المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

عشرات الآلاف في تجمّع جماهيري حاشد في وان: “الحرية للقائد آبو”

14

شهدت مدينة وان تنظيم تجمّع جماهيري واسع بدعوة من حزب الأقاليم الديمقراطية (DBP)، حركة حرية المرأة (TJA)، وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، تحت شعار “لا للعزلة، الحرية هي من ستنتصر”.

  شارك عشرات الآلاف في وان في فعالية  طالبوا  فيها بالإفراج عن القائد آبو. وفي السياق قال الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية: “سنناضل حتى يطلق سراح القائد آبو.”

وخلال الفعالية، ارتفعت هتافات من قبيل: “يحيا القائد آبو“، “لا حياة دون القائد”، “المرأة، الحياة، والحرية”، و”يحيا صمود السجون”، كما رُفعت لافتات وصور كبيرة لأوجلان، وبدأت الفعالية بحماس جماهيري كبير عقب دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

غولشن كورت: يجب أن ينال السيد أوجلان حريته الجسدية

بعد كلمات تمهيدية من أعضاء لجنة التنظيم، ألقت غولشن كورت، الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM Parti في المدينة، كلمة قالت فيها: “نمرّ بمرحلة مفصلية. بعد نداء السلام الذي أطلقه السيد أوجلان، ساد المجتمع جوٌّ من الأمل والتعايش. وسنواصل نضالنا حتى يتحقق سلامٌ كريم. يجب رفع العزلة المفروضة على السيد أوجلان، والإفراج عنه بشكل فعلي. العزلة جريمة ضد الإنسانية، ونحن نرفضها رفضًا قاطعًا.”

عضوة “أمهات السلام”: يجب على اللجنة البرلمانية التحاور مع أوجلان

كما تحدّثت عضو مجلس “أمهات السلام”، موزيّين بوتون، قائلة: “بعد نداء السلام من السيد أوجلان، عُقدت مؤتمرات وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار. نحن الآن في مرحلة جديدة. مقابل خطوات السيد أوجلان، اقتصر رد الدولة على تشكيل لجنة برلمانية. الطرف المعني بالسلام هو السيد أوجلان. على اللجنة أن تصل إلى نتيجة ملموسة. لقد دعت الأمهات اللجنة إلى الحوار، لكن لم يُسمح لهن بالتحدث بلغتهن الكردية. نرفض هذا الأمر. يجب أن يُجرى الحوار مع السيد أوجلان. لن نستطيع بناء سلام حقيقي دون ذلك. يجب فتح أبواب السجون، وعودة المعتقلين إلى عائلاتهم. نحن نعِد: سنبذل كل ما بوسعنا من أجل السلام والحرية.”

تواصل التجمّع بحفل موسيقي للفنانة آيلين دميركايا.

بايندير: شعب وان عبّر عن موقفه بكرامة

ألقى الرئيس المشترك العام لحزب DBP، كەسكن بايندير، كلمة أشار فيها إلى أن شعب وان أظهر موقفًا مشرفًا مرة أخرى، مندّدًا بإزالة ملصقات التجمّع من قِبل السلطات، وقال: “يا من نصبتم الوصاية، انسحبوا من هذه المدينة! لم ولن تنجحوا أبدًا. بموجب سياسة الوصاية تم فصل 223 من رفاقنا من عملهم. هذه السياسة عدوة للشعب الكردي. يجب إنهاء نظام الوصاية، لأنه يمثل عداءً سافرًا للأكراد. نَعِد بأن نُعيد نسرين شيدال وعبد الله زيدان إلى رئاسة البلدية من جديد. شعب وان ثابت على مواقفه. إن أردتم رؤية معنى البطولة، فانظروا إلى هذا الشعب الذي يدافع عن إرادته.”

إنها لحظة حرية القائد أوجلان

أكّد بايندير في كلمته أن: “كل ما أنجزه الشعب الكردي على مدى سنوات جاء بفضل الكفاح والتضحيات. اليوم، هناك مسار جديد، يقوده السيد أوجلان. عقلية من يُعادي شعبنا منذ مئة عام لم تتغير. حتى الأمهات، حين تحدثن بالكردية في اللجنة، لم يُسمح لهن بالكلام. لكن هذا الشعب له لغته وثقافته، ولا يمكن لأحد إنكارها. نضال السيد أوجلان هو من أجل إنهاء هذا الإنكار. حرية القائد أوجلان بالنسبة لنا ضرورة حتمية، وسنواصل نضالنا حتى تتحقق حريته الجسدية.”

الحرية قريبة

وفي ختام كلمته، شدّد بايندير على أهمية الوحدة الكردية، قائلاً: “أُركّز على ما حدث بين لاهور (شيخ جنكي) وقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، فهذا الوضع يترك أثرًا سلبيًا على عموم الكرد، ونحن لا نقبله. ليس هذا هو الطريق. لا يجب أن يتصارع الأكراد فيما بينهم بعد الآن. السيد أوجلان دائمًا ما يدعو إلى الوحدة. إذا توحّدنا، سنتمكن من بناء وطن حر. وإذا عمّقنا كفاحنا ووحدتنا بقيادته، فسنصل إلى حريتنا المنشودة.”

استُكملت الفعالية بكلمات إضافية من ممثلي الأحزاب والتنظيمات المشاركة.

وفي مشهد لافت، شارك 223 عاملًا تم فصلهم من وظائفهم بقرار من الوصيّ الحكومي، رافعين لافتة كُتب عليها: “نريد العودة إلى عملنا وإلى لقمة خبزنا.”