المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

دي كونكا: عبدالله أوجلان يطرح الحل ويجب أن يتحرر!

23

ذكر مسيمليانو دي كونكا، الأمين العام للاتحاد الفيدرالي لعمّال المعرفة (FLC CGIL) أن آثار دعوة القائد آبو لا تقتصر على منطقة معينة بحد ذاتها، وقال: “حلّ حزب العمال الكردستاني ليس نهاية المطاف، بل بداية جديدة”.

تحدث مسيمليانو دي كونكا، الأمين العام للاتحاد الفيدرالي لعمّال المعرفة (FLC CGIL) في لومبارديا، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن ’دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي‘ التي طرحها القائد آبو، مؤكداً أن قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني ودعوة القائد آبو ’السلام والمجتمع الديمقراطي‘ التي أطلقها في 27 شباط الماضي هي فرصة عظيمة للحل الديمقراطي للقضية الكردية، وأضاف أنه يجب على الدولة التركية اتخاذ خطوات ملموسة لإنجاح العملية، وفي إشارة إلى أهمية حرية القائد آبو وأفكاره، قال دي كونكا: ”إن أفكار أوجلان تقدم حلاً لأزمة الديمقراطية الحالية“.

https://cdn.iframe.ly/B8n0V7vE


“ليست النهاية، بل بداية جديدة”

وأكد دي كونكا على أن حلّ حزب العمال الكردستاني ليس نهاية المطاف، بل بداية جديدة، وقال بهذا الصدد: “أعتقد أن المعايير والقرارات المتخذة في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني استثنائية، والحل الأمثل اليوم، هو نبذ العنف وتبني حوار يؤدي إلى التقارب بين الشعوب، هذه ليست نهاية حقبة أو نهاية حزب، بل بداية درب سياسي جديد.

هذه ليست نهاية، بل بداية جديدة، هذا أحد شعارات المؤتمر وبياناته، أفهم أنه يمكن أن يخيف بشكل خاص أولئك الذين يرون العنف والاستعمار كحل وحيد للصراعات الدولية، ورداً على ذلك، يقترح أوجلان فتح عملية حوار يمكن أن يؤدي إلى مسار تقدم مشترك، وهذا هو الحل الوحيد، حيث يهدف المؤتمر الثاني عشر على أي حال إلى إطلاق حركة حرية أوسع، وهو ما أتفهمه وأدعمه”.

وشدد دي كونكا على أن الأفكار التي طرحها القائد آبو لها القدرة على إنهاء جميع الصراعات في العالم، وأردف قائلاً: “إن دعوة أوجلان التي تبناها مؤتمر حزب العمال الكردستاني، تمثل نحوّلاً مهماً، ليس فقط للشعب الكردي بل لسياسة الاندماج بشكل عام، ويمكن للشعب الكردي أن يصبح نموذجاً للسياسة الاجتماعية التي يمكن تصديرها إلى بلدان أخرى، ويقدم طريقاً ديمقراطيا وحقيقياً للمضي قدماً، وهو طريق يمكنه إنهاء الصراعات في العالم”.

وأشار ماسيميليانو دي كونكا، إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة أيضاً لإنجاح العملية، وأضاف دي كونكا: “لقد تحمل حزب العمال الكردستاني مسؤولية كبيرة، وعلى الدولة التركية أن تتخذ قراراً، فإما أن تنساق في اتجاه ديمقراطي أو أن تبقى في النظام الحالي، وهذا ليس بالأمر السهل ولا يمكن للدولة التركية وحدها القيام به، يجب على المجتمع الدولي أيضاً احترام المعايير الدولية، ولهذا السبب يجب أن تلعب أوروبا دوراً أقوى، ويجب أن تكون الأمم المتحدة أكثر نشاطاً، بحيث تتصرف الدولة التركية وفقاً للمعايير الدولية، ولا يكفي أن يدلي حزب العمال الكردستاني أو أوجلان ببيانات لصالح التغيير، يجب تقديم الدعم لهذه العملية”.

“الخطوة الأولى يجب أن تكون حرية أوجلان”

وذكر دي كونكا أنه سيكون من المهم أن تتخذ الدولة التركية خطوات سياسية وقانونية لنجاح العملية، وقال دي كونكا إنه كخطوة أولى، يجب أن يستعيد القائد آبو والمعتقلين السياسيين حريتهم، مضيفاً: “يجب أن تكون هناك أيضاً تغييرات على الجانب الآخر، أي في الدولة التركية، أول شيء يجب القيام به هو حرية أوجلان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.

ولفتت مسيمليانو دي كونكا، الأمين العام للاتحاد الفيدرالي لعمّال المعرفة (FLC CGIL) في لومبارديا، الانتباه إلى أهمية أفكار القائد آبو، وقال بهذا الخصوص: “أعتقد أن العديد من الصراعات في أوكرانيا وفلسطين وأفريقيا اليوم مرتبطة مباشرة بفكرة الحدود والدولة، ولهذا السبب تناول أوجلان جوهر المشكلة، فطالما هناك حدود سياسية وقومية، ستكون هناك صراعات قائمة، لأن الحدود السياسية والقومية ترسم أيضاً حدود الملكية، وعلى النقيض من ذلك، فإن المجتمع الذي يكون فيه كل شيء مشترك هو مجتمع بلا حواجز وحدود، ولذلك، يمكن للمرء الحديث عن اتحاد ثقافي، من أجل العيش معاً، فكرة أساسية أخرى لأوجلان هي أنه يبدأ من المرأة والشباب، فعندما ينطر المرء إلى الصورة الدولية اليوم، لا يوجد سوى الرجل والسلاح، ومع ذلك، من الضروري إيجاد حل مختلف، فمن الواضح أن المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور الآن متعثر ولا يمكن أن يقدم مستقبلاً أفضل، وبدلاً من ذلك، من الضروري البدء من الشباب الذين يمثلون المستقبل والنساء اللاتي يتم دفعهن إلى هامش المجتمع، وإن هاتين الفكرتين الأساسيتين لأوجلان -الكونفدرالية الديمقراطية والمجتمع الذي يبدأ من المرأة والشباب – هما فكرتان ثوريتان تخيفان الحكام”.

“الحل يكمن في أفكار أوجلان”

كما أوضح دي كونكا أنه لا بدَّ من إجراء البحث حول أفكار أوجلان وتقديم الدعم لها، وتابع قائلاً: “يجب البحث في أفكار أوجلان ونشرها والاستمرار فيها، أفكار أوجلان لا تتعلق فقط باللقضية الكردية، بالطبع، القضية الكردية قضية مهمة، لكن القضية الرئيسية اليوم هي قضية الديمقراطية، لأننا اليوم، فقدنا المشاركة، وفقدنا الطرق التي يمكن للناس من خلالها المشاركة في الديمقراطية، في حين، أنه من الضروري إيجاد حل جديد وهذا الحل موجود في أفكار أوجلان ومانيفستوتاته”.