المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بيان إلى الرأي العام العالمي

69

بعد أن تمكّن السيد عمر أوجلان، النائب عن حزب المساواة وديمقراطيّة الشعوب، من اللقاء بالقائد عبدالله أوجلان في الثالث و العشرين من تشرين الأول المنصرم، بعد انقطاع دام ثلاثة و أربعين شهراً، تقرّ الدولة التركيّة عقوبة انضباطيّة جديدة على القائد عبدالله أوجلان، لمدة ثلاثة أشهر، دون أن تقدم معلومات عن سبب هذه العقوبة، لتمنعه من جديد اللقاء بعائلته و موكّليه.

إنّ هذه العقوبات المستمرّة و المتتاليّة و المتسلسلة ، و التي لا تمتّ لأيّ أساس حقوقيّ أو قانونيّ ، ما هي إلّا تعبير واضح عن سياسة العزلة المشدّدة و التجريد المطلق الذي تمارسه الدولة التركيّة بحقّ القائد عبدالله أوجلان منذ لحظة اختطافه ، و ترجمة صريحة عن ازدواجيّة السياسة التي تنتهجها بحقّ الشعب الكرديّ ، في شخص القائد عبدالله أوجلان ، فهي من جهة تدّعي بإطلاق مبادرة السلام ومرحلة الحوار و الأخوّة التاريخية الكرديّة – التركية ، لتقابلها من جهة أخرى و في الآن ذاته ، بقصف مناطق شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان وشنكال ، بالمسيّرات والطائرات الحربية و الأسلحة الثقيلة ، و تدمير البنى التحتيّة لمناطق الكرد ، و اتهامهم بالإرهاب ، و الديمومة في فرض عقوبات انضباطيّة جديدة بحقّ القائد عبدالله أوجلان .

وكلنا ثقة ،  بأنّ التصعيد من النضال من خلال الحملة العالمية لحريّة القائد أوجلان ،   والتي دخلت عامها الثاني ، و التي انطلقت تحت شعار :{ الحرية للقائد عبدالله أوجلان , والحل السياسي للقضية الكردية } ، و إيماناً بأهميّة دور الهيئات و المنظّمات و المؤسسات و المجالس العالميّة و الدوليّة و الأوروبيّة لحقوق الإنسان ، في حماية حقوق الإنسان و الدفاع عنها ، و تحقيق العدالة الإنسانيّة ، باسم المبادرة السوريّة  لحريّة القائد عبدالله أوجلان ، نطالب جميعها بتفعيل دورها ، و الوقوف كسدّ منيع ، إزاء كلّ الانتهاكات القانونيّة و الحقوقيّة التي ترتكبها التركيّة بحقّ القائد عبدالله أوجلان ، و السياسات اللاإنسانيّة التي تنتهجها بحقّه ، و المطالبة بإنهاء عزلته و تحقيق حريّته الجسديّة .

          المبادرة السوريّة لحريّة القائد عبد الله أوجلان