المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

ماكرو ساسولي: لجنة الوزراء في المجلس الأوروبي مسؤولة عن العزلة

97

صرح البرفسور ماكرو ساسولي، أن العزلة المفروضة في إمرالي انتهاك واضح لقوانين المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ونوه ان أوروبا تنحني أمام تهديدات تركيا وتلتزم الصمت ضد العزلة المفروضة في إمرالي، وأن لجنة الوزراء في المجلس الأوروبي هي المسؤولة عن هذه العزلة”.

مر أكثر من 25 عاماً على أسر القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، ويعيش على مدى السنوات الثلاثة الماضية في ظل ظروف عزلة مشددة، وسط انتهاك حق لقاء عبد الله أوجلان بمحاميه وعائلته ولا يتم تلقي أية معلومات عنه منذ 3 سنوات، بينما تلتزم المؤسسات المعنية وخاصةً اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب الصمت إزاء هذه العزلة.

وتحدث ماركو ساسولي مفوض الحقوقيين الدوليين والبرفسور في القانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة جنيف، عن تقييماته بشأن الجوانب القانونية للعزلة في إمرالي ومكانة معتقلي حزب العمال الكردستاني لوكالة فرات للأنباء.

https://cdn.iframe.ly/VUJrDOp

ونوه ماركو ساسولي إلى أن الحرب بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي ليست حرباً دولية وقال: “تركيا ليست طرفاً في البروتوكول الأول من اتفاقية جنيف، حيث تنص المادة 4 من البروتوكول الأول لاتفاقية جنيف على أن يصبح نضال شعب من أجل تقرير المصير حرباً دولية، لكن بما أن تركيا ليست حليفاً، فإن الأمر لا علاقة له بهذه المادة أيضاً، ولهذا قلت إن القتال بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي ليست معركة دولية، ولا توجد مكانة لرهائن الحرب في حرب غير دولية، وإن تم قبول هذا على هذا النحو يجب معاملة أولئك الذين يأخذون مكانهم في هذه الحرب بشكل جيد، وألا يواجه التعذيب، ويمارسوا حقهم في مقابلة عائلاتهم، إن معتقلي حزب العمال الكردستاني لا يتمتعون بمكانة رهائن الحرب وفقًا للقانون الدولي نظرًا لأن الوضع الحالي السائد في تركيا ليس حالة نزاع مسلح دولي، ومن الضروري احترام قانون حقوق الإنسان وممارسة حقوقهم مثل جميع المعتقلين الآخرين. 

” وزراء المجلس الأوروبي هم المسؤولين”

وأشار ساسولي إلى أنه تتعارض العزلة في إمرالي مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وواصل: ” كما تقول المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن العزلة في إمرالي انتهاك لحقوق الإنسان، لأن المعتقلين الحكوميين لهم الحق في أن يعاملوا بشكل جيد، إن العزلة ضد قوانين المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كما يحق للمعتقلين مقابلة عائلاتهم ومحاميهم، وقد أثبتت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالفعل بعض الانتهاكات الحقوقية المتعلقة بأوجلان، ومع ذلك ليس لدى مجلس أوروبا جيش لإرساله إلى تركيا، ولذلك إذا لم تتصرف تركيا وفق هذه القرارات، وفق نظام مجلس أوروبا، فإن مسؤولية اتخاذ القرار تقع على عاتق لجنة الوزراء”.

” تنحني أوروبا أمام التهديدات “

ولفت ماركو ساسولي الانتباه إلى إنه تهدد تركيا أوروبا بسبب واقع اللاجئين، بينما تنحني أوروبا أمام ذلك، وتابع حديثه على النحو التالي: “الحقيقة هي أن العديد من الدول تحتاج إلى تركيا، لأن تركيا تهدد بإرسال مليوني لاجئ سوري إلى أوروبا، وقد ذكر هذا مرات عديدة، كما أن الدول التي تريد حماية حقوق الإنسان تلتزم الصمت بسبب التهديدات التركية هذه، حيث تقول لهم تركيا إذا قمتم بانتقادنا كثيراً سنفتح الأبواب ونسمح للاجئين بالقدوم إلى أوروبا، بمعنى آخر، تركيا لا تهدد أوروبا في إطار وضع غير قانوني، إنه يهدد أوروبا بشيء لا يشكل انتهاكاً للحقوق، كما أن أوروبا تنحني أمام هذه التهديدات التركية”.

” العزلة تعذيب “

كما وأضاف ماركو ساسولي إن العزلة في إمرالي تعد وفقاً للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان انتهاكاً للحقوق وقال: العزلة في إمرالي هي تعذيب مباشر، وكما يُعرف فقد سبق للمحكمة السويسرية أن قررت بشأن أحد أعضاء فصيل الجيش الأحمر الألماني، ضرورة إبقاء العضو المذكور تحت العزلة التامة، إلا أن قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن هذا يعد نوعاً من أنواع التعذيب وقراراً غير إنساني، باختصار الوضع في إمرالي هو عمل غير إنساني وقد تم حظره من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.

“يحق للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب بالذهاب إلى إمرالي متى ما شاءت “

وألقى ساسولي خلال حديثه الضوء على وضع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تجاه إمرالي واختتم حديثه قائلاً:” يحق للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب الذهاب إلى إمرالي متى ما أرادت ذلك، وقد ذهبت قبل الآن إلى إمرالي وأعدت تقريراً ويمكنها مشاركته مع الرأي العام إذا وافقت تركيا على ذلك وكقاعدة يجب أن توافق جميع الدول على مشاركة التقرير، لكم من الواضح أن تركيا لم تقبل نشر تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب الأخير المتعلق بزيارة إمرالي للرأي العام”.