المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

هيزل أوزغور: المؤامرة ستنتهي من خلال النضال المنظم

130

أكدت عضوة المجلس القيادي لوحدات المرأة الحرة-ستار، هيزل أوزغور، على أنه يمكن إنهاء المقاربات التآمرية من خلال النضال المنظم في كل المجالات.

تحدثت عضوة المجلس القيادي لوحدات المرأة الحرة-ستار (YJA Star)، هيزل أوزغور، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة الذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية التي حيكت ونفذت ضد القائد عبد الله أوجلان.

سلطت هيزل أوزغور، الضوء على تاريخ المؤامرة الدولية التي نفذتها حكام الدولة التركية، وقالت: إن “تاريخ حكام الأتراك هو تاريخ المؤامرات، كما أن نهج قتل أخوتهم الذي يتحلى به العثمانيين هو نتيجة هذا الوعي أيضاً، لقد قتل معظم الملوك خلال صراعهم على السلطة على مدار التاريخ، وبالتالي أصبحت المؤامرة إحدى الأساليب الرئيسية المستخدمة في الصراع على السلطة خلال تأسيس الجمهورية التركية والمراحل التي تلتها”.

وذكرت هيزل أوزغور، أن الشعب الكردي هو الأكثر الشعوب الذي تعرض للمؤامرة، وتابعت قائلةً: أن “تاريخ حزب العمال الكردستاني في مواجهة المؤامرة هو تاريخ إنساني، حيث إنه عاد لطبيعته، عاد للدفاع عن جذوره، وأيضاً لأجل تحقيق الحرية للمرأة، لأجل بث الأمل للشعوب المضطهدة وخلق مجتمع سياسي وأخلاقي”.

ولفتت هيزل، خلال مواصلة حديثها، الانتباه إلى المؤامرة الدولية التي بدأت ضد القائد عبد الله أوجلان في 9 تشرين الأول 1998، وقالت: أن “المؤامرة التي نفذت في شخص القائد أوجلان ضد الشعب الكردي هي رمز لكل المؤامرات، وقد تسببت علاقات ’الرفاقية الدنيئة والصداقة المزيفة‘ لحدوث هذه المؤامرة، الحكومة اليونانية، التي كانت تدعي دائماً على إنها عدوة لدودة للحكومة التركية منذ مئات سنين، رغم إنها وجهت دعوة للقائد أوجلان بقرار من مجلسها، إلا أنها لم تتبناه وتعاونت مع تركيا، لقد قال رئيس وزراء اليونان في تصريحه آنذاك ’الدول مجردة من الضمير، لديها المصالح فحسب‘، وبتصريحه هذا أظهر وجهاً آخر لحقيقة المؤامرة، حيث أن الحكومة اليونانية قد اختارت العداء تجاه الشعب الكردي والقائد أوجلان في سبيل مصالحها الخاصة”.

وأشارت هيزل إلى أن القائد عبد الله أوجلان قد بذل جهوداً عديدة لإجراء الحوار والمفاوضات في سبيل التوصل إلى حل سلمي للقضايا، وأضافت قائلةً: “لقد أجرى اللقاءات في إمرالي ودعا الشعب والأحزاب، ثم أعلن مراحل وقف إطلاق النار، إلى جانب دعوات القائد أوجلان لأجل حل القضايا بطرق سلمية، عمقت الدولة التركية وحلفاؤها المؤامرة واستمروا في تنفيذها”.

ونوهت هيزل إن الحرب المجردة من المعايير الحربية، التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في الآونة الأخيرة، هي نتيجة لهذه المؤامرة، وتابعت قائلةً: “تشدد الدولة التركية مرحلة العزلة في إمرالي يوماً بعد يوم وتسعى جاهدةً أن تعلمنا ظروف العزلة المشددة هذه، لا يتم إجراء القاءات مع القائد أوجلان منذ أكثر من عامين، وفي سياق هذه المرحلة، وصل قلق الشعب والحزب حول الوضع الصحي للقائد أوجلان وأمن حياته إلى أعلى المستوى، إلى جانب ذلك، شددت الدولة ضغطها على الشعب وأعمال الصحافة الديمقراطية، وفي إطار مخططات تصفية قوات الكريلا والقضاء عليها، نفذت المئات من العمليات العسكرية ضد الكريلا في شمال كردستان وتخوض أيضاً حرباً شرسة في البداية على منطقة زاب، آفاشين، متينا ومناطق الدفاع المشروع باستخدام الأسلحة الحرارية والكيماوية، جميع هذه الممارسات اللاأخلاقية هي استكمال للمؤامرة الدولية”.

وأكدت هيزل أوزغور بإنه يجب مواصلة النضال التي يتم خوضه ضد المؤامرة الدولية بأقوى طرق ممكنة، وقالت في نهاية حديثها: “على كل الأشخاص الذين يعبرون أنفسهم ثوريين، ديمقراطيين، أخلاقيين، وسياسيين أن يشاركوا في النضال، وسيكون إنهاء المقاربات التآمرية من خلال إبداء النضال المنظم في كل المجالات”.