المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

رسالة القائد في مسيرة كولن: الأمل يولد من جديد اليوم بخطوتنا نحو السلام

31

بعث القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى المشاركين والمشاركات في مسيرة كولن، تحدث فيها عن السلام والديمقراطية وقضية الشعب الكردي، وقال: “خطوتكم تعبر عن قرار وإرادة وأمل جديد لمسار السلام والمجتمع الديمقراطي”.اطلقت اليوم، المسيرة التي تُقام في مدينة كولن الألمانية ضمن حملة “الحرية لعبد الله أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية” والتي تقودها حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E) وحزب المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا (KCDK-E)، بمشاركة عشرات الآلاف.

وبعث القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى المشاركين والمشاركات في المسيرة جاء فيها:

“تحياتي إلى جميع الذين يؤمنون بالسلام والحرية، إلى الأصدقاء الأعزاء، والرفاق، وكل مناضلي الحرية،

لقد اجتمعتم من مختلف أنحاء أوروبا وسرتم معاً في المسيرة الكبرى في كولن. هذه الخطوة التي خطوتموها ذات أهمية كبيرة.

فهذه المسيرة ليست فقط من أجل حريتي، بل من أجل حل ديمقراطيٍ للقضية الكردية، ومن أجل نضالٍ كريمٍ من أجل السلام.

إن خطوتكم هذه تعبر عن قرار وإرادة وأمل جديد لمسار السلام والمجتمع الديمقراطي.

حريتي لا تنفصل عن حرية الشعب الكردي، ولا عن ديمقراطية شعوب تركيا.

حين نقول “حرية”، فإننا نعني السلام، والديمقراطية، والمواطنة المتكافئة.

ومن خلال هذه المسيرة، توصلون إلى العالم مطلبنا في الحل، والديمقراطية، والحرية. نحن نبذل جهودنا بإرادتنا الحرة من أجل التقدّم والبناء.

رغم كل ما مرّ من فترات انقطاعٍ وصعوبات، فإننا مستمرون منذ عام 1993 في محاولاتنا من أجل السلام والحوار.

هذه الجهود تبرهن أن أساس هذه الأرض هو الأخوة.

ورغم كل ما واجهناه، فإن الأمل ظلّ حياً في منتصف الطريق، واليوم ومع هذه الخطوة في مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي، يتجدّد الأمل روحاً وجسداً.

في الحقيقة، إن هذه العملية هي انتقال من مسار ثوري سلبي إلى مسار ثوري إيجابي، ويجب فهم هذا التحول بوصفه حقيقةً كونية وتاريخية.

فبعد أن حُصِرَ النضال الكردي في إطار غير قانوني، نحن الآن ندخل مرحلةً قانونية، وسنواصل نضالنا على هذا الأساس.

أتمنى أن تسهم مسيرتكم هذه، بكل قيمتها، في دفع نضال الحل والسلام إلى الأمام وتطويره.

«الاعتراف بالشعب الكردي دستورياً هو مفتاح مستقبل تركيا الديمقراطي»

أيها الأصدقاء الأعزاء،

من أجل أن يُقبل الشعب الكردي دستورياً، وأن يستمر وجوده كمواطنٍ متكافئ على أرضٍ ديمقراطية، لا بدّ من بناء مستقبلٍ ديمقراطي لتركيا.

وكذلك، من أجل الكرد في سوريا وسائر مناطق الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيق السلام ما لم يُمنح الكرد حقَّ الوجود والحرية. لذلك يجب أن يكونوا طليعةً للعيش المشترك الحر.

نسمع صوتكم العالي في أوروبا، ونعلم أن رسالتكم وصلت إلى الجميع.

فأنتم، الذين أُجبرتم على مغادرة البلاد بسبب الممارسات المناهضة للديمقراطية، تمثلون الضمير الحي للحل والسلام.

كل خطوة تخطونها هي خطوة من أجل الأخوة والسلام.

أنا على يقينٍ أن بإرادتكم هذه سيصل الشعب الكردي، وكل الشعوب المضطهدة، إلى مستقبل حرّ وديمقراطي.

أبعث لكم جميعاً محبّتي واحترامي.

عبد الله أوجلان

سجن إمرالي، تشرين الثاني 2025″.