المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

خبر عاجل

417


بعد أن تمّ إرسال رسائل مفتوحة إلى مجالس وبرلمانات الدول العظمى، خلال أيّار الجاري، للمطالبة بإنهاء التجريد المطلق المفروض على القائد أوجلان، عبر إجراء المفاوضات بين القائد أوجلان و الدولة التركيّة، لتحقيق الحلّ السلمي للقضية الكرديّة، و تحقيق الحريّة الجسديّة للقائد أوجلان ، و اقتراحاً من الأحزاب السياسيّة في شمال و شرق سوريا ، تمّ اليوم ، و بتاريخ ٢٣-٥-٢٠٢٤ ، إرسال رسائل مفتوحة ، و بالمضمون ذاته ، إلى معظم مجالس و منظّمات الدول في الشرق الأوسط .
كانت منظّمات ومجالس الدول التي أُرسلت إليها في الشرق الأوسط، والتي بلغ عددها ستة وعشرين مجلساً ومنظّمةً، كالتالي:
1 -البرلمان الموريتاني
2-المجلس الشعبي الوطني الجزائري
3-مجلس الشورى في السعودية
4-المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات العربية المتحدة
5-المجلس الوطني السوداني
6-المجلس الوطني الفلسطيني
7-مجلس التعاون لدول الخليج العربي
8-مجلس الدول في سلطنة عمان
9-مجلس الشورى القطري
10-مجلس النواب في البحرين
11-مجلس النواب التونسي
12-مجلس النواب الصومالي
13-مجلس النواب العراقي
14-مجلس النواب المصري
15-مجلس النواب اللبناني
16-مجلس النواب الأردني
17-مجلس النواب الجيبوتي
18-مجلس الأمة في الكويت
19-مجلس الشعب السوري
20-مجلس النواب اليمني
21-مجلس النواب في جمهورية جزر القمر
22- مجلس الامة التركي الكبير
23- جامعة الدول العربية
24- مجلس النواب المغربي
25- مجلس النواب الليبي
26-مجلس الشورى الايراني
مضمون الرسالة :

رسالة مفتوحة لإنهاء العزلة المفروضة على القائدعبدالله أوجلان والبحث عن حل سلمي للقضية الكردية
إلى سعادة السيد، رئيس مجلس النواب وإلى جميع النواب المحترمين
أعزائي أعضاء البرلمان:
لقد تأسست الجمهورية التركية على تراث وحضارات الشعوب والأثنيات العريقة المتجذرة في المنطقة، كالسريان – الآشوريون والأرمن واليونانيون والكرد، الذين شاركوا بفاعلية في تأسيس الجمهورية التركية. لكن بعد قيام الجمهورية التركية عام 1923، مارست الحكومات التركية المتعاقبة سياسات الصهر ضد القوميات الأخرى وأنكرت هوياتها، وارتكبت مجازر وإبادة جماعية بحق الشعوب الأخرى غير التركية، وخاصة الكرد، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الدفاع عن حقوقهم ومواجهة المظالم التي ارتكبتها الأنظمة الحاكمة التركية بحقهم. وقامت العديد من الحركات الشعبية بإطلاق نضال سلمي مشروع من أجل تحقيق الحقوق الكردية ورفع المظالم عن الشعب الكردي، وكان آخرها حزب العمال الكردستاني بزعامة القائد عبد الله أوجلان.
وقمعت الحكومات التركية المتعاقبة بوحشية الحراك السلمي باستخدام أحدث التقنيات العسكرية والأساليب الأمنية. وتم قصف وإحراق أكثر من 4000 قرية كردية، وتهجير سكانها، مما أدى إلى تغيير ديمغرافي في المنطقة. وتم إعلان المنطقة الكردية كمنطقة عسكرية وتحويلها إلى ساحة اختبار للأسلحة التركية الجديدة. وتم تداول العديد من المشاهد الهمجية في وسائل الإعلام، مثل قطع رؤوس المناضلين الكرد. ويشهد العالم اليوم آلاف الاعتقالات التعسفية بحق السياسيين والصحفيين والناشطين السلميين الكرد.
ولأكثر من نصف قرن، قاد القائد عبد الله أوجلان نضالاً مشروعاً للدفاع عن حقوق أكثر من 50 مليون كردي في المنطقة. وهذا النضال يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن وجودها.
خلال النضال الذي دام عقوداً من الزمن، أعلن القائد عبد الله أوجلان وقف إطلاق النار من جانب واحد خلال الأعوام 1993، 1996، 1998، 1999، 2006، و2009. وكان الهدف من ذلك منع تصعيد الصراع الكردي التركي وحل القضية الكردية بالوسائل السلمية. لكن هذه المبادرات لم تلقى آذاناً صاغية من قبل الحكومات التركية المتعاقبة، بل قاموا بتصعيد هجماتهم وارتكبوا جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في كردستان. لقد استخدمت الدولة التركية عضويتها في الناتو لتقويض القضية الكردية.
قبل اختطاف القائد أوجلان في نيروبي بكينيا في 15 شباط/فبراير 1999، كان قد أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد وكان يزور أوروبا بدعوة من بعض المسؤولين في الحكومات والبرلمانات الأوروبية لإنهاء الصراع العسكري وبدء مرحلة جديدة من النضال السياسي والنضال من أجل حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية. ولكن مع الأسف، انتهكت الدول الأوروبية قوانينها ونكثت بوعودها، مما أجبره على مواجهة ظروف اختطاف غامضة وعملية قرصنة لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
واصلت الدولة التركية ممارساتها التعسفية بحق القائد أوجلان، في انتهاك لكافة المواثيق والقوانين الدولية. وأنشأت محكمة صورية غير عادلة لمحاكمته ووضعته في سجن انفرادي بجزيرة إمرالي، المعروفة بمناخها القاسي ذو الرطوبة العالية والتي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية. لقد انتهكت الدولة التركية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان جنيف، وقواعد نيلسون مانديلا. وتواصل ممارساتها اللاإنسانية بحق القائد أوجلان من خلال فرض سياسة العزلة المطلقة عليه منذ 25 آذار 2021، ومنع عائلته ومحاميه من اللقاء به، وحرمانه من أي اتصال بالعالم الخارجي. وفرضت الدولة التركية إجراءات تأديبية متسلسلة ومتواصلة بهدف حرمانه من حقه في الحرية المنصوص عليه في القوانين الدولية والأوروبية.
وبعد أكثر من 25 عاماً من السجن، نعتقد أن الوقت قد حان لكي تتوصل الدولة التركية إلى تفاهم وتفاوض مع زعيم حزب العمال الكردستاني. ولقد دام الصراع بين الجانبين لمدة أربعين عاماً، لم تتمكن خلالها الدولة التركية ولا حزب العمال الكردستاني من القضاء على بعضهما البعض. ولذلك أصبح الحل السلمي هو الحل الوحيد والأمثل الذي يحقق مصالح الطرفين والمنطقة والعالم.
ونعتقد أن مجلسكم الموقر يمكن أن يلعب دوراً مهماً في دعم المطالبات بإنهاء سياسة العزلة المفروضة على القائد أوجلان ونقله إلى الإقامة الجبرية لبدء الحوار لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
ونأمل منكم أن تدعموا مطلبنا لتحقيق العدالة للكرد وقائدهم أوجلان، الأمر الذي سيعزز الأمن والسلام في المنطقة برمتها.
المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان
قامشلو ٢٣ أيار 2024