دعوات للانتقال إلى “السلام الإيجابي” خلال جلسة جديدة للجنة حل القضية الكردية
طالب أكاديميون وباحثون خلال الجلسة العاشرة للجنة “التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” في البرلمان التركي، بضرورة الانتقال من مرحلة “السلام السلبي” الذي يقتصر على توقف الصراع المسلح والعنف، إلى “السلام الإيجابي” القائم على العدالة وبناء الثقة والمساواة، وسط إشارة لنموذج مورو في الفلبين.

اختُتم الاجتماع العاشر للجنة “التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية” في البرلمان التركي، اللجنة التي تشكلت للعمل على نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي دعا إليه القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط من العام الجاري.
الاجتماع انتهى بعد الاستماع إلى أكاديميين وباحثين أكدوا أن نجاح العملية يتطلب تلبية المطالب الأساسية واتخاذ خطوات ملموسة، محذّرين من أن استمرار الصراع يستنزف موارد البلاد ويضعف نظامها السياسي.
الأكاديمي فاتح أوسوي استعرض تجربة الفلبين في نزع السلاح، لافتاً إلى أن تركيا شاركت في تلك العملية، داعياً إلى الاستفادة من الدروس المستخلصة.
أما د. فهاب جوشكون فأوضح أن الصراع أضعف الروابط الاجتماعية وأدى إلى استنزاف موارد الاقتصاد والتعليم والصحة، كما حوّل القضية الكردية إلى معيار يحدد جودة النظام السياسي في تركيا.
جوشكون شدد على أن “المسألة الكردية ليست استثناءً، بل قضية إثنو- سياسية شائعة في العالم”، موضحاً أن المطالب الأساسية تدور حول: الاعتراف بحق التعليم باللغة الأم، صياغة دستور ديمقراطي قائم على المساواة، تعزيز نظام الإدارة المحلية”.
وطالب الحكومة بدعم عمل اللجنة وتحمل مسؤولياتها من خلال تنفيذ قرارات المحاكم الأوروبية والدستورية، إنهاء سياسة تعيين الأوصياء على البلديات، إطلاق سراح السجناء المرضى، معالجة آثار مراسيم الـ(KHK)، وسن قانون يضمن “حق الأمل”.
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أمس أن السلام في سوريا هو من أبرز أهداف تركيا، معتبراً أن تحقيق السلام في سوريا وتركيا “مرتبط بإنجاح العملية”، داعياً أنقرة إلى تجاوز مخاوفها واتخاذ خطوات تاريخية نحو سلام دائم.
من جانبها، أكدت الأكاديمية دنيز ألكه كايناك أن بناء السلام يتطلب دستوراً جديداً يضمن العدالة والديمقراطية، فيما شدد البروفيسور طلحة كوسه على ضرورة الانتقال من “السلام السلبي” المقتصر على غياب العنف، إلى “السلام الإيجابي” القائم على العدالة وبناء الثقة والمساواة.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الحادي عشر غداً عند الساعة الـ 11:00 لمواصلة أعمالها.
(ك و)
ANHA