المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

من مقتطفات القائد أوجلان

114

إنني أقوم بالدفاع في وجه الحداثة الرأسمالية. وأفضل أن يتناسب التعبيرُ العلمي لمرافعتي مع مدى اندماجي مع القوالب العلمية .وهكذا فعلت حتى الآن .لكن هاجساً روحياً كان يختلجني دوماً ، ويشير إلى أنه ما تزال هناك أشياء ناقصة.كنت أشعر أن نمط الإيضاح العلمي للحداثة يكلف دوماً التضحية ببعض الأشياء. كنت على ثقةٍ بأنه نمط ضروري لإيضاح الحياة ،ولكنه لا يفي بذلك .وكلما تعمقت في الموضوع ،كلما كان يذكرني بالسحرة الذين فقدوا جاذبيتهم ،وبالكهنة السومريين والمصريين الذين خسروا قدسيتهم ،فانزووا في معابدهم يكتبون الأحجية ليحددوا بها مصير حياة الإنسان .أما لغة الحداثة ،والتي بات يطغى عليها الطابع الأكاديمي والتخصصي والرمزي تدريجياً فبدأت تشبه لغة السحرة والكهنة في العصور الأولى ،والذين كانوا يغدقون الأمل على محيطهم .بل إنها كانت تحولت إلى نسخةٍ منها .لكنها نسخةٌ يائسة أكثر ،مفتقرة لساحريتها،لا روح لها ولا حقيقة.

ع.أوجلان