المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

هيلين أوميت: المجتمع متخوف من تراجع حزب العدالة والتنمية عن العملية

15

صرحت عضوة حركة التحرر الكردستانية هيلين أوميت أن حكومة حزب العدالة والتنمية تخاف من القائد آبو لأنه مستعد للسلام والمجتمع الديمقراطي وقالت بأن اللجنة والمجتمع يشعران بالقلق من أن يتراجع حزب العدالة والتنمية (AKP) من العملية.

قيّمت عضوة حركة التحرر الكردستانية هيلين أوميت الأحداث في كردستان وتركيا والشرق الأوسط لقناة (Haber TV).

في بداية حديثها، استذكرت هيلين أوميت القائد آبو بكل حب وشوق واحترام، وفي شخص القياديّين صوفي وكوجرو والصحفيتين هيرو بهاء الدين وكليستان تارا، استذكرت شهر آب بكل احترام.

قالت هيلين أوميت: “العملية جارية، وبشكل خاص، ينصبّ اهتمام الجميع على عمل اللجنة، لا ينبغي النظر إلى عمل اللجنة على أنه منفصل عن العملية العامة، نحن في خضمّ عملية وطنية وُلدت بفضل جهد وتضحيات والعمق والقوة الفكرية للقائد آبو، ويُعدّ تشكيل اللجنة وعملها جزءًا من هذه العملية أيضاً”.

المجتمع متخوف من تراجع حزب العدالة والتنمية عن العملية

وقالت هيلين أوميت إن هناك مخاوف وقلق فيما يتعلق بمسألة تنبي العملية ومواجهة الحقيقة وتبني الحقيقة وإجراء نقاش شجاع، وأوضحت أن السبب في ذلك هو حكومة حزب العدالة والتنمية.

وفي هذا الشأن، قدمت هيلين أوميت التقييم التالي:

الوضع على هذا النحو لسببين، هناك ماضي، مررنا بعملية سياسية تبيّن فيها أن حزب العدالة والتنمية قد أدار ظهره للمجتمع الكردي وأراد مأسسة نفسه، رأينا حقيقة حكومة حزب العدالة والتنمية ـ أردوغان التي تولت السلطة بعد عام 2000، ووعدت الكرد بالحرية، وتطورت العملية، ولعبت دوراً في تلك العمليات، ولكن بعدها وبشكل مفاجئ، أزالت قناعها، وكشفت عن وجهها الحقيقي، وقد رأى ذلك المجتمع الكردي والمجتمع التركي أيضاً، انظروا، العنف والقمع لا يستهدفان الكرد فقط.

أريد أن أقول إن على أصحاب الضمير في المجتمع التركي أن يتحلوا بموقف أكثر مسؤولية في هذا الشأن، الحقيقة هي أن العنف ضد المجتمع الكردي يدمّر المجتمع التركي أيضاً، أي أنه يقمع الأتراك، من الممكن ألا يخرج صوت المجتمع التركي، يتعرض للترهيب، دعاية للحرب على مدار 24ساعة، ودعايات للأسلحة، اعتقالات، سجن، عنف الشرطة… هذا ما أعنيه: بأن حزب العدالة والتنمية لديه مثل هذا السجل، لهذا السبب يشعر الجميع بالخوف والقلق من العودة من العملية.

السبب الآخر: ينتهج حزب العدالة والتنمية سياسة براغماتية للغاية، ما سرّع هذه العملية هو خطوات القائد آبو، لطالما كان حزب العدالة والتنمية والحكومة ضعيفَين في هذه القضية، لماذا؟ لأنه ينظر إلى الأحداث في المنطقة، ويريد تحديد موقفه بناءً عليها، إذا سنحت له الفرصة، فإنه يريد سحق الكرد مجدداً، ولأنه تعلّم على هذا، لا يمكن لهذه الحكومة أن تُنتج سياسة مختلفة عن هذه، تقول: “الحرب، العنف، الضغط، سأضرب بقبضتي على الطاولة…” يُطلق البعض على هذا ديكتاتورية الشخص الواحد، جميع القرارات يتخذها شخص واحد، وقد تأسست سلطة سياسية من هذا النوع.

هذه منطقة مريحة ومناسبة للغاية، من السهل جداً اتباع هذا النوع من السياسة، لهذا السبب يُعجب ترامب بأردوغان، ربما بوتين يقبل بذلك أيضاً، بوتين على نفس الشاكلة، هو أيضاً أسس دولة استخباراتية، الاستعمار، والاحتكار، والمركزية، خلق بيئة سياسية مريحة لحزب العدالة والتنمية، لقوة السلطة، الآن لا يريدون الانفصال عن هذا.

الديمقراطية شكل صعب من أشكال الإدارة، لها مسؤوليات إنسانية وتشاركية، إنها نظام سياسي يجب أن يكون منفتحاً على جميع آراء الجميع، أبعد من ذلك، تعني أن المجتمع يُنظّم نفسه من الأساس، ويمارس سياساته بنفسه، ولكن العقلية التي نواجهها ليست محل ثقة من هذه الناحية، لذلك، يتحدث أعضاء اللجنة وبعض المشاركين فيها، بشيء من الخوف والقلق، يخشون أن تقول إذا تراجعت عن العملية غداً: قلتَ ذلك في اللجنة، وأنت عضو في ذاك الطرف، يُمكنك الحصول عليه مرةً أخرى، يعني، لا يوجد ضمان لذلك، لا يوجد أي ضمان في تركيا الحالية.

يتبع……