المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

قره سو: نجاح اللجنة يعتمد على فعاليتها واتخاذها خطوات جادة لحل القضية الكردية .. تم التحديث

38

قال عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو: “لكي تكون اللجنة فعّالة، يجب عليها أولاً أن تذهب وتناقش مع القائد آبو، وألا تقتصر مهمتها على إلقاء السلاح ومشروع العودة، كما ويجب أن تتخذ خطوات ديمقراطية تهدف إلى حل القضية الكردية.”

  • صرّح مصطفى قره سو بأن اللجنة التي تشكلت من أجل حلّ القضية الكردية مهمة، وانتقد محدوديتها بشهرين أو ثلاثة أشهر وقال: “ما الذي ستحله خلال شهرين أو ثلاثة أشهر؟ هناك القضية الكردية وقضية دمقرطة تركيا، إذا لم تحل اللجنة هذه القضايا، فما معناها حينئذٍ؟ إذا اقتصرت عمل اللجنة على وضع أولئك الذي سيتركون اسلحتهم وانشغلت باتخاذ خطوات حيال ذلك، حينها سيكون هذا خطأً وناقصاً، ولن تستطيع تلبية احتياجات العملية، يقولون، كيف بدأت هذه العملية؟ من أجل ضمان أمن تركيا…وأيضاً هناك تطورات داخلية وخارجية تشكل خطراً على أمن تركيا، فإذا بدأت هكذا عملية من أجل الحيلولة دون وقوع ذلك، حينها لا يجوز أن تصبح لجنة تناقش وضع هؤلاء الذين سيتركون أسلحتهم فقط، إذا اقتصر عمل اللجنة على هذا الشيء سوف يسبب في تخريب العملية”.  

قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو هجمات الإبادة لمرتزقة داعش في الثالث من آب عام 2014 على الشعب الايزيدي ومقاومة الإيزيديين من أجل إدارتهم الذاتية، والعزلة على القائد آبو وحق الأمل وأهداف لجنة البرلمان التي تشكلت وفقاً لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي، في لقاء على قناة مديا خبر” Medya Haber TV ” التلفزيونية.  

وهذه هي مجمل تقييماته:

“ندخل في العام الثاني عشر للمجزرة، استذكر كل الذين فقدوا حياتهم في هذه الهجمات بكل تقدير واحترام وامتنان، كما استذكر الرفاق الذين استشهدوا خلال المقاومة ضد الاحتلال وهجمات داعش بكل احترام وامتنان.

حقيقةً، إن مجزرة الإيزيديين هي إحدى مجازر القرن العشرين، أرادت داعش توجيه ضربة أخيرة للشعب الذي شارف على الفناء عبر المجازر التي واجهها والقضاء عليه، إن شنكال هي المكان الذي يعيش فيه الإيزيديين، بالهجوم على هكذا مكان، أرادوا القضاء على الإيزيديين بشكل كامل، وقد أظهرت وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG/YPJ) وقوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) مقاومة تاريخية في ذلك الحين.

فإذا أُنقذ الإيزيديين من الإبادة، فذلك بفضل تدخل وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG/YPJ) وقوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star)، لقد عشنا هذه المرحلة وهناك مشاهد مصورة لذلك.

عندما تركت بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني شنكال وهربوا، كان جميع الكريلا يقولون” نريد أن نذهب إلى شنكال” بهذا الشكل كان جميع قواتنا العسكرية يريدون الذهاب إلى شنكال، حتى أن البعض منهم سعى لركوب الحافلات بلا إذن تنظيمي وبشكل سري للذهاب إلى شنكال، حتى أن هناك رفاق أصبحوا من جرحى الحرب نتيجة ذلك.

هؤلاء ذهبوا إلى شنكال من أجل انقاذ الإيزيديين من الإبادة، جميع مقاتلينا وكوادرنا توجهوا إلى شنكال خلال فترة الهجوم، كان هذا مهماً للغاية، هذا موقف تاريخي، يجب ألا ينسى أحد ذلك، ألا ينسى شعبنا ذلك، يجب ألا ينسى الشعب الايزيدي وكل شعوب الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء ذلك.

حقيقةً، عندما رأينا موقف رفاقنا ذاك، شعرنا بالحماس وبالفخر في الوقت نفسه، طبعاً رفاقنا طردوا داعش من شكال بهذه الروح، ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم، برز الايزيديون في شنكال بتنظيمهم للإدارة الذاتية هذا أمر بالغ الأهمية، فهو نقطة تحول في تاريخ الإيزيديين.

لطالما تعرّض الايزيديون للقمع على مرّ التاريخ، وأُجبروا لحماية وجودهم، بلا شك، فإن استمرار وجودهم حتى الآن يُظهر مقاومتهم العظيمة، فرغم كل الهجمات، لم يتراجعوا قط عن النضال من أجل وجودهم، ومن أجل الحفاظ على وجودهم، قدموا تضحيات كبيرة، يجب علينا جميعاً أن نعترف بأن الإيزيديين في خضمّ هذه المقاومة التاريخية.

قامت حركتنا بواجبها حيال الإيزيديين على أكمل وجه

عندما يتعلق الأمر بمقاومة شنكال، يجب أن يَعي الجميع موقف القائد آبو، عندما بدأ القائد آبو بهذا النضال وهذه الحركة، وعندما سار في طريق النضال من أجل حرية الشعب الكردي، تبنى الإيزيديين منذ البداية، وجاهد كثيراً من أجل حرية الإيزيديين وتبنيهم لهويتهم، وكان دائماً يحثّ الحركة لتبنّي الإيزيديين.

الآن نقول المجزرة الـ 74، وقبلها كان المجزرة الـ 73، ولكننا نقيم المجازر السابقة أيضاً بأنها إبادات، الايزيديون قالوا الإبادة الـ 72، ولكنهم واجهوا إبادتين في عام 2000.

ولذلك نقول 74، في تلك المجزرة فقد 506 أشخاص لحياتهم، في الحقيقة كانت تلك إبادة أو هجوماً بهدف الابادة ولهذا السبب فإننا نقيمها كمجزرة.

قبل هذا الهجوم الذي نسميه بمجزرة الـ 73 كان القائد آبو قد حذر وقال” يمكن أن يحدث هجوم على الإيزيديين”، “يمكن أن تحدث مجزرة بحق الإيزيديين”، ” يجب عليكم أن تحموهم”،” أن تأخذوا التدابير” وقبل المجزرة الـ 74 كان القائد آبو قد حذر من هجوم داعش.

فإذا تحرك مقاتلو الكريلا بعد الهجوم مباشرةً، فإن ذلك بفضل موقف قائدنا، وبفضل تنبيه قائدنا لحركتنا، من هذه الناحية، قامت حركتنا بواجبها على أكمل وجه حيال التاريخ والإنسانية والايزيديين.   

على الإيزيديين أن ينظموا دفاعهم الذاتي وأيضاً إدارتهم الذاتية

يجب على جميع الإيزيديين أن يعلموا هذا، عندما هاجمت داعش شنكال، أصبح ذلك على جدول أعمال حركتنا، كنا نناقش دائماً كيف سنذهب إلى هناك وكيف سننقذ الإيزيديين من الإبادة، ومن أجل تحقيق احتياجاتنا، استنفرنا كافة امكانياتنا.  

في الواقع لا زالت نتائجها كبيرة، لقد قُتل الآلاف من الأشخاص، ودفنوا في مقابر جماعية، ولا يُعرَف حتى الآن كم عدد النساء والأطفال الذين خُطفوا وفُقدوا، حتى الآن لا يُعرف أماكن الكثيرين منهم، يجب ألا ننساهم.

بهذه المناسبة أستطيع أن أقول للايزيديين، يجب عليهم التفكير في هذا التاريخ وفي قوى الإبادة، ويجب أن ينظموا أنفسهم من أجل الحفاظ على وجودهم، يجب عليهم أن ينظموا دفاعهم الذاتي وينظموا أيضاً إدارتهم الذاتية، لقد باتت الفرص متاحة، بمواصلة هذا الدفاع الذاتي وهذه الإدارة الذاتية، عليهم تحقيق إيزيدخان التي تدير نفسها بنفسها، نحن واثقون بأنهم سيحققون ذلك، كانت رسالة القائد آبو الأخيرة ذات معنى كبير للغاية، نحن واثقون بأن الإيزيديين سوف يردّون على رسالة القائد آبو، عل هذا الأساس، نستذكر الشهداء مرةً أخرى بكل احترام، ونتمنى النصر لعموم شعبنا الايزيدي في نضاله من أجل تحقيق إدارتهم الذاتية.

قبل الجميع، يجب على دولت بهجلي أن يطبّق حق الأمل

منذ سنوات طويلة هناك موقف رافض في موضوع حق الأمل، قبل عشر سنوات، ذكّرت محكمة حقوق الانسان الأوروبية (DMME) بحق الأمل، وفي العام الماضي أيضاً كان هناك تنبيه، بعده بعام، أصبح النقاش حوله على جدول الأعمال، ولكن الدولة التركية لم تتخذ خطوة حيال ذلك حتى الآن.

عدم اتخاذ الخطوات بهذا الشأن، بالتأكيد متعلق بالموقف حيال القضية الكردية وحيال القائد آبو وحيال العملية، وهذا هو الرد على حق الأمل، حقاً ليس لهذا معنى، وغير صحيح وغير قانوني ولا يتوافق مع قوانينهم، ولكن دولت بهجلي قال بكل وضوح” فليَحلّوا حزبهم، وليتخلوا عن كفاحهم المسلح، وليتم تطبيق حق الأمل على أرض الواقع”.

حتى أنه قال” فليأتي إلى البرلمان وليتحدث” لم يُظهروا الشجاعة الكافية لأن يتحدث في البرلمان، وإلا، لكان بإمكان القائد أن يشرح للرأي العام أسباب حلّ حزب العمال الكردستاني ووقف الكفاح المسلح بشكل أوضح، لم يفعلوا ذلك، لكن دولت بهجلي قال: “سيُطبّق حق الأمل”، حينها، كان على دولت بهجلي الوفاء بوعده، أي، قبل أي شخص آخر، أن يُركّز على هذه القضية ويُطبّق حق الأمل، هذا ليس مجرد وعد قطعه دولت بهجلي، بل أدلى به بالاتفاق مع أردوغان.

يعني هذا هو الرأي المشترك الذي يشكله الاتفاق للحكومة الحالية، في ذلك الوقت، على السلطة التي تدير الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن حق الأمل.

نمر حالياً بمرحلة مهمة، حقيقةً، قيادتنا وحركتنا مصممتان في هذا الموضوع، نريد الارتقاء بهذه العملية إلى مستوى يُفضي إلى إرساء الديمقراطية في تركيا وحل القضية الكردية، إن عدم تطبيق حق الأمل وعدم تطبيق الشروط اللازمة للعمل بحرية، هو عيب كبير، يجب حلّ هذا الأمر، فلو تم حلّ ذلك، ستتقدّم العملية، وستحقق تطورات إيجابية، وستزيل مخاوف الرأي العام.

من هذه الناحية، ولكي يتم إزالة مخاوف الشعب الكردي والشعوب الأخرى في تركيا أيضاً، يجب تحقيق متطلبات هذه العملية، وفي مقدمتها، تحقيق ظروف العمل بحرية للقائد آبو، يعني يجب تنفيذ حق الأمل عملياً بكل وضوح وشفافية.

تشكيل لجنة في البرلمان مهم، ولكن يجب تشكيلها بموجب القانون

إذا كانت القضية الكردية والديمقراطية موضوع نقاش، فالبرلمان هو العنوان، البرلمان هو من سيحلها، سيتم حلّها بقرارات البرلمان، من هذه الناحية، يُعدّ إنشاء لجنة في البرلمان ذو معنى، المهم هو كيف سيكون عمل هذه اللجنة وماذا سيكون هدفها، إنشاء مثل هذه اللجنة مهم، ولكن كان ينبغي أن تتشكل بموجب قانون، وكان يجب أن تحدد أهدافها بوضوح وشفافية، يعني، يجب أن يكون هناك برنامج وهدف بخصوص دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية، هذه الأمور ليست واضحة تماماً بعد، ولكن تشكيلها أمر مهم.

أراد القائد -كما كان الحال عام ٢٠١٤ -أن يتولى البرلمان زمام الأمور، أراد تشكيل لجنة داخل البرلمان، لأن مناقشة القضية الكردية لا تتم إلا من خلال لجنة، ومن هذه الناحية، نرى تشكيل هذه اللجنة وكخطوة أولى، شيء إيجابي، ولكن تشكيل لجنة فقط ليس كافياً.

يجب أن يُحدَّد اسم هذه اللجنة بشكل صحيح ودقيق، من هذه الناحية، فإن التسمية التي تعبر عن الديمقراطية، أمر إيجابي، بتكرار مقولة “تركيا بلا إرهاب” بشكل يومي، لا يتم تشكيل لجنة.  

على اللجنة أن تناقش مع القائد آبو أولاً

الآن، يجب أن يكون لهذه اللجنة وظائف مهمة، أولًا، يجب أن تلتقي هذه اللجنة بالقائد آبو، لأن هذه العملية مرتبطة بالقضية الكردية، أي القضايا التي مصدرها القضية الكردية، إن المخاطب في هذا الأمر، وفي قلب هذه القضية، هو القائد آبو، من هذه الناحية، إذا أرادت هذه اللجنة أن تعمل بشكل صحيح، وأن تُظهر أسلوب عمل صحيح، وأن تُظهر عملها من منظور صحيح، وأن تقوم بعمل ذو معنى، فعليها أن تذهب وتتحدث مع القائد آبو، وأن تُناقش معه، يجب أن تكون هذه هي القضية الأولى، ما لم يتم النقاش مع القائد آبو، وما لم يتم الحديث معه، فلن تكون لهذه اللجنة فائدة تُذكر.

ما الذي ستحله اللجنة خلال شهرين أو ثلاثة؟

لقد تم تشكيل اللجنة، وتم تحديد شهرين أو ثلاثة، هذا لا يجوز، ما الذي ساحله خلال شهرين أو ثلاثة…؟ ماذا سيكون وضع الكريلا الذين سيتركون السلاح ويأتوا…؟ هناك مصدر لهذه المشكلة، هناك أسباب لظهور هذه المشكلة، هناك قضية كردية، هناك قضية دمقرطة تركيا، إذا لم تكن اللجنة متعلقة بهذه، ما الفائدة منها…؟ ماذا سيكون وضع الذين سيأتون من الجبال…؟ هل سيتم حلّ قضية حزب العمال الكردستاني والكريلا، فقط “ترك السلاح” ليست هذه هي المشكلة! هذه هي مشكلة قرن من الزمان…؟ منذ تأسيس الجمهورية وحتى الآن، حدثت ثلاثون انتفاضة، هناك أسباب لذلك.

من هذه الناحية، إذا اقتصرت عمل اللجنة على وضع أولئك الذي سيتركون اسلحتهم وانشغلت باتخاذ خطوات حيال ذلك، حينها سيكون هذا خطأً وناقصاً، ولن تستطيع تلبية احتياجات العملية.

يُقال، كيف بدأت هذه العملية؟ من أجل أمن تركيا… هناك تطورات داخلية وخارجية تُهدد أمن تركيا، إذا كانت هذه العملية قد بدأت لمنعها، فلا يُمكن إنشاء اللجنة بمجرد إلقاء السلاح ومناقشة وضع من سيُلقي السلاح، إن حصر هذه اللجنة في هذا الأمر يُعدّ تخريباً للعملية.

الجميع يتأمل الكثير من هذه اللجنة

نعم، تشكيل اللجنة خطوة مهمة، إنها عملية، هناك تطورات محدودة، لا نستطيع أن نقول لن يحدث شيء، مثلاً، اللقاءات مع القائد، الذهاب والإيّاب، اللقاءات في البرلمان، لقاءات الوفود مع الأحزاب، يتم مناقشته داخل الرأي العام، ولكن لجنة كهذه تم النقاش حولها كثيراً ومُنِحَت لها دوراً مهماً للغاية، الجميع يتأمل الكثير من هذه اللجنة، إذا حدّدت عملها فقط بكيف سيكون وضع الكريلا، حينها لن يتحقق نتيجة جيدة.

بلا شك إن وضع الكريلا الذين سيلقون أسلحتهم موضوع مهم أيضاً، يجب حلّ ذلك أيضاً، ولكن يجب حلها بشكل كامل، إذا لم تكن هناك ديمقراطية ولم تُسنّ قوانين متعددة، ولم تُتخذ خطوات حول حلّ القضية الكردية، سيذهب عملها سدىً، الآن، لا يُعتقل إلا من يتحدث عن حرية الشعب الكردي، ويناضل من أجلها، ويكتفي بالتصريحات، إذا لم تكن هناك ديمقراطية، وإذا لم تُتخذ خطوات بشأن ذلك، فماذا سيكون وضع من سيذهبون غداً؟ سيُعتقلون، سيذهبون، وسيتحدثون عن القضية الكردية، وسينظمون أنفسهم، وسيحاولون حلها؛ ثم سيُعتقلون، لا يجوز هذا.

من هذه الناحية، يجب حلّ القضية الكردية وأن تتطوّر الديمقراطية على هذا الأساس، ينبغي سنّ قوانين تُعزز التحولات الديمقراطية وتُمهّد الأرضية لحل القضية الكردية، كما ينبغي مناقشة هذه القوانين في اللجنة، ولا ينبغي لهذه اللجنة أن تقتصر على وضع من ألقوا أسلحتهم.

طبعاً من هذه الناحية، حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) يُبدي انتقاداته، ونحن أيضاً نُبدي انتقاداتنا، يعني هذا لا يجوز، ما الحل الذي ستقدمه…؟ سنقوم بخطوات من أجل ذلك…؟ لن نقوم باتخاذ الخطوات من أجل ذلك فقط، هناك مشكلة الديمقراطية وهناك قضية كردية، من هذه الناحية، فإن عمل اللجنة، الذي يقتصر على شهرين، لا يفي بالمتطلبات.

نريد لهذه العملية التي سيستفيد منها الجميع، أن تنجح

يُظهر الأصدقاء الاهتمام، هناك اهتمامٌ في أوروبا وفي تركيا وفي جميع أنحاء العالم، إنَّهم يدعمون هذه العملية، ويسعون لإنجاحها، بالطبع، ينبغي تعزيز هذه الجهود بشكل أكبر، وكذلك فإنَّ الجهود الأساسية هي جهود الشعب الكردي والقوى الديمقراطية في تركيا.

نقول أنَّها “عملية”، لقد حددنا الأهداف التي يجب تحقيقها على الفور، ولتحقيق هذه الجهود، يُعدّ التنظيم الذاتي ونضال الشعب الكردي أمراً بالغ الأهمية، إذا لم تتدخل القوى الديمقراطية في تركيا، فلن يكون الشعب الكردي فاعلًا، وإذا لم يُمارس الضغوطات على الدولة والحكومة لتلبية متطلبات هذه العملية، ويكون هناك نضال، فقد لا تحقق هذه العملية النتائج المرجوة.

من هذا المنطلق، تقع على عاتق الشعب مهامٌ هامة، نريد إنجاح هذه العملية، ونحن نؤمن بأنَّ نجاحها سوف يعود النفع كثيراً على الشعب الكردي والشعب التركي، ليس لدينا أي تردد أو قلق حيال ذلك، إذا نجحت هذه العملية وتقدمت، سيستفيد الجميع، لذا، يجب أن يلعب الشعب دوره بفعالية أكبر.

بالطبع، تُعقد اجتماعات في كل مكان ويقومون بشرح العملية، ولكن ينبغي تعزيز هذا الأمر بشكل أكثر، ليس فقط لجماهيرنا أو للجماهير القريبة منا؛ بل يجب شرح هذه العملية للجميع، لكل جزء من كردستان، ولأجزاء خارجنا؛ للقبائل، ولمختلف الأحزاب، لأنَّ الجميع سيستفيد من هذه العملية، إذا تم حل القضية، وأصبحت تركيا ديمقراطية، وحُلّت القضية الكردية، سيستفيد الجميع، مرة أخرى، سيستفيد الجميع في تركيا.

والآن، أنَّ سبب جميع المشاكل في تركيا؛ هي مشكلة الديمقراطية، مشكلة العمل، مشكلة البطالة ومشكلة الاقتصاد، كلها تعود إلى غياب الديمقراطية نتيجة الفشل في حل القضية الكردية، على من يدّعون “لا وجود للديمقراطية” أن يدركوا هذا، بدون حل القضية الكردية، بدون حل القضية الأساسية، فلن تأتي الديمقراطية إلى تركيا.

يجب على الجميع  دعم العملية دون انتظار أو مشاهدة

وفقاً لهذا، ينبغي على أصدقائنا في العالم أن يناضلوا من هذه المنطلق، أن يناضلوا في كل أنحاء كردستان، وعدم حصر ذلك على الاجتماعات، بل يمكن تنظيم المسيرات والتجمعات على أسس ديمقراطية، ويجب التعبير عن مطالب الشعب ورغباته بصوت أعلى، وفي تركيا، يجب على القوى الديمقراطية أن تدعم هذه العملية، لا أن يراقبوا من بعيد، إذا أرادت القوى الاشتراكية الديمقراطية والحرية دعم العملية، فعليها بذل الجهود اللازمة لتعزيز هذه العملية وتقدمها.

نعم، هناك جهدٌ تُبذل في هذا الاتجاه، ولكن يجب تعزيزها، هذه العملية لا تتطور من تلقاء نفسها، بمعنى آخر، لا يمكن الوفاء بالمسؤولية بمجرد قول “هذه العملية جيدة”، لذا، يجب على الجميع دعم هذه العملية وأن يتحملوا مسؤوليتها، وأن يناضلوا ويحققوا متطلباتها دون انتظار أو ترقب، أو حتى الخوض في تفاصيل ماذا سيحدث وكيف سيحدث.

هنالك علاقة قوية بين التحول الديمقراطي في تركيا والقضية الكردية 

لقد ذكرنا سابقاً بأنَّ الضغوط على حزب الشعب الجمهوري لا مبرر لها ولا تساهم في تقدم العملية؛ ونحن مازلنا على الاعتقاد بتلك الفكرة،

لكن هذه حقيقة أيضاً، على المعارضة أن تدرك هذه الحقيقة، ونحن نعتبر بالطبع توجهات حزب الشعب الجمهوري إيجابية، حتى أنَّهم شاركوا في اللجنة، وأعلنوا دعمهم لها، بل أبدوا رغبة في أن تعمل هذه اللجنة على أسس الديمقراطية، وهذه إيجابي، لكننا نود التأكيد على هذا بشكل خاص؛ نعم، هناك مشاكل معادية للديمقراطية في تركيا، ولم تصبح تركيا ديمقراطية بعد، هذه ليست مشكلة اليوم، مشكلة الديمقراطية في تركيا مشكلة عمرها مئة عام، على مدى قرن، ناضل الشعب الكردي، الاشتراكيون، القوى الديمقراطية، المجتمعات التي تواجه ضغوطاً بسبب معتقداتها، تناضل من أجل الديمقراطية دائماً، بمعنى آخر، هذه مشكلة تاريخية للجمهورية التركية.

من هذا المنظور، إذا وصفناها بممارسات معادية للديمقراطية، فلها أساس تاريخي واجتماعي، ارتباطها بالقضية الكردية قوي جداً، ارتباطها بحرية معتقدات العلويين قوي جداً، من هذا المنظور، يُمارس ضغط على حزب الشعب الجمهوري، وهنالك حملة اعتقالات سياسية، هذه كلها أساليب معادية للديمقراطية.

هذا مختلف، هناك فساد وأشياء من هذا القبيل تحدث في كل مكان في البلدية، الأشياء التي تُجرى في حزب الشعب الجمهوري لا علاقة لها بهذا، عمليات تتجاوز هذا ولها أهداف مختلفة، هذه الأمور علنية، والجميع يناقشها، لكن الآن السبيل لتجنب مثل هذه المشاكل هو التحول الديمقراطي في تركيا، وهذا يتجاوز أيضاً حل القضية الكردية، أنتم لا تريدون حل للقضية الكردية، وضد حل القضية الكردية؛ ثم ستتحدثون عن التحول الديمقراطي أو عن هذه الممارسات المناهضة للديمقراطية، إذن أنتم غي صادقين، لأنَّ مصدر الممارسات المناهضة للديمقراطية هو الفشل في  حل القضية الكردية، الجميع يعرف هذا، إذا تم حل القضية الكردية، ستتحرر تركيا من هذه الممارسات المناهضة للديمقراطية، ستختفي القضايا التي يتم الوقوف عليها اليوم.

وسوف يرى السياسيين هذا، سينظرون إليه من منظور علم اجتماع السياسي، سيدركون كيف تنعكس المشاكل الحالية في السياسة، ثم سيكشف العلاقة بين الأوضاع الراهنة والمشاكل الجذرية بوضوح.

من هذا المنظور، لا ينبغي للمعارضة أن تتعامل مع العملية التي يدعمها القائد آبو وحركتنا بسلبية، وتتحجج بأقوال مثل ” هنا هو يضغط، وهذا يضغط”، إذا تعاملت المعارضة مع هذه العملية بتلك الأعذار، أو إذا لم تُقدّم لها الدعم اللازم، فإنَّها ستواجه العيوب والنواقص، وستُناقض نفسها بأقوالها وبانتقاداتها.

وبهذا المعنى، فأنَّ جزءاً كبيراً من المعارضة يدعم العملية ويساندها، ولكن لا بدّ من تعزيز هذا الدعم.

أمن تركيا يتحقق بحل القضية الكردية

من ناحية أخرى، فأنَّ أولئك الذين يسمون أنفسهم معارضين ويقولون “نحن ضد الإمبريالية، نحن ضد إسرائيل، لا نعرف نعارض من، هناك لعبة تحاك حول تركيا”، إنهم لا يعرفون ما هي القضية التي تضمن أمن تركيا في تركيا، ولا يفكرون في أمنها، أمن تركيا يتحقق من خلال حل القضية الكردية، وبإنكار الكرد وتجاهلهم ومحاربتهم، لا يمكن لأحد ضمان أمن تركيا، بل على العكس، سيُعرّض أمن تركيا للخطر، لطالما أظهر القائد آبو العلاقات الكردية التركية في هذا الصدد عبر التاريخ.

إذا طبق مبدأ أخوة الشعوب في تركيا، فهل سينطبق في سوريا؟

 هناك عملية في تركيا، أطلق عليها القائد آبو اسم عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي”، أو “التحول الديمقراطي في تركيا” ولتحقيق ذلك، لا بدَّ من تغيير في العقلية والفهم السياسي.

هذا واضح: وإذا أقدم دولت بهجلي، الذي كان حتى الأمس يقول “يجب إغلاق مكاتب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وإنهاء الدستور الأساسي، واتخاذ جميع الإجراءات والممارسات ضد الكرد”، الآن على اتخاذ خطوة والتحدث عن الأخوة الكردية -التركية، فيجب تغيير الفهم السياسي، لا ينبغي أن يتحرك أو يعمل بناءً على الفهم الذي كان سائداً قبل عام، وكذلك ألا يكون هناك أي نهجٍ تجاه روج آفا وشمال شرق سوريا بناءً على ذلك الفهم.

وحاليا، هناك عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي” في تركيا، ولذلك، لا ينبغي للحكومة والدولة تهديد روج آفا، فهذا خطأ فادح، وبما أنَّ الحديث يدور عن الأخوة الكرية-التركية، أليس الكرد في سوريا أخوة أيضاً؟ إذاً، يجب أن يكون هذا النهج مع هؤلاء الأخوة حقيقياً، يجب إظهار وتبني نهج الأخوة.

يتحدثون عن الميثاق الملَّي؛ وضمن هذا الميثاق، كانت هناك أيضاً الموصل-كركوك، والمنطقة الكردية المسماة روج آفا، روج آفا كردستان، الآن إذا تحدثتم أيضاً عن الميثاق الملَّي، ولكن مع العداء للكرد، فهذا النهج ليس نهجاً صحيحاً.

من هذا المنظور، ينبغي أن يكون النهج المتبع في سوريا، شمال وشرق سوريا، تجاه كرد روج آفا صحيحاً، لا ينبغي أن يكون هناك أي تهديد من هذا القبيل، بل حتى دعم الكرد في سوريا لتحقيق حريتهم، هذا هو النهج الصحيح، وهو النهج الذي سيستفيد وسيتكسب تركيا من وراءه.

 

يجب على منظماتنا النسائية أن تتضافر من خلال نضال حرية المرأة مع النضال البيئي

لدينا أيضاً نموذجٌ اجتماعيٌ لتحرير المرأة، البيئي والديمقراطي، وكما أنَّ تحرير المرأة مهمٌّ بالنسبة لنا، فإنَّ البيئة والمجتمع البيئيّ مهمٌّ أيضاً.

لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في مسألة حرية المرأة في كردستان، لقد عزَّزت نساء الكرد النضال من أجل حرية المرأة، ليس فقط في تركيا، بل أصبحنَ أيضاً مثالاً يحتذنَ به في الشرق الأوسط والعالم، لكن الجانب البيئي، وهو من الركائز الأساسية والمهمة في نموذجنا، لم يلقى الاهتمام بتلك القوة ولم يدعم بما فيه الكفاية، ظل هذا الوعي ضعيفاً، وهذه مسؤوليتنا جميعاً؛ مثلما نتحدث عن حرية وطننا، نتحدث عن حرية لغتنا وهويتنا؛ وبقدر الحفاظ على لغتنا وثقافتنا وهويتنا، يجب علينا أيضاً الاهتمام طبيعتنا والحفاظ عليها، يجب أن نتخذ موقفاً ضد الهجمات والاعتداء على الطبيعة، فهي محدودة للغاية، ومع ذلك، يجب بناء مجتمعات وكومينات وجمعيات ومؤسسات بيئية في كل مكان، يجب توجيه المجتمع بأكمله نحو النضال.

إنها محدودة، سيواجه المراعي والمروج الخطر والنهب والدمار ثم سينتفضون، ليس الأمر كذلك، فهذه مسألة وطنية تهم كل كردستان، إنَّها أشبه بمسألة الوجود للشعب الكردي.

ينبغي اعتبار هذا الأمر بالغ الأهمية والخطورة وأخذها على محمل الجد، هنالك محدودية.

هناك الكثير من المثقفين، وهناك نضال ومقاومة في كردستان، رؤيتنا، تحديداً، ترتكز على حرية المرأة، وعلى منظماتنا النسائية أن تدعم النضال البيئي، يجب أن يتضافر النضال البيئي والنضال من أجل حرية المرأة، فكما أنَّ هناك عقلية هيمنة على المرأة، وهي من صنع السلطات، هناك أيضاً عقلية هيمنة على الطبيعة، وهي أيضاً من صنع السلطات، إلى جانب العقلية الهيمنة،

لذا، فإنَّ مسألة النضال البيئي مهمة جداً، ويجب التركيز عليها.

 

يجب أن تتضافر جهود الحركات البيئية في تركيا وكردستان معاً

في الواقع، هناك عدم مسؤولية(استهتار) في تركيا، يقولون “تركيا” ، “وطن وأمة”، “لن نسمح بتقسيم وطننا”، لكنهم في كل مرة ينهبون ويدمرون البلد! الوطن يحترق، يتحول إلى صحراء! لأجل إثراء قلة من الأشخاص، تدمرون جبال كاز، لا أعرف أي مناطق تدمرونها؛ ثم تتحدثون عن وطن-أمة-صقاريا، هل هذا ممكن؟ هذا ليس حباً للوطن والأمة، على الشعب التركي أن يُظهر موقفه من هذه المسألة.

لا يوجد وضع مماثل في أي مكان آخر في العالم، ولو حدث ذلك، لانتفض المجتمعات، لقد تعرض شعب تركيا للقمع، والوطن للضياع، وستصبح صحراء قاحلة، هناك الكثير من اللامبالاة.

في هذا السياق، وكما تُناضل الحركات البيئية في كردستان ضد سياسة الحرب الخاصة في كردستان وهذه الهجمات، فعليها أن تتضافر جهودها مع الحركات البيئية في تركيا، وأن تُظهر موقفها من خلال رفع وتيرة النضال المشترك ضد هذه الكارثة الطبيعية في تركيا، ويجب التخلي عن الطبيعة لإثراء بعض الأغنياء، وهذه هي الوطنية الحقيقية، والديمقراطية الحقيقية والاشتراكية الحقيقية، سنقول إننا اشتراكيون، لكننا سنلتزم الصمت حيال ذلك، في الواقع، يجب الوقوف على هذه القضايا وحلّها، ويجب خوض نضال قوي، لذلك، إنه لأمر مؤلم ومحزن حقاً.

ولذلك، فكما تُبذل الجهود لحل مشاكل تركيا والنضال من أجل الديمقراطية، يجب عليهم أيضاً تنظيم أنفسهم وخوض نضال ضد نهب الطبيعية وتدميرها.