المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

قره سو: نظام التعذيب والإبادة مستمر ولا بد من استمرار النضال أيضاً 

50

أكد مصطفى قره سو أن اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان، منح الروح المعنوية للشعب، وأنه جرى نتيجة نضال الشعب الكردي والكردستاني وأصدقائه، وأوضح أن نظام التعذيب والإبادة مستمر، ولا بد من استمرار النضال أيضاً. 

قره سو: نظام التعذيب والإبادة مستمر ولا بد من استمرار النضال أيضاً 

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK مصطفى قره سو، في البرنامج الخاص الذي بثته فضائية مديا خبر، قيّم خلاله الخطوات والمحاولات التي اتخذتها سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في الفترة الأخيرة، وسلب الإرادة في مواجهة المكتسبات السياسية للشعب الكردي، ويوم 25 تشرين الثاني يوم مناهضة العنف ضد المرأة، والذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني.

وجاء في تقييمات قره سو ما يلي:

“أُجري اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان بعد مضي 4 سنوات، وأرسل القائد تحياته للجميع، ونحن أيضاً بدورنا، نرسل له تحياتنا بكل شوق ومحبة واحترام، وكان تلقي التحيات من القائد أوجلان بمثابة دفعة معنوية لنا ولجميع أبناء شعبنا، ولذلك، كان من الصعب حقاً عدم تلقي المعلومات منذ أربع سنوات، ولذلك، كان خبراً مهماً بالنسبة لنا. 

في الأول من تشرين الأول المنصرم، عندما صافح دولت بهجلي برلماني حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وأدلى بتصريحات مثل ”إذا كان هناك سلام في الخارج، فلا بد أن يكون السلام قائماً في الداخل أيضاً“، وقد تم تقييم هذا اللقاء وتفسيره بشكل مختلف جداً، ومما لا شك فيه أنه عندما يوجه دولت بهجلي دعوة للقائد ويدعم أردوغان هذه الدعوة في بيئة من هذا القبيل، يمكن أن تتبادر إلى ذهن المرء هذه التقييمات والتفسيرات، وبالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون الحقيقة، وبالنسبة لأولئك الذين لا يرونها، فإن مثل هذه التقييمات مفهومة، ولكن مع ذلك، فإن هذا اللقاء لا يرتبط مباشرة بخطابات دولت بهجلي والمناقشات اللاحقة.

ويجري خوض نضال كبير منذ سنوات، لرفع نظام التعذيب والإبادة عن القائد أوجلان ومن أجل تحقيق حريته، ومنذ 4 سنوات لم تكن هناك لقاءات، ولذلك، هناك نضال شعبنا في الداخل والخارج ونضال أصدقائنا، وقد أحدث ذلك في الحقيقة صعوبات جمة للدولة التركية، وبالطبع، كان هناك ضغط على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بخصوص هذا الأمر، وكان هناك ضغط على اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا، بالطبع، كل هذه الأمور كانت تشكل في الوقت نفسه ضغطاً على تركيا، وكانت تركيا تعاني حقاً من الاستمرار في فرض نظام التعذيب والإبادة هذا، ومن هذا المنطلق، حصلت هذه النقاشات في تركيا بعد 4 سنوات، وفي سياق خطابات دولت بهجلي، كانت تركيا تواجه صعوبات وتحوّل موضوع عدم السماح بإجراء اللقاء إلى ضغط على الدولة التركية، وسمحت بإجراء اللقاء وأرادت التخلص من هذا الضغط، كما أرادت أن تربك عقول الناس أيضاً في مرحلة كهذه.

جرى اللقاء نتيجة للنضال

إن النضال ضد نظام التعذيب والإبادة، الذي يستمر منذ سنوات عديدة، والنضال من أجل حرية القائد هو الذي أدى إلى إفساح المجال أمام إجراء هذا اللقاء، وهذا أصبح وسيلة للقاء كهذا، ولكن بما أن الدولة تواجه الكثير من الصعوبات، أرادت أن تتخلص من الضغوط عليها من خلال إجراء هذا اللقاء في الوقت الذي كانت تُجرى فيه هذه المناقشات، وتخلق بعض الارتباك في أذهان الناس، لخلق تصور كما لو كانت هناك مرونة، كما لو كان هناك نهج مختلف في القضية الكردية.

ولقد بدأ العديد من الأشخاص من خارجنا في التفكير في الأمر ومناقشته، ولكن اسمحوا لي أن أوضح هذا الأمر، حتماً، إن هذا اللقاء ليس له علاقة على الإطلاق بالمناقشات الجارية في الفترة الأخيرة، وكما ذكرت، إن هذا اللقاء جرى نتيجة النضال الممتد على مدى 4 سنوات.

فالقائد لم يقل إنه تم رفع نظام التعذيب والإبادة، وبكل الأحوال، لو كان هناك نهج مختلف في القضية الكردية لما استمر نظام التعذيب والإبادة، لا بد من رفع نظام التعذيب والإبادة، لكنه لا يزال مستمراً، وبعد إجراء اللقاء بفترة وجيزة فُرضت عقوبة انضباطية على القائد، لذلك، لا ينبغي تفسير هذا اللقاء بشكل مختلف، ولا ينبغي أن يُعتقد أنه جرى لأسباب مختلفة، بل يجب أن يُنظر إليه على أنه نتيجة سنوات من النضال، ويجب مواصلة النضال مع العلم أن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، وينبغي بالتأكيد عدم التهاون، وبما أن اللقاء مع القائد منح الروح المعنوية للشعب، فإن بروز بعض كلماته كان بالطبع مهماً لإعطاء الرسائل، ومن هذا المنطلق، يجب أن يستمر النضال ضد نظام التعذيب والإبادة.

نظام التعذيب والإبادة مستمر ولا بد من استمرار النضال أيضاً 

لقد قام الرفاق بإجراء التقييم لهذا الأمر بشكل مفصل في هذا السياق، والقائد بذاته يقول ”نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً“، هذا يعني أننا سنواصل المضي قدماً في خوض النضال، وإذا كان هذا اللقاء قد تحقق نتيجة النضال، حينها، يجب علينا الاستمرار في النضال، وقد أكد القائد أن هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى أي تهاون، لأن هناك مفاهيم خلقتها الحرب الخاصة في المجتمع والأفراد، وينشأ سوء الفهم نتيجة للحملات التي تقوم بها قوى الحرب الخاصة، ففي يومنا الحالي، هناك العشرات من القنوات التلفزيونية وأدوات الحرب الخاصة، التي مكنها أن تخدع الناس، من الضروري عدم الانخداع بهذه الأمور، والآن بالفعل، يقول شعبنا في كل مكان أن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، ويُقال أيضاً في أوروبا، كما يُقال في كل مكان في شمال كردستان أن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً وأن النضال سيستمر أيضاً.

كما ستُقام عما قريب، المسيرة الكبرى في كولن في 16 تشرين الثاني الجاري، وسيتم إبداء النضال ضد نظام التعذيب والإبادة هناك، ففي السنة الثانية من حملة الحرية للقائد عبد الله أوجلان، ستتُخذ خطوة جديدة، بالطبع، يجب أن تحصل مشاركة قوية جداً هناك أيضاً.

ويجب رؤية ذلك، حيث لا يذهب أي نضال سدى، ومن ناحية أخرى، الكرد شعب يتعرض للإبادة الجماعية، وقائد الشعب الكردي هو أيضاً يتعرض لضغط الإبادة الجماعية، ويُحتجز في ظل الإبادة الجماعية، فالسياسة المطبقة ضد القائد هي سياسة قائمة على الإبادة الجماعية، حيث إن تدمير قائد شعب ما، هو تدمير لوعيه، وهو أيضاً تدمير لكل قيم ذلك الشعب، لأنه بالنسبة لكل شعب، لكل مجتمع، القادة هم مزيج من القيم، وتجمّع للقيم، وهم أهم ممثلي القيم، وتدميرهم يعني تدمير كل القيم، والاعتداء على كل القيم، وفي هذا الصدد، ينبغي لشعبنا أن يتبنى القائد، ونحن نؤمن بأن القائد سيتم تحريره من خلال النضال.

نعم، إن خوض النضال محفوف بالمصاعب، ويجري خوضه بصعوبة بالغة، حيث يُخاض النضال في كل مجال في ظل ظروف صعبة، ولكن هذا النضال الذي يتم في ظل ظروف صعبة سوف يبلغ مراده بالتأكيد، فالصعوبات تُظهر بالفعل أهمية النضال وحقيقة شر العدو، فمن دون خوض النضال ضد واقع كهذا، مهما كانت الظروف، لن تكون هناك نتائج من دون النضال، وإن مجرد انتظار تحقيق النجاح بسهولة، وانتظار الحصول على النتائج بسهولة، وعدم معرفة حقيقة الاستبداد والاستعمار، يعني عدم فهم واقع الكرد، وواقع كردستان، والوضع في الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، يجب أن يقول الجميع إنه مهما كانت الصعوبات، سنناضل وننجح، ويجب ألا يُنظر إلى الصعوبات على أنها عقبة، فالصعوبات هي سبب للنضال في واقع الكرد، وفي واقع النضال التحرري للشعب الكردي، وفي هذا الصدد، نؤمن أننا سننجح من خلال تصعيد النضال.

لماذا برز هذا الاندفاع فجأة؟

من الضروري معرفة هذه الحقيقة، نحن أكثر من يعرف مسألة القضية الكردية، أي الحرب ضد الكرد، وحرب المسؤولية والنضال الكبير الذي نخوضه، فمنذ 50 عاماً ونحن نخوض هذا النضال، ونعرف نظام الاستعمار والاستبداد، ونحن نعلم أي نوع من النضال تم خوضه على مدى هذه السنوات الخمسين، في هذا الصدد، عند تقييم خطاب دولت بهجلي وخطاب أردوغان، من الضروري تقييم هذا النضال برمته، ولا بد من تقييم الحرب التي تُشن ضدنا، وضد الشعب الكردي بشكل عام.

وفي هذا الصدد، بطبيعة الحال، لدينا بالطبع مزايا أكثر من أي شخص آخر فيما يتعلق بفهم مثل هذه الخطابات ومعرفة ماهيتها، لأننا نقاتل باستمرار، ونحن في خضم الحرب، ونكاد نحسب أفكارهم وحملاتهم اليومية تقريباً، وبما أننا نعرف في أي بيئة سياسية موجودة، وتحت أي ظروف نناضل، وما هو وضع جبهة الاستعمار المستبد، وما هو الوضع في الشرق الأوسط، وما هو نضالنا، وكل الظروف التي نقيّمها، فإننا في وضع يسمح لنا بمعرفة لماذا يلجأ دولت بهجلي أو أردوغان إلى طريقة كهذه.

ماذا يعني ذلك؟ دولت بهتجلي، الذي كان حتى الأمس، يستخدم كل أشكال لغة الإبادة الجماعية، كان حديثه كنارٍ في الهشيم، فقد تظاهر بعدم وجود الكرد، ولم يعني بكلامه هذا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب فقط، بل جميع الكرد، لقد عملوا على معاداة ومهاجمة كل من خاض نضالاً لأجل الشعب الكردي، اليوم يقولون نحن دُعاة السلام؟ يجب أن يكون هناك سبب لهذا بكل تأكيد وتتم مناقشة الأسباب المختلفة في هذا الصدد.

تواجه حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية صعوبات في الخارج والداخل، هذا صحيح، لكن التقييم مثل الحقيقة؛ فهي تواجه صعوبات داخلية وخارجية، لهذا فهم يريدون حل المشكلة الكردية والتغلب على هذه الصعوبات، هذا تقييم خاطئ ومن الخطأ أن نعتقد ذلك، صحيح أنهم يعانون من صعوبات في الداخل والخارج، لكن هناك حرب إبادة ضد الشعب الكردي ومستمرة.

وفي هذه المرحلة الصعبة، يريدون أن يصلوا إلى نتيجة في حربهم ضد الكرد، وينبغي النظر إلى ذلك بعين الاعتبار على هذا النحو، فلم يطرأ أي تغيير على الذهنية فيما يتعلق بالقضية الكردية، لقد تطور المفهوم الديمقراطي ولذلك يجب حل القضية الكردية، لكن مع الأسف لا يوجد شيء من هذا القبيل.

نعم، من أجل حل القضية الكردية، من الضروري أن تكون هناك عقلية ديمقراطية، وكذلك ايجاد عقلية تقبل بوجود الكرد وهويتهم وثقافتهم ولا يوجد شيء مثل هذا، لا سيما داخل حزب الحركة القومية أو دولت بهجلي، ولماذا اتخذت هذه الخطوة في هذا الاتجاه؟ في الحقيقة علينا أن نفكر في ذلك جيداً.

قالوا إن أكثر الصعوبات في المنطقة هي الحرب التي تخوضها إسرائيل، وقالوا أيضاً إن إسرائيل سوف تهاجمنا، من المؤكد أن هناك حرباً تدور رحاها في الشرق الأوسط، إنها حرب كبيرة تهز التوازن في الشرق الأوسط ومن ناحية أخرى، تتضاءل قوة ونفوذ تركيا الجيوسياسية تدريجياً.

فموقعها الجيوسياسي الذي استخدمته على مدى 150 عاماً، والذي كان أهم قوة سياسية لها، لم يعد كما كان من قبل وتراجع نفوذها، ولا يمكننا القول إنَّها اختفت تماماً من الوجود، لكنها لم تعد في وضع يسمح لها بفرض سلطتها كما كانت من قبل، وتبتز الجميع، وتصبح موضعاً للتجارة وهذا ما يسلط الضوء على تطور العلاقات بين إسرائيل والعرب والبحث عن مصادر الطاقة المختلفة، وهذا واضح.

وبطبيعة الحال، فإن هذه الحقيقة تضع تركيا في موضع شك ومن وجهة النظر هذه، فإن حكومة حزب العدالة والتنمية، حزب الحركة القومية، أوصلت تركيا إلى هذه النقطة نتيجة لسياستها وهي الآن تريد دعم جميع قوى المعارضة والحفاظ على موقفها، كما تحاول جعل هذه الجغرافيا الصعبة تحت سيطرتها، لكن سياساتها أوصلتها إلى هذا الوضع، إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي التي خلقت مشكلات في السياسة المحلية وفي القضايا الداخلية.

الآن، هذا هو حديث دولت بهجلي، ثم أيده أردوغان أيضاً ولا يمكن القول إن هناك مشكلة بين أردوغان ودولت بهجلي، ليس صحيحاً الاعتقاد بأن هناك الكثير من الأشخاص الخارجين عن النظام في مثل هذه الأمور المهمة في التكتيكات والعلاقات، ومن غير الممكن القول إن هناك تنسيقاً وتفاهماً بينهما، لقد تحدثا قبل الآن، لذلك اتخذ دولت بهجلي خطوة مماثلة ولهذا ينبغي أن يكون معروفاً بهذا الشكل، إنَّ الفكرة التي تشير إلى أنَّ دولت بهجلي قد تجاوز حزب العدالة والتنمية في القضية الكردية ووصل إلى نقطة أكثر منطقية، تعني أنهم لم يدركوا بعد حقيقة حزب الحركة القومية وتركيا.

الآن يمكننا أن نقول ما يلي حول هذه القضية؛ الآن، يتم قبول هذا ببطء، وقال السيد أحمد ترك في استمرار حديثه: “هناك أشياء تقال بهذا الشكل، عندما لم يتم قبول هذا، ولأنه لا يوجد بالأساس شيء من هذا القبيل، فسوف يهاجموننا بعنف أكبر وهناك لعبة كهذه” نعم، هناك مثل هذه اللعبة، تتم ممارسة هذه اللعبة بشكل أساسي على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سيقولون: “لقد فتحنا لكم المجال لممارسة السياسة واقتربنا منكم بكل مرونة” سيقولون لكنكم لم تردوا على هذا، ولهذا سوف يقتربون منهم بكل عنف، ولسنا بحاجة إلى تقييم، لقد قال دولت بهجلي الشيء نفسه وقال محمد أوجون الشيء نفسه، وقال أردوغان الشيء نفسه أيضاً، هذا واضح وليست هناك حاجة إلى تقييمها بشكل معقد بشأن ما حدث أو ما لم يحدث.

يجب على الجميع تفسير كلمات محمد أوجون واحدة تلو الأخرى، وماذا يريد أن يقول؟ قال دولت بهجلي إما أن تقبلوا أو ستواجهون العنف والإساءة، ماذا يعني هذا؟ يعني عليكم أن تتخلوا عن قضية الحرية والديمقراطية وكرديتكم، يقولون مارسوا مهنة السياسة وكونوا أعضاء في البرلمان، واستلموا إدارة البلديات، لكن لا تنضموا إليهم لا تتحدثوا عن نضال الشعب الكردي من أجل الحرية والديمقراطية.

الحرية تعني الديمقراطية، تعني النضال ضد هذه الدولة وضد هذه السلطة، وهذا يعني اتخاذ موقف ضد سياسات الحكومة ويقولون يجب عليكم الابتعاد عن هذا.

يقولون إذا بقيتم بعيداً، يمكنكم أن تصبحوا رؤساء للبلديات أو أعضاء في البرلمان ويمكنكم أن تمارسوا السياسة وهذا ما يقال.

في هذه الحالة، البحث عن شيء ما هو مجرد إظهار رغبة الشخص وأتمنى أن يكون أمراً جيداً، نعم، كلهم يريدون أن يفعلوا شيئاً جيداً وفي ما يتعلق بالقضية الكردية، ينبغي اتخاذ خطوات، أي يجب اتخاذ الحلول، لا أحد يريد هذا أكثر منا، دعونا نركز على هذا ولا أحد يريد هذا أكثر منا والآن، ليس معنى الاستجابة لدعوة دولت بهجلي أمراً مفهوماً.

إن الاتصال مع قنديل عبر الهاتف ليس صحيحاً

نعم، مدً يده في اليوم الأول، وقال إن هناك سلاماً في الداخل والخارج، حسناً كان ذلك تصريحاً، هذا التصريح قد يعطي بعض الأشياء للتفكير، ثم دعا دولت بهجلي القيادة إلى البرلمان، ماذا قال؟ تفضل بالتحدث وأعلن عن تفكيك التنظيم، ماذا يعني هذا؟ يعني مستوى التفكير والإرادة السياسية لشعب ما، لقد ناضل من أجل هذا 50 عاماً، هناك عشرات الآلاف من الشهداء ويقول تفضل وأعلن عن تفكيك التنظيم، هذا يعني الاستسلام وهذا يعني ذلك تماماً.

ماذا يعني هذا؟ نعم، هناك معنىً واحد فقط، هو مخاطبة دولت بهجلي للقيادة، وكان من المفهوم أن الجميع فهم أن القائد آبو هو المسؤول عن هذه القضية ولهذا يدعو لذلك، إذا كان من الممكن حلها، فسيقوم القائد آبو بحلها، يعني أصبح واضحاً أنَّ القائد آبو هو المحور ومع ذلك، هناك نظام إبادة وتعذيب من الجانب الآخر ولم يبادروا إلى إنهائه.

أيضاً، دعونا نوضح هذا، تتم المناقشة على ذلك، ويقولون إنه كان هناك اتصال مع قنديل عبر الهاتف، هذه ليست صحيحة وحتى الآن لم تكن هناك علاقات مع قنديل وبعبارة أخرى، لم يكن هناك أي اتصال ولا يوجد شيء من هذا القبيل، مثل أي شخص آخر، فنحن نتابع وسائل الاعلام، كالتلفاز والصحافة، وليكن هذا معروفاً أيضاً بأنه لا يوجد مثل هذا اللقاء مع القائد، ولا توجد عملية.

يمكنهم عقد لقاءات مع القائد في جميع الخطوات، ويمكن لجهاز الاستخبارات التركية الذهاب وعقد لقاء مع القائد، لقد كانت هناك لقاءات عديدة مع القائد في إمرالي من قبل، ولكن نفهم من كلام عمر أوجلان وكلمات تونجر باكيرخان اللاحقة أن القائد قال إنه لا توجد عملية حل، ولذلك ينبغي عدم استخلاص معنى مختلف من ذلك اللقاء، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو نتيجة سنوات من النضال.

يجب عليهم التقرب مع هذه العملية بشكل صحيح وينبغي للمرء أن يقترب بفهم وإدراك من هذه العملية، لإنها فخ، لعبة، لأن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هي حكومة حرب خاصة، وإنها لعبة داخل لعبة ويفعلون هذا كل يوم.

أردوغان شخص متعصّب وكذلك دولت بهجلي، وفي نهاية المطاف الفاشية تعني الدوغمائية “التعصب” وهي تناقض الحقائق، وتصريحات حزب الحركة القومية المتعلقة في هذا الموضوع معروفة بالفعل، وأن أردوغان أستاذ محترفٌ في علم الدوغمائية.

يقولون إن إخواننا وأخواتنا الكرد – الأخوّة الكردية التركية – ففي نهاية المطاف، الشعب الكردي والشعب التركي إخوة وأخوات، إن الحكومة نفسها هي التي جمعت سياسة الدولة للشعب التركي والشعب الكردي معاً، وسياسات هذه الحكومة تتم مناقشتها الآن، يقولون إنه ينبغي ألا تكون هناك أخوّة، بل يجب أن تكون هناك مساواة ويتم الآن خلق الدوغمائية الأخوية.

ولذلك، ينبغي تقييم هذه المناقشات بشكل صحيح وتجدر الإشارة إلى أنه لا شيء يخرج من هذا.

وطبعاً لا بد من حل، وهذا شيء مختلف والشعب يريد ذلك، ونحن نريده، نريد حركات سياسية ديمقراطية ومؤيدة وداعمة والشعب التركي يريد ذلك أيضاً، لأنه لكي تنقذ تركيا نفسها من المشكلات والأزمات، عليها أن تحل هذه القضية ولكن لا توجد رغبة أو نية لمثل هذا الحل، بل على العكس من ذلك، فهم يريدون مواصلة السياسة المتبعة منذ سنوات.

وينبغي معرفة هذه الحقيقة وعلى وجه الخصوص، ينبغي أن نعرف ما نوع اللعبة التي يتم لعبها على أنصار حزب المساواة ديمقراطية الشعوب وشعبنا، لذلك يجب على الشعب أن يظهر مقاومة قوية ويحارب هذه السياسة ولا توجد طرق أخرى سوى المقاومة ضد هذه السياسة، ولأن الاستسلام مرفوض، فلا تتخلوا عن كرديتكم، ولأن الشعب الكردي لا يتخلى عن حريته وحقوقه الديمقراطية، فيجب عليه أن يرى هذه السياسة بشكل صحيح ويجب أن يقف ضدها.

إنهم يريدون كسر إرادة الشعب الكردي

لقد تم تطبيق هذه السياسات منذ البداية، في الواقع كان من المفترض تطبيق ذلك في كردستان بعد الانتخابات ولم يجدوا سبيلاً لذلك، وبقي الأمر محدوداً على منطقة جولمرك والآن أصبح الوكلاء جزءاً من هذه السياسة ونتيجة للسياسة التي تم تنفيذها حتى الآن، وإنهم يريدون هزيمة النضال التحرري للشعب الكردي ولا يريدون أن تكون إدارة أي مدينة أو منطقة في يد الكرد وحتى لو كان الأمر محدوداً، فإنهم لا يريدون أن يكون للكرد إرادة، ولهذا السبب هناك سياسة من هذا النوع وهذه هي النتيجة.

ويقولون إنه ينبغي ألا يذهب الشعب الكردي إلى صناديق الاقتراع ويختار ممثليه ويُدير نفسه، يقولون إذا لم تتخلوا عن كرديتكم وهويتكم وحريتكم، حينها لن نمنحكم الحق في تعيين الإداريين بهويتكم وثقافتكم وحريتكم ويقولون أيضاً: “لا يمكنكم أن تأتوا وتديروا البلديات في أي مكان بهويتكم وثقافتكم ولغتكم ولن نسمح بهذا» يقولون أنه إذا تم انتخابهم، فسوف نقوم بتعيين الوكلاء وسبب الإصرار هو من أجل الاسترداد، ويقولون إنكم سوف تتخلون عن أفكاركم وسياساتكم ولهذا السبب يصرون، لقد فعلوا هذا عدة مرات وقالوا استقيلوا، إنها طريقة للاسترداد، إنهم يريدون كسر إرادة الشعب الكردي وإجباره على الاستسلام.

علاقتها بالعملية هي أنهم يقولون إنه إذا لم تقبلوا سياساتنا، وإذا لم تديروا السياسة وفقاً لسلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فسوف نقوم بتعيين الوكلاء، إنهم يحاولون خلق فهم للقضية الكردية، ومن ناحية أخرى، يقولون إذا لم تستسلموا كما قلنا من قبل “سوف تفشلون، إذا لم تقبلوا سياساتنا، فسنعين الوكلاء ونستولي على البلديات”.

لهذا اتجهوا إلى ميردين، وبما أنها قاعدة الاحتلال التي سيتم تنفيذ أجندتها على روج آفا، فقد أرادوا أخذ ميردين من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحتى دولت بهجلي تحدث بكلمات سلبية، عندما تحدث عن أحمد ترك وقبل 15 يوماً، تمت المصالحة مع عائلة شانياشار، لقد تم ذلك بمساع أحمد ترك ومساعد أردوغان معاً، ولقد اختاروا ميردين لاحتلال روج آفا. وخلفتي هي أيضاً رسالة للقائد والهدف منها هو الضغط على القائد. إيله بالطبع مهمة جداً في النضال التحرري للشعب الكردي، ونضال المرأة ولذلك، فازت امرأة في إيله بالرئاسة المشتركة للبلدية بنسبة كبيرة. هذا هجوم على النضال التحرري للمرأة، إنهم لا يستطيعون حتى هزيمتها ويريدون قمعها.

سوف يستمر هذا، و إذا لم يتقدم النضال، فسوف يستمرون ولأنه قبل بضعة أيام، قال عبد القادر سيلفي إن “الأمر سيستمر” وستتولى البلديات الأخرى المسؤولية وسوف يستولون على بلدية آمد ووان وبازيد أيضاً، ولذلك يجب على الشعب الكردي أن يقاوم في كل مكان، وينبغي أن تتصاعد ردود الأفعال وأن يعبّروا عن استيائهم من الاستيلاء على جميع البلديات. لأن سياسة الوكلاء ليست سياسة ضد مدينة أو تتعلق ببلدية تلك المدينة، إنَّها سياسة ضد الشعب الكردي، ولذلك يجب على جميع أبناء الشعب الكردي في جميع المدن، الوقوف ضد هذه السياسات ومقاومتها وينبغي ألا ينتظروا دورهم.

يجب رفع وتيرة النضال من الآن فصاعداً

إذا أردتم إيقاف الوكيل في وان وآمد، فيجب رفع وتيرة النضال من الآن فصاعداً وبطبيعة الحال، يجب أن يتم النضال مع القوى الديمقراطية في تركيا، ويجب على الشعب أن يدعو قوى الديمقراطية في تركيا، ويجب أن يكون على تواصل معهم، لقد رأينا تأثير هذه العلاقة، هذا النضال المشترك في وان.

وينبغي أن يتم ذلك في النضال التحرري الكردستاني، ويجب على قوى الديمقراطية في تركيا ومنظمات المجتمع المدني أن تناضل وتتخذ موقفاً ضد النظام في كل منطقة توجد فيها، وهناك قوة مهمة من الكرد في إسطنبول وأزمير وأضنة وأنطاليا، وهنا بالفعل فاز حزب الشعب الجمهوري بالبلدية نتيجة لأصوات الناخبين الكرد، ولذلك فإن القوى الديمقراطية هناك يمكن أن تنضمَّ بسهولة للحركة، ويجب أن يكونوا نشيطين وفاعلين وستتم هزيمة الوكلاء بهذه الطريقة.

الآن، هناك نضال واضح ولكن ينبغي رفع وتيرته بشكل أكثر، ويجب أن يكون مستمراً، لقد صرحوا بأنَّهم سوف يسيرون لبضعة أيام ويحتجون لبضعة أيام ثم يستسلمون، لهذا ينبغي ألا يكون الأمر كذلك. يجب على الشعب الكردي أن يعدّ نفسه للنضال ويجب أن يناضل بشكل مستمر و ينبغي عدم استبعاد أي بلدية، البلديات ليست أماكن وعلى الرئاسة المشتركة لبلدية ميردين وأعضاء المجلس الاستمرار في عملهم، ويجب عليهم مناقشة الشعب؛ أين وكيف سيتم إنجاز العمل والأنشطة، وعليهم اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر، وعلى هذا الأساس يجب أن يتم كشف هوية الوكيل ومن هذا المنطلق، ينبغي عدم السماح له بممارسة العمل، بل يجب شلَّ عمله وتوقيفه فوراً.

ويجب ألا يترك الرؤساء المشتركين ورؤساء المجالس مناصبهم، والعمل بنشاط، وينبغي ألا يذهبوا ويتقاعسوا في بيوتهم وينبغي عليهم أن يتبنوا مثل هذا النهج حتى ينهوا الوكلاء، وعلى جميع المنظمات الديمقراطية أن تكون حساسة بشأن هذا الأمر وينبغي لهم ألا يقبلوا وعليهم أن يظهروا أنهم لا يقبلون ولماذا لا يزال حزب العدالة والتنمية يحظى بأصوات الناخبين لصالحه؟ سيقول إنني كردي وسيصوّت لحزب العدالة والتنمية وهذا غير مقبول.

وينبغي لنا ألا نفهم سياسة الوكلاء على هذا النحو، ولا أن نتجاهل بأنَّ هناك عداء وهجوم على حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، هذا هو هجوم المحتل، اليمين الكردي واليسار الكردي، وهو إسلامي وبسبب هذه العقلية وهذه السياسة فهو لا يهاجم، فقط لأن الشعب الكردي يعبّر عن مطلبه في الهوية والحرية والديمقراطية، فإنه يتعرض للهجوم، الهجوم ضد هذا، لو لم يكن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، لكان بعض الكرد الآخرين سيتم مهاجمتهم وعداؤهم أيضاً ولو كان مصراً على كرديته وهويته وثقافته ولغته، لكان مسؤولاً محلياً عُيّن وكيلاً على هذا الأساس، لذلك إلى جانب الكرد، يجب أيضاً مشاركة قوى أخرى في هذا النضال.

لا يمكن مقارنة القضية الكردية بقضية الباسك أو إيرلندا

هناك ضرورة للانتباه إلى موضوع أثناء تقييم هؤلاء الوكلاء، لقد تم تعيين العديد من الوكلاء والمقاومة الشعبية موجودة بالتأكيد، تجري بعض الدوائر المحيطة تقييمات مماثلة مفادها أنَّه من الممكن تعيين الوكلاء، وكذلك العملية يمكنها أن تستمر وهذا حقاً تقييم يبرر تعيين الوكلاء ويلزم الصفة الشرعية لهم، كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء؟ سيكون هناك حل للقضية الكردية، لكن النظام سيستمر وهذا ليس صراعاً أو ساحة حرب وفي المجال الأكثر ديمقراطية وشرعية، يتم الاستيلاء على إرادة الشعب وفي هذا الصدد، ينبغي إعطاء الأشخاص الذين يقومون بمثل هذه التقييمات الإجابات اللازمة. ومن الضروري أن نقول: “أنتم تواصلون لعبة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية” سيستمر الضغط، لكنهم سيقولون للشعب:” قد تستهدفون، سيتم الضغط عليكم، اقبلوا هذا، لا تحتجوا، وعملية الحل ستستمر” لا يوجد مثل هذا النهج.

ويقال أيضاً؛ في العالم هناك عمليات حل في خضم الحرب، لقد حدث ذلك هناك والآن مثل هذا الكلام له ألزموه الصفة الشرعية وهذا جهل، إن المقارنة بين القضية الكردية والباسكية، أو إيرلندا وغيرها، هي مقارنة خاطئة، ليس لأن المطالب السياسية مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن حل القضية الكردية، فلا يوجد شيء من هذا القبيل، لأنَّ إنكار الكرد مستمر ولا يوجد حل للقضية، وهناك محاولات  تدمير اللغة والثقافة والهوية الكردية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، إذا لم يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد، إذا لم تكن هذه سياسة، لكان من الممكن تنفيذ عملية حل الحرب في كردستان، لكن هذه ليست السياسة في كردستان.

في الحقيقة، يتسألون ما هي القضية الكردية؟ هذا سؤال عمره 100 عام، بالطبع كانت هناك قضية كردية من قبل، لكن القضية الكردية الحقيقية بدأت مع الدستور الرابع والعشرين، وكان من المفترض أن تكون كردستان منطقة توسع القومية التركية وتتمثل السياسة في تتريك كردستان وجعل كردستان منطقة لتوسيع القومية التركية، إنه الشيء نفسه اليوم، وما هي القضية الكردية؟ يجب على الكرد أن ينسوا هويتهم ولغتهم وثقافتهم.

هذه هي القضية الكردية، وهي عائق أمام تقرير المصير وقبل الجمهورية، كان الكرد يديرون أنفسهم بأنفسهم ولم يكن هناك موقف للتدخل دائماً من الخارج، وكان هناك حكم عثماني، لكن لم يكن هناك مثل هذا النهج الذي يتدخل في لغتهم وثقافتهم وعقيدتهم وحياتهم وحدث هذا بعد عام 1924 بطريقة مخططة.

إنهم يريدون تدمير اللغة والثقافة الكردية، وماذا يعني أن تفقد لغتك وثقافتك؟ فقدان هويتك، إنه إبادة الهوية ولا الإدارة الذاتية ولا الاستقلال ولا البلدية، ليس لديهم أي تسامح مع الكرد ليحكموا أنفسهم، في أوروبا، هناك شرط للخصائص المحلية، ولكن لم يتم التوقيع عليه، لماذا؟ لأن الكرد سيكونون قادرين على إدارة مناطقهم إلى حد ما، ولم يقبلوا ذلك أيضاً، هل يوجد تعليم للغة الكردية؟ هل يتم تدريس اللغة الكردية؟ هل هناك فرص لتعلم اللغة الكردية؟ هل أنت هنا، ولأنه غير موجود فهو تحت الضغط وتم حظره في كل مكان. ويقال إن الأبناء يُعاقبون عندما يتحدثون باللغة الكردية في المدرسة والمنزل، وفي الوقت الحاضر، سينسى أبناء الكرد اللغة الكردية مع مرور الزمن، كذلك في غرب الفرات، وفي ديرسم والآن أصبح الجيل الجديد منسياً في العديد من المناطق، لماذا؟ هناك ضغط، ألم تحدث مثل هذه الأحداث في أماكن كثيرة؟ لأن الأهالي يتحدثون اللغة الكردية، ألم يتعرضوا للضرب والقتل؟ هذا ضغط ولا يستطيع التحدث بلغته بحرية وهناك من يتحدث بالكردية ولكن هناك ضغط على اللغة.

(أ ب)

العلامات: