المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

شاركت المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان ملتقى الصحة الذي عقد بمدينة حلب تحت شعار:”صحة القائد آبو ضمان للسلام الدائم”والمجتمع الديمقراطي وتحقيق مكتسبات الشعوب،والقت الرفيقة: آمنة خضرو كلمة الملتقى

42

باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان،

بداية، ومن شعاع الأمل الذي استلهمناه من فيض المعنويات والحماس والإرادة الملهمة من قائدنا، نتقدّم له بأسمى عبارات التقدير والامتنان، بتوليه طليعة المرحلة التاريخية، المفكّر الأممي قائد الإنسانية عبد الله أوجلان. وننقل شعور الشوق والحب والوفاء والحسرة من كل الشعوب الآبوجية، ملؤها السعادة والفرح والسرور والأمل، برؤية القائد من خلال الصوت والصورة عبر وسائل الإعلام، هو ورفاقه.

ونهنئ رفاق ورفيقات دربه، المناضلات والمناضلين الرياديين في “منظومة المجتمع الكوردستاني – KCK”، حزب الشهداء والمناضلين الثوريين، ممثلين إرادة الشعوب ووجدان الأحرار، حماة الهوية والقيم الإنسانية، والرفاقية المثلى، بهذا التحول التاريخي المهيب، نحو نزع السلاح، والولادة الجديدة عبر “مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي”.
وكلنا يقين أن النضال التحرري من الآن فصاعدا سيكون له مشقاته وهم جديرون بخوض المرحلة الجديدة، ومثلما كان PKK من الشعب والشعب من PKK اليوم أيضا يجدد الشعب ندائه للوقوف إلى جانب ” مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي “
بمباركات أمهات الشهداء والكريلا وأمهات السلام وكل الشعوب المؤمنة بفلسفة القائد.

وبروح مقاومة شهر تموز، نستذكر كل نجوم سماء كوردستان في شخص الشهيد ديار غريب “هڤال هلمت”، ونحيي مقاومة الرابع عشر من تموز التي أحبطت سياسة الخيانة من قلب زنزانات آمد، والتي أطلق شرارتها الشهيد مظلوم دوغان بشعلة الحرية، وتتابعت النيران بعملية أخرى قادها الشهيد فرهاد كورتاي بجسده الحر، فتحوّل سجن آمد إلى شعلة نيران التمرّد الحر.

وكما عودونا رفاق القائد بأنّهم روح وجسد، مقترنون على إكمال خط المقاومة والنضال. وقد كُلِّلت مسيرة البحث عن الحرية بعملية الإضراب عن الطعام حتى الموت التي قادها الشهداء كمال بير، محمد خيري دورموش، علي جيجك، وعاكف يلماز، وكانت رداً على سياسة الإنكار الممنهجة، وإحياءً لمسار النضال التحرري، وانبعاثاً للأمل في شرايين القضية الكوردية. وهنا نستشهد بكلام قائدنا:

“لولا المقاومة التي أقيمت في سجن آمد، لما تطوّرت مسيرة المقاومة، ولما وصلنا إلى الكفاح المسلّح في شمال كوردستان.”

ومن هذه الروح الفدائية لشهدائنا الخالدين، انطلق الكفاح المسلّح الذي منح القضية بُعداً توسّعياً وتأثيراً فعلياً على الأجزاء الأربعة لكوردستان، من خلال الدعم الشعبي واحتضان حركة التحرر الكوردستانية، والانضمام إلى صفوف الكريلا، والمساندة بكافة الوسائل. وهنا يبرز دور المناضل الثوري في تحقيق مكتسبات القضية ودفعها نحو التقدّم والازدهار، كما تجسّدت في مقاومة الرابع عشر من تموز الوقّادة.

ومن هذه التضحية وفي مثل هذا التاريخ، سُطّرت ملحمة فدائية . . .

لقد علمتنا حركة الحرية على معاني الحياة الحرة، وكانت ركيزة أساسية لإعادة بناء الإنسان وإحياء القيم الأخلاقية السامية، بقيادة القائد آبو، الذي أخذ على عاتقه تحمّل المسؤولية الكاملة، والاستعداد التام ليكون أمل الشعوب المقهورة ومنذ أن قال “كوردستان محتلّة”، وصولاً إلى يوم تأسيس حزب العمال الكوردستاني في (27/ تشرين الثاني /1978)، وصولاً إلى النداء التاريخي الذي أطلقه في (27 شباط 2025)، عبر مانفيستو “السلام والمجتمع الديمقراطي”.

وبعد انقضاء أكثر من ربع قرن على اختطاف القائد، حوّل القائد آبو أشكال التكتيكات باحترافية في ضخّ الفكر العلمي والفلسفي، عبر سُبل المعرفة الأبستمولوجيا والنظرية الكوانتومية، ليبلغ الهدف الأسمى في تحليل الوقائع التاريخية وإعادة اصلاح مساره المختزل بإحياء القضية الكوردية، وتحمل مسؤولية جغرافية الشرق الأوسط المكتظ، والعالم المسلوب تاريخه وقضية تحرير المرأة، وحماية البيئة

وقد جاء نداء القائد للسلام والمجتمع الديمقراطي في مرحلة مفصلية فارقة، شهدت تصاعد الأزمات وتعقيداتها في الشرق الأوسط، في ظل فشل مشاريع الدول القومية في معالجة قضايا الشعوب. وكان أساس هذا النداء هو تحقيق التوافق السياسي والديمقراطي العادل.

قدم نداء القائد رؤية تحررية بكل قيمها المثلى، تعيد تشكيل الأرضية الديمقراطية للحاضر، وتضمن الحقوق الإنسانية لمستقبل شرق أوسطي جديد.

وهنا تكمن أهمية المحطة الكونية التي بادر بها القائد من إيمرالي، والتي حملت أبعاداً رمزية وفكرية واستراتيجية، تعكس الامتداد الأيديولوجي الذي طرحه، من خلال كل منعطف مرّ به لتحقيق السلام، وخلق بديل لهيمنة الدولة القومية، عبر مشروع “الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب”، بطرح نظام تشاركي تعدّدي يتجاوز كل القوميات ويحمي كل شعوب المنطقة.

إن نداء القائد الأخير فتح كل الممرات المغلقة نحو تحقيق السلام، وقطع كل الطرق أمام محاولات إحباط إرادة الشعب الكوردي. ويُعتبر هذا النداء ترسيخاً لأهداف المرحلة السابقة، وأعاد هيكلة القضية الكوردية ضمن إطار سياسي ديمقراطي سلمي بحماية قانونية، بالانتقال والتحوّل.

كما ذكر قائدنا:
“انتهاء الكفاح المسلّح لا يعني الهزيمة، بل يجب تقييمه على أنه انتصار.”

وفي نقطة أخرى، أشار القائد:
“انتقالنا إلى المرحلة القانونية والسياسة الديمقراطية هو انتصار حقيقي.”

لقد تيمن قائدنا بقوة السياسة والسلام المجتمعي، لا بالسلاح، ونادى بأن نتّبع هذا النهج، وأكّد انضمامه إلى هذا النداء بروحه وقلبه، وأكد أن الالتزام بهذا النهج سيكون النصر فيه محتوماً.

وبعد أن قدّم قائدنا رؤيته العميقة وتقييمه الاستراتيجي الشامل، فإنّ من الواجب الوطني والأخلاقي أن يأخذ الجميع على عاتقه حساسية المرحلة بمسؤولية، كلٌّ من موقعه ودوره. ويشمل ذلك، الوطنيين المخلصين، دعاة السلام، الشخصيات السياسية والبرلمانية، أصحاب القرار والنفوذ، وجميع المنتمين لفكر القائد عبد الله أوجلان ومشروعه التحرّري.

وكما ندعو أصدقاء القائد بكل أنحاء العالم وكل الشرفاء الأحرار أن يكون لهم بصمة تاريخية بالمشاركة في شرف الخوض في المرحلة التاريخية بمواصلة الإصرار من أجل الحرية الجسدية للقائد ونجدد شكرنا للجهود التي بذلت لإنجاح حملة “الحرية لعبد الله اوجلان الحل السياسي للقضية الكوردية” وما تلتها “أريد أن التقي بالقائد”.

وايضا ندعو كل الشعوب الكوردستانية وشعوب المنطقة إلى تصعيد وتعزيز النضال والتضامن الاشتراكي الأممي والمزيد من التقدم بالشكل اللائق وعلى قدر الثقة التي وهبها قائدنا بأيمانه بالقوة الجماعية والمجتمعات المتحدة.

إنّ حماية هذه الدعوة التاريخية لا تُعدّ خياراً، بل مسؤولية جماعية تستوجب التزاماً صادقاً وفعّالاً، بما يعكس روح المرحلة ومتطلباتها، ويضمن تحويل هذا النداء إلى نقطة تحوّل حقيقية في مسار قضايا الشعوب التوّاقة للحرية والديمقراطية.

وبدورنا في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله ندعو كل الشعوب وكل القوى الإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان المطالبة بإنهاء احتجاز القائد ورفاقه وأن تكون السبل القانونية هي القول الفصل في تنفيذ حق الأمل آخذة بين الاعتبار شخصية القائد الطليعية في طرح مشروع السلام الدائم والمساهمة بطرح حلول للمنطقة بمضون الحرية والديمقراطية والاشتراكية.

قائدنا قاد منظومة السلام والمجتمع الديمقراطي بعقل وقدم، حيث وأريد أن اتقدم بالشكر الجزيل لكل القائمين على العمل متمنين نجاح الملتقى والخروج بتوصيات ومقترحات تصب في تحقيق حرية قائدنا الجسدية.

واخر ما أريد ذكره مقولة الرفيق جميل بايك عندما ذكر في أخر مؤتمر لحزب العمال الكوردستاني “لو عدت إلى الحياة مرة أخرى سأتخذ القائد آبو أساساً لي”

وأنا من هنا أخاطب الرفيق جميل بهذه الكلمات التي كانت بمثابة عصف روحي وأشير إلى أن الانتماء إلى بحر نيرفانا العصر وسرمدية الإرادة الحرة لا تكتفي بحياة واحدة لنواكب ترجمة الأبجدية الأوجلانية ونتقن فك رموزها وشيفراتها،
اتفقنا معك ومع وعدك لقائدنا، وإن عدنا للحياة مرة ثانية وألف مرة سيكون القائد عبد الله أوجلان أساساً لنا.

تحية لإرادة القائد عبد الله أوجلان
تحية لمقاومة الكريلا، مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي
عاشت مقاومة الشعوب..
المقاومة حياة BERXWEDAN JIY AN E
لا حياة بدون القائد..