المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

جميل بايك: نحن نطوَّر المانفيستو الثاني

35

صرح جميل بايك بإنَّ الحركة الآبوجية تتدفق دائماً كالمياه الجارية، وأعلن بأنَّهم يعملون على تطوير “المانفيستو الثاني” الذي يرتكز على حل مشاكل الحرية والديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط والإنسانية.

عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الثاني عشر في الفترة من 5 إلى 7 أيار، وقرر المؤتمر حل الهيكل التنظيمي للحزب وإنهاء الكفاح المسلح، ومن بين مندوبي المؤتمر، أدلى كل من الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك، وعضوة مجلس ديوان المؤتمر خالدة أنكيزك، وعضو منسقية مجموعات الشبيبة أوزغور شركر، تقييماتهم لقناة  Stêrk TV

لقد أحدث المؤتمر الثاني عشر الذي عقدتموه في الفترة من 5 إلى 7 أيار صداً كبيراً، نود أن نبدأ أولاً عن حزب العمال الكردستاني، لأنَّ لديه تاريخ يمتد لـ 52 عاماً، لقد كنتم مشاركين في المؤتمر الأول أيضاً، ويقول القائد آبو في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني بأنَّنا أخذنا على عاتقنا وطنية بلد لم يجرؤ أحد حتى على ذكر اسمه على لسانه، لقد كنت حاضراً في المؤتمر الأول، وكنت موجوداً أيضاً في المؤتمر الــ12، نريد أن نتساءل حول هذه العملية، كيف حدث ذلك منذ اليوم الأول و حتى يومنا هذا، كيف كانت الظروف في كردستان؟ الجميع مهتم بالقرارات التي تم اتخاذها اليوم، نريد أن نسمع منكم.

جميل بايك” في البداية، أود أن أبارك جميع شعب كردستان، وشعوب الشرق الأوسط، والإنسانية، والقائد آبو على انعقاد المؤتمر الــ12  لحزب العمال الكردستاني، لقد عقدنا مؤتمرنا الــ12 في شهر الشهداء، صحيح أنَّه في تاريخ حركتنا قد يكون هناك شهداء في كل شهر، لكن شهداء شهر أيار لهم مكانة خاصة، في شخص الرفيق فؤاد والرفيق رضا، أستذكر جميع شهداء شهر أيار وشهداء الحرية والديمقراطية، وأعرب عن احترامي وامتناني، إذا كان المؤتمر الــ12  قد حقق نجاحاً كبيراً، فقد تم ذلك من خلال الجهود الكبيرة، النضال كبير، التضحيات الكبيرة والمعاناة الكبيرة، وبداية نقول لقد طوَّر القائد آبو عملاً عظيماً، وتم عقد هذا المؤتمر على أساس هذا العمل، لقد تم تطوير جهود كبيرة بناءً على نضال الشهداء ونضال شعبنا وأصدقائنا وخاصة الشهيد سري سُريا أوندر، ونتيجة لذلك انعقد هذا المؤتمر واختتم أعماله بنجاح، وتم التوصل إلى قرار ناجح.

عندما تأسس حزب العمال الكردستاني، كان هنالك اضطرابات في البلاد، وقد تعرضت الحركة الاشتراكية الديمقراطية في تركيا لضربة قوية، مرة أخرى، مهما كانت الانتفاضات والنضال الذي خاضه الكرد في الحركة الكردية، فإنَّها انتهت جميعها بالمجازر والتهجير والاعتقالات، بمعنى آخر، عندما قام القائد آبو بدارسة التاريخ وتحليله، كانت مداخلاته مداخلات تاريخية وهكذا، في ظل الظروف غير المواتية، وعندما كانت الفرص قليلة وغير مواتية، وفي ظل الظروف الصعبة، كان يطور مداخلاته، ولولا مرافعات القائد آبو، ربما لم يكن أحد يستطيع أن يتحدث أو يعيش باسم الكرد وكردستان اليوم، هذه هي الحقيقة، تحليلات القائد آبو وتدخلاته لم تكن أمراً طبيعياً ،ولم يحدث في ظروف عادية، بل ضمن الفرص المتاحة، ويقول القائد آبو أيضاً أنَّه عندما طوَّرنا هذه المداخلات لم يكن أي شيء موجوداً باسم الكرد وكردستان، بمعنى آخر لم يذكر أحد اسم وطن كردستان على لسانه، ولم يذكر أحد اسم الوطنية في كردستان.

لقد أحيا القائد آبو من خلال مداخلاته كردستان وعزز الروح الوطنية فيها، ودونها في التاريخ، وأحدث نهضة عظيمة، وبعبارة أخرى، ينبغي على الشعب الكردي، وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية أن يقفوا على هذه الحقيقة بعين الاعتبار، لقد عزَّز القائد النضال منذ البداية، حتى قبل تأسيس الحزب، وقاد نضالاً صعباً للغاية من حيث الأيديولوجية والفلسفة، ومن خلال هذا النضال، وصلنا إلى الحزبية.

في أنقرة، تحولت مجموعة صغيرة إلى مجموعة أيديولوجية، ثم تحولت تلك المجموعة إلى مجموعة سياسية، وعلى هذا الأساس، أصبحت حركة شبابية، وبناءً على هذه الخطوات، ومن خلال العديد من الاجتماعات، تم تطوير الحزب، إنَّ تأسيس حزب العمال الكردستاني يحتل مكانة خاصة في تاريخ شعب كردستان، لأنَّه حول التاريخ الذي كان متجهاً نحو الفناء وقلبه رأساً على عقب، لذا بدأ الكرد بكتابة تاريخهم بأنفسهم، لأنَّ حتى ذلك الوقت التاريخ الذي كان يُكتب لم يكن للكرد، ولم يكن الكرد مشمولين فيه، وكان هناك إنكار وتدمير للكرد، ومع تأسيس حزب العمال الكردستاني، بدأ الكرد في صناعة تاريخهم الخاص. ولم يتم القضاء على أي حركة باسم الكرد أو كردستان، من خلال المجازر والتهجير وسياسة الصهر والانحلال، حتى الحركة الاشتراكية الديمقراطية في تركيا تم القضاء عليها، وبعبارة أخرى، فإنَّ كل تلك الخطوات اتُخذت وتطورت في ظل ظروف صعبة وتضحيات ومعاناة كبيرة، ولم تتطور بسهولة، عندما بدأت هذه الحركة، أبدى الكثير من الناس العداء لها، أرادوا منعها من الظهور، وكانوا يقولون بإنَّ هذه الفكرة، هذه الفلسفة وهذا النضال من أجل هذه الفكرة لا ينبغي أن يدخل كردستان، وكانوا يقولون بأنَّهم  لن ينجزوا شيئاً للكرد ، وحتى لو بقي شيء باسم الكرد وكردستان فإنَّهم سوف يدمرونه، لقد كانوا يشكلون مثل هذه العقبة، لكن القائد آبو وقف أمام كل هذه العقبات، ونتيجة لذلك تطورت هذه الحركة، واتخذت خطوات، وأصبحت حزباً.

لقد طور القائد آبو في حياته النضال من أجل الكردي الذي سيناضل من أجل الحرية والديمقراطية تحت أي ظرف من الظروف، وبنى ذلك كأساس له، لقد ترسخت الحياة الحرة في كردستان، وقال بإنَّ كانت هناك حياة فإنَّها ستكون حرة، إنَّ الحياة الموجودة ليست الحياة التي يستطيع الكرد أن يعيشوها، ولا يمكن أن نطلق عليها اسم الحياة، ولهذا السبب، باسم كردستان وباسم شعب كردستان، أوضح ما هي الحياة وما هو الموت، وأوضح ذلك للجميع، أي نوع من النضال يجب أن يتطور في كردستان، أي نوع من الفلسفة، أي نوع من الأيديولوجية، أي نوع من السياسة، أي نوع من التنظيم ،أي نوع من القيادة ،أي نوع من النضال وأي نوع من الوطنية يجب أن يتطور حتى يتمكن الكرد من الانبعاث ، ويكونوا قادرين على الحياة و العيش لأنفسهم ويناضلوا،.

وبناء على ذلك، طوّر القائد آبو تدخلاً متعدد الأوجه وتاريخياً، لأنَّه لم يكن هناك أي شيء كان يسمى الكرد و كردستان في كردستان، فأنت بحاجة إلى إعادة بناء كل شيء، لم يبقى هنالك شعب، لم يتبق هنالك كردستان، إنَّه أصبح مثل جثة ملقاة على الأرض، كيف يمكنك رفع هذه الجثة، وإحيائها، وخلق الحياة من الموت؟ إنَّ ما توصل إليه القائد آبو مع حزب العمال الكردستاني يرتكز على هذا الأساس، بمعنى آخر، هناك العديد من الشعوب المضطهدة في العالم، وقد استولى الأعداء على بلدانها ونفذوا سياساتهم الخاصة، لكن ما تم تطويره في كردستان لم يتحقق أبداً، لذا فإنَّ كردستان مختلف، هناك تدمير كامل، ليس من السهل إحياء مثل هؤلاء الأشخاص تطويرهم وجعلهم يخوضون النضال من أجل حريتهم في أي ظروف ممكنة.

كما قلت، لقد تم ذلك، بفضل التضحيات الكبيرة والمعاناة الكبيرة والنضال الكبير، عندما أقيم المؤتمر الأول، خلق حماساً كبيراً، سواء لديّ أو لدى الرفاق الذين حضروا المؤتمر، وكذلك لدى الرفاق الذين كانوا يقومون بالأنشطة، وعندما انعقد المؤتمر وأعلن عنه لم يكن أحد في العالم يتوقع ظهور مثل هذه الحركة باسم الكرد وكردستان، يمكننا القول أنَّ الجميع أصيبوا بالصدمة، ودولة الاحتلال التركي أصيبت بالصدمة أيضاً، وكذلك العالم أصيب بالصدمة، وفي كردستان، شهدنا أيضاً حماساً كبيراً ومعنويات عالية بين الشعب والأصدقاء، ربما لم يفهم الجميع تماماً اللحظة التي اتخذها القائد آبو في المؤتمر الأول، ولكن على الرغم من ذلك، فإنَّ حقيقة تنظيم النضال من أجل الحرية والديمقراطية وإعلانه باسم كردستان والشعب الكردي كانت مصدر حماس كبير ومعنويات عالية للجميع، لقد شعرت شخصياً بهذا الحماس والمعنويات والإثارة، لماذا؟ لأنَّه حتى ذلك الوقت لم يكن هناك أي تنظيم أو نضال باسم الكرد وكردستان، ولم يكن هناك مجتمع منظم، ولا هوية، وللمرة الأولى حقق الشعب الكردي تاريخاً، وحقق تنظيماً وقيادة وهوية ونضالاً، وهذا مهم جداً، حتى ذلك الحين، لم يكن أحد يعرف ما هي الحياة وما هو الموت، وكان الجميع قد تقبل ذلك المصير الذي كتب له أعداء الكرد، وقد قام القائد آبو بقلب هذا الوضع، وبالتالي، فهو تدخل، تدخل تاريخي.

بدأ القائد آبو بهذه الطريقة واستمر في النضال حتى يومنا هذا، حزب العمال الكردستاني هو ثورة داخل الثورة، كان هدف القائد آبو هو الحياة والمجتمع الحر، لذلك فقد ضحى القائد آبو بحياته كلها من أجل ذلك، وقد أدى هذا أيضاً إلى أن قال القائد آبو “هناك كرد وسيكونون ” عندما أثبت وجود الشعب الكردي وطورهم، قال القائد آبو “لقد حققنا انبعاث الكرد؛ ويجب أن نكمل ذلك بالحرية” هذا ما قاله في عام 1993، وهو الآن يريد حل القضية الكردية بالوسائل السياسية والديمقراطية، لكن دولة الاحتلال التركي التي تتبنى عقلية الإنكار والقمع،، قامت بتخريب العملية التي تم إطلاقها، لكن تطور هذه العملية لم يسمح بحل القضية بالوسائل السياسية والديمقراطية، ولكن القائد آبو أصر على ذلك وطوَّر عملية أكبر في عام 1995، ومن أجل تعزيز هدفها في الديمقراطية والحرية وحل القضية الكردية بالوسائل السياسية والديمقراطية، طرحت الحركة تغييرات في المؤتمر الخامس، كان يريد أن يطور العملية التي اتخذها في عام 1993 بشكل أكبر. وكان هدف القائد آبو هو تطوير الحياة الحرة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حرية المرأة، ومن هنا تطورت نظرية تحرير المرأة وأيديولوجيتها، وقد تطور تنظيمه في المؤتمر الخامس، لقد كان هناك تغيير على هذا الأساس، ثم أراد استكمال الخطوات التي بدأها في عام 1998 و1993-1995، لكنهم ردوا على ذلك بمؤامرة دولية، لم يسمحوا للقائد آبو بتطوير هذه العملية لقد طوَّر القائد آبو الثورة الأيديولوجية في إمرالي في ظل ظروف حياتية صعبة، وقد أدت إلى ثورة جديدة في المجال الأيديولوجي، وأحدثت تغييرات جذرية داخل الحركة، وأراد حل القضية على هذا الأساس، بالوسائل السياسية والديمقراطية، ولكن لأنَّ عقلية دولة الاحتلال التركي هي عقلية الإنكار والقمع، فقد طوَّرت سياسة ” الخضوع” ورغم كل هذا فقد استمر القائد آبو بالعملية التي بدأها في عام 1993 وأصر عليها، ولم تتمكن دولة الاحتلال التركي من تحقيق نتائج بسياساتها، لقد أرادوا القضاء على الحركة بشكل كامل، لكن شعبنا ومقاتلي الكريلا الأبطال وأصدقاءنا خاضوا نضالاً وقدموا التضحيات الكبيرة و شهداء عظماء، ولقوا معاناة كبيرة، لكنهم لم يسمحوا لسياسة الإبادة الجماعية بالتفوق، بل أحبطوا تلك السياسة، وبالإضافة إلى ذلك، اندلعت الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط، ونتجت عن هذه الحرب بعض النتائج، لقد رأت دولة الاحتلال التركي بأنَّها لا تستطيع تحقيق نتائج من خلال سياسة “الخضوع”، ورأت بأنها إذا أصرت على ذلك فإنَّ مشاكل تركيا سوف تتعمق وهنالك مخاطر سوف تحدث داخل تركيا، كما أنَّ الحرب في الشرق الأوسط خلقت تغييرات جوهرية، إنَّ السياسات التي اتبعوها في ذلك الوقت خلقت مخاطر كبيرة على دولة الاحتلال التركي،  لذلك صرحوا بأنَّه يجب عليهم إجراء تغييرات في سياساتهم ، وهكذا وصلنا إلى المؤتمر الثاني عشر.

لقد شاركتم في هذه المسيرة منذ 35 عاماً، إنّها مسيرة عظيمة، إنَّه عُمر، اتخذ حزب العمال الكردستاني قرارات جديدة في مؤتمره الثاني عشر، قرر إجراء تغييرات في أساليب النضال، لقد كنتم حاضرين في المؤتمر، وكنتم من أعضاء الديوان، وبطبيعة الحال، فقد خلق هذا الوضع حماساً كبيراً بين الشعب والأصدقاء والمجتمع، وفي الوقت نفسه، هناك بعض الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، كيف تقيمون من الآن فصاعدا؟ لقد نظرتم إلى هذا باعتباره عملية نضال، وبداية جديدة، وكان الموضوع الأبرز في المؤتمر هو التغيير والتحول، كيف تقيَّمون النضال من الآن فصاعداً؟

خالدة أنكيزك” بداية أستذكر أيضاً الرفيقين العظيمين فؤاد ورضا باحترام وامتنان كبيرين، في شخص الرفيقين البارزين، استذكر شهداء شهر أيار بكل امتنان وأنحني برأسي احتراماً لذكراهم، وأحيي القائد آبو على جهوده الكبيرة في تنظيم المؤتمر، وفي الوقت نفسه استذكره بكل باحترام وامتنان سري سُريا أوندر الذي كرس  حياته كلها على هذا الطريق وأصبح شهيداً ، وفي عملية كهذه، حيث تجري فيها الحرب العالمية الثالثة، فإنَّ عقد المؤتمر الثاني عشر يحمل أهمية كبيرة، لقد عقدنا مؤتمرنا الثاني عشر في ظل رؤية القائد آبو وتقييمه الصحيح للعملية، ولهذا أحيي القائد آبو مرة أخرى، وأبارك هذا المؤتمر للقائد آبو ولشعبنا.

كما هو معلوم، قام حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإعادة تنظيم نفسه في عام 2000، كما شاركتُ في المؤتمر الحادي عشر لحزب العمال الكردستاني، نستطيع أن نقول بأن المؤتمر الحادي عشر لحزب العمال الكردستاني كان محوره ومحتواه التغيير، اسمه الحزب، لكن برنامج الحزب كان محتوى مرافعات القائد آبو للحضارة الديمقراطية، لقد أحدث حزب العمال الكردستاني تغييرات كبيرة في جميع أجزاء كردستان الأربعة، وخاصة في روج آفا، أحدثت تحولاً كبيراً، وقد شدد على الذهنية  والثقة بالنفس، وعلى هذا الأساس قامت ثورة روج آفا، وإذا حدثت ثورة في روج آفا، فأنَّ صداها تردَّد في جميع أنحاء العالم، لذا أصبح الجميع يدعم ثورة روج آفا، فقد حدث هذا بفضل نضال حزب العمال الكردستاني، لقد أحدثت بفضل جهود القائد آبو، وعلى أساس هذه القيم عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الثاني عشر، لقد تم مشاركة المؤتمر  بفضل وثائقه، وكان هناك أمل ومعنويات وتحفيز في عيون الرفاق الذين حضروا المؤتمر، كان هناك آلم وشعور بالحزن لأنَّ العمل والأنشطة لن يتم بعد الآن باسم حزب العمال الكردستاني، بل سيتم إجراء التغييرات والتحولات على أساس الإرث الذي تركه لنا حزب العمال الكردستاني. واليوم سيستمر حزب العمال الكردستاني في مواصلة وجوده في بناء المجتمع الديمقراطي والحياة المشتركة والاشتراكية، وبناءً على ذلك، قام حزب العمال الكردستاني بحل نفسه كحزب، وفتح الطريق أمام تشكيل منظمات بالمؤسسة الجديدة، لقد تغير أيضاً نموذج الدولة الكردستانية الديمقراطية، كما قام حزب العمال الكردستاني بحل جناحه الذي كان يميل إلى الدولة القومية، وتحول إلى عصر الاشتراكية الديمقراطية، ويقول البعض” لم يبقى لدولة الاحتلال التركي أي عذر” هل كان حزب العمال الكردستاني عائقاً؟ لكن نضال حزب العمال الكردستاني كان مشروعاً منذ اليوم الأول، أنَّ حزب العمال الكردستاني هو منظمة اجتماعية وإنسانية.

يقول القائد آبو “لقد بدأنا بالشبيبة، وسننتصر مع الشبيبة” لقد تأسس حزب العمال الكردستاني كمجموعة شبابية، وما زال مستمراً بذلك الأسلوب الشبابي، في هذه العملية من التغيير والتحول، ما هو دور ورسالة الشبيبة في استراتيجية العصر الجديد؟ ما هي الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق الشبيبة؟ وما هي أساليب نضاله؟

أوزغور شركر” بداية، أستذكر بكل احترام جميع شهداء حرية كردستان، وخاصة الرفيقين فؤاد ورضا آلتون، كثيراً ما يتساءل البعض عن معنى الشبيبة في حزب العمال الكردستاني، وماذا يمثل الشبيبة في حزب العمال الكردستاني، هل هو جزء منه، أم هو قناة له، أو من أين يبدأ وأين يستمر؟ أريد توضيح هذه النقاط، وهذه واحدة من أهم نقاط المرحلة والعملية التي نمر بها، حيث يمثل حزب العمال الكردستاني الشبيبة من البداية إلى النهاية، وبدأ حزب العمال الكردستاني من الشبيبة؛ لقد أصبحت هذه قصيدة للنضال الثوري بأكمله.

أنَّ الشخصية الأكثر تمتعاً بروح الشبيبة في العالم هي شخصية القائد آبو، إذا استمر هذا النضال اليوم بهذه القوة وروح الشبيبة فإنَّ مصدر ذلك هو القائد آبو، وهذا ينطبق أيضاً على جميع رفاقنا في النضال، لقد مارسوا ضغوطاً كبيرة لكي يحولوا إمرالي إلى الجحيم، لكن رغم ذلك حافظت القيادة على موقفه الشبابي، وجعل الثورة شابة، وبالتالي أراد إحداث التجديد، كان يريد تعزيز الحرية في المجتمع، لقد مرت 52 عاماً منذ أن بدأ القائد آبو هذه المسيرة مثل الماراثون. ونتيجة لنضال دام 52 عاماً، وصل هذا المجتمع إلى مرحلة نالت فيها جميع المجتمعات المضطهدة، في شخص المجتمع الكردي، حريتها، يتساءل الكثير من الأشخاص ماذا يعني هذا، كيف حدث ذلك، لماذا حدث ذلك، ما هي مشاعركم؟ نحن فخورون، لماذا نحن فخورين؟ لأنَّنا نؤمن بأنَّ المجتمع سيتحرر في شخص الكرد وكردستان على أساس الاشتراكية الديمقراطية، ونحن، كأعضاء في هذا النضال، كمخلصين للقائد آبو، سنعمل جاهدين على تعزيز هذا الأمر، حزب العمال الكردستاني هو أسطورة وطنية ستحافظ على شبابها إلى الأبد.

الحركة الآبوجية تتدفق دائماً كالمياه الجارية

لقد أعلنتم بأنَّ هناك تطورات جديدة تجري في الشرق الأوسط، وأن خطة “الركوع” ضد الشعب الكردي قد دخلت حيز التنفيذ، قلتم بإنَّ هذه الخطة فشلت، وأنَّ مقاومة الشعب ومقاومة الثوار ومقاومة الرفاق كانت عقبات أمام ذلك، وأن دولة الاحتلال التركي اضطرت بعد التطورات في الشرق الأوسط إلى تغيير سياستها، انعقد المؤتمر بعد دعوة القرن التاريخية في 27 شباط، كيف تقيَّمون هذه المرحلة؟

جميل بايك” منذ اللحظة الأولى التي فهمت فيها القائد آبو، بدأ التغيير في داخلي، وأصبح لدي معنويات وحماس كبيرين، وكما ارتفعت معنوياتي وحماسي عندما انعقد المؤتمر الأول، وارتفعت معنوياتي وإيماني وحماسي ورغبتي في النضال والعمل في المؤتمرالــ12 ، وهناك أسبابه، لأنَّ الحركة الآبوجية تتدفق دائماً، مثل المياه الجارية، في البداية، ربَّما بدأت كمجموعة صغيرة جداً، ولكن بعد ذلك تطورت هذه المجموعة، وأصبحت حركة شبابية، ثم حزباً، البيان الأول؛ كيف ستظهر القضية الكردية، وكيف سيفهمها الجميع، وكيف سيتم طرح القضية الكردية على جدول الأعمال على هذا الأساس ووضع الحل؟ وقد خلق هذا الأمر روحا معنوية وحماساً كبيرين، وعلى هذا الأساس تم تطوير النضال، فقد استيقظ الكثير من من كان في سبات، وعادوا إلى الحياة، ناضلوا، وقد اتخذ المؤتمرالــ12 هذه الخطوة إلى مرحلة أعظم.

الحركة التي بدأت بمجموعة صغيرة، انتشرت الآن في جميع أنحاء العالم، وأصبحت حركة عالمية، لم يتخذ القضية الكردية فقط أساساً، بل أيضاً قضايا الحرية والديمقراطية للإنسانية، ولهذا السبب أنا متحمس جداً وسعيد، اليوم يتخذ الجميع الشعب الكردي والمرأة الكردية مثالاً لهم، وكما طورت الحركة بقيادة القائد آبو؛ أنَّهم يريدون حل مشاكلهم بناءً على حقيقة القائد آبو، وهذا ما يبني الحماس والمعنويات فينا.

في البداية أسسنا الهوية الكردية والشعب الكردي والمجتمع الكردي من خلال بياننا الأول، تم إنشاء مجتمع محب للحرية، لقد تشكل شعب ناضل من أجل الحرية في ظل ظروف الحرب، وعلى هذا الأساس، نعمل الآن على تطوير نموذج جديد، وهو المانفيستو الثاني، يسعى هذا النموذج والبيان إلى حل ليس فقط القضية الكردية، بل أيضاً مشاكل شعوب الشرق الأوسط والإنسانية، والقائد آبو لم يعد يقود الشعب الكردي فقط، بل أصبح يقود كل شعوب العالم والإنسانية، لقد أصبح الشعب الكردي والمرأة الكردية مثال يحتذى به لكل الشعوب، وعلى هذا الأساس يتم تطوير العملية، وهذا يمنحنا أيضاً فرحاً وسعادة كبيرين ومعنويات عالية، ما هي حقيقة الحركة الآبوجية؟ لقد أحدثوا ثورة داخل أنفسهم دائماً، يعملون على التطوير والتجديد بشكل دائم، وبالتالي فهي تتجاوز حدود كردستان وتنتشر في السياق العالمي، ولتحقيق ذلك، يتخذ الجميع الحركة مثالاً لهم، كأساس له، كما قلت، بدأت الحركة الآبوجية بمجموعة صغيرة واليوم وصلت إلى مرحلة عالمية.

سلاح التغيير هي المرأة

في الواقع، ركز القائد آبو من خلال الرؤى التي أرسلها إلى المؤتمر، على الجزء الأكثر أهمية، وهو نضال المرأة وحريتها، ولهذا السبب أسألكم في مرحلة النضال الجديد.

خالدة أنكيزك” لقد بنى القائد آبو في مرافعته “الحضارة الديمقراطية”، نموذجه بشكل كبير على حرية المرأة، أي الحرية البيئية وحرية المرأة، وقال بأنه يجب تعريف علم الاجتماع من جديد، واقترح أيضاً بأنَّ يكون علم المرأة “الجنولوجيا” روح علم الاجتماع وقد تم البحث في هذه المسائل، إنَّ جوهر الفلسفة الآبوجية، ونموذج القائد آبو، لا يقتصران على حل القضية الوطنية فحسب، من المؤكد أنَّ القضية الوطنية مهمة، ولكن القضية لا تتعلق فقط ببناء الدولة، ولا تتعلق فقط بتحديد المكانة بشكل ضيق، ويرتكز علم اجتماع الحرية على هذه الأسس، لقد تعمقت الفجوة بين علم الاجتماع والأيديولوجيا.

ماذا سيحدث لهذا؟ فلسفة القائد آبو هي فلسفة الحياة الحرة، من الممكن خلق الحياة الحرة مع رجال ونساء أحرار، ما هي الطريقة والأسلوب لذلك؟ الطريق والمنهج هما السياسة الديمقراطية والحياة المجتمعية، الحياة المجتمعية تعني العمل الجماعي والعيش بشكل جماعي، وتركز القيادة على هذا الأمر بشكل أكثر، وكان القائد آبو قد أعطى المرأة في السابق دوراً مركزياً داخل حزب العمال الكردستاني، قام القائد آبو بتنظيم المرأة داخل حزب العمال الكردستاني بشكل مستقل، لماذا؟ لأنَّه أراد تغيير علم اجتماع حزب العمال الكردستاني مع المرأة، كان سيغير أسلوب حياة حزب العمال الكردستاني، قالت القيادة” سلاحي للتغيير، لقد جعل القيادة دائماً من الحركة النسائية في حزب العمال الكردستاني مقياساً وسلاحاً للتغيير والتحول، 90 بالمائة من تحليلات القائد تتعلق بالحياة الحرة، وتصبح الحياة الحرة أيضاً حول المرأة.

قدم القائد آبو تطلعاته كإطار للمؤتمر

جميل بايك” على الجميع أن يفهموا حقيقة وواقع القائد آبو، لقد اتخذ القائد آبو حل القضية كأساس، ليس فقط للشعب الكردي، بل لشعوب الشرق الأوسط والإنسانية، ويتم اتخاذ خطوات لأجل ذلك، لأنَّ القائد آبو يعمل ويعتمد على التغيير والتحول دائماً، بدءاً من نفسه ومروراً بالحركة ووصولاً إلى الشعب، هذه هي حقيقة القائد آبو، وحقيقة الحركة الآبوجية، لقد اتخذ القائد آبو بعض الخطوات لإعادة القضية الكردية إلى الأرضية السياسية والقانونية وحل القضية على هذا الأساس.  لقد أخذ على عاتقه المسؤولية التاريخية ولذلك اتخذ هذه الخطوة، والقائد آبو جادٌ في اتخاذ هذه الخطوات، أنَّ حركتنا أيضاً تعتمد على القائد آبو وتتخذ خطواتها بناءً على هذا الأساس، ماذا سيفعل القائد آبو هنا؟ أنَّه واضح؛ كيف سيتم حل القضية سياسياً وقانونياً؟ وتطويرها على هذا الأساس، ما هو البرنامج والتنظيم والنضال من أجل ذلك؟ أنَّ القائد آبو يركز الآن على هذا الأساس، وقد قدم بعض تطلعاته للمؤتمر، وقال “هذا إطار، ينبغي عليكم إجراء بحث وتحليل ضمن هذا الإطار، وأنا سأقوم بالبحث والتحليل أيضاً، سوف نصل بالعملية إلى النهاية.”