المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المحامي ريزان ساريجا: عبد الله أوجلان تحت خطر جميع أنواع الممارسات السيئة

93

قال المحامي ريزان ساريجا، أنه ينبغي تقييم أساليب العقاب في إمرالي على أنها هجوماً على الفكر والكلام والإبداع.

أوضح ريزان ساريجا، أحد محامي مكتب القرن الحقوقي، أنه يجري ممارسة ضغط جسدي واجتماعي ونفسي وذهني وفكري على القائد عبدالله أوجلان، وأنهم يسعون من خلال هذا الأمر إلى إضعافه من الناحية الجسدية والروحية والفكرية، وقال بأنهم يحاولون منذ نحو 25 عاماً إخضاعه، إلا أنهم لا يستطيعون فعل ذلك.  

وتحدث ريزان ساريجا، أحد محامي مكتب العصر الحقوقي، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وذكر بأنه يتعين عليهم تقييم نظام إمرالي بطريقة متماسكة؛ حيث قامت كل من الهيئة الانضباطية وهيئة الإدارة والمراقبة والنيابة العامة والقضاء التنفيذي بفرض العقوبات بطرق وأساليب مختلفة، ونوّه ساريجا إلى أن الدولة استبدلت عقوبة الإعدام بعقوبة السجن المؤبد المشدد، إلا أنها لم تعتبر هذا الأمر كافياً، وقال بهذا الصدد: “إنها تحاول اتباع سياسية من شأنها تحويل كل لحظة ودقيقة من السجن إلى لحظة من لحظات الظلم والقمع”.  

تمكن المحامون في غضون 12 عاماً من إجراء اللقاء 5 مرات فقط

ونوّه المحامي ساريجا إلى أن زيارات العائلة والمحامين قد تم عرقلتها حتى عام 2011، بقرارات عملية وغير قانونية، ولم يُسمح مطلقاً بإجراء الزيارات بشكل منتظم، وقال بهذا الخصوص: “منذ العام 2011 وما بعد، وفي غضون 12 عاماً، لم يُمنح الإذن بإجراء اللقاءات مع المحامين إلا 5 مرات، ولم تتمكن العائلة من إجراء اللقاء إلا 5 مرات فقط في غضون السنوات التسع الماضية بذريعة العقوبات الانضباطية، وأودُ أن أقول إنه أثناء هذه اللقاءات الخمسة كانت العقوبات الانضباطية حاضرة أيضاً، وتمكن خلال الـ 25 عاماً من الحديث مرتين فقط عبر الهاتف مع شقيقه، فيما لم يتمكن من الحديث مع محاميه عبر الهاتف مطلقاً، وفي الأوقات السابقة، عندما كان يتم إجراء اللقاء مع العائلة، لم يكن يُسمح له بالتحدث مع شقيقه باللغة الكردية، ولم يتم تسليم العديد من الصحف له مطلقاً، وبعضها تعرض للرقابة إلى حد أنها أصبحت غير قابلة للقراءة وسُلمت له بهذه الطريقة، وصُدرت بحقه عقوبات انضباطية، بحيث مُنع من الحديث عبر الهاتف وإرسال الرسائل، لكنهم أعطوه رسائل مليئة بالتهديدات والإهانات ليقرأها، كما تم حجب الكتب والمجلات التي ترفض النظام، وحتى الكتب التي كانت تحتوي على النصوص التي قدمها عبد الله أوجلان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (DMME) لم يتم تسليمها له بسبب حظر هيئة المراقبة، وقد حُرم في السنوات 14 الأولى من مشاهدة التلفاز، ولاحقاً مُنح الإذن بمشاهدة بعض القنوات التلفزيونية، حتى جهاز الراديو ذو الموجة الواحدة تم أخذه منه تحت ذرائع مختلفة ولم يتم إعطاؤه له لفترة طويلة من الزمن”.   

 هناك خطر محدق في القيام بكل أشكال المعاملات السيئة بحقه!

وقال المحامي ساريجا بأن نظام الحكم المشدد الممتد على مدى 25 عاماً، يشكل ضرراً كبيراً على الإنسان بشكل لا مفر منه من الناحية الجسدية والروحية، وتابع قائلاً: “بالنسبة لإنسان محتجز، إن القضية الأكثر مصيرية بالنسبة له، هي علاقته الاجتماعية والحياتية، ويتحقق ذلك الأمر من خلال زيارات أفراد العائلة والمحامين، ووفقاً للقوانين المعمول بها، يتم ذلك من خلال زيارات الأقارب والرفاق والأصدقاء، وينبغي أن تتم هذه العلاقة بالحياة وجهاً لوجه، وفي الوقت نفسه، يجب أن يتمكن من تلقي المعلومات والأخبار عبر الهاتف والرسائل، كما أنه من المهم أن تكون وسائل الاتصال المرئية والمسموعة والنصية متاحة، بحيث يكون على دراية بما يجري في العالم الخارجي، وقد تم تقييد أو حجب هذه الحقوق بالكامل بالنسبة للسيد عبدالله أوجلان، فيما أن الحفاظ على العلاقة مع العالم الخارجي له الدور الأهم في الحماية من منع المعاملات السيئة واللاإنسانية وضد عقوبات الممارسات المنافية للإنسانية، وإذا لم يحدث هذا الأمر، فحينها، هناك خطر في أن يتعرض الإنسان لجميع أنواع المعاملات السيئة، وإن الغاية من أسلوب العقاب في إمرالي والذي يتواصل منذ 25 عاماً وآخذ في الازدياد، هو إلحاق الضرر بـ عبدالله أوجلان من الناحية الجسدية والاجتماعية والنفسية والروحية والفكرية، ويُراد إضعاف عبدالله أوجلان من الناحية الجسدية والروحية، وإخضاعه من الناحية الفكرية، كما يجب تقييم هذه العقوبات الصادرة بحقه مثل هجوم ضد سياسية أوجلان وخطابه ومهارة إنتاجه”.