مراد قره يلان: على الدولة التركية أن تُحدث تغييرات قانونية على الفور – محدث
أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان بأنه بشأن القرار حول إنهاء الكفاح المسلح على أرض الواقع، على الدولة التركية أن تُحدث تغييرات قانونية على الفور.

- انعقد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني في 5 ـ 7 أيار في مناطق الدفاع المشروع، وقد تم مشاركة النتائج التي تمخضت عنه مع الرأي العام.
كما عقدت قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار في الوقت ذاته اجتماعاتهم في مناطقهم، حيث تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان في بداية المؤتمر وقال بأن إنهاء الكفاح المسلح ليست النهاية بل هي بداية جديدة.
حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء
نفتتح المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني. انعقد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني بجهد وتحضيرات القائد آبو، من أجل انعقاد وتقدم هذا المؤتمر، بذل القائد آبو جهداً عظيماً، وطوّر محاولة كبيرة، بدايةً وباسم أعضاء المؤتمر نحيي القائد آبو ومقاومة إمرالي التي لا مثيل لها، ونقدّم إخلاصنا واحترامنا، نستذكر جميع شهداء الثورة في شخص الرفيق فؤاد – علي حيدر قيتان، الرفيق علي رضا آلتون، والرفيق سرّي سريا أوندر، ومن أجل إحياء ذكرى جميع شهداء كردستان، ندعو جميع الرفاق بالوقوف دقيقتي صمت، ذكراهم تنور دربنا.
إن شهر أيار هو شهر الشهداء. نستذكر جميع شهداء شهر أيار وشهداء الثورة، في شخص الرفيق حقي قرار، حتى الرفيق فؤاد، شهداء التأسيس، بإجلال واحترام. وصف القائد آبو حزب العمال الكردستاني بحزب الشهداء، لأن حزب العمال الكردستاني ظهر على مسرح التاريخ في جغرافيا حتى اسمها كانت محظورة، أسس كل شيء بالجهد والمقاومة وبالدماء، لهذا تم تعريف حزب العمال الكردستاني بحزب الشهداء، كل شيء تأسس بجهد القائد آبو ومقاومة الشهداء. يجب أن يكون هذا المؤتمر في هذا العصر التاريخي تتويجاً لتلك التضحيات، وهو انعقادٌ نابعٌ من إرث الشهداء العظام وجهد القائد آبو. حقاً، إن الدور الأساسي في بناء واستمرار كل الجهود والأعمال حتى اليوم هو دور الشهداء. مهما قلنا عنهم يبقى قليلاً.
رفيقينا فؤاد ورضا هما ركيزتان في تأسيس الحركة
شهداؤنا الأوائل والأواخر يشبهون بعضهم البعض كثيراً، الشهيد الأول الرفيق حقي هو أول من تعرّف على القائد آبو، وكان الرفيق حقي والرفيق كمال بير أولى رفاقه، بعده، أول من تعرّف عليه ككردي كان الرفيق فؤاد، وكان تعارفه مع هؤلاء الرفاق في عام 1972 أساساً لتكوين المجموعة، لذلك فهو مهم جداً، أحدهم بمعرفة، وأحدهم بتحية، كانت بداية لرفاقية عميقة، أصبحوا رفاق في المجموعة، ثم رفاق في حزب العمال الكردستاني، هنا، وكأممي له دور مثل الرفيقين حقي وكمال، وكذلك كشخص من كردستان، من منطقة مثل ديرسم حيث شهد المجازر، وكان للرفيق فؤاد دور كبير في تأسيس المجموعة وتسيير أعمالها حتى أيامه الأخيرة، كان قوة معنوية، روح حزب العمال الكردستاني، وكما هو معلوم، حزب العمال الكردستاني تم حله في عام 2002. أثناء إعادة التأسيس، أصبح عضواً في لجنة إعادة البناء، الرفيق فؤاد مع الرفيق دوغان، والرفيقة نودا، بذلوا جهداً عظيماً في عمل هذه اللجنة.
الرفيق رضا أيضاً كان من المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، تعرّف في بدايات العمل الأيديولوجي على الرفيق حقي قرار في أنقرة، ومن ثم تعرف على القائد آبو، كانت المجموعة صغيرة، ولتتمركز المجموعة وبما أن للرفيق رضا كان لديه مكان في حي توزلوجاير بأنقرة، فقد أدى دوراً مهماً من أجل وجود مكان للمجموعة، كان له ولأمه ولعائلته، جهدٌ عظيم في تأسيس المجموعة والحزب، كان رفيقاً له مكانة مهمة في تاريخنا، سواء في مقاومة السجون أو في مشاركته المتنوعة خارجها، كان له دورٌ أساسي. هؤلاء الرفاق منذ التأسيس وحتى اليوم قدموا جهداً عظيماً. لا يُنسَون أبداً. هم الركيزة الأساسية في تأسيس هذه الحركة.
سري سريا أوندر شهيد السلام والديمقراطية
الرفيق الآخر، الرفيق سرّي سريا أوندر، شخصيةٌ مميزة. شخصٌ أراد أن يفهم حزب العمال الكردستاني جيداً، أن يعرف القائد آبو جيداً، وكان شديد الإخلاص له، تأثر كثيراً بالقائد آبو، عندما علم بأنه مصاب بمرض السرطان، قال للرفاق: تبقى لي سنتان أو خمس سنوات، لكنني أريد أن أخدم الثورة، وأطوّر الحل، حقاً، لعب دوراً مهماً، لأنه كان شخصاً بارعاً جداً. بأسلوبه ومنهجه، استطاع في أحرج الأوقات والأزمات أن يلطّف الأجواء ويقترح حلولاً. كان خبيراً في الحوار. عمقه الثقافي مكّنه من الحديث مع الجميع، من أعلى المستويات إلى أدناها، كان شخصاً اشتراكياً، حياته كلها كانت اشتراكية، كان من عائلة تركمانية، في تبني القضية الشعب الكردي، الأرمني، الآشوري، السرياني، والطبقة العاملة، كان له دور مهم، إنه خسارة كبيرة بالنسبة لنا، القائد آبو أرسل له رسالتين، واحدة عندما كان في المستشفى، وأخرى بعد استشهاده، هو شهيد الحرية والديمقراطية، شهيد الديمقراطية والسلام، حقاً، بذل من أجل ذلك جهداً عظيماً.
مرةً أخرى نستذكر هؤلاء الرفاق بإجلال واحترام. وفي شهر الشهداء هذا، إن عقد مؤتمرنا، المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني ذو معنى عظيم، من أجل إحياء ذكرى الشهداء العظام في شهر الشهداء، يبدأ هذا المؤتمر في الخامس من أيار.
حزب العمال الكردستاني خلق أسطورة
الرفاق الأعزاء، المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني ليس مؤتمراً عادياً، في تاريخ نضالنا، هو حلقة مهمة وتاريخية، مسيرة القائد آبو أو نهوض القائد آبو، كما قال القائد آبو، مرت 52 سنة وشهر واحد وأسبوعان، لكن القائد آبو خرج إلى الطريق من بلد عادي، من بلد كان على حافة الهاوية، سياسة الاستيعاب والإبادة وخاصة في شمال كردستان، فقد وصل الشعب الكردي إلى حافة الفناء والموت، كمريض يحتضر، هذا كان حال المجتمع الكردي، لم يكن بإمكان أي أحد أن ينطق باسم هذا البلد، في ظل هذه الشروط والظروف ظهر القائد آبو، وبهذا الشكل تعرّف على الرفيق حقي والرفيق فؤاد، كرفاق البداية، سلكوا الطريق، من المعروف، أنه تم خوض عمل بإصرار وإيمان وجهد دام خمس سنوات، يتم وصفه كعمل أيديولوجي، بهذا الشكل تم وضع أساس الحزب، وفي 27 تشرين الثاني سنة 1978 تأسس حزب العمال الكردستاني رسمياً، منذ 47 سنة نتحرك بهذا الاسم، حزب العمال الكردستاني بتأسيسه، طوّر المقاومة في كردستان، مقاومة حلوان وسويرك، صعّد من وتيرة النضال في العديد من مناطق كردستان، حدث تدخل في انقلاب 12 أيلول لنظام الطغمة الفاشية، لكنه أيضاً لم يستطع إيقاف مسيرة حزب العمال الكردستاني وجهود القائد آبو، بعد الاستعدادات في فلسطين والعودة مرةً أخرى إلى الوطن، بدأت قفزة 15 آب 1984 التاريخية بقيادة القيادي الشهيد الرفيق عكيد، قبل ذلك، انتشرت صدى مقاومة السجون، كان لذكراهم دور في السير على هذا الطريق، حدثت المقاومة بقيادة الرفاق مظلوم، خيري، كمال وفرهاد، يعني أن حزب العمال الكردستاني، بتأسيسه، أنشأ أسطورته في السجون وعلى قمم الجبال، ماذا فعل؟ صنع ثورة الانبعاث، حدثت ثوة انبعاث في كردستان، ذلك المريض على السرير نهض، استعاد وعيه، نزل إلى الشوارع، واجه كل الأخطار، أي تم بناء مجتمع جديد، حدثت ثورة فكرية، اجتماعية، سياسية، حدثت ثورة ديمقراطية داخل المجتمع، وعلى هذا الأساس تشكلت ثورة المرأة، وهكذا احتلت مكان الصدارة في قيادة الثورة.
القائد آبو لم يتخلى قط عن التغيير والتجديد
تلك المحاولة في 1993، إعلان أول وقف لإطلاق النار، من المعروف أن قائد تلك الدولة العميقة تدخل، حيث تم تصفية تورغوت أوزال، أشرف بدليسي، وكل فريقه، أي أن القائد آبو منذ التسعينات أراد أن يُحدث التغيير، إنها دولة مستقلة، كحل مع الدولة، طبعاً فقد بدأ التغيير، من الناحية السياسية، لكن كتنظيم، كنهج، واجهت جميع محاولات التغيير والتجديد هجمات من قبل الدولة، في 1995، 1996 لم تُحقق تلك الجهود أية نتائج، ارسلت رسائل مع أربكان وعادت من خلاله، ثم تم استبعاد أربكان من مهامه بأسلوبٍ ما، كما هو معروف، تم الرد على إعلان وقف إطلاق النار في 1998، بمؤامرة دولية، لكن القائد آبو أصرّ على موقفه في التغيير، يعني لم يتخلى عنه، وكما هو معروف، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار في 1999، ثم في عام 2002 تم حل حزب العمال الكردستاني. الهدف كان التغيير والتجديد، أي بداية عصر جديد، لكن رأينا أنهم هم أيضاً يواجهون تدخلاً واسعاً، برز التصفويين، ونشأ خطر على الحركة، داخليًا وخارجيًا. كجزء من المؤامرة الدولية، كما أُسر القائد آبو في مؤامرة 15 شباط، أرادوا تصفية الحركة، وهذه المرة بأيدي التصفويين، أرادوا الحصول على النتيجة، أي قطع علاقة الحركة مع خط القائد آبو، وإبعادها، لذلك اضطر القائد آبو إلى إعادة بناء حزب العمال الكردستاني. بهذا الشكل تشكلت لجنة إعادة بناء الحزب، أصبحت حلًّا للرد على تلك المشاكل، وتصفية التصفويين، القائد آبو رأى حل كهذا في تلك الفترة.
في نفس الإطار، لأن جميع محاولات التغيير والتجديد والحل واجهت التصفية، دخلت الخطوة التاريخية في 1 حزيران 2004 على جدول الاعمال، بعد ذلك، واجهت محاولات 2009، 2013، 2015، في فترة حكومة حزب العدالة والتنمية هذه، هجمات شديدة مرةً أخرى، بهذا الشكل التغيير الذي أراده القائد آبو منذ التسعينات لم يتحقق، هنا فإن السبب الأول: هجمات الدولة، الدولة استخدمت مراحل التغيير والتجديد لصالحها كفرصة، وأرادت تصفية الحركة، لم تسمح، هذا كان السبب الأول، السبب الثاني: كان نحن. نحن أيضاً لم نرد بالشكل الأمثل على محاولات التغيير والتجديد التي أرادها القائد آبو، تركنا كل شيء في منتصفه وغير مكتمل، كما ينبغي، أصبحنا أيضاً طرفاً للإنهاء، بشكل عام هذا هو السبب.
خطة التركيع لم تكن خط الدولة التركية فقط، فقد دعمتها حلف الناتو أيضاً
بلا شك، في شخص حزب العمال الكردستاني وكردستان، من أجل كل قضايا الاشتراكية، دخلنا في صراع، لهذا تم تطوير خط جديد، القائد آبو يُشير إلى بداية هذا منذ 2003. عام 2003، 2004 واستمر بعد ذلك، حتى المجلد الخامس من مرافعات القائد آبو التي نقول إنها من عام 2011. تلك المرحلة هي مرحلة إتمام النموذج الجديد. النموذج الذي يقوم على ثورة المرأة الديمقراطية البيئية، في مواجهة الحداثة الرأسمالية، تأسيس الحداثة الديمقراطية، في مواجهة الاشتراكية القومية الدولتية، تأسيس الاشتراكية الديمقراطية، الاجتماعية، الاشتراكية الديمقراطية الاجتماعية خلقت خطاً جديداً، هذا الخط لم يكن بعد في البداية تحت تأثير الاشتراكية الواقعية، لكن الدولة التركية، في آخر 10 سنوات بعد مرحلة إمرالي، قبلها كانت عملية أوسلو، استمرت لمدة سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات، حينها تشكلت اتفاقية قيل عنها بأنها بروتوكول، تم تسليمه لتركيا، الدولة التركية، الحكومة لم تقبل، لم تردّ، بعد ذلك اتفاقية دولما بهجة واجهت نفس المصير، في مواجهتنا، وضعوا خطة التركيع، هذه الخطة ليست فقط للدولة التركية. صحيح أن الدولة التركية طوّرتها، لكن الناتو دعمها، ثم تم تشكيل جناح كردي متعاون بدعم من الناتو، مقاومة الإدارة الذاتية الديمقراطية في المدن وبعدها مقاومة 2016 التاريخية، وفيما بعد حينما حصل أيضًا تدخل خارجي، تطوّرت مقاومات تاريخية في اعوام 2017، 2018، 2019، قدمنا تضحيات كبيرة، أراد العدو أن يُفنيَنا بالتقنية، أمام تقنية العدو، تم القيام بدراسات تقنية، تم تطوير تقنية إلى حدٍ ما لتصبح رداً، مقاتلو كردستان تطوّروا من ناحية روح التضحية الآبوجية وأيضاً من ناحية النهج والأسلوب حيث وصلوا إلى مستوى من اليأس، لم يستطيعوا تحقيق النتيجة، لقد أرادوا إفناءنا تماماً، هذا كان هدفهم، طبعاً أعلنوا ذلك بوضوح.
بالنتيجة لم ينجحوا، أرادوا إعلان انتصارهم في الذكرى المئوية للجمهورية، لكنهم لم يصلوا إلى هذه النتيجة، ولذلك باسم الدولة، دولت بهجلي أعلن هذا النداء في تشرين الأول، اضطروا للبحث عن طريق آخر، القائد آبو أيضاً، كما قلناها سابقًا، طبعاً كانت له محاولات من أجل التغيير، قال القائد آبو، في آخر 10 سنوات توقفت على ذلك كثيراً، وتعمقت فيه، أي أن القائد آبو مستعد للتغيير، حينها حينما طرح بهجلي ذلك، يريد القائد آبو أن يستخدمه.
لقد قمنا بمقاومة تاريخية وقدمنا شهداء عظام
هذه فرصة، ويبدأ بالخطوة الذي عمل عليها منذ وقت طويل، بهذا الشكل، تم وضع حل حزب العمال الكردستاني على جدول الاعمال بشكل ممكن أو غير ممكن، القيادة خلقت خطًا جديدًا، طوّر خط الوطنية الديمقراطية والاشتراكية الاجتماعية والديمقراطية، ولذلك أصبح التغيير ضرورياً، تغيير حزب العمال الكردستاني كان ضرورياً، نفس الشيء ينطبق على اسلوب النضال أيضاً، أي اسلوب الكفاح المسلح، لقد خضنا الكفاح المسلح رسمياً لـ 41 عاماً، من الرفيق حقي حتى سارية، دلال، آتاكان، عادل، نودا، رشيد، روجين وحتى شهدائنا الأخيرين الرفيق فؤاد ورضا، مرة أخرى شهداؤنا الأخيرون الرفيق كابار، بسي وميترا، لقد قدمنا شهداء عظام، خضنا مقاومة تاريخية عظيمة، بالمجمل قدمنا 35 ألف شهيد منهم كوادر ومقاتلون، ولو حسبنا المدنيين والوطنيين، فإن عددهم يبلغ حوالي 45 إلى 50 ألف شهيد، لقد تطوّرت روح الحرب، ومقاتل قوي جدًا، ربما ليس له مثيل في العالم، أعلم أنه لا يوجد المنطقة ولا في الشرق الأوسط، ظهرت داعش، حيث كانت الدول تفر من داعش، لكن بهذه الروح وبهذا الخط الفدائي، تم هزيمة داعش، انهارت عاصمتهم ودُمّرت، كانت البداية من كوباني واستمرت بعد ذلك، الكفاح المسلح أسس تاريخاً عظيماً، كُتب بأحرف من ذهب في تاريخ كردستان والإنسانية، تم خوض مقاومة كهذه، أي أن الكريلا وحزب العمال الكردستاني انتصر، حققا ذلك في أعوام التسعينات، بعد ذلك أراد العدو القضاء عليهما، لكنه لم يستطع، أظهر فشله، قوة فاشلة، لكن الفشل لا يكفي، يجب أن ينتصر أيضاً، هذه المرحلة لم تتحقق بعد، حقيقتنا هي بهذا الشكل، هذه الحرب جلبت معها الكثير من النتائج، قبل كل شيء أوقفت الإبادة الجماعية، خلّص الشعب الكردي من الفناء، ضمن الوجود، وحوّله إلى شعب لا يسقط، بالفكر الاشتراكي الديمقراطي استطاع أن يبني القيادة، بهذا الشكل بنى هكذا شعب، وهذا أعظم انجاز، كما فتح الطريق أمام الحل السياسي، لولا هذا، لم يكن ليستمر نضال حزب العمال الكردستاني، ولا نضال الكريلا، ولا نضال زاب الأخير، ولا مقاومة الحركة الآبوجية في جميع أنحاء كردستان، ولا هذه المقاومة والعمل، ولا تضحيات مجتمعنا، الشعب الكردي، أصدقاؤنا، لولا الإصرار حول القائد آبو، هل كانت الدولة ستذهب للتفاوض مع القيادة…؟ لم تكن لتذهب، لأن الإصرار حول القائد آبو، المقاومة، مقاومة الكريلا، تضحيات الشعب جعلت الدولة تتحدث مع القيادة.
لقد أطلق دولت بهجلي هذه الدعوة باسم الدولة، أو بالأحرى باسم جناح من الدولة، قالوا إننا يجب أن نخلق السلام الداخلي بأنفسنا في مواجهة التهديدات الحالية على تركيا، إن دعوة القائد آبو في 27 شباط هي دعوة تاريخية ودعوة لتطوير مرحلة جديدة، إن اجتياز اشتراكية الدولة القومية هو تطوير للاشتراكية الديمقراطية الوطنية، الدعوة إلى مرحلة اشتراكية ديمقراطية عظيمة، وكونفدرالية ديمقراطية، علينا أن نقيم دعوة القائد آبو بهذه الطريقة، إنها بداية جديدة، إنها دعوة لتطوير نضال العصر، أعلم أن العديد من الرفاق ربما يتقربون بعاطفية مرةً أخرى، ولكن كما قلت، في الماضي أيضاً، كنا نقيم بهذه الطريقة، ولكن الزمن مضى، وأصبح واضحاً في النضال أن ما قاله القائد آبو في عصره كان صحيحاً وفي وقته ومؤكداً، ولا يزال الأمر على هذا النحو الآن، يقول القائد آبو، باعتباره زعيماً تاريخياً، إن الأشياء التي يقولها، يجب على الانسان أن يعرف أنها تعبر الحدود، يرى الفرق، يدرسه، ويتخذ الخطوات، علينا أن نرى أن هذه الدعوة وهذه المرحلة هي لعصر جديد، لحقبة جديدة، وهذه الدعوة لها دور مهم وتاريخي ليس بالنسبة لكردستان فحسب، بل بالنسبة للبشرية جمعاء، وهي تعبر حدود كردستان، ولكي ينتصر خط الحداثة الديمقراطية على الحداثة الرأسمالية، فإن هذه الأمور هي بمثابة قيود تلتف على أقدامنا، تعيقنا، وتجعل الأمور صعبة داخل كردستان، يجب علينا التخلص منها، هذا ما يريده منا القائد آبو، يجب فهم حل حزب العمال الكردستاني بهذا الشكل.
مادام يدعون إلى السلام عليهم إنهاء العداء
بلا شك، في عصرنا هذا، مع هذا النموذج الواسع، الاشتراكية الاجتماعية المطبقة اليوم، لا يمكن النضال من أجلها بالسلاح كما كان من قبل، نعم، نحن نفهم ونعلم بالتغييرات من جانبنا، وكما أشار القائد آبو، فإن حياة حزب العمال الكردستاني قد انتهت بشكل أساسي في عام 1990، وبفضل تلك الدعوات من دولت بهجلي وبجهود القائد آبو والشهيد الغالي سري سريا أوندر ووفد إمرالي، عُقدت اجتماعات مع مسؤولين في الدولة ومؤسسات سياسية واجتماعية، مما أدى إلى إنشاء أساس لإحداث التغيير، بمعنى آخر، التغيير لا يحدث من تلقاء نفسه، وهذا مضمون، يجب على هذا المؤتمر أن يتخذ قرارات تاريخية، وسيتخ قرار الحل، على الأقل هكذا نعتقد في البداية، ولكي تتم المرحلة التالية من نزع السلاح، هناك حاجة إلى تغييرات قانونية موثوقة، القائد آبو جعل الشهيد الغالي سري سريا أوندر أن يكتب هذه الرسالة بخط يده ثم قرأها في الاجتماع الصحفي التاريخي في 27 شباط، هناك حاجة إلى سياسة مبنية على الحقوق القانونية والديمقراطية، لكي تتمكن هذه الحركة التي تدافع عن نفسها بالسلاح منذ سنوات طويلة، وبقوتها الذاتية ودفاعها عن النفس، من الاعتماد على القانون والدستور، لا بد من اتخاذ خطوات، يجب إحداث تغيير، فإذا قالوا السلام الداخلي، حينها هناك حاجة لإنهاء العداء، لا تزال هناك هجمات، ولا يزال هناك استخدام للأسلحة الكيماوية، استشهد الرفيقة ميترا والرفيقة بسي بالسلاح الكيماوي يوم 11 نيسان في تلة جودي في زاب، بالرغم من اعلاننا لوقف إطلاق النار، أي أنه قد يكون هناك تغيير في عقلية الدولة، ما لم يتم تغيير هذه العقلية القائمة على الإنكار والإبادة، على أي أساس سيتم تحقيق السلام الداخلي؟ إن الذين يقولون بأننا يجب أن نخلق السلام الداخلي يجب عليهم أولاً أن يتغيروا ويتغلبوا على عقلية الإنكار والإبادة، وأن يكون هناك سلام داخلي حقيقي، القوانين كلها قوانين عداء، معظم القوانين الحالية تنكر وجود الشعب الكردي، ولذلك، لا يمكن لهذه الحركة أن تطبق ترك السلاح إلا في إطار التغيرات من قبل الدولة، على المستوى القانوني والقضائي، وإلا فسيكون الأمر صعباً للغاية.
لكي يتم ترك السلاح، يجب على الدولة أن تمنح الثقة
كل الذين حملوا السلاح اليوم ككريلا، هدفهم الأول هو حرية القائد آبو، صحيح أن القائد آبو يريد ذلك منا الآن، نحن نثق بالقائد آبو حتى النهاية، ولكن من أجل تنفيذ ترك السلاح بشكل حقيقي، يتعين علينا أيضاً أن نثق في الدولة، ولكن النهج الحالي للدولة التركية لا يبعث على الكثير من الثقة، نحن لا نتعامل مع الأمر بطريقة مباشرة وضيقة، بل دائماً مصحوبة بالشكوك والريبة، كلا، نحن نقترب حقاً، الأساس هو القانون قبل كل شيء، يجب أن يتحقق ذلك، إن تأسيسها، كما ذكرنا، تم جزئياً بفضل جهود القائد آبو، ونضال القائد آبو، وجهود الوفد، ونضال الحركة، وبفضل هذا، أصبح بإمكان مؤتمرنا الآن اتخاذ بعض القرارات، بدون شك، المؤتمر سوف يناقش هذا الأمر، في البداية نحن نعتقد ذلك، يعتمد المؤتمر على النهج الرسمي الحالي للدولة، ورغم وجود جوانب سلبية، إلا أن هناك جوانب إيجابية أيضاً.
الذين يريدون استمرار الحرب فليعلموا أنهم لا يستطيعون هزيمتنا
ومن الواضح أن هناك جهة تريد الاستفادة من الحرب ومواصلتها، وتحقيق نتائج من خلال الحرب، ومن هذا الجانب، يمكننا القول إنهم لا يستطيعون التوصل إلى نتيجة من خلال الحرب، لماذا؟ لأننا اكتسبنا 41 عاماً من الخبرة، فقد ابتكرنا التكتيكات، وخضنا حرباً تحت الأرض، وفوق الأرض، وفي الجو، لا يمكنهم التغلب علينا، لا يمكنهم القضاء علينا،
لقد تم صياغة عقيدة الحرب الجديدة في اجتماع مجلس قيادة قوات الدفاع الشعبي، والنضال المبني عليها لم ولن يسقط، مائة عام أخرى ستجلب نفس النتيجة، من اجل ذلك نستخدم المنطق، ونقول إن قائدنا على حق، ونعلم أنه إذا استمر الأمر على هذا النحو، فلن يتمكنوا من التغلب علينا، كانوا يضايقوننا بالتكنولوجيا، ولكن الآن يمكننا تطوير التكنولوجيا لمواجهتهم، يعني، لقد حقق أبناء هذا الشعب وأصدقاؤه خطوات واسعة ليس فقط في مجال تعزيز روح التضحية وتعميق التكتيكات، بل وفي مجال التقنية أيضاً تم خطو خطوات، وشعبنا أيضاً معنا، ولذلك، نقول لهؤلاء الأشخاص لن تستطيعوا هزيمتنا، لقد أثبتت هذه الحركة استحالة هزيمتها، وهذا الشعب لم يسقط بعد، وهذا الشعب بقيادة القائد آبو مستعد لبناء السلام، بناء السلام الداخلي، إنه جاهز بالفعل، ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من تطوير نهج مماثل داخل الدولة، إن العقلية التي تقول “سنقضي عليه بالسلاح، لقد قضينا عليه بالفعل، وأوصلناه إلى حالة لا يستطيع القتال فيها وسوف نكون قادرين على تحقيق النتيجة من خلال العملية والهجوم” هذه ليست عقلية الحل وليست صحيحة، باستخدام الوسائل والأساليب المتوفرة حالياً، يستطيع الكريلا مواصلة الحرب وإظهار عدم قهرهم مرة أخرى، ولكن كما يقول القائد آبو فإن هذا الوقت قد انتهى، ولهذا السبب هناك حاجة للتغيير، نحن نؤمن بضرورة إنهاء استراتيجية الكفاح المسلح، ولكن إذا لم تقبل الدولة بهذا، والتعديلات القانونية اللازمة لذلك، في إطار حرية القائد، وفي إطار إنهاء الحرب، وإنهاء العداء، أيا كان من يعطي الإيمان، فإن هذا لن يحدث.
يبدأ عصر جديد، هذه ليست النهاية، وليست نهاية، بل هي البداية، ولكن من أجل الحرية، فإن الحركة الآبوجية، من أجل شعبنا ومن أجل شعوب المنطقة، هي بداية جديدة، وعصر جديد، حقبة جديدة، بهذه هي الطريقة يجب أن نقيم الأمر ونقترب منه، لكي يكون مؤتمرنا ناجحاً ويحقق نتائج تتوافق مع القائد آبو، يجب على كل رفيق أن يشعر بالمسؤولية، التحرك بمسؤولية، نحن مخلصون لخط الشهداء، لخط القائد آبو، نحن ممثلو الشهداء، لقد ولد المئات من الشهداء في كل مكان من حولنا، وهذا أمر ذو معنى كبير ويشكل مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا، ولهذا السبب، لا يمكننا التقرّب مع الأمر باستخفاف أو بشكل عادي، مسؤوليتنا ثقيلة، كيف أننا سنكون الرد حيال حقيقة القائد آبو، وكيف أننا سنمثل خط الشهداء بشكل دقيق، هذا مهم بالنسبة لنا، وأعتقد أن كل رفيق سيشارك في فعاليات المؤتمر بهذه المشاعر والمسؤولية، وأن مؤتمرنا سيكون ناجحاً في إطار اطروحات القائد آبو، وفي هذا الإطار أقولها من الآن، أتمنى النجاح لجميع الرفاق”.