المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

قره يلان: نأمل أن تكون القضية الكردية قد تغيرت من الناحية الأمنية – محدث

57

بيّن مراد قره يلان أحد قادة قوات الدفاع الشعبي (HPG) أن عملية 15 آب في عام 1993 كانت ناجحة، ولكن لأن الدولة تعاملت مع القضية الكردية بعقلية أمنية، فإن الحل لم يتطور حتى الآن وقال “نرجو أن تكون هذه العقلية قد تغيّرت”.

وأعلن قره يلان بأن 15 آب قد بدأ كحملة عسكرية، يعني أن المجتمع قبل كل شيء قد أجرى البحث عن حقيقته، وقال: “بقدر ما انتفض ضد النظام الاستعماري، كان أيضاً انتفاضاً كبيراً ضد صمت المجتمع الكردي، ولذلك فإن جوانبه السياسية والأيديولوجية والثقافية والاجتماعية متقدّمة”، وأضاف قره يلان أن الخامس عشر من آب سيتم الاحتفال به من اليوم فصاعداً كيوم الانبعاث، وقال: “الاحتفال بهذا ليس احتفالاً بالحرب، الاحتفال به يعني بأنه الخطوة الأولى ضد العبودية والاستعمار”.

وحول السؤال المتعلق بسياسة الظلم والحصار التي تمارسه الدولة العراقية على مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور، قال قائد قوات الدفاع الشعبي قره يلان:” هل حلّت الدولة العراقية جميع مشاكلها وبقيت مشكلة مخمور…؟ ما يفعلونه هو عار كبير، ومن أجل الا يُمارس الضغط على الدولة العراقية ومن أجل أن يسير كل شيء بشكل قانوني ومنظّم، كقوة عسكرية انسحبنا من هناك، وسلّمنا كل المواقع لهم.

https://cdn.iframe.ly/Rc7d6LPM
ولكنهم الآن يحاولون في نفس المواقع فرض الحصار على شعبنا والضغط عليه، فليعلم الدولة والكومة العراقية، إن الإساءة لأهلنا القاطنين في مخيم مخمور تعتبر إساءة لقيمنا أيضاً، ولن نقبل بذلك قط، هذه العقلية هي نهج، وكحركة آبوجية لا نقبل بهذا، ولن نبقى صامتين حيال ذلك، فليعلموا أنه إذا استمر هذا النهج ضد أهالي المخيم، فسوف نكون مضطرين مرةً أخرى للتدخل وإرسال مقاتلي الكريلا إلى هناك.

أجاب مراد قره يلان أحد قادة قوات الدفاع الشعبي على أسئلة فضائية (Stêrk TV) وهذا هو الجزء الأول من المقابلة:

نحن نمر بالذكرى الـ 41 لقفزة 15 آب التاريخية، في عام 1984 أطلقت الرصاصة الأولى في أروه وشمدينان ماذا تقولون عن ظروف وأوضاع تلك الفترة في كردستان…؟

قبل كل شيء أبارك الذكرى الـ 41 لقفزة 15 آب يوم الانبعاث للقائد آبو، وأرسل له تحياتي واحترامي، كما أبارك هذا اليوم لشعبنا الكردستاني وأصدقاؤنا، لأمهات وعوائل الشهداء الأبطال، لجميع الرفاق والكادحين، في شخص القيادي الخالد عكيد، استذكر جميع شهداء الثورة الكردستانية بكل احترام وامتنان وأنحني أمام ذكراهم، ونجدد عهدنا الذي قطعناه لهم مرةً أخرى.

قبل قفزة 15 آب 1984 كان الوضع في كردستان وبالأخص شمال كردستان سيء للغاية، فلنقل إن عموم كردستان كان مثل سجن مفتوح، وكما هو معروف، في عام 1925 كان يُمارس سياسة المحو والإنكار ضد شعبنا في إطار خطة “إصلاح الشرق”، هذه السياسة استمرت أولاً عبر الإبادات الجسدية ومن ثم من خلال سياسة الاستيعاب، هذا الوضع أصبح تشكل خطراً على وجود الشعب الكردي، تم حظر القيم الوطنية، واستُخدم كل شيء من أجل أن ينسى المجتمع تلك القيم، بمعنى آخر، طُبّق سياسة الإمحاء بشكل عنيف على شعبنا، تم تنظيم هذه السياسة من خلال الضغط والقمع.

في عام 1970 كان ظهور القائد آبو على هذا الأساس، كما ظهرت مجموعات سياسية متعددة أيضاً، نستطيع القول بأنه عندما كانت تتطور الموجة اليسارية في تركيا، في كردستان أيضاً كان قد بدأت العودة إلى الجذور الأصلية، تم بناء المؤسسات الأيديولوجية والتنظيمية وتم تسيير بعض الاعمال، يعني كان هناك بحث وبدأت الحركة بالنضال، ولكن انقلاب الثاني عشر من أيلول في عام 1980 نفذ ظلماً كبيراً في تركيا وكردستان، وخاصةً في كردستان ومن أجل أن تُحقّق خطة إصلاح الشرق أهدافها فقد مورس كل شيء.

مثلاً حُظر التحدث باللغة الكردية في البيت، الانسان لم يستطع التحدُّث باللغة الكردية في بيته، لأنه كان يخاف أن يسمع أحد الجواسيس ويُخبِر عنه، لا يعرفون التركية وتم حظر اللغة الكردية، كانوا يمارسون الظلم على القرويين، في مكان كـ “حلوان”، كانوا يجُرِّدون الرجال والنساء من ملابسهم ويجمعونهم في الساحة، يربطون الاشخاص بالدبابات ويجرّوهم، ارتُكِبَت وحشية كبيرة في سجن آمد، بدأت مقاومة تاريخية ضد هذه الوحشية بقيادة الرفيق مظلوم دوغان، وتعاظمت هذه مع صيام الموت الكبير في 14 تموز، لم يصدروا أي صوت حيال هذه الفظائع واكتفوا بالمشاهدة، طبعاً، يعني تبنّي الإنسانية، لا يمكن لمن يقول بأنه إنسان ويتبنى القيم الإنسانية، أن يلتزم الصمت حيال هذا.

ولذلك، عرّف القائد آبو البدء بقفزة 15 آب بأنها مرحلة تبني الإنسانية، يعني أننا تبنينا إنسانيتنا بهذا الشكل، لأنه لم يعد هناك سبيل آخر لنعبّر فيه عن إنسانيتنا، كان الظلم قد وصل إلى اعلى مستوى، كان شعبنا يتعرض للهجمات في السجون والقرى وفي كل مكان، كيف لنا أن نسكت حيال ذلك…؟ طبعاً لا يمكن أن نسكت على ذلك، كان قفزة 15 آب الطريق الوحيد لمواجهة هذا الظلم وهذه الوحشية، من هذه الناحية فإن قفزة 15 آب تعتبر عملية تبني الإنسانية، هذا كل ما أريد قوله حول الوضع ما قبل 15 آب.

ما هي تأثيرات قفزة 15 آب على الحياة السياسية والاجتماعية في كردستان؟ وهل حققت القفزة هدفها؟

كانت قفزة 15 آب حدثاً لم يتوقعه أحد في ظل الظروف السائدة آنذاك في كردستان وتركيا، لأن الطغمة العسكرية قد أسست نظاماً قمعياً، ولم يجرؤ أحد على التعبير عن رأيه، عندما بدأت القفزة في أروه وشمزينان، كان الأمر كما لو أن نوراً أشرق من الظلام، وجلب الفرح والأمل للمجتمع والشعوب المضطهدة.

في ذلك الوقت، قال كنعان أفرن: “مهما كان مرتكبو هذه الجريمة، وأينما كانوا، وخلف أي حجر يختبئون، فإن جيشنا سيجرّهم من آذانهم ويقدّمهم للعدالة خلال 72 ساعة”، بمعنى آخر، حدد مهلة 72 ساعة، وبدأت العمليات الهجومية، لا شك أنهم قالوا ذلك لأنهم اعتقدوا أنها ثورة كلاسيكية من الماضي. ومع ذلك، عندما شنّوا العملية، لم يجدوا أحداً، وأدركوا لاحقاً أن هذه الانتفاضة لم تكن كسابقاتها.

لكن العمليات لم تتوقف؛ بل استمرت في السنوات التالية، وتصاعد القمع في القرى، خاصةً في عامي ١٩٨٥ و١٩٨٦، وتبدد الأمل الناتج عن ذلك ليحل محله التردد والشك، متسائلين: “هل سينجح أم لا؟” في الواقع، هُزمت جميع الثورات الكردية السابقة في فترة وجيزة، في ذلك الوقت، بدأت الثورات بأعداد كبيرة، بقيادة شيوخ ووجهاء، مع آلاف المسلحين، لكن ثورتنا لم تكن كذلك.

عندما بدأت قفزة 15 آب، كان عدد رفاقنا في الداخل سبعين، علاوة على ذلك، لم يشارك جميعهم في القفزة، كانت الكريلاتية أسلوباً جديداً في كردستان، لكن المجتمع لم يكن على دراية بها، وكذلك الدولة في البداية، مما أدى إلى مزيد من التردد.

لاحقًا، أُعلنت كردستان كحالة طوارئ ومنطقة حرب، واستمرت العمليات بلا هوادة، ولما رأى المجتمع بأم عينيه أن هذه الانتفاضة ليست كسابقها من الانتفاضات، وأنها لم تهزم، ازدادت الانضمامات في صفوف الكريلا ككرة ثلج يوماً بعد يوم، ومع رؤية المجتمع لهذا الواقع بأم عينيه، ازداد الإيمان تدريجياً.

في الواقع، لم نتمكن من مواصلة قفزة 15 آب كما كان مخططاً لها، لم تُستكمل كما كان ينبغي، وخاصةً بعد استشهاد الرفيق عكيد، نشأ الدفاع السلبي لفترة، وظهرت بعض سوء الفهم، ومع ذلك، خلال تلك الفترة، كان للقائد آبو دورٌ تاريخيٌّ في المؤتمر الثالث، ولا يزال هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات في تاريخ نضالنا، إذ غيّر الكثير من الأمور وأرسى أسسًا راسخة.

بعد التدخل الذي قام به المؤتمر الثالث، وخاصة في الفترة 1987-1988-1989، وعلى الرغم من وجود أساليب هدامة وخارجة عن المألوف مثل أسلوب هوكر، فإن الوجود المستمر والمتنامي لمقاتلي الكريلا خلق الأمل في نفوس الشعب، من خلال نضالهم، أثبت مقاتلو الكريلا أنهم يمكن أن يكونوا قوة من أجل الحرية والنجاح، لقد بنوا هذا الإيمان تدريجياً داخل المجتمع. لم يحدث هذا دفعة واحدة، لقد شهد الشعب الكردي هزائم مرات عديدة من قبل. لذلك، لم يتمكنوا من تطوير الإيمان والاقتناع بسرعة، ولكن مع استمرار هذا وتكراره ونموه، التف الناس حولهم وتبنوهم، وبهذه الطريقة، تحول يأس الشعب إلى أمل، وانعدام الثقة إلى إيمان، تحول الخوف إلى شجاعة، ورأى ذلك المجتمع اليائس، على حافة الموت، حلاً ونهض على قدميه، هكذا حدثت التغييرات في المجتمع. ونسمي هذا ثورة الانبعاث، وهكذا وصلنا إلى التسعينيات.

في أعوام ١٩٩١ و١٩٩٢ و١٩٩٣، انتفض الشعب بشكل حاشد، لم يعد مقاتلو الكريلا وحدهم، بل أصبح الشعب قوةً مشاركةً في النضال من أجل الحرية، وهكذا، تطورت إلى حركة اجتماعية، وحققت قفزة ١٥ آب انتصاراً باهراً في سنواتها التسع الأولى، وبهذه النتائج، أدت إلى تغييرات مجتمعية عديدة، ثورة في الفكر والسياسة والمجتمع. كما أنها خلقت ثورة المرأة، بمعنى آخر، بدأ التجديد في المجتمع، وأطلقت العنان لتحول جذري.

لذلك، نؤكد أن قفزة 15 آب لم تكن مجرد قفزة مسلحة، بل شملت جوانب أيديولوجية وثقافية واجتماعية وسياسية، وأحدثت تغييراً عميقاً في المجتمع. وعلى هذا الأساس، حدث انبعاث، وتحول المجتمع الكردي إلى مجتمع مقاوم ومناضل، وعندما ظهرت هذه الحقيقة، اتضح أن القفزة قد حققت النصر، وطُرحت القضية الكردية على طاولة البحث عن حل سياسي، ولذلك، أعلن القائد آبو أول وقف لإطلاق النار في نوروز عام 1993، وخلال تلك الفترة، برزت قناعة القائد أخيراً بأن هذه القضية بحاجة إلى حل سياسي، ولذلك، أعلن وقف إطلاق النار مرة أخرى عام 1995، ومرة أخرى عام 1998، وبعد ذلك، كما هو معروف، تطورت المؤامرة الدولية. بمعنى آخر، تحققت النتيجة وكان لا بد من حلها سياسياً، لكن ذلك لم يحدث، ثم استؤنف الكفاح المسلح، لذا فإن النتائج الحالية تصب في هذا الاتجاه أيضاً.

لقد اوضحتم بأن قفزة 15 آب قد حققت أهدافها في التسعينيات، ما الذي تريدون قوله حول أسباب استمرار نضالكم في نفس المستوى حتى يومنا هذا…؟

بعد عام ١٩٩٣، بذل القائد آبو جهوداً سواءً خلال فترة وجوده في الخارج أو خلال فترة سجنه في إمرالي، عندما رأى فرصة سانحة للتوصل إلى حل سياسي، في الواقع، ناضلَ كثيراً من أجل خلق الفرصة، حقاً لقد بذل القائد آبو محاولات كبيرة على مدى ٣٢ عاماً من أجل التوصل إلى حل سياسي وديمقراطي، بصبر وعمل عظيمين، ولذلك أصدر بيان، وأعدّ مرات عديدة الخرائط، كتب رسائل، ووجّه نداءات، يعني بجهود جبارة، حاول كثيراً، إذا وصلنا اليوم إلى مستوى ما، فهو حصيلة ٣٢ عاماً من العمل الدؤوب للقائد آبو، يجب أن يروا ذلك.

حسناً، لماذا طال الأمر…؟ بلا شك هذا السؤال مهم للجميع، على الجميع أن يسأل نفسه، عندما أقول الجميع، طبعاً الكلام موجّه للدولة التركية أيضاً بقدر ما هو موجّه إلينا، أستطيع أن أوضح بأننا لم نكن نستطيع أن نكون رداً على أسلوب التغيير والتحوّل للقائد آبو، يعني كان هناك تقصير من جانبنا في هذا الموضوع، بشكل عام، لم يكتمل الوضع، وهذا محل نقد بالنسبة لنا.

ولكن برأيي، السبب هو الدولة التركية في أن الأمر استمر لـ 32 عاماً، من جانب الدولة التركية وفي عام 1993، فكّر رئيس الجمهورية تورغوت أوزال جدياً في هذا الموضوع، أظهر محاولة من أجل حل سياسي للقضية الكردية، لكننا رأينا ما حدث له، وقع فجأة وفقد حياته، لهذا السبب وصفه القائد في تقييماته آبو كشهيد الديمقراطية، ليس أوزال فقط، بعدها تم تصفية أشرف بتليس وتلك المجموعة بشكل كامل، ثم تولت مجموعة جديدة السلطة، هذا الوضع فتح الطريق أمام تطور الحرب في الأعوام 1993-1994-1995.

وفي عام 1999 أيضاً أعلن القائد آبو وقف إطلاق النار، في تلك الفترة أيضاً، أرسل بعض الأطراف في تركيا معلومات وإن لم تكن رسمية، كانت هناك بعض الاتصالات، ولكن ماذا كان الرد…؟ هذه المرة ليست الدولة التركية، بل القوى المهيمنة العميقة لم يريدوا أن تتطور مثل هذه العملية، أساساً، كان القائد قد ذهب إلى روما من أجل الحل، ولكنهم لم يريدوا هذا الحل، أرادوا أن يحارب الكرد والأتراك بعضهم البعض، بهذه الطريقة، استفادوا أيضاً من ذلك وجعلوا سياستهم هي المهيمنة، هذه هي الحقيقة.

في البداية قال رئيس الوزراء الإيطالي ماسيمو داليما “ممكن” وبهدف عقد كونفرانس كردي من أجل الحل سافر إلى ألمانيا وعدة دول أخرى، ولكن بعد ذلك أُغلقت جميع الأبواب، لأنهم لم يرغبوا في الحل، بل الحرب، ونفذوا المؤامرة على هذا الأساس، كما أن رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد لم يهتم بالوضع، قال “لماذا اعتقلت أمريكا أوجلان وسلمته لنا” وهذا يدل على أنه لم يكن لديهم معلومات كافية، المؤامرة الدولية نُفذت من قبل القوى العالمية.

باختصار، كان هناك نضال في الداخل والخارج أيضاً، المشكلة كان هناك تدخل خارجي ولأن عقلية الحل لم تتطور لدى الدولة التركية.

مثلاً، تم أسر القائد آبو نتيجة المؤامرة، هل أرادت الدولة التركية الحل أو سألت” ماذا تهدف القوى المهيمن من تسليم قائد الكرد لنا، علينا أن نقف على هذا الأمر، هل هناك حاجة لإيجاد حل”، من الممكن أن قوة الدولة لم تكفي لذلك، لأنه في ذلك الوقت، تم القيام ببعض الخطوات، مثلاً ألغي عقوبة الإعدام، كانت اللغة الكردية محظورة، تم رفع الحظر، اتُخذ مثل هذه الخطوات، ولكن الحل لم يتطور قط، فكروا كذلك” طبعاً سلموا أوجلان لنا، وهو الآن سجين، حزب العمال الكردستاني لا يستطيع الحرب بدون أوجلان، لم تبقى لهم قوة، ليس هناك حاجة لتطوير الحل، سوف نتركه للزمن، وبهذه الطريقة يقضون على حزب العمال الكردستاني” إن عقلية الدولة لا تهتم بالحل بل بالتصفية.  

حتى في الأعوام الأخيرة وفي فترة حزب العدالة والتنمية كانت هناك فرصة للحل، في أوسلو وصل وفدنا مع وفد الدولة التركية إلى اتفاقية مشتركة من أجل الحل، ولكن البعض داخل حزب العدالة والتنمية آنذاك، تحدثوا عن اتباع اسلوب التاميل، كما قضت الحكومة السريلانكية على مقاتلي التاميل في فترة قصيرة بخطوة واحدة، هم أيضاً أرادوا تطبيق نفس الأسلوب ضدنا، لذلك، لم تنجح العملية وبدأت الحرب من جديد.

برأينا، تعاملت الدولة التركية إلى الآن ودائماً مع القضية الكردية بعقلية أمنية، وبمنطق “سنحلها بالقوات الأمنية”، لذلك، لم يتطوّر الحل، والمشكلة مستمرة حتى يومنا هذا، نأمل أن تكون هذه العقلية قد تغيرت، وأن يحدث تحول جذري، إن حدث ذلك، فقد يكون الحل ممكناً، وإن لم يحدث، فلن يتقدم الحلّ مرة أخرى.

أستطيع أن أقول هذا حيال 32 عاماً الماضية، ربما ارتكبنا بعض الأخطاء أو حدث بعض التقصير، لكن المسؤول الرئيسي هو الدولة، التي أصرت على حل المشكلة بالسياسات الأمنية والعنف لا عبر السياسة.

مع دعوة القائد آبو في 27 شباط، والمؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني الذي تلاه، دخلتم مرحلة جديدة. أعلنتم للعالم أجمع أن استراتيجيتكم لم تعد الكفاح المسلح، بل السياسة، حسنًا، من الآن فصاعداً، على أي أساس ستحتفلون بقفزة 15 آب؟

ربما بدأ الخامس عشر من آب كقفزة عسكرية، لكن طابعه المسلح والعسكري رمزي، هذه العملية، قبل كل شيء، تُمثل مراجعة ذاتية للمجتمع، إنها انتفاضة على النظام الاستعماري بقدر ما هي انتفاضة على صمت الشعب الكردي، لذا، فإن جوانبها السياسية والأيديولوجية والثقافية والاجتماعية في المقدمة، وبالطبع، سيُحتفل دائماً بيوم الخامس عشر من آب كيوم انبعاث من الآن فصاعداً.

نعم، لقد أنهينا استراتيجية الكفاح المسلح ودخلنا مرحلة جديدة، ستكون استراتيجية نضالنا هي السياسة الديمقراطية، لكن قفزة 15 آب تُمثل ميلاداً لوجود شعبنا، لقد قادت الانتفاضة والحركة التاريخية التي شهدناها في ذلك اليوم مجتمعنا إلى استعادة وعيه الذاتي، وهويته وتنظيم نفسه بتبني قيمه الوطنية، وإحداث ثورة، لقد مهدت الطريق لثورة فكرية، ثورة اجتماعية وثورة نسائية في داخله.

بهذا المعنى، هذا ينطبق علينا دائماً، سواءٌ أكان هناك كفاح مسلح أم لا، الاحتفال بهذا ليس احتفالاً بالحرب، بل احتفالاً ببداية مقاومة العبودية والاستعمار، وكانت هذه انتفاضةً عامة، وهكذا، انطلقت ثورة انبعاث، وسنحتفل بها دائماً، كما يجب أن نحتفل بها بقوة ومعنويات أكبر من الآن فصاعداً، لأن الخامس عشر من آب يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ شعبنا، إنه ليس يوماً عادياً، لذلك، سيُحتفل به دائماً بحماس.

بدأت هذه القفزة في شمال كردستان ولكنها كانت فعالة في تعزيز الروح الوطنية والوحدة في جميع أجزاء كردستان الأربعة، قد لا يكون هذا قد حدث في نفس اليوم، لكنه حدث لاحقاً، كما تعلمون، في عام 1988، استخدم نظام البعث بقيادة صدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبنا في حلبجة، بعد ذلك، أُجبرت البيشمركة على الانسحاب من جنوب كردستان، وانسحب الشعب أيضاً، مما أدى إلى فترة من الصمت، وبالمثل، في شرق كردستان، بدأت حركة قاسملو تراجعها، بعبارة أخرى، كان هناك صمت عام في أعوام 1989 و1990 و1991، لكن قفزة 15 آب جلب موجة ونهضة في شمال كردستان، أثر هذا على جميع أنحاء كردستان، مما أعطى النور والأمل والشجاعة لجميع شعب كردستان، لقد لعب دوراً وطنياً كبيراً، لذلك، فهو يوم مهم بالنسبة لنا. ومع ذلك، يطلق وسائل إعلامنا وبعض رفاقنا على العديد من الذكريات السنوية المهمة اسم عيد الانبعاث، هذا غير صحيح؛ هناك يوم واحد فقط لعيد الانبعاث وهو 15 آب.

كان الخامس عشر من آب بمثابة انطلاقة ثورة الانبعاث، لذا، على شعبنا أن يعتبر الخامس عشر من آب عيداً للانبعاث، وأن يواصل الاحتفال به بحماس، وعلى هذا الأساس، أُحيي مجدداً، بكل احترام، جميع شهداء الخامس عشر من آب، الذين ما كان ذلك ممكناً لولا جهودهم الحثيثة.

في النقاشات الدائرة حول هذه العملية، تُصرّح الدولة التركية مرارًا بأن حزب العمال الكردستاني قد وصل إلى مرحلة لا يستطيع فيها تنفيذ أي عملية في شمال كردستان، وأنكم كحركة أصبحتم ضعفاء، ولا يمكنكم إثبات وجودكم إلا في جنوب وروج آفا كردستان، ما رأيكم في هذا؟

هذه بلا شك ادعاءات حرب خاصة، يفسرون كل شيء بطريقتهم الخاصة، لكن الحقيقة ليست كذلك. قال كلاوزفيتز، أحد أبرز منظري الحرب في العالم: “الحرب كالعمل التجاري؛ يجب التخطيط لها وإدارتها مع مراعاة الربح والخسارة”. ورغم إنكار تركيا لهذه الحقيقة، فإننا نعلم أن الناتو يسعى لتغيير ميزان الحرب في شمال كردستان، ولهذا الغرض، عرضوا على الدولة التركية فرصة إنتاج طائرات مسيرة مسلحة، أي أنهم وفروا لها فرصة تصنيعها بأنفسهم، كما قدموا لها فرصًاً مثل معرفة أماكن الحصول على القطع الحساسة، وكيفية تركيبها، وما إلى ذلك.

في أعوام ٢٠١٦ و٢٠١٧ و٢٠١٨، رأينا أن التكنولوجيا قد هزمت، وتم تعزيز الاستخبارات على هذا الأساس، ورغم بعض الجهود، ظلت قواتنا عاجزة عن التحرر من تأثير أسلوب الكريلا التقليدية، أدركنا أنه إذا واصلنا هذا وركزنا على القتال في شمال كردستان، فسنتكبد خسائر فادحة وأضراراً جسيمة، هذا بفضل خبرتنا، في ذلك الوقت، في عام ٢٠١٨، وضعنا نهجاً جديداً، ما هو؟ أولاً، إعادة هيكلة الكريلا وتكوين مقاتلين متخصصين ومحترفين، لم نتمكن من تحقيق ذلك فوراً أو في الوقت المناسب، لكن المحاولات بدأت. ثانياً، وضعنا سياسة عدم إرسال الكثير من القوات إلى شمال كردستان، لأنه إذا أرسلنا عدداً كبيراً جداً، لكانت خسائرنا قد زادت بنفس القدر.

واعتبر بعض المسؤولين الأتراك، مثل سليمان صويلو، هذا النهج التكتيكي أساساً لنجاحاتهم ونتائجهم، لكن الواقع مختلف. لم نتكبد خسائر كبيرة في تلك المرحلة. تكبدنا خسائر، لكن كنا سنتكبد خسائر فادحة، بتطبيقنا هذا النهج التكتيكي، حافظنا على مستوى معين من القوة، نفذناه بقوة صغيرة. لهذا النهج التكتيكي جانبٌ عميق. ومع ذلك، استخدموه ذريعةً لشن حربٍ خاصة، مدّعين: “انتهينا، لم يبقَ إلا القليل، إلخ..”، مع ذلك، لم يكن هذا يعكس الواقع.

بالطبع، اتضح لنا أنه لا ينبغي إرسال قوات كبيرة إلى شمال كردستان دون تدريب المقاتلين بأساليب جديدة وأساليب احترافية ومعاصرة، على سبيل المثال، اتُخذت بعض الإجراءات بناءً على هذا الوضع، ونشرناها في بيانات، لكنها لم تُؤخذ على محمل الجد، على سبيل المثال، كانت العمليات التي نُفذت في مرسين عام ٢٠٢٢، وأمام وزارة الداخلية في أنقرة عام ٢٠٢٣، ومرة أخرى ف ضد شركة توساش لصناعة الطائرات التركية في أنقرة عام ٢٠٢٤ – وهي أماكن لا يمكن لأحد دخولها أو الوصول إليها – رسائل في جوهرها بهذا المعنى، إذ حملت هذه الرسالة رسالة مفادها: “يمكننا التحرك في أي مكان وبأي طريقة. إن القوة التي تنفذ مثل هذه العلميات المتطورة بهذه الطريقة الاحترافية تستطيع خوض هذه الحرب في أي مكان. ومع ذلك، فإننا لا نخوض هذه الحرب بشكل شامل”. على الرغم من ذلك، يدّعون: “نحن أقوياء؛ لقد حيّدناهم بالفعل في شمال كردستان، وقد رحلوا”. مع ذلك، كانت الحركة قد أجرت استعدادات حديثة. بمعنى ما، يمكن القول إن ظهور القائد آبو ودعوته جاءتا في لحظة حرجة للغاية. لقد دأبت قوات الدفاع الشعبي على الاستعداد لسنوات عديدة، ووصلت إلى مستوى معين من الأسلوب التكتيكي، وجددّت عقيدة الحرب لديها. وقد عززت هذه العقيدة الإيمان والثقة بإمكانية تحقيق النتائج في أي مكان، بما في ذلك شمال كردستان، وقد تعمّق التدريب والتكثيف في السنوات الأخيرة تكتيكياً وتقنياً.

يزعمون الآن أنهم رجحوا كفة الحرب في شمال كردستان لصالحهم من خلال الطائرات المسيرة، هذا صحيح. كنا عرضة لهذا. ومع ذلك، مع مرور الوقت، بنينا دفاعاتنا، لدينا الآن فرصة لاقتناء وتطوير نظام دفاع جوي، ولدينا فرصة لمواصلة تطويره في العام الجديد، لذلك، وصلت قوات الدفاع الشعبي HPG إلى مستوى معين من حيث إرساء توازن أكبر في الفترة الجديدة، وتطبيق نظام دفاع جوي، وتطوير أساليب تكتيكية جديدة، لو لم تحدث هذه العملية، لكان عام 2025 مختلفاً، وغير طبيعي. ومع ذلك، في بداية العام، في 27 شباط، جاءت الدعوة التاريخية للقائد آبو، وتم تصميم كل شيء وترتيبه وفقاً لذلك، هذه الإمكانات والخبرة والعمق والتركيز موجودة داخل صفوف قوات الكريلا، إنهم قادرون على تنفيذ عمليات جديدة من خلال خلق عمق جديد من الناحيتين التكتيكية والتقنية، كان لدى قوات الكريلا مثل هذه الاستعدادات، لكننا نحن وقوات الكريلا نؤمن بالقائد آبو، عندما قال القائد آبو “توقفوا”، لم يمتثل قوات الكريلا وتوقفوا وفقاً لذلك.

هذه هي الحقيقة، سبق أن ذكرنا هذه الأمور، ولكن فُسِّرت على أنها تهديد، لكن هذا هو الواقع، أُسقطت طائرات استطلاع كثيرة، ومؤخراً، في نيسان، أُسقطت طائرة آكنجي، التي كانت الدولة تُوليها ثقة كبيرة، أُسقطت على ارتفاع 9645 متراً بالضبط، ماذا يعني هذا؟ يعني أن هذه الأسلحة لم تعد قادرة على وضع قوات الكريلا في موقف صعب، وأنه قد وُجد لهم حل، باختصار، الشبيبة الكردية، العقل الكردي، أصبح الآن في طليعة السياسة والاستراتيجية والتكتيك والتقنية، متبعاً الدرب الذي مهد له القائد آبو، هذا أمرٌ لا بد من فهمه، بالطبع، هذه ليست أموراً عادية؛ إنها أمور استراتيجية.

بحسب المعلومات التي وردت اليوم، نشرت الحكومة العراقية عدداً كبيراً من الجنود حول مخيم مخمور، ويمارس وفد هناك ضغوطاً على المخيم بشأن قضايا معينة، ويسعى لمحاصرة مخمور، كما يتزايد الضغط على المخيم منذ فترة، ماذا تريدون قوله حول هذه المسألة…؟

بدايةً، أود أن أحيّي بكل احترام شعبنا في مخيم الشهيد رستم جودي، نمر بالذكرى الحادية عشرة لهجوم داعش على مخمور، الذي حدث في 6 آب 2014، قاوم شعبنا في مخمور داعش بشجاعة وقدم شهداء، في شخص الرفيقة دنيز فرات، أستذكر جميع شهداء مقاومة مخمور، وأنحني إجلالاً أمام ذكراهم، ونجدد مرةً أخرى العهد الذي قطعناه لهم.

في تلك الفترة، لم تكن الدولة العراقية متواجدة هناك، فرّ الجميع، لكن أهالي مخمور بقوا هناك، يعني أنهم فرّوا من هناك آنذاك، ويأتون الآن ويريدون السيطرة عليها بالضغط والأساليب المختلفة، في جميع المجتمعات، من يلتزم بقضيته، ويضحي من أجل نضاله وقضيته، ولا يخضع أمام أي هجوم ويقاوم، هو إنسان كريم وقيّم، وأهلنا في مخمور هم كذلك، إنهم أناس شرفاء وناجحون، مرتبطون بقضيتهم على مدى سنوات، ولا ينحنون لأحد.

أهلنا هؤلاء ومنذ البداية، ولكيلا يخضعوا لضغوط الدولة التركية، ويقبلوا أن يصبحوا مرتزقة، ويصبحوا جنوداً للآخرين وحمل سلاحهم، تركوا ديارهم وأصبحوا لاجئين، هل يجوز أن يكون هذا نهج المرء حيال من له مثل هذا التاريخ…؟ هل حلّت الدولة العراقية جميع مشاكلها، ولم تبقى سوى مشكلة مخمور…؟ ما يفعلونه شيء مُخزٍ.

نعلم أن الدولة العراقية تعاني من مشاكل كثيرة، تحاول الدول المجاورة السيطرة عليها بشكلٍ ما والتدخل في شؤونها، هم أيضاً لا يخجلون أبداً، يطوّقون مخمور بهذا العدد الكبير من الجنود، لقد سلمنا مواقعنا للجيش العراقي وانسحبنا من هناك، حقيقةً، لم نتوقع أبداً أن يكون هذا موقفهم، قالوا حينها: “حسناً، سنحمي هذا الشعب، إنهم ضيوفنا”، نسأل الآن: “هل هذه هي طريقتكم في التعامل مع ضيوفكم…؟” ماذا يفعلون..؟ لقد حاصروهم، وفرضوا عليهم حظراً، لا يرسلون المرضى للعلاج دون إذن، لا يسمحون لهم بتلبية احتياجاتهم، والآن، وفوق كل هذا، يقولون: “سنُسيّج المخيم”، أي أنهم يريدون تحويله إلى مخيم الأسرى، هل ستأسرون أهالي مخمور الشرفاء والمقاومين…؟ أليس هذا عيباً، هل قوتكم تكفيهم…؟

فليعلموا أنه إذا استمر هذا النهج ضد أهالي المخيم، فسوف نكون مضطرين مرةً أخرى للتدخل وإرسال مقاتلي الكريلا إلى هناك، ومن أجل الا يُمارس الضغط على الدولة العراقية ومن أجل أن يسير كل شيء بشكل قانوني، انسحبنا من هناك، وتركنا كل المواقع لهم، ولكنهم الآن يحاولون من نفس المواقع فرض الحصار على شعبنا والضغط عليه، فلتعلم الدولة والحكومة العراقية، أن الإساءة لأهلنا القاطنين في مخيم مخمور تعتبر إساءة لقيمنا أيضاً، ولن نقبل بذلك قط، هذه عقلية عدوانية، ونحن كحركة آبوجية لا نقبل بهذا، ولن نبقى صامتين حيال ذلك.

هذه ليست ممارسات إنسانية، ليس لها مكان في القانون ولا تعتبر مواقف إنسانية، هذا المخيم موجود منذ ثلاثين سنة، كيف عاش أهله حتى الآن، فسيعيشون من الآن فصاعداً أيضاً بنفس الطريقة، أنتم من تريدون التدخل فيه.

ذاك الشعب قاوم هناك ودافع عن نفسه، بهذه المقاومة حموا هولير ومحيطها، أسسوا جبهة لا يمكن هزيمتها، وخلقوا تاريخاً، ولكن يريدون محاصرتهم، وتحويله إلى مخيم للأسرى، على الدولة العراقية أن تتخلى عن أفعالها هذه، هذه الأفعال بعيدة عن الأخلاق والإنسانية.

هناك مواطنون كرد داخل نظام الدولة، وأيضاً الذين ضمن الدولة ويقولون بأنهم يحبون الكرد ويقفون مع مقاومتهم، ولذلك أطالبهم وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية العراقي السيد الدكتور لطيف رشيد، بالتدخل في هذا الموضوع، إنه رئيس الجمهورية، في بلد يكون هو الرئيس فيه، يُمارس هذا الكم من الظلم على الكرد، وخاصةً على الكرد المقاومين أصحاب تاريخ، عليه ألا يصمت حيال ذلك، نأمل أن يقف على هذا الأمر، يجب إنهاء الحصار على مخمور، يُريدون التدخل في المخيم من الداخل والخارج، يجب ألا يحدث هذا.

كما على شعبنا وخاصة شعبنا الوطني في أوروبا والجميع، أن يدعم شعبنا في مخيم مخمور، عليهم الوقوف ضد أفعال وممارسات الدولة العراقية هذه، يجب ألا يلتزم كل وطني ومناصري الديمقراطية والحرية الصمت حيال هذه الضغوط، هذا نداؤنا للجميع، لن يستطيع أحد أن يهين شعبنا وكرامته التي بنيت بالعمل والمقاومة هناك، لا يحق لأحد أن يفعل ذلك.

نعلم أن شعبنا هناك، لن ينحني لأحد وسيحول هناك إلى ساحة مقاومة، لا نعلم أي دولة ماذا قالت للمسؤولين العراقيين، ولكن إذا لم يضرهم شعب مخمور، فلماذا يفعلون ذلك…؟ إذن هم ينفذون تعليمات جهات أخرى، هذا الوضع لوحده عار عليهم، ويجب إنهاء ذلك على الفور، وهذا ما ننتظره.

على هذا الأساس، أحيي مرةً أخرى شعبنا في مخمور فرداً فرداً بكل حب واحترام، وأنا واثق بأن نضالهم ونضال عموم شعبنا سيكمّلان بعضهما البعض، أعلم أن لا أحد يستطيع أن يجعله يتراجع خطوة إلى الوراء، وبإيمان أن ينتصر شعب مخمور، أتمنى لهم التوفيق.