البروفيسور كيزر: لم يعد هناك وجود لكرد لوزان بل هم من يصوغون المستقبل الآن!
صرّح البروفيسور هانز-لوكاس كيزر بأنّ تغيرات جذرية قد حدثت في المنطقة بعد السابع من تشرين الأول، وقال: “يمكن للكرد تشكيل المستقبل الديمقراطي للشرق الأوسط، ولم يعد هناك وجود لكرد لوزان، فهم لديهم تلك القدرة على قيادة الديمقراطية بمشاريعهم السياسية”.

لا يزال تقديم الدعم لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي متواصلاً على الساحة الدولية، وقد انطلقت هذه العملية بقيادة القائد آبو، الذي يُحتجز منذ 26 عاماً في سجن إمرالي تحت ظروف نظام التعذيب والإبادة المشددة.
وفي هذا السياق، أدلى البروفيسور هانز-لوكاس كيزر، أحد الأساتذة البارزين في جامعة زيورخ، بتصريحات لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول عملية السلام وبناء المجتمع الديمقراطي بين الدولة التركية وحركة التحرر الكردية، بالإضافة إلى التطورات الجارية في الشرق الأوسط.
https://cdn.iframe.ly/25IYlZXo
أوضح البروفيسور كيزر أن عملية التحوّل الديمقراطي في تركيا يُعد فرصة كبيرة، وشدّد على ضرورة الإصرار على النضال الديمقراطي.
وذكر البروفيسور كيزر أن حركة التحرر الكردية تبنّت جميع المقاربات الإيجابية من أجل التوصل إلى الحل الديمقراطي، إلا أن الدولة لا تزال تعيش حالة من التردد والانفصام السياسي.
كما أضاف البروفيسور كيزر أنه بعد هجمات حركة حماس في 7 تشرين الأول، طرأت تحوّلات على توازنات الشرق الأوسط، قائلاً: “بعد حرب حماس-إسرائيل وما تبعها، لا تزال التطورات مستمرة في المنطقة، خاصةً أنه مع سقوط نظام الأسد حصلت الكثير من الأمور، حيث هناك احتمال كبير بأن تشهد المنطقة مستقبلاً ديمقراطياً.
فأين تكمن القدرة الديمقراطية؟ يمكنني القول بوضوح إنني أراها بشكل خاص لدى الكرد، فعندما أنظر إلى المشاريع السياسية والواقع السياسي في الشرق الأوسط وأخذها بعين الاعتبار، أجد لدى الكرد طاقة ديمقراطية واعدة”.
وأشار البروفيسور كيزر إلى وجود فرق جوهري بين وضع الكرد خلال فترة معاهدة لوزان ووضعهم في يومنا الحالي، واستطرد قائلاً: “أرى تقدماً كبيراً لدى الكرد، ففي ذلك الوقت، كان الكرد قد قُسموا بسهولة كبيرة، لأنهم لم يكونوا يمتلكون مشاريعاً لسياسة ديمقراطية ولا حتى وطنية، حيث لم يكن لديهم حينها أي قدرة على تخيّل مستقبلهم، لكن الوضع قد تغيّر اليوم.
كما أنه لا تزال هناك تحديات عديدة، إلا أن ثمة إنجازات مهمة أيضاً، إذ تشهد الساحة تطورات كبيرة فيما يتعلق بالتعاون مع الأطراف الدولية الفاعلة، وأرى أن الكرد قد أحرزوا تقدماً ملحوظاً في تجاوز العقبات التي واجهتهم في الماضي”.