المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بسي هوزات: يجب أن يكون بيان القائد آبو مرئياً ولا بد من رفع نظام التعذيب والإبادة

71

أعربت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، عن استيائها الشديد إزاء تصريح وزارة العدل التركية، التي قالت إن رسالة القائد آبو لا ينبغي أن تكون مرئية، مؤكدة أنهم لن يقبلوا بوضع مخالف لذلك.

أدلت بسي هوزات بتصريحات في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر، وقالت عن بيان وزارة العدل التركية إن ما قالتها الوزارة بخصوص عدم إمكانية بث رسالة القائد آبو مرئياً بسبب اللوائح المنصوصة، بعيدة كل البعد عن الجدية، وقالت: “نحن نرفض بشدة وننتقد ولا نقبل هذا النهج بأي شكل من الأشكال”.

وذكرت هوزات أن فرض نظام التعذيب والإبادة والعزل على القائد آبو لا يزالان مستمران، مضيفة: “هل تلعبون لعبة، ما الذي تريدون فعله؟ كيف تقيّمون التصريحات التي أدليتم بها منذ تشرين الأول الماضي؟ يقولون إن البيان المرئي لا يتوافق مع التشريعات المنصوصة، لكن هل البيان المكتوب يتماشى مع التشريعات؟ كيف يمكن ذلك؟ وهل من الصحيح والصواب أن يدلي القائد آبو ببيان في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ ماذا سيكون تأثير البيان الذي تم الإدلاء به في ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ هذا ما أسأله من وزير العدل، هل إدلاء القائد آبو ببيان في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة يتوافق مع التشريعات والقوانين؟ فليجيبوا عن ذلك”.

وشددت بسي هوزات على ضرورة اتخاذ الترتيبات القانونية اللازمة على الفور لرفع نظام إمرالي، وقالت بهذا الصدد: “يجب تغيير ظروف احتجاز القائد آبو وتحسينها، ويجب رفع نظام التعذيب والإبادة تماماً، ويجب أن يكون القائد آبو حراً، وأن يُطلق سراحه، ويجب أن تتوفر له الظروف الحرة والمناسبة للعمل حتى يتمكن من القيام بدوره وعمله وبناء وإدارة عملية التحول الديمقراطي، إذا لم تتوفر هذه الأمور، كيف سيحدث ذلك؟”.

وجاء في تقييمات الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، ما يلي:

“في البداية، أدين القوى التي دبرت المؤامرة الدولية بسخط شديد، وأحيي بكل احترام وتقدير النضال الفريد للقائد آبو على مدى 26 عاماً في إمرالي، واستذكر في شخص شهداء “لا يمكنكم حجب شمسنا” والرفيق فيان سوران، كل شهداء الثورة والحرية بكل احترام وامتنان.

ولا تزال تحصل حتى اليوم أيضاً استشهادات ضد المؤامرة وسياسات الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، فهناك نضال كبير وهذا النضال مستمر، وهذه المقاومة مستمرة أيضاً، ومؤخراً انضمت الرفيقة نسرين آمد، القيادية في وحدات المرأة الحرة-ستار، إلى قافلة الشهداء، في الواقع، كانت رفيقة عزيزة جداً، كان لديها جهد عظيم، حيث كانت لديها جهد منقطع النظير في مجال تجييش النساء، كانت رفيقة شجاعة جداً.

وهناك أيضاً مرحلة قاسية للغاية في الحرب؛ حيث هناك بالفعل حرب ضارية، هناك هجمات وهناك مقاومة كبيرة في مواجهة الهجمات، كما أنه هناك أيضاً استشهادات، فقد استشهدت أيضاً رفيقاتنا زيلان ودلال، كما أنه هناك شهداء جراء هذه الهجمات الأخيرة؛ حيث هناك رفاق ورفيقات لم تعلن أسماؤهم بعد.

وبالطبع، تكبد العدو أيضاً خسائر جسيمة، خاصة في هذه الهجمات والعمليات الأخيرة التي تلقوا فيها ضربات كبيرة، في حين أن النضال والمقاومة مستمران ضد المؤامرة بطريقة فريدة للغاية، فهناك مقاومة مستمرة بدون انقطاع وبمشاركة أصدقائنا من جميع أنحاء العالم منذ 26 عاماً، وحقيقةً، هناك مقاومة مستمرة بطريقة منقطعة النظير.

وكان هذا العام هو العام السادس والعشرين للمؤامرة ودخلنا عامها السابع والعشرين، وقد تم التنديد بالمؤامرة والاحتجاج عليها بطريقة قوية جداً في كردستان وخارج الوطن، فقد كانت المشاركات في هذا العام بأعداد ضخمة جداً، مئات الآلاف والملايين من الناس احتجوا ونددوا بالمؤامرة، وتم التعبير عن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو بشكل قوي في كل مكان، ونزل الكثير من الأشخاص إلى الساحات ورفعوا أصواتهم عالياً من أجل حرية القائد آبو، وبهذه الطريقة تم التعبير عن تصميم المقاومة.  

ويمكننا التعبير عن ذلك بسهولة، لقد أبرز النضال المستمر منذ 26 عاماً ضد المؤامرة والقوى المتآمرة وعياً كبيراً وتنظيماً وإرادة عظيمة لدى الشعب الكردي، كما أن القوى المتآمرة قد هُزمت أمام هذا النضال والمقاومة، لقد هُزمت المؤامرة وباءت بالفشل، ففي الوقت الحالي، مُني نظام الإبادة الجماعية وسياسات الإبادة الجماعية في الواقع بالهزيمة، ولقد تم تطوير المؤامرة بالفعل كجزء من هذا الأمر وكانوا يسعون للحصول على نتائج من سياسات الإبادة الجماعية هذه.

وبتنا نرى بوضوح الآن أن النظام ونظام الدولة التركية المستبدة والفاشية قد أفلستا، ولم يعد هذا النظام وهذه السياسات تجدي نفعاً، وهذه حقيقة، فقد هُزم عدونا بفضل المقاومة الفريدة لشعبنا وشعوبنا وأصدقائنا ومقاتلينا ومقاتلاتنا، وإن الهزيمة الأولى لنظام التعذيب والإبادة في إمرالي وتفكك هذا النظام هو نتيجة ستة وعشرين عاماً من النضال الناجح والمنقطع النظير، وهذا أمر في غاية الأهمية.