المطالبة بحرية القائد آبو في البرلمان البريطاني-تم التحديث
طالب كونفرانس دولي نُظّم في البرلمان البريطاني بالحرية للقائد آبو، كما دعا الكونفرانس إلى دعم جهود السلام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الغارات والهجمات الجوية.

تناول الكونفرانس الذي نظمته ”الحملة النقابية الحرية لأوجلان“ و”مركز التقدم الكردي“ في 26 حزيران الجاري، تقييم عمليات البحث عن السلام والحلول في الشرق الأوسط، لا سيما بين تركيا والكرد.
وقد ضم الكونفرانس الذي تألف من ثلاث جلسات، نواباً وأكاديميين وصحفيين ونقابيين وممثلين عن المجتمع المدني، وقد استضافت الكونفرانس كل من البارونة فوستر والبارونة فيرما من حزب المحافظين.
الجلسة الأولى: البحث عن السلام في الشرق الأوسط
عُقدت الجلسة الأولى بعنوان “الطريق إلى السلام: تركيا والكرد والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط” ترأسها عثمان بايدمير، النائب السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) والرئيس المشترك لبلدية مدينة آمد الكبرى، وشارك في الجلسة التي تحدث فيها كلٌّ من تونجر باكرهان، الرئيس المشترك العام لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، والصحفية والأكاديمية أزكي باشاران من جامعة أكسفورد، والصحفي فرهاد حمي من روج آفا، والمنظّر السياسي البروفيسور عباس والي.
وتطرق تونجر باكرهان عن أهمية المفاوضات والحوارات الجارية من أجل السلام بين الشعوب، أما أزكي باشاران، فقد ذكرت أن تأثير الهجمات الإسرائيلية على غزة أجبر تركيا على إعادة تموضع سياستها الخارجية من جديد، موضحةً أن هذا الوضع قد يعيد السلام الداخلي إلى جدول الأعمال، ولفت فرهاد حمي الانتباه إلى التأثير الحاسم لأفكار القائد آبو على نموذج الإدارة الذاتية في روج آفا وتحدث عن التعبئة المجتمعية في ثورة كوباني، وتحدث البروفيسور عباس والي عن تاريخ الحركة الكردية وأكد على أن السلام غير ممكن بدون ديمقراطية.
الجلسة الثانية: تجارب السلام الدولية
ترأست الجلسة الثانية بعنوان ”عمليات السلام والمصالحة الدولية“ كلير بيكر، وهي شخصية بارزة في الحركة النقابية في بريطانيا، وكان من بين المتحدثين في هذه الجلسة، مارييلا كوهون، مساعدة المدير – الاستراتيجية والتنفيذ في اتحاد نقابات العمال البريطاني (TUC) ومستشارة في عملية السلام الكولومبية، وشيان بايرز ممثل منظمة ”ترادمارك“،
وناقشت الجلسة الدروس التاريخية والأسس الاجتماعية لعمليات السلام والمصالحة، وتم تسليط الضوء على أهمية الحوار في عمليات السلام من خلال أمثلة كولومبيا وإيرلندا وجنوب أفريقيا.
وحضر الندوة الحوارية الثانية موريس غلاسمان من حزب العمال وعضو مجلس اللوردات، وأكد على أن حزبه يجب أن يؤدي واجبه أيضاً في جعل جهود السلام بين الكرد وتركيا دائمة.
وفي هذه الجلسة، تُليت أيضاً رسالة بعث بها حزب الـ شين فين إلى الكونفرانس، وذُكر في الرسالة أن دعوة السلام التي أطلقها القائد آبو، كانت علامة فارقة، وورد فيها ”يجب إطلاق سراح أوجلان؛ فحريته أمر أساسي لبناء عملية شاملة“.
الجلسة الثالثة: دور بريطانيا وحرية القائد آبو
وعُقدت الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان “تشجيع السلام: دور بريطانيا” التي ترأسها سايمون دوبينز، المتحدث باسم حملة الحرية لأوجلان، حيث افتتحت الجلسة البارونة فيرما من حزب المحافظين، وأكدت على أن السلام مسعى قيم وجدير بالاهتمام، كما استضافت البارونة فوستر الجلسة.
وتحدث في الجلسة كل من ستيفن نايت، وهو محامٍ ودكتور في القانون من جامعة أكسفورد، وميرال جيجك من حركة المرأة الكردية، وذكر نايت الحظر على حزب العمال الكردستاني في بريطانيا يجعل عمليات السلام أكثر صعوبة، فيما لفتت ميرال جيجك الانتباه إلى الجدلية بين الحرية الاجتماعية وحرية المرأة، مشددة على أن السلام والديمقراطية لا يمكن أن يتحققا بدون المرأة.
المطالب الأساسية في البيان الختامي: ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو
شارك سيمون دوبينز البيان الختامي مع الصحافة والرأي العام، وجاءت المطالب المشتركة للمشاركين في البيان الختامي للمؤتمر كما يلي:
“نؤكد مرة أخرى مسؤوليتنا على حماية السلام والعدالة والحقوق الأساسية للشعب الكردي في تركيا وشعوب الشرق الأوسط”.
_نحن ندعم بقوة دعوة السيد عبد الله أوجلان للسلام التي أطلقها في 27 شباط، حيث تمثل هذه الدعوة فرصة حيوية للحوار وإعادة بناء الثقة.
يجب اتخاذ الخطوات سريعة وملموسة
– نحن ندعم الخطوات البناءة التي اتخذها ممثلو الكرد من أجل السلام؛ ونرى بأنَّ هذه الجهود تهدف إلى إنهاء العنف، والتوصل إلى حوار وحل سياسي طويل الأمد.
ـــ ندعو الدولة التركية إلى اتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو عملية سلام جديدة، وقبل البدء بأي شيء يجب تشكيل لجنة برلمانية مشتركة من خارج الأحزاب لدعم هذه العملية، ولا بدَّ من وجود سياسة شاملة وشفافة وخاضعة للمساءلة، ويزيد توقع تشكيل هذه اللجنة في شهر تموز من إسراع دعوتنا.
ـــ نحن نعلم بأنَّ السلام الدائم عملية طويلة الأمد، ومع ذلك، من الضروري اتخاذ الخطوات الأساسية الآن.
يجب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين
نطالب بالتنفيذ الفوري لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وخاصةً المتعلقة بضمان الحرية الجسدية للسيد عبد الله أوجلان، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين؛ صلاح الدين دميرتاش، فيغن يوكسيكداغ وعثمان كافالا وغيرهم، الاعتقال السياسي ينتهك المعايير القانونية وأيضاً احتمالية تحقيق السلام، وعلى تركيا أن تفي بمسؤولياتها الدولية.
يجب على الحكومة البريطانية أن تلعب دورها من أجل السلام
– ندعو الحكومة البريطانية إلى دعم جهود السلام في تركيا والقيام بدور دبلوماسي إيجابي في حماية حقوق الكرد في سوريا.
– نطالب إنكلترا دعم رؤية سوريا التعددية للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا.
يجب إنهاء سياسات التجريم
– نطالب إنكلترا بالتوقف عن سياساتها الرامية لتجريم النشطاء الكرد والمجتمع الكردي في إنكلترا.
– نطالب بإعادة تقييم الحظر المفروض على أنشطة حزب العمال الكردستاني، كما حدث بالفعل في عمليات السلام في أيرلندا الشمالية وكولومبيا وجنوب أفريقيا، مع الاعتراف بإمكانية الحوار السياسي.
– نحن نعتقد بأنَّ المجتمع المدني والنقابات والمنظمات الاجتماعية ومراكز ومؤسسات الفكر و الأكاديميين والمؤسسات في المملكة المتحدة قادرة على حشد الدعم الدبلوماسي لأجل عملية السلام الدائم في تركيا، بالتعاون مع الحكومة والجهات الفاعلة السياسية.
يجب أن ينتهي نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي
نؤكد مطلبنا الأساسي بإنهاء نظام الإبادة والتعذيب المفروض على السيد عبد الله أوجلان، ووفقاً لمعايير المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وتعريف “حق الأمل”، نطالب بمنح السيد عبدالله أوجلان فرص الحياة والعمل الحر، لقد كان للسيد عبدالله أوجلان دوراً كبيراً ومهماً في محادثات السلام في السابق، وبدون إمكانية التواصل مع مستشارين قانونيين، يستحيل إحراز أي تقدم.
يجب وقف الهجمات الجوية
ندعو إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، وخاصةً الغارات الجوية على إقليم كردستان العراق، وبينما تستمر المفاوضات ووقف إطلاق النار بشكل مؤقت في روج آفا، يُشكل العنف في شمال العراق عقبة رئيسية أمام عملية السلام.
“إننا نؤمن بأنَّ الحوار واحترام حقوق الإنسان هما السبيل الوحيد الممكن لتحقيق السلام الدائم والعادل في تركيا والمنطقة.”