المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​فرزنده منذر: سنعمل في الميادين الحقوقية والدبلوماسية لتحقيق نتائج أكبر لرفع العزلة

243

كشف المتحدث باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، أنهم سيعملون في الميادين الحقوقية والدبلوماسية والفكرية والاجتماعية لتحقيق نتائج أكبر وفتح الآفاق لرفع العزلة.

يصادف 9 تشرين الأول سنوية بدء المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان عام 1998، ليختطف في نهاية المطاف بمؤامرة شاركت فيها الاستخبارات الدولية، في مطار نيروبي بالعاصمة الكينية في 15 شباط 1999.

بعد اختطافه سُلِّم إلى سلطات دولة الاحتلال التركي، ومنذ ذلك الحين وهو معتقل في سجن جزيرة إمرالي سيئ الصيت.

عقب أسره، احتج الشعب الكردي حيثما وُجد، في الداخل والخارج، واختار الميادين ساحة للنضال السلمي ضد السياسات والممارسات المرتكبة بحق القائد عبد الله أوجلان الذي يواجه عزلة مشددة مكتملة الأركان منذ 25 عاماً.

تشديد العزلة والفعاليات المناهضة

شددت سلطات دولة الاحتلال التركي من نظام التعذيب في سجن إمرالي، حيث يعيش القائد عبد الله أوجلان ضمن أسوأ ظروف العزلة على الإطلاق، ولا ترد عنه أي أخبار، الأمر الذي يثير المخاوف لدى شعب المنطقة حيال وضعه الصحي.

ولا تسمح السلطات التركية منذ 31 شهراً، لمحاميه وعائلته من اللقاء به، إذ كان آخر تواصل له مع العالم الخارجي في 25 آذار 2021، خلال اتصال هاتفي مع شقيقه محمد أوجلان دام 3- 4 دقائق فقط، ثم قطع الاتصال.

على إثر ذلك، لم يتوقف زخم المظاهرات الحاشدة في شمال وشرق سوريا للمطالبة بالكشف عن وضعه وإنهاء نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، وتحقيق حريته الجسدية. نظمتها المؤسسات المدنية والاجتماعية والدينية والثقافية والنسائية والعشائرية من مختلف القوميات من (الكرد، والعرب، والسريان، والأرمن) من شمال وشرق سوريا والأجزاء الأربعة من كردستان وأوروبا.

المتحدث الرسمي باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، قيّم هذه الفعاليات والأنشطة، وقال: “هناك عمل مُجدٍ على مستوى شمال وشرق سوريا، وعلى مستوى بعض المؤسسات العالمية”.

وأضاف: “دخل عملنا إلى جنوب أفريقيا والشرق الأوسط، من خلال إقامة ندوات شُرِح فيها وضع القائد عبد الله أوجلان الذي لا يتمتع بأي من حقوقه، ودوره المهم في الحل والحرية والديمقراطية”.

ونوّه فرزنده منذر إلى أن التعذيب الذي يمارس في إمرالي لا مثيل له، لكن في المقابل هناك عمل متنوع ونضال قيّم، من خلال إقامة المنتديات والكونفرانسات، وتوصلنا من خلال هذه النشاطات إلى نتائج مثمرة، من خلال حضور شخصيات من قوميات أخرى من الشرق الأوسط، من العرب والأرمن والسريان والأمازيغ وأفريقيين وأوروبيين، ينظرون إلى القائد أوجلان كمفكر وقائد وفيلسوف.

وذكر منذر أن من الأعمال المهمة استعداد الأطباء والمحامين للذهاب إلى إمرالي، وإجراء لقاءات وإرسال رسائل إلى جهات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان وأوروبا وCPT، وكشف: “بعد هذه اللقاءات أكدوا لنا أنهم يتابعون وضع القائد عن كثب”.

ولفت منذر إلى أن الجانب الإيجابي الآخر من فعالياتهم ونشاطاتهم، هو حملة التوقيع التي انطلقت من شمال وشرق سوريا وجمع 2 مليون و600 ألف توقيع وإرسالها إلى المؤسسات العالمية واللقاء مع هذه المؤسسات، وأضاف: “وجّهنا لهم رسائل أنهم مقصرون تجاه العزلة، وهذا تشجيع للدولة التركية لتشديد العزلة”.

وعن كيفية إثراء هذه الفعاليات وإغنائها، أوضح منذر: “سنناضل ونعمل في المجال الحقوقي والدبلوماسي والفكري والاجتماعي”، مشدداً: “نحن على ثقة بهذا العمل وهذه المبادرات سواء كانت في سوريا أو مبادرة المحامين في الشرق الأوسط والعالم، والأجزاء الأربعة من كردستان، فالشعب الكردي وأصدقاؤه ناضلوا في كل مكان، وهذا الذي يشجعنا على تحقيق نتائج أكبر وفتح الآفاق لرفع العزلة”.

وسلّط منذر الضوء على العزلة وقال: “25 عاماً والقائد أوجلان يعيش في ظروف وشروط صعبة، وهذا يخالف القوانين التركية والأوروبية، وجنيف والأمم المتحدة، والقواعد التي حددت لنيلسون مانديلا”.

وأكد المتحدث الرسمي باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر: “ظروف العزلة تضعنا جميعاً أمام مهام ومسؤولية تاريخية ووجدانية وأخلاقية للعمل، نحن على ثقة أن القائد أوجلان سيحل الكثير من الأزمات، وفي مقدمتها القضية الكردية في الشرق الأوسط، أزمات الديمقراطية، الأزمات المستفحلة في العالم، كونه صاحب قوة وتوجه ومشروع، من أجل ذلك على الجميع القول كفى”.