المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

جمال شريك: يجب ترسيخ العلاقة ما بين مقاومة حزيران ومقاومة إمرالي بشكل جيد .

203

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني جمال شريك، أن لمقاومة شهر حزيران صلة مباشرة بمقاومة إمرالي، وقال: “لهذا السبب، تحولت مقاومة القائد أوجلان في إمرالي إلى مقاومة دولية”.

أجرى عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني جمال شريك، تقييماً لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حول المقاومات الاجتماعية في شهر حزيران وصلة هذه المقاومات مع مقاومة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي.

وتوجه في مستهل حديثه بالتحية إلى القائد عبد الله أوجلان، مؤكداً على أن القائد أوجلان ينير الدرب للمضطهدين والمظلومين والمقاومين بمقاومته التاريخية في إمرالي.  

وذكر جمال شريك أن شهر حزيران يعتبر شهراً للمقاومة، وأوضح أنه في هذا الشهر، إلى جانب الشهادات العظيمة، جرت مقاومات كبيرة، وتركت المقاومات بصماتها في شهر حزيران حتى اليوم الأخير أيضاً.

ونوّه شريك إلى أنه أُقيمت في شهر حزيران فعاليات جماهيرية حاشدة، وأضاف قائلاً: “لقد حدثت فعاليات جماهيرية كبيرة للكادحين والثوريين والديمقراطيين والاشتراكيين، ونُظمت حملات ثورية وأنشطة قيادية لخوض النضال متجاوزة المظاهرات، وما أودُ لفت الانتباه إليه هنا هو؛ المقاومة العظيمة للكادحين في 15-16 حزيران، كما استمرت مقاومة حديقة كزي، التي بدأت في 28 حزيران 2013، بأبهى صورها في شهر حزيران”.  

وشدد جمال شريك على أن نتائج المقاومة التاريخية للقائد عبد الله أوجلان في إمرالي ومقاومة شهر حزيران يكمل كل منهما الآخر، وقال بهذا الخصوص: “ولأن مقاومة القائد أوجلان تعني أيضاً تمثيل مقاومة حزيران على أعلى مستوى والتمسك بها وتبنيها، وأيضاً في الوقت نفسه تمثيل للشهادات في شهر حزيران، فهي تعد الرد الأكثر معنى على إحياء ذكراهم، ومن مسؤوليتنا وواجبنا جميعاً أن نقيّم ونتبنى المقاومات المهيبة التي شهدها شهر حزيران وسط تكاتف من هذا القبيل”.

وذكر جمال شريك أن كل مقاومة وحِراك اجتماعي ونضال اجتماعي تتحدث عن مرحلة تحقيق أهداف ذلك النضال وذكر أن مقاومة كزي ومرحلة 15-16 حزيران يحظيان بنفس المعنى.

وأضاف شريك: “في مرحلة من هذا القبيل، بطبيعة الحال، ينبغي تعريف وتبني هذه المقاومة بشكل صحيح، ويجب أن يكون معروفاً ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لشعوب كردستان وتركيا وأن يتم تبنيه وفقاً لذلك، حيث أن هذا أصبح الضرورة الأكثر أهمية في هذه المرحلة، لأن نظام الحرب الخاصة لا يشن الهجمات فقط على الديمقراطيين أو الاشتراكيين أو الثوريين أو أولئك الذين يقودون النضال، بل إنه يهاجم المجتمع برمته”. 

لا يمكن قطع العلاقة بين المقاومات الاجتماعية ومقاومة إمرالي

إن النضال في مواجهة ذلك أيضاً هو نضال شعوب كردستان وتركيا، الذين يقفون ضد نظام الحرب الخاصة، وهذه هي النقطة الرئيسية التي ينبغي رؤيتها هنا، ولا بد من رؤية العلاقة المباشرة بين ذلك وبين مقاومة القائد في إمرالي، وإذا لم نتمكن من ربط مقاومة القائد أوجلان في إمرالي بالمقاومات الاجتماعية، فمن غير الممكن تحقيق النتائج المرجوة من تلك المقاومات بشكل مرضٍ، ولقد حدثت فترة معينة، واقتصر تأثيرها فقط على الفترات التي حدثت فيها، ولكنها لم تنتقل إلى فترات أخرى، ولكن مقاومة حديقة كزي حدثت في الفترة التي شهدتها مقاومة إمرالي، وحدث ذلك في فترة كان فيها النضال الاجتماعي الذي يتطور في كردستان قد وصل إلى مرحلة معينة، وكانت تعّبر عن حقيقة كهذه بحيث تكمله، والآن أيضاً، تحافظ مقاومة إمرالي على هذه الخصوصية ويمثل تلك المقاومة في أعلى مستوياتها، ولهذا السبب، تحولت مقاومة القائد أوجلان في إمرالي إلى مقاومة دولية، وتحوّل إلى نضال يتخذ من حرية القائد أوجلان وحل القضية الكردية كأساس له، وتحوّل هذا النضال في الوقت نفسه إلى مقاومة تدعمها وتتبناها شعوب العالم والديمقراطيون والثوريون والاشتراكيون من أجل حل القضية الكردية وحرية القائد أوجلان، وفي خضم واقع من هذا القبيل للمقاومة، فإن تبني مقاومة كزي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التمثيل الصحيح لعولمة مقاومة القائد أوجلان، وهذا يمكن أن يتحقق من خلال خوض نضال صحيح لشعوب تركيا وكردستان.

وهناك تبني معين في كردستان، وهناك تبني لدى القوى الديمقراطية الثورية في تركيا، ولكن هذا التبني يتجاوز ما هو أبعد من أن تقتصر على ذلك فقط، وهذا يجعل من الضروري العمل مع إدراك أن تبني القائد أوجلان يعني نفس الشيء، تماماً كما أن تطوير الصراعات الاجتماعية يجمع الناس معاً.

ومثلما أن النضالات الاجتماعية تجمع الشعوب معاً، هنا أيضاً، فإن تبني القائد أوجلان له نفس المعنى أيضاً، ولذلك، ينبغي بذل الجهود بهذا الوعي، وإذا تحقق ذلك وتم تحقيق متطلباته، فإن تبني مقاومة الشعوب حينها سوف تتحقق أيضاً بهذه الدرجة”.

ونوّه جمال شريك إلى أن المؤامرة الدولية تم تنفيذها ضد القائد عبد الله أوجلان، وأضاف قائلاً: “لذلك، ينبغي تقييم العلاقة بين مقاومة القائد أوجلان ومقاومة كزي بشكل صحيح، كما ينبغي تقييم العلاقة بين الحركات الاجتماعية في كردستان والنهضات الجماهيرية ومقاومة القائد أوجلان بشكل صحيح، فإذا لم يتم تقييمها بشكل صحيح، وإذا لم يتم إنشاء علاقة صحيحة، فحينها، سوق يتم تقييم تلك المقاومات على أنها مقتصرة على نفسها فقط، ولهذا السبب، فإنها سوف تؤثر فقط على فترتها، ولن تتمكن من الانتقال إلى الفترات الأخرى.

وإن المقاومات التي أصبحت ملكاً للتاريخ، كان لها الأثر الكبير في الفترات التي حدثت فيها، وخلقت تطورات عظيمة يجب أن تكون مستمرة دائماً، وهذا يكون بتبني تلك المقاومات، ومن أجل التبني، يجب معرفة ما هو أصلها وأسسها التي تقوم عليها، وهنا أيضاً، نلتقي بمقاومة القائد أوجلان، واليوم، يقاوم القائد أوجلان في مستوى بحيث يكون قدوة للبشرية جمعاء في العالم، ويتعرض في ظل ظروف العزلة، وكل يوم هناك تهديدات على حياته، ولكن هذا يعني أكثر من مجرد هجوم جسدي، فالقائد أوجلان يشكل التأثير على إنسانية العالم أجمع بفكره وآرائه. 

دعونا نمثل مقاومة إمرالي بشكل صحيح

ولذلك، فإن العزلة المفروضة على القائد أوجلان تعد في ذات الوقت هجوماً على الإنسانية جمعاء في العالم، وكما تجسدت المؤامرة الدولية في شخص القائد أوجلان، فقد أراد تحقيق بعض النتائج على هذا الأساس؛ والآن تريد القوى الرأسمالية العالمية تحقيق نفس النتائج، كما أن مقاومة القائد أوجلان أيضاً تعني مناهضة ذلك الأمر، وهذا أيضاً يجلب معه بالنتيجة التبني، ولكن تبنيه لا يمكن أن يكون إلا بالتمثيل الصحيح لتلك المقاومة، ولقد أصبح واجباً على الجميع التصرف بهذا الوعي وتبني تلك المقاومة، وإذا لم يتم تبني ذلك الواجب، فلا يمكن تبني المقاومة أيضاً،  وقد يتم استذكارها، وقد يُنظر إليها على أنها حدث في فترة من التاريخ، لكنه لن يتجاوز أكثر من ذلك بكثير، ولكن، حان الوقت لنمضي قدماً فيها بشكل أكثر، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تمثيل وحماية تلك الخصائص للمقاومة، وتأتي مقاومة القائد أوجلان في بدايتها.

وفي الوقت الحالي، تحظى مقاومة القائد أوجلان بتبني على المستوى الدولي، وقد تحوّل هذا إلى تبني دولي، وفي خضم هذا التبني الدولي، تشهد حملة الحرية للقائد والحل للقضية الكردية المضي قدماً نحو الأمام، وهذه الحملة هي الحملة الأكثر أهمية التي تجري فيها التبني على المستوى الدولي، وهذا له تأثير كبير على المستوى الدولي، ولا يقتصر هذا التأثير فقط على حرية القائد وحل القضية الكردية، بل إنه يوفر للقوى الديمقراطية الثورية والقوى المناهضة للنظام الفرصة في الساحة الدولية للتعبير عن أنفسهم وتنظيم أنفسهم ويكون لهم تأثير في ساحة أوسع، ولهذا السبب أيضاً، فهو يمكنهم من القيام باتخاذ خطوات نحو الأمام”.

وأفاد جمال شريك، بأنه كما عززت مقاومة حديقة كزي قوة التأثير، فإن مقاومة القائد عبد الله أوجلان توفر أيضاً بنفس الطريقة الفرصة للثوار والديمقراطيين في تركيا لتعزيز قوتها النضالية، وأضاف قائلاً: “هذا يعني في الوقت نفسه، إطلاق خطوة مهمة للتحرير المشترك لشعوب كردستان وتركيا، وحينها، يجب على القوى الثورية والديمقراطية والاشتراكية في تركيا تبني حملة “الحرية للقائد أوجلان، الحل للقضية الكردية”.