنه كان دائماً ينتقد التقربات الضيقة، العادية، الصارمة، والمادية التي كانوا يعيشونها، لقد نقد القائد مفهومهم الحياتي، وقد أظهر أن الحياة لا تعتمد على هذه الأمور فحسب، وذلك من خلال أبحاثه النظرية والواسعة.

وكانت هذه القوة هي النقطة الأساسية التي ابقائها القائد أوجلان حيةً لمدة 25 عاماً في خضم النظام الذي أسماه بـ تابوت إمرالي، لقد كان خالقاً للنتاج، وجعل الأمر على أنه فعل ما لم يتمكن أي شخص آخر من فعله هناك، كما إنه استطاع هناك أن يقوم بكل الأشياء التي لم يكن بمقدوره القيام بها عندما كان في خارج إمرالي، يجب أن نعبر عنه بهذه الطريقة.

موقف القائد أوجلان ضد المؤامرة

كيف كان موقف القائد أوجلان ضد المؤامرة؟ لقد أوضح هذا، وقيّم ذلك عندما خُدع وأُسر على أيدي عناصر “كونترا كريلا” في كينيا يوم 15 شباط، أولاً، “قمت بإبداء رد فعل شامل، ساعة، ساعة ونصف، لم أجب على أي أسئلة، كنت أفكر أن أرفض كل شيء، وأدخل في خضم مقاومة تامة، وبعد ذلك اتخذت القرار”.

وقال القائد: “في ذلك الوقت، اعتقدت أنه في مثل هذا الوضع، هذا ما يريده المتآمرون مني، يريدون تدميري، وأيضاً، لا يريدون أن يعرف أي أحد كيف اختفيت، لذا، إن واصلت موقفي، فسوف يتحقق هدفهم وسينجحون، ولم يكن من الممكن في ذلك الوقت أن تفشل هذه المؤامرة أو أن يتم تسليط الضوء عليها وإعلام الإنسانية بها، ثم اعتقدت أن هذا الموقف سيعطي فرصة للمتآمرين، وبعدها تخليت عن ذلك الموقف، واتخذت موقفاً جديداً، قلت إنني سأقاتل وبدأت بهذا القتال، وسوف أستمر به”.

هناك فرق هنا؛ على ماذا استند الموقف الأول في أول ساعة أو ساعتين؟ استند على رد الفعل، ما الذي استند عليه الآخر؟ استند على قوة العقل الإبداعي، والتساؤل العميق، والتقييم، وخلق قوة المعنى، أحدهما يؤدي إلى مقاومة قوية، والآخر يؤدي إلى النتائج والقتالية، واحد منهم يعني الهجوم الأمامي، والآخر يعني؛ ثم سمى استراتيجية وأسلوب النضال ضد النظام من داخل النظام، وبهذا التغيير في الموقف، أحدث القائد تغييراً جوهرياً في الأسلوب، تغييراً استراتيجياً، النضال ضد المؤامرة الدولية من داخل المؤامرة، هذه أمور مهمة، لقد ناضل بهذه الطريقة.

كانت هناك عمليات قبل ذلك، على سبيل المثال، دعت اليونان القائد، لم يقبلوا، ولم يرد القائد على ذلك ولم يعد، وحاول البحث عن السبب، أراد أن يستمر في الطريق التي كان عليه، يتمتع القائد أوجلان دائماً بمثل هذا الموقف من التساؤلات، إنه يتساءل كثيراً ويناقش ذلك داخل نفسه ويناقشه أيضاً مع الأشخاص من حوله، والأشخاص الذين لا يعرفونه يعتقدون أحياناً أنه لا يستطيع اتخاذ القرار، ويعتقدون أنه بلا قرار، كما عبر هو نفسه عن أسلوبه عندما يبدأ بعمل ما، قال، “كيف تكون البداية ضعيفة وتنتهي بالنجاح”، ولذلك لا يمكن لأحد أن يفهم الكثير من الحقائق من الموقف السابق للقائد، ينخدع المرء في بدايات التعرف على القائد، وهذا يحدث كثيراً، وقد ظهر هذا في الأشخاص الذين كانوا من حوله، وهو بنفسه قال: “عندما كان الجميع ينظرون إلي من بعيد بشكل سطحي وضيق، كنت أفهم أنهم يخدعون أنفسهم”، وكان القائد يدرس ويحقق بهذه الطريقة، لكنه كان يشارك، ولم يترك شيئاً دون أن يُقال، ويصل إلى قرار في مكان ما، وعندما كان القائد يصل إلى قرار ما، كان هو الذي ينفذه حتى النهاية، ولم يكن متردداً أو بلا قرار أبداً، وعندما كان يواجه العقبات والصعوبات، لم يكن من الذين يقولون، “هذه أصبحت عقبات، أصبح الأمر صعباً، سأستسلم واتخلى عنه”، ولذلك، على سبيل المثال، بدلاً من العودة من اليونان، بحث عن أماكن جديدة، وعندما سنحت الفرصة، خطط للذهاب إلى روسيا.

يتبع…