المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“القائد هو قوتنا وحريته الجسدية فرصة لإنهاء الأزمات وتحقيق السلام”

41

أكد أعضاء وعضوات في حزب الاتحاد الديمقراطي، أن سياسة دولة الاحتلال التركي العدائية تجاه الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان، تشكل خطراً على الشعب التركي بالدرجة الأولى، وأن الحوار مع القائد فرصة لإنهاء الأزمات المستشرية في العالم وتحقيق السلام.

"القائد هو قوتنا وحريته الجسدية فرصة لإنهاء الأزمات وتحقيق السلام"

تستمر سلطات الاحتلال التركي في فرض نظام التعذيب والإبادة على القائد عبد الله أوجلان، حيث حُرم من الالتقاء بعائلته ومحاميه لمدة 44 شهراً، باستثناء لقاء واحد مع ابن شقيقه، عمر أوجلان، في 23 تشرين الأول الجاري. السياسيون يرون أن حرية القائد عبد الله أوجلان هو الحل الوحيد لإحلال السلام.

صلاح سينو، عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي، أكد أن: “فكر القائد عبد الله أوجلان الذي ما يزال معتقلاً في إمرالي، يمثل الحل للقضية الكردية”. وأوضح أن نظام التعذيب والإبادة المفروض عليه ناجم عن إدراك الدولة التركية أن من يقرأ أفكاره ويستوعبها يمثل خطراً على مصالحها.

سينو أضاف أن “الحكومة التركية، ممثلة بحزب العدالة والتنمية، تسعى لمحو فكر القائد من الوسط الكردي عبر اعتقاله، وأن كل من يدافع عن الحرية والديمقراطية يتعرض للاعتقال والقمع”.

وأكد سينو فشل المخططات المحاكة ضد القائد: “اعتقدت الدولة التركية أنها بحبس القائد عبد الله أوجلان بين أربعة جدران وفي جزيرة بعيدة، قادرة على فصله عن الشعب، وبالتالي القضاء على الشعب الكردي بشكل كامل، لكن هذا الاعتقاد اصطدم بالواقع الذي يختلف كلياً عما تتوهمه، حيث إن الشعب اتخذ من فكر القائد سبيلاً للوصول إلى حريته”.

وأضاف: “لأنها لم تجد طريقة أخرى للقضاء على فكره، لجأت إلى نظام التعذيب والإبادة لتنفيذ مخططاتها، لكن مقاومة القائد كانت الجواب الأكبر أمام ما تفرضه بحقه، وأفرغت جميع مخططاتها من محتواها”.

ورأى صلاح سينو، أن “تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة تعكس تهرباً من الواقع المتدهور الذي تعيشه تركيا، وأن جميع الهجمات التي تشنها تركيا على مناطق الدفاع مديا تهدف إلى تصفية حركة حرية كردستان، وكذلك تهجير سكان مناطق شمال وشرق سوريا تمهيداً لاحتلالها، وأن هذه السياسات لم تؤتِ ثمارها، بل انعكست سلباً على هيمنة تركيا وسلطتها”.

وسلط سينو الضوء على خرق دولة الاحتلال التركي للقوانين الدولية، من خلال نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد عبد الله أوجلان، حيث مُنع من زيارة المحامين وعائلته لمدة 44 شهراً.

وأشار سينو إلى أن رسالة القائد عبد الله أوجلان حملت العديد من الاستعدادات منها، “نقل العملية من أرضية الصراع والعنف إلى الأرضية القانونية والسياسية، وحل القضايا العالقة في العالم يمر عبر حل القضية الكردية أولاً”.

أكمل صلاح سينو حديثه بالقول: “إن من يترأس هذه القضية ويحلها هو القائد عبد الله أوجلان، وهذه حقيقة. القائد يقيّم ذلك في مرافعاته ويفسرها أيضاً”. واقترح “على الشعب التركي، بما فيهم المثقفون والسياسيون والحقوقيون والعقلاء، الضغط لكي تبدأ الحكومة التركية مرحلة المفاوضات والحوار مع القائد، وأن تتخلى عن عدائها وعدوانها تجاه الكرد والقائد”.

وبدورها، أشارت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، زينب داوود، “يقع على عاتقنا في الأحزاب السياسية نشر فكر القائد عبد الله أوجلان وتوعية الشعب. لأن القائد هو قوتنا وهويتنا، ونحن واثقون أن إنهاء نظام التعذيب والإبادة وتحقيق حرية القائد الجسدية كفيل بإنهاء الأزمات وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط”.

زينب ربطت أيضاً تحسين الوضع في تركيا بحرية القائد الجسدية، مشيرة إلى أنه “إذا لم تجلس الدولة التركية إلى طاولة الحوار مع القائد عبد الله أوجلان ولم تطلق سراحه، فلن تجد حلاً لأزماتها الداخلية والانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه”.

من جانبها، أكدت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي، فريحة أحمد، أن: “الزيارة الأخيرة للقائد لا تعني انتهاء نظام التعذيب والإبادة بحقه من قبل الدولة التركية، بل سُمح للقاء نتيجة التكاتف الشعبي”.

وفيما يتعلق بالمرحلة الحالية، شددت فريحة على “ضرورة تصعيد المقاومة، وأن القائد لديه القدرة الفكرية والعملية لحل جميع القضايا العالقة، وليس فقط القضية الكردية”. وأضافت أن “تركيا تعيش حالة من التخبط الداخلي، ومع ذلك تصر على إبادة الشعب الكردي من خلال هجماتها على مناطق الإدارة الذاتية، مشيرة إلى أنها مستعدة لوضع كل مواردها الاقتصادية في الحرب ضد الكرد بدلاً من تحسين الوضع المعيشي لشعبها”.

https://hawarnews.video//embed/OTSKpWXmYXZTJMk