القائد آبو: الساحة السياسية يجب أن تتخلى عن المنفعة الذاتية
في لقاء مع المحامين، انتقد القائد آبو الساحة السياسة التي تسعى وراء المصالح والمنفعة المادية، ودعا إلى إعداد “قوانين مؤقتة” خلال هذه العملية.

التقى محامون من مكتب القرن الحقوقي مع القائد أبو لأول مرة منذ سنوات في سجن إمرالي من نموذج (F) في 15 أيلول، ومن بين المحامين الذين توجهوا إلى إمرالي، تحدثت راضية أوزتورك عن تقييمات القائد أبو حول العملية.
وفي حديثها لوكالة “JinNews”، أوضحت راضية أوزتورك إن القائد آبو قال إن الساحة السياسية أظهرت إرادة ضعيفة لتبني العملية.
صرحت راضية أوزتورك أنه مع العزلة المشددة، مُنعت أيضاً لقاءات المحامين، وقالت: “مع نقل السيد أوجلان إلى إمرالي، وصلت العزلة إلى مستوى مختلف، حيث ازدادت العزلة شدةً على مر السنين، أُغلقت جميع قنوات الاتصال على مر السنين، في 25 تشرين الثاني 2021، أجرت العائلة مكالمة هاتفية، ثم لم تتلقَّ أي معلومات، وفي تشرين الأول 2024، أجرى السيد عمر أوجلان لقاءً قصيراً، حتى ذلك الحين، لم تتلقَّ أي معلومات من السيد أوجلان والمعتقلين الآخرين، ولم يُجري أي لقاء مع المحامين بين عامي 2011 و2019، إذ حُظرت جميع الطلبات”.
أوضحت راضية أوزتورك أن محامو مكتب القرن الحقوقي التقوا بالقائد آبو والمعتقلين الاثنين الآخرين حاميلي يلدرم وعمر خيري كونار بعد ست سنوات، وقالت: “في 15 أيلول، توجهنا نحن ثلاثة محامين إلى إمرالي، بعد سنوات طويلة، التقينا بموكلنا، التقينا بالسيد عبدالله أوجلان لمدة ساعة ونصف، وبالمعتقلين الآخرين لمدة نصف ساعة، إذ لم يلتقي حاميلي يلدرم وعمر خيري كونار بالمحاميين منذ عشر سنوات، للأسف، كان قد مُنعت اللقاءات مع المحامين بشكل عام، ووجه السيد عبدالله أوجلان تحياته إلى جميع أبناء الشعب والمعتقلين، وكل من يعمل ويساهم من أجل هذه العملية”.
شاركت راضية أوزتورك تقييم عبد الله أوجلان للعملية، وقالت: “كان يوم ذهابنا إلى إمرالي هو اليوم الأول لاجتماع اللجنة الوزارية، لذلك، كانت هذه إحدى القضايا التي نوقشت، قال السيد عبدالله أوجلان إن حق الأمل، يهم آلاف الناس بقدر ما يتعلق به، وإن كانوا جادين وصادقين، فسيؤدون دورهم في الحل، وأكد السيد أوجلان أن التفاهم الكردي يجب أن يصل إلى شكل معين وأن يُفهم”.
نوهت راضية إلى أن عبد الله أوجلان أجرى تقييماً أيضًا للقوانين المؤقتة والقانون الديمقراطي، وتابعت: “بالطبع، أن مثل هذه العمليات لا يمكن تنفيذها من جانب واحد، منذ تشرين الأول، عُقد مؤتمر بدعوة من السيد عبدالله أوجلان، ثم اتخذ قرار بإنهاء الكفاح المسلح، بعد حلّ هيكلة الحزب أحرق مجموعة كريلا مكونة من 30 مقاتل ومقاتلة الأسلحة، بعد هذه التطورات، كان من المفترض أن تدخل قوانين الاندماج الديمقراطي والحرية حيز التنفيذ، وأجرى السيد عبدالله أوجلان تقييماً، وقال: الأبعاد السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للقضية الكردية لا يمكن حلها إلا من خلال الإصلاحات القانونية”.
فيما تحدثت راضية أوزتورك عن قرار لجنة وزراء مجلس أوروبا بشأن حق الأمل، وقالت: “كان تقييم السيد عبدالله أوجلان الأول حول حق الأمل، وقد أكدنا مراراً وتكرارًا أن هذا نهج سياسي. ورغم أن هذا القرار اتُخذ منذ اثني عشر عاماً، إلا أنه لم يُتخذ أي خطوة فعالة، والآن مُدد لتسعة أشهر أخرى، ومن المهم أيضاً لفت انتباه اللجنة المُشكّلة في البرلمان، وفي هذا السياق، يجب على اللجنة أن تعمل وفقاً لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي، وأن تستمع فوراً إلى مُحاور العملية، السيد عبدالله أوجلان، ونؤكد مجدداً على ضرورة إجراء تعديلات قانونية، وضمان حرية عبد الله أوجلان الجسدية”.
كما شاركت راضية أوزتورك أيضاً تقييم القائد آبو حول تبني الساحة السياسية العملية والمسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع، قائلةً: “ركّز عبد الله أوجلان على وضع العزلة، وقال إنها لن تُحل إلا عندما يصبح الناس ذو كينونة ذاتية، وشرح مفهوم “كينونة ذاتية” من المثل القائل ‘Cemîlê Çeto kerê keto’ ، إذ كان جتو يهرب من كرديته ويخون الشعب، ويقول إنه سيُكافأ على هذه الخيانة، ومع ذلك، وبسبب هذا النهج، لم يُتخذ كمخاطب، بل أُعدم، ومن خلال هذا المثال، لفت عبد الله أوجلان الانتباه إلى مسألة الكينونة الذاتية، وقال إنه من حيث المبدأ يجب أن يكونوا أحراراً”.
صرحت راضية أوزتورك أن القائد آبو انتقد السياسة في مسألة تولي زمام العملية، وقيل أنها تظهر إرادة ضعيفة حيال ذلك، وأضافت: “انتقد السيد أوجلان السياسة في مسألة تولي زمام العملية، قائلاً إنها دليل على ضعف الإرادة، وأكد أن القضية الرئيسية تُتجاهل، وأنهم يسعون وراء المصالح والمنفعة المادية، وأنهم يُحاربون ذلك، كما أكد على أهمية مشاركة المرأة في العملية، ودعا عبد الله أوجلان النساء والشبيبة إلى الاستعداد لنجاح العملية”
واختتمت راضية أوزتورك حديثها بالقول إنه ينبغي الآن عقد اللقاءات بين المحامين بشكل منهجي.