المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

فرزندا منذر في الذكرى 24 للمؤامرة الدولية على القائد: سنكثف جهودنا لكسر العزلة المشددة

336

مع دخول المؤامرة الدولية على القائد أوجلان عامها 25، أكد الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزندا منذر، أنهم سيكثفون جهودهم الدبلوماسية والحقوقية للوصول إلى كل المنظمات الحقوقية العالمية، للضغط دولياً على تركيا وكسر العزلة المشددة خلال هذا العام، داعياً كل الشعوب للتكاتف ونشر فكر القائد على أوسع نطاق.

 خبر  14 تشرين الأول 2022, الجُمُعَةُ – 02:26 2022-10-14T02:26:00 قامشلو- سولين أحمي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

دخلت المؤامرة الدولية التي استهدفت القضية الكردية وحرية عموم شعوب الشرق الأوسط في شخص القائد، عامها الـ 25.

وقد شهد العام 24 للمؤامرة الدولية على القائد، مساعٍ حثيثة لكسر العزلة المشددة، إلى جانب إطلاق الشخصيات العالمية والبرلمانيين والحقوقيين في الشرق الأوسط وأوروبا لحملات فكرية وقانونية عدة للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد.

هذه الحملات حظيت بتأييد عالمي، حيث انضم إليها العشرات من المؤسسات القانونية والفكرية والمجتمعية، والآلاف من الشخصيات المثقفة والباحثين والأكاديميين والمخرجين والفنانين والبرلمانين والكتّاب والسياسيين والناشطين.

لن تستطيعوا حجب شمسنا

أكد القائد عبد الله أوجلان عبر تحليلاته، أن المؤامرة الدولية استهدفت قضية الكرد عامة، وأوضح الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، فرزندا منذر، أن المؤامرة الدولية استهدفت النهج النضالي لشعوب الشرق الأوسط عامة في شخص القائد، وقال “دخلت المؤامرة الدولية التي استهدفت كل الكرد والحركة النضالية والخط النضالي لشعوب الشرق الأوسط عامة في شخص القائد أوجلان عامها الـ 25”.

انتفض الكرد وأصدقاؤهم في العالم ضد هذه المؤامرة الدولية، وأضرم العشرات منهم النار في أجسادهم تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا”، وجعلوا من أجسادهم حلقات نار ودروعاً لحماية القائد، وفي هذا السياق استذكر فرزندا منذر هؤلاء الشهداء، وتابع “المناضل محمد خالد أورال الذي فهم حساسية وخطورة هذه المرحلة، وأشعل النار في جسده، ثم التحق به العشرات من المناضلين الآخرين، وجعلوا من أجسادهم حلقات نار لحماية الكردياتية الحرة والإنسانية جمعاء في شخص القائد أوجلان”.

لفت فرزندا منذر، الانتباه إلى الفعاليات والحملات التي تم إطلاقها ضد المؤامرة الدولية في استمرارية لفعاليات “لن تستطيعوا حجب شمسنا”، وقال “منذ العام الأول للمؤامرة الدولية، نُظمت العديد من الفعاليات والحملات التي من شأنها الضغط على المجتمع الدولي؛ لكسر العزلة المشددة والوصول إلى الحرية الجسدية للقائد أوجلان، كالفعاليات المجتمعية والقانونية والأيديولوجية على مستوى كردستان والشرق الأوسط وأوروبا حتى إفريقيا”.

ومن ضمن الفعاليات والحملات التي تم إطلاقها ضد المؤامرة الدولية، وحظيت بتأييد جماهيري واسع، كانت “حملة حان وقت الحرية” التي أعلنت عنها منظومة المجتمع الديمقراطي (KCK) في 12 أيلول 2020 خلال بيان لها، وذلك تحت شعار “كفى للعزلة، للفاشية والاحتلال، حان وقت الحرية”.

وبيّن منذر أنه في سياق حملة “حان وقت الحرية” نظمت العديد من الفعاليات لإيصال صوت الشعب إلى لجنة مناهضة التعذيب (CPT)، والأمم المتحدة، عن طريق التقارير الحقوقية أو حتى عن طريق حملات الهاشتاغ، والمظاهرات الحاشدة على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا، وإطلاق العديد من حملات الإضراب عن الطعام، وتنظيم ملتقيات فكرية وقانونية موسعة.

وفي إشارة إلى الفعاليات التي قامت بها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ضد هذه المؤامرة، بيّن منذر: “نظمت المبادرة العديد من الفعاليات التي كان لها تأثير كبير، كإطلاق حملات هاشتاغ على منصات التواصل الافتراضي، إلى جانب المشاركة في حملات إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من “قائمة الإرهاب”، لأننا على ثقة أن إزالة اسم الحزب من القائمة سيكون لها تأثير كبير على قضية القائد والكرد عامة”.

وأضاف “كما تم إرسال عدة تقارير قانونية وحقوقية إلى لجنة مناهضة التعذيب لزيارة إمرالي للقيام بواجبها، كان آخرها إرسال 601 رسالة من قبل المحامين على مستوى شمال وشرق سوريا وسوريا عامة، وإرسال 693 محامي/ـة وحقوقي/ـة في شمال وشرق سوريا وسوريا رسالة إلى وزارة العدل التركية للمطالبة باللقاء مع القائد لكن لا تزال هذه المطالب معلقة دون رد”.

وقد تم إطلاق حملات على شكل “هاشتاغ” على صفحات التواصل الافتراضي، الفيس بوك وتويتر، ضد المؤامرة الدولية وللمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، كان أبرزها حملة الهاشتاغ التي اعتمدت النص التالي #FreeOcalanNow، انضم إليها مئات الآلاف من النشطاء والخبراء على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا.

فعاليات طبية

نوّه منذر إلى الفعاليات الطبية التي أطلقتها المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان مع مجالس الأطباء حول ضرورة الكشف عن الوضع الصحي للقائد، وقال “خلال هذه الفعاليات التي نُظمت لشرح تأثير الظروف المناخية لسجن إمرالي والعزلة المشددة على صحة القائد، أعرب عدد كبير من الأطباء عن استعدادهم لزيارة إمرالي للتحقيق في الوضع الصحي للقائد أوجلان”.

وحتى 15 شباط عام 1999، لم يكن القائد أوجلان يعاني من أي مرض سوى التهاب الجيوب الأنفية، إلّا أنّه وبسبب ظروف التعذيب والعزلة في إمرالي والظروف المناخية غير الجيدة في الجزيرة، أصيب بالعديد من الأمراض مثل الذبحة الصدرية، والتهاب البلعوم، والتهاب الأنف، والحساسية والربو؛ في حين تمنع السلطات الفاشية التركية أي فرصة لإجراء فحص طبي مناسب له.

ندوات حقوقية على مستوى الشرق الأوسط

أوضح منذر أنه في الآونة الأخيرة، نظمت المبادرة السورية لحرية القائد عدة فعاليات على مستوى الشرق الأوسط، وأضاف “تم تنظيم العديد من الفعاليات على مستوى المدن في المنطقة، وخاصة في حلب والشهباء، حيث نظمت اجتماعات عدة لشرح وضع القائد في إمرالي، وبعد ذلك عقدت فعاليات قانونية لشرح الانتهاكات التي تمارس على القائد وشرح فكره بشكل أوسع، وضمنه تم إصدار عدة مخرجات، منها تكثيف النشاط الدبلوماسي في الوصول إلى الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، وعقد ندوة على مستوى الشرق الوسط لشرح أهداف المؤامرة الدولية التي انتهجت ضد الشرق الأوسط في شخص القائد”.

وأضاف: “بينما نسعى إلى نشر فكر القائد على أوسع نطاق عن طريق نشر فيديوهات القائد وتحليلاته في العديد من المواضيع المهمة على صفحتنا الرسمية، ونسعى للوصول إلى كل الشخصيات البارزة عالمياً، في سياق ذلك، وزعنا نحو 600 من كتب القائد أوجلان على المثقفين والأحزاب السياسية والشخصيات البارزة ووجهاء وشيوخ العشائر خلال العام المنصرم”.

مؤكداً أن الفعاليات التي أقيمت لم تنحصر ضمن المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان فحسب، بل نظمت فعاليات عديدة من قبل مؤتمر ستار وحركة الشبيبة الثورية السورية، وحتى شعب المنطقة نفسه، وفي مناطق الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج من قبل حزب سوريا المستقبل وحتى الإدارة الذاتية؛ لأن القائد أوجلان أصبح قائداً لكل الشعوب، وجميعها ترى في فكره إلهاماً بالنسبة لها.

تأثير الفعاليات على المجتمع الدولي

عن تأثير هذه الفعاليات على المجتمع الدولي، قال منذر: “نحن على ثقة تامة أن الفعاليات التي نظمت خلال العام المنصرم كان لها تأثير كبير على المجتمع الدولي، ونتيجة لذلك دخل “الحق في الأمل” للقائد أوجلان في الأجندة العالمية والمحلية مرة أخرى”.

توقع فرزندا منذر أن، تكون الزيارة الأخيرة لوفد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) سجون تركيا بين 20/ 29 أيلول المنصرم، لا سيما سجن إمرالي للتحقيق في شروط وظروف سجن القائد أوجلان، نتيجة للفعاليات التي نظمت على المستوى المحلي والعالمي العام المنصرم.

العقوبات الانضباطية

خلال العام المنصرم، فرضت سلطات الدولة التركية الفاشية “العقوبات الانضباطية” بشكل متواصل على القائد عبد الله أوجلان، وأوضح فرزندا منذر أنه منذ بداية اختطاف القائد بمؤامرة دولية، تحججت الدولة التركية بحجج واهية لمنع اللقاء معه، والآن تسعى إلى مواصلة ذلك عبر فرض العقوبات الانضباطية.

مبيّناً: “مع دخول المؤامرة عامها 25، يجب أن تكون هناك تغيّرات في محاكمة القائد، فعزل القائد عن كل حقوقه في إمرالي هو انتهاك لقوانين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، لذلك تسعى تركيا الآن إلى الوقوف أمام الفكر الحر والحل الديمقراطي، وعزل القائد أوجلان عن “الحق في الأمل” عبر فرض العقوبات الانضباطية بشكل متواصل عليه، على الرغم من أن ذلك منافٍ حتى للقوانين التركية”.

تكثيف الجهود الدبلوماسية والحقوقية

رأى الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزندا منذر، أن الكرد وكل أصدقائهم في الشرق الأوسط وأوروبا بحاجة ملحة للحرية الجسدية للقائد أوجلان، لذلك يجب رفع وتيرة النضال على كافة الصعد، مشيراً إلى مخطط المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان خلال هذا العام؛ لتحقيق أهداف الفعاليات والحملات التي أطلقت خلال العام المنصرم، وقال “سنكثف من جهودنا الدبلوماسية هذا العام؛ للوصول إلى الجهات المعنية عبر بناء شبكات حقوقية لتوسيع عملنا والوصول إلى المنظمات الحقوقية العالمية، ونشر فكره وفلسفته على أوسع نطاق”.

مضيفاً في ختام حديثه “سنسعى للتواصل مع كافة فئات المجتمع، فقد وصلنا إلى نتيجة جيدة ولكن ذلك لا يكفي، وبذلك على شعبنا أن يتكاتف معنا في الضغط على المجتمع الدولي للوصول إلى الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

(آ)

ANHA