ذكرت المنسقة والناطقة باسم مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان، سوسن شومان، أنهن عملن على العديد من الخطوات لتعريف النساء من مختلف بلدان الشرق الأوسط بفكر القائد وقضيته عبر ندوات ومؤتمرات متنوعة، وذلك في أعقاب تمديد سلطات دولة الاحتلال التركي “العقوبات الانضباطية” التعسفية بحقه ستة أشهر أخرى.
مددت السلطات التركية ما تسمّى بـ “العقوبات الانضباطية” المفروضة بحق القائد عبد الله أوجلان، 25 أيار، لمدّة 6 أشهر أخرى، في استمرارية للعزلة المشددة المفروضة على القائد منذ 25 آذار عام 2021.
وتعليقاً على ذلك، أكدت المنسقة والناطقة باسم مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان، سوسن شومان، أن العزلة المفروضة محاولة من السلطات التركية لمنع امتداد فكر القائد، وهي على الرغم من الانتهاكات القانونية والعقوبات والعزلة التي تفرضها على شخص القائد، فهي تفشل في منع فكره من الانتشار.
وذكرت سوسن شومان أن العقوبات الانضباطية لو نظرنا إليها من الناحية القانونية، فسنرى أن السلطات التركية تفرض على سجن إمرالي قانوناً خاصاً يختلف عن قانون الدولة التركية والدستور التركي، ولا يستند على أي معاهدة أو قانون موحد مع باقي البلاد، وكأنها عزلت إمرالي قانونياً وجغرافياً من جميع النواحي، فهي تسعى تعسفياً لتجديد هذه العقوبات من دون الاستناد إلى أي أساس قانوني.
مبادرة نون والتعريف بفكر القائد
سوسن لفتت إلى أنهن كمبادرة نون، والتي هي مبادرة نسائية، نفذوا العديد من الإجراءات، من منطلق إيمانهن بأن قوة الفكر يجابه قوة السلاح.
وعملت مبادرة نون منذ تأسيسها في الرابع من حزيران 2022، على خطوات عملية متقدمة من ناحية نشر فكر القائد، آخرها الحملة التي أطلقت بعنوان “ألف امرأة.. صوت واحد” والتي أطلقت في 5 نيسان الفائت، في سياق حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وذلك لتشكيل رأي عام ضاغط سواء على السلطات التركية أو عالمياً على مستوى المنظمات أو الحكومات للضغط على السلطات التركية من خلال علاقاتهم معهم لتحرير القائد أوجلان.
وتندرج هذه الخطوات على ما أفادت سوسن في سياق تعريف النساء على هذا الفكر، واستقطاب عضوات من دول مختلفة يعدن النواة في مجتمعهن وبلدهن من أجل أن يساهمن بدورهن في نشر هذا الفكر.
سوسن أشارت إلى أنهن عقدن ندوات ومؤتمرات عدة في لبنان وفي العراق مؤخراً، خرجت بتوصيات عديدة من شأنها نشر هذا الفكر ومواصلة النضال في هذا الصدد.
وتسعى المبادرة من خلال صفحتهم على منصة فيسبوك، إلى نشر فكر القائد رغم التعتيم والحجب الإعلامي، بحسب سوسن.
وذكرت المنسقة والناطقة باسم مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان، أنهن عملن على توسيع نشاطهن من خلال المؤتمرات والمبادرات والندوات، عبر إجراء لقاءات وتدريبات عن بعد، عبر خاصية الفيديو حول فكر القائد تتناول موضوعات مختلفة، وبعد انقضاء سنة تقمن بتدريب مجموعة أخرى من العضوات اللواتي تلقوا التدريب في العام المنصرم، وتشكلن مجموعة جديدة لتدريب الجدد على الأساسيات التي تدربت عليهن العضوات السابقات وهكذا.
للقاءات وجاهية وتأثير الإعلام
ولفتت سوسن إلى أهمية اللقاءات الحضورية في توسيع نطاق عملهن وتعميق الترابط بين نساء المنطقة، كمؤتمر بيروت الذي عقد في الصيف المنصرم، حيث ضم عضوات مؤتمر نون من مختلف البلدان وانبثقت عنه توصيات مهمة في هذا الصدد، كما عقدت المبادرة في الشهر الفائت لقاءً وجاهياً آخر وتدريباً لمدة يومين لعضوات المبادرة في العراق؛ كونه يضم عدداً كبيراً من عضوات المبادرة.
عضوات نون شاركن كذلك في الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، من خلال تصوير مقطع مصور، عرّفن من خلاله ماهية هذه القضية ومشاركته مع محيطهن وزملائهن بهدف توسيع دائرة التعريف على هذه الحملة من مبدأ علمهن بمدى تأثير الإعلام والصورة في هذا الشأن.
أهداف جزئية مفصلية
وختاماً، أشارت سوسن شومان إلى كونها منسقة لمبادرة نون وإحدى مؤسساتها، فهي ترى أنه عدا عن هدفهم المنشود لتحرير القائد جسدياً، فهم لديهم أهداف أخرى جزئية مهمة ومفصلية، ألا وهي نشر فكر القائد الذي خلف وراءه الآلاف من عبد الله أوجلان، وأوضحت: “القائد ليس بمحتجز، فالاحتجاز الجسدي لم يمنع فكره من الانتشار، نحن هدفنا ألا يُحتجز هذا الفكر، أن يستمر ويكسر القيود والأنظمة الديكتاتورية والتعسفية الشمولية التي تبنى على القومية والعرقية ولا تقبل الاختلاف”.
ولفتت سوسن إلى أنهن كنساء مؤمنات بهذه القضية، يبذلن قصارى جهدهن لتعريف العالم والنساء خاصة، بفكر القائد كمرشد سديد يصل بهن إلى حريتهن وحقوقهن المنشودة.
