أم السلام: سنتبنى عملية السلام التي أطلقها القائد آبو
صرحت عفيفة كارتال إحدى أمهات السلام أنهنّ يناضلنّ منذ عقود من أجل سلام مشرف ودعت الجميع لتبني عملية السلام التي أطلقها القائد آبو.

تطالب أمهات السلام، اللواتي يناضلن منذ سنوات في كردستان وتركيا، بسلامٍ تامٍ للعملية الجديدة التي أطلقها القائد آبو، إحدى هؤلاء الأمهات هي عفيفة كارتال، والدة شهيد وسجين. وهي واحدة من آلاف النساء الكرديات في كردستان اللواتي يُناضلن من أجل السلام ضد الظلم، انضمت تيكوشين، ابنة عفيفة كارتال، إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام ٢٠١١ واستشهدت عام ٢٠١٧، ولا يزال ابنها، المحكوم عليه بالسجن ٢٢ عامًا، في السجن، إذ تُواصل عفيفة كارتال إصرارها على النضال من أجل السلام.
https://cdn.iframe.ly/DR5BXb7B
تحدثت عفيفة كارتال إحدى أمهات السلام لوكالتنا، قائلة: “لقد ساندنا نحن الأمهات عملية السلام التي أطلقها القائد عبدالله أوجلان، ويجب على عموم العالم مساندتها، ومثلما قال السيد أوجلان أنه سيُطلق عملية ويُمهد الطريق أمام السلام، يجب على الدولة التركية أيضاً أن تمد يد السلام للسيد أوجلان، لقد قالوا في بداية عملية السلام: “ليأتي أوجلان ويتحدث في اجتماع مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب”، لكنهم لم يوفوا بوعودهم، سنساند السلام حتى النهاية، لأن السلام أمر جميل حقا، لا نريد الحرب”.
“يجب على الدولة ان تمسك يد السلام الممدودة لها”
نوهت عفيفة كارتال إلى أنه يجب على الدولة التركية أن تُمسك يد السلام التي مدّها القائد آبو، وتابعت: “فقط نريد السلام، يجب أن نتبنى طريق السلام الذي مهده القائد آبو، وكأمهات السلام نناضل منذ 25 عام بالسلام، ونطالب في كافة الساحات بالسلام، لا نريد سوى المساواة والسلام المشرف، لقد أوفى حزب العمال الكردستاني بمسؤولياته، والآن يجب على الدولة التركية أيضاً القيام بمسؤولياتها.
إذا كان رئيس الجمهورية أردوغان يرد بالفعل السلام، يجب أخذ مطالبنا بعين الاعتبار، أبناء أردوغان لا يحاربون؛ بل أبنائنا هم من يقاتلون، حيث يُقدم أبناء الشعب الكردي التضحيات دائماً؛ على الرغم من ذلك طالب الكرد دائماً بالسلام، وقد عبّرنا خلال مراسم تشييع جثامين أبنائنا أيضاً بالسلام، لا نريد أن نرى بعد الآن جثامين أبنائنا، وتحدثت “أمهات السلام” الثلاث اللواتي تمركزنّ ضمن اللجنة التي تشكلت في البرلمان؛ ولم يُسمح لهن بالتحدث باللغة الكردية، كيف يمكن للمرء التحدث عن السلام، في مكان تُحظر فيه اللغة الكردية؟ لا يمكن قبول هذا، نريد أن نتحدث عن قضيتنا بلغتنا، يفعل السيد أوجلان كل ما بوسعه من أجل السلام”.
“السلام هو الإرث الوحيد الذي سأتركه لأبنائي”
واختتمت عفيفة كارتال حديثها، مضيفةً: “يجب أن يتحرر القائد آبو، يجب أن يأتي مقاتلينا الكريلا، أنهم فقط يريدون السلام، لقد ضحى أحد أبنائي بنفسه في سبيل هذا الطريق، ولي ابن معتقل، لقد أُجبرت على الهجرة بسبب ظلم الدولة، ناضلت ابنتي من أجل مطالب هذا الشعب وضحت بحياتها، وقد سلّموني جثمان ابنتي في كيس، لذلك سنطالب بالحرية حتى النهاية، السلام هو الإرث الوحيد الذي سأتركه لأبنائي، إن مُتّ، سيواصل أبنائي وأحفادي نضال السلام هذا، يجب على الشعب الكردي تبني نضال القائد آبو، يهدف القائد آبو فقط لتحقيق السلام، يجب على الدولة أن تأخذ بيد السلام الذي مدّه القائد آبو”.