محامية القائد: تركيا لم تتخذ أي خطوات فيما يتعلق بحق الأمل للقائد حتى الآن
صرّحت نائبة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) نوروز أويصال أصلان بأن على الدولة التركية اتخاذ خطوات سريعة بعد مؤتمر حزب العمال الكردستاني، مشيرة إلى أن الخطوة التي من شأنها تسريع العملية هي حق الأمل للقائد عبد الله أوجلان.

خب ابعد أن أطلق القائد عبد الله أوجلان نداء السلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط، عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الثاني عشر، وأعلن إيقاف أنشطته كافة تحت اسم حزب العمال الكردستاني. بعد قرار الحزب، تحوّلت الأنظار إلى الخطوات التي يُنتظر أن تتخذها الدولة التركية.
المحامية عن القائد عبد الله أوجلان، والنائبة عن مدينة شرناخ من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) نوروز أويصال أصلان، قيّمت التطورات التي تلت المؤتمر في تصريح خاص لوكالتنا.
“الخطوات المتبادلة ستُسرّع العملية”
أشارت نوروز أويصال أصلان إلى أن الدولة التركية، إذا ما اتخذت الخطوات اللازمة، فإن العملية ستتسارع، وأضافت:
“إن دعوة 27 شباط كانت خطوة مهمة للغاية في سياق العلاقة الكردية-التركية، وفي السياسة التركية، وكذلك من أجل الشرق الأوسط. لقد كانت خطوة ذات تأثيرات كبيرة على المنطقة.
وعند النظر إلى الخطوات التي اتخذتها السلطة والحكومة بعد تلك الدعوة، نرى أنه لم يطرأ أي تغيير على نظام العزلة في إمرالي، حيث لا يتم الرد على طلبات الزيارة من قبل العائلة والمحامين.
نلاحظ أنه، باستثناء اللقاءات التي أجراها حزب (DEM) في إمرالي، لم يتم أي لقاء آخر خلال هذه المرحلة. ورغم كل هذه التطورات، عُقد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، واتُّخذ قرار يتماشى مع دعوة السيد أوجلان.
يمكننا القول إن هذه العملية ستكتسب زخماً أكبر مع بدء اتخاذ خطوات متبادلة. هذا الزخم سيفتح الطريق أمام تغييرات جادة في تركيا والمنطقة”.
“لم تُتخذ أي خطوات بخصوص حق الأمل”
وتابعت أويصال أصلان بالقول إن الشروط والمتطلبات التي تخص القائد عبد الله أوجلان يجب تلبيتها لكي تستمر العملية: “لا يمكننا القول إنه تم اتخاذ أي خطوة بخصوص حق الأمل. يُفهم جيداً تأثير السيد أوجلان على المنطقة. نحن كحزب DEM، طرحنا الموضوع أمام جميع المنظمات الدولية. حقيقة أن حرية السيد أوجلان يمكن أن تؤثر على العملية، تستدعي اتخاذ خطوات في هذا السياق. حق الأمل قضية قانونية. ووفقاً للقانون الدولي، يمكن تحقيق هذا الحق. الدولة التركية قادرة على تفعيل هذا الحق، وهو مذكور ضمن الاتفاقيات الدولية. لكن، وعلى الرغم من جميع جهودنا، لم تُتخذ أي خطوة حتى الآن في هذا المجال”.
“من أجل الانتقال إلى أرضية قانونية وسياسية، يجب اتخاذ خطوات”
ركّزت النائبة أويصال أصلان على أهمية الانتقال من الحرب والعنف إلى عملية سياسية ديمقراطية، وقالت: “بعد المؤتمر الثاني عشر، تحدث الكثيرون. عندما نستمع إليهم، نرى أن الجميع يشير إلى السيد أوجلان في حل القضية الكردية. ليس فقط حزب DEM، بل جميع القوى الدولية تشير إلى ذلك. إذا نظرنا إلى ما قاله السيد أوجلان في البداية، وخرجنا من شروط الحرب والنزاع، ودخلنا إلى أرضية قانونية وسياسية، يمكننا الوصول إلى الحل. لتحقيق ذلك، يجب اتخاذ خطوات. هناك حاجة إلى خطوات قانونية وسياسية. من الناحية القانونية، يجب أن تسير هذه العملية ضمن إطار بعض القوانين. يجب تصحيح وضع السيد أوجلان، الذي يعد الفاعل الرئيس في العملية. يجب فتح قنوات الحوار. يجب تشكيل لجنة في البرلمان. على هذه اللجنة أن تتابع خريطة طريق العملية. يتم التطلّع إلى تحول الدولة نحو الديمقراطية خطوة بخطوة. يجب أن تُطرح هذه الخطوات الديمقراطية بشفافية أمام المجتمع. الناس يريدون رؤية هذه الخطوات”.
“الكرد في الشرق الأوسط أصبحوا محور التوازن”
أكدت النائبة نوروز أويصال أصلان أن نضال الكرد خلال القرن الأخير أثّر بشكل كبير على العالم والشرق الأوسط، وأضافت: “منذ بداية هذا النداء، يمكن رؤية تأثير هذه العملية على سوريا. يمكننا القول إن شمال كردستان (كرد تركيا) سيؤثر على شمال وشرق سوريا. الأحداث الداخلية في تركيا أثّرت على سوريا أيضاً. كما التطورات في سوريا أثّرت أيضاً سرّعت من هذه العملية. الكرد اليوم في الشرق الأوسط محور التوازن. لذلك، هذه العملية لن تقتصر على جزء واحد فقط، بل ستؤثر على جميع الأجزاء الأربعة من كردستان، والمناطق التي يعيش فيها الكرد. والخطوات التي سيتخذها الكرد من أجل الوحدة ستؤثر أيضاً على العملية”.