نظّم الكرد وأصدقاؤهم الأمميين مظاهرة أمام مبنى مجلس أوروبا للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو وتطبيق القرار الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المتعلق بقانون “الحق في الأمل” .
انطلقت فعاليات التجمع، الذي عُقد قبل اجتماعات لجنة وزراء مجلس أوروبا بين 15 و17 أيلول، بكلمة افتتاحية ألقتها اللجنة التحضيرية، تلتها كلمات ألقيت من قبل الرئيسين المشتركين لمؤتمر المجتمعات الديمقراطية الكردية في أوروبا، زبيدة زمرد وإنجين سفر.
لفتت زبيدة زمرد الانتباه إلى قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 2014 حول قانون “الحق في الأمل”، الذي سلمه مجلس أوروبا لتركيا العام الماضي، واعتبرت أن عدم تطبيق القرارات خيار سياسي، وأضافت زمرد أنه ينبغي لمجلس أوروبا ألا يُشرّع هذا الإجراء الغير القانوني، وأن يتخذ خطوات ملموسة من أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو.
https://cdn.iframe.ly/uCUX8IKc
وصرح إنجين سفر بأنَّ تركيا لم تطبق القرار منذ تسليمه إليها، وأن الدول الأوروبية التزمت الصمت حيال ذلك، وأضاف” إنَّ الحرية الجسدية للقائد آبو خط أحمر بالنسبة للشعب الكردي.
وتحدثت آيتن كابلان، المتحدثة باسم حركة المرأة الكردية في أوروبا في الفعالية، وصرحت بأنَّ مُحاور عملية السلام هو القائد آبو، وطالبت تركيا بإجراء تعديلات أو إصلاحات قانونية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتابعت كابلان حديثها” الحقوق مُعترف بها للجميع، فلماذا لا يُعترف بها للكرد؟ يجب الإجابة على هذا السؤال”.
أشار عمر غونش، أحد محامي القائد آبو، إلى قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن قانون “الحق في الأمل”، مؤكداً أنَّ مجلس أوروبا مُلزم بضمان تطبيقه، وشدَّد غونش في إشارة منه إلى مثال الدولة الأذربيجانية، بانَّ على تركيا أن تُواجه العقوبات ذاتها.
وتحدث في الفعالية أيضاً سنان أونغان باسم مبادرة “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وإركان جان أكتاش باسم المنتدى الأوروبي للسلام والحرية، وزولكوف سفر، الذي كان منسق فعالية مناوبة الجلوس أمام مجلس أوروبا لمدة 14 عاماً.
وبعد عقد الدبكات على أنغام أغاني الفنان كاوا أورمية، انتهت الفعالية برفع الشعارات، وبعد المظاهرة الجماهيرية، انطلقت فعالية مناوبة الجلوس لمدة أربعة أيام بمشاركة الكرد وأصدقائهم الأمميين، والتي سيستمر حتى 19 أيلول، موعد انعقاد اجتماعات لجنة وزراء مجلس أوروبا.
