دوران كالكان: نحن قريبون من النصر وتصعيد النضال كافٍ لتحقيقه
صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن النصر أصبح أقرب من أي وقت مضى، وقال: “مع النضال الجيد خلال الأيام، والأسابيع والأشهر المقبلة، يمكننا في الواقع تحقيق التقدم التاريخي والنضال وحده كافٍ”.

شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في برنامج خاص على قناة (Medya Haber TV) الناطقة بالتركية، وعلّق حول الذكرى الـ 26 للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، وحركة الحرية والحرب في الشرق الأوسط.
في البداية، حيّا مقاومة إمرالي وكل الأشخاص الذين يناضلون من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقال: “أتمنى لهم النجاح. إن نظام التعذيب والإبادة مستمر في إمرالي. لقد تركوا القائد في ظل هذا النظام لمدة 25 عاماً و7 أشهر و15 يوماً، والنضال مستمر لمجابهة هذه السياسات. هناك بالتأكيد نضال في كل المجالات، وخاصة العام الماضي، اتخذت الإنسانية جمعاء خطوة من أجل الحرية الجسدية للقائد والحل السياسي للقضية الكردية. الشعب والنساء والشباب يقودون هذا النضال في كل أنحاء العالم وقد وصل لمرحلة مهمة”.
وتابع دوران كالكان حديثه :” تقوم القوى الثورية والديمقراطية والأكاديميون والمدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وكل المؤيدين للديمقراطية والحرية بتنفيذ هذه الحملة، ولقد وصل هذا النضال أيضاً إلى مستوى مهم، وكان الحدث المهم في غضون الأسبوعين أو الثلاثة الماضية بالطبع قرار اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا والتطورات التي حدثت على هذا الأساس، وقد أفصحت إدارتنا عن موقف حركتنا تجاه القرار، وعبّر شعبنا وأصدقاؤنا عن موقفهم في فرانكفورت في 21 أيلول، من خلال مهرجان الثقافة الكردية، وأظهروا إرادة، ولقد كان ذلك بمثابة رد على المؤامرة الدولية وموقفاً لاستكمال حملتنا الدولية لعامها الأول، ولكن في الوقت نفسه، تم التعبير عن موقف الشعب الكردي والقوى اليسارية والاشتراكية ضد قرار اللجنة الوزارية، وعلى هذا الأساس، جرت المناقشات في العديد من المجالات، وفي السابق، قام 69 من الحائزين على جائزة نوبل بالتعبير عن مواقفهم وأرسلوا رسائل إلى أماكن مختلفة، واعترضوا على ذلك، كما عبّرت مبادرات مختلفة من أجل حرية القائد في تركيا، وكذلك المبادرة العربية عن مواقفهم، وتمت مناقشة هذا الموقف، وكانت اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا قد وضعت قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد 10 سنوات على جدول الأعمال، ونتيجة لذلك، منحوا تركيا سنة أخرى لإجراء تغييرات في القانون وإيجاد حل لـ “الحق في الأمل”.
وأضاف “انتقدت إدارتنا ذلك بشكل محق، وكل الفعاليات التي أشرت إليها كانت في الواقع نقداً وموقفاً تجاه هذا الأمر، ولذلك، ليست هناك حاجة لتكرارها، ولكن هل يمكن إضافة بعض الأشياء؟ قيل في بعض المناقشات أن اللجنة الوزارية اتخذت قراراً سياسياً، فهي بالأساس مؤسسة سياسية، فلا ينبغي تقييم قرار اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا من الناحية القانونية، فهي ليست مؤسسة قانونية، حيث أنها لا تتخذ القرارات من الناحية القانونية، بل تتخذ القرارات السياسية، فهي مؤسسة سياسية، وقد صدر القرار القانوني بالأساس من قِبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي المؤسسة السياسية المسؤولة عن تنفيذ هذا القرار ومراقبة تنفيذه، وتقييم ما إذا كانوا قد نفذوا القرار أم لا، وهل تمكنوا من تنفيذه أم لا، وعلى هذا الأساس اتخذوا قرارات سياسية، وإن منح مهلة سنة واحدة كان في الواقع قراراً سياسياً للدولة التركية، ولا بد للمرء من تقييمه من ناحية السياسة، ومن المثير للاهتمام أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قررت في 18 آذار 2014، أنها ليست على علم بالسياسة، وليس من الواضح ما هو التطور الذي سيحدث، لكننا نعلم أنه في 30 أيلول 2014، اتُّخِذ قرار تصفية الحركة التحررية الكردية تحت اسم “خطة الهزيمة”، وقد اتخذت كل من الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القرار حول هذا الأمر ونفذته”.
وأضاف: “الأمر كله برمته كان موجهاً ضد الكرد، وكان على وجه الخصوص، موجهاً ضد القائد عبد الله أوجلان، في الواقع، لقد تم تأجيله منذ ذلك الحين، حيث قامت اللجنة الوزارية بالانتظار لمدة 10 سنوات، ماذا انتظرت؟ كانت بانتظار محو وتصفية حزب العمال الكردستاني في سياق خطة الهزيمة، وفي الواقع، خلال هذه المرحلة، كان سيتم محو حزب العمال الكردستاني وتصفيته ويصبح ضعيفاً للغاية، وكان سيبرز وضع بحيث لا يكون بالمقدور خوض النضال التحرري في كردستان، وكان سيتم قمع الكريلا، وقطع أواصر الشعب عن القائد والحرية، وكان سيتم ارتكاب الإبادة الجماعية، وكان الانصهار سيتنامى أكثر فأكثر، وهذا ما كانوا يتأملونه، وبعد ذلك، لن يكون هناك أي معنى من إعادة تقييم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وسواءً قاموا بإجراء التقييم أم لم يقوموا به، فإن الشعب والتنظيم اللذين وضعا أفكار القائد موضع التنفيذ، كان سيتم القضاء عليهما، وهذا ما كان يتأملونه ويتطلعون إليه، لماذا انتظر مجلس أوروبا 10 سنوات؟ ما الذي فعلته؟ نحن بحاجة إلى معرفة هذا الأمر، لقد كان مجلس أوروبا بانتظار نجاح الهجمات المبنية على خطة الهزيمة، بحيث يبادر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما بعد، ولكن بغض النظر عما فعلوه، لم يتمكنوا من الحصول على نتائج”.
“علينا بتصعيد النضال وتنظيم الفعاليات أينما كنا”
وتابع “لقد أصبح في وضع بحيث لم يعد بمقدورهم الانتظار أكثر، فقاموا بوضعه على جدول الأعمال في اجتماعاتهم التي جرت في 17 و18 و19 أيلول. والحقيقة أن آمالهم وخططهم كانت منذ زمن بعيد تهدف إلى نجاح خطة التصفية هذه. وإذا كان الأمر كذلك، فقد كانوا سيضعونه على جدول الأعمال في وقت أبكر. واضطروا إلى وضعه على جدول أعمالهم، فماذا يعني فترة عام هذه، فترة التمديد التي منحوها لتركيا؟ على ما يبدو، طلبت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية منحها الوقت، وقد منحت اللجنة الوزارية هذا الوقت للحكومة، فهي طلبت ذلك، وهم بدورهم قالوا لها، ها نحن نمنحكم الوقت، ما الفترة التي نمر فيه؟ إنها فترة محو وتصفية حزب العمال الكردستاني، الدوائر ذات الصلة، بما في ذلك اللجنة الوزارية يتأملون أنهم سوف يقومون بمحو وتصفية وإضعاف حزب العمال الكردستاني في ظرف عام واحد، وعندما يحدث ذلك، فإن مناقشة “الحق في الأمل” للقائد عبد الله أوجلان، أو حتى عدم مناقشته، لن يكون له معنى كبير، وعندما لا تكون هناك قوى لتنفيذ أفكار القائد، فماذا سيفعل القائد بمفرده؟
لذلك، لن يكون له أي معنى، وهذا هو الحساب، ينبغي علينا جميعاً أن نرى هذا الأمر ونفهمه جيداً، أي، أنهم يريدون مواصلة شن الهجمات القائمة على أساس التدمير والإبادة لمدة عام آخر، كما أنهم ربطوا بين تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وبين ذلك، فالوضع القائم هو على هذا النحو، وينبغي علينا الفهم بهذه الطريقة، فما النتيجة التي نفهم من هذا الأمر؟ لنقم بإمعان النظر؛ لقد حطمنا توقعاتهم وهزمنا خططهم على مدى 10 سنوات، وقمنا بكسر هجماتهم، وهذه واحدة، وهذا مهم للغاية، أما الثانية، لم يعد بإمكانهم تمديد الوقت، فهم مضطرون إلى تقييم الوضع في غضون عام واحد، حينها، ما هي آمالهم وتوقعاتهم؟ يريدون تصفية حزب العمال الكردستاني، والقضاء على الكريلا، وثني الشعب عن خوض النضال التحرري، حينها، ماذا يمكننا أن نستنتج من ذلك؟”.
وشدد على ضرورة تصعيد النضال، وقال: “إذا فهمنا هذه الحقيقة، وقمنا بتنفيذ حملة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان بشكل أكثر فعالية، وقمنا بخوض النضال التحرري بشكل أكثر قوة وفعالية في كل مجال، فسوف نجبر اللجنة الوزارية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة على الاهتمام بالقضية دون انتظار سنة واحدة، وسوف نحطم آمالهم، ونخيّب توقعاتهم، فما الذي سيفعلونه بعد عام من الآن؟
إذا كان هناك موقف أقوى بكثير للتنظيم والشعب والأصدقاء، وإذا قمنا بنشر أفكار القائد بشكل قوي في جميع أنحاء العالم، وإذا تطور التدريب والتنظيم والنضال التحرري بشكل أكثر على هذا الأساس، ولا يتبقى شيء إلا ونقوم به، فماذا سيفعلون حينها؟ من الواضح أنه سيتعين عليهم البحث عن بعض الحلول، وعلى أقل تقدير، سيتعين عليهم البحث عن حل وسط، أعني، دعونا نرى الأمر بهذه الطريقة، لقد أوصلنا المسألة إلى المرحلة النهائية، وهذا العام هو المرحلة الأخيرة لهذه المرحلة، فكلما ناضلنا بقوة، حصلنا على النتائج، وحققنا النجاح، وهذه هي حقيقة الأمر، حينها، علينا أن نناضل وفقاً لذلك الأمر.
وفي 10 تشرين الأول الجاري تستكمل السنة الأولى من الحملة وتدخل السنة الثانية، ويجب علينا أن نجعل فترة الذكرى السنوية لهذه الحملة والسنة الثانية على السواء، عاماً من النضال الأقوى في كل المجالات، ويتعين على الجميع خوض النضال بقوة، ويجب علينا أن نخوض هذا النضال بشكل أكثر فعالية وعلى نطاق جماهيري أوسع، في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي جميع أنحاء العالم، وحقيقةً، يجب علينا أن نعلن النفير العام؛ لأن النور قد أبصر، وسوف نحصل على النتائج من خلال النضال، وعلى الجميع أن يعرفوا ذلك، حينها، يجب على كل واحد منا أن يناضل من أجل الحرية الجسدية للقائد”.
وأكد على ضرورة تنظيم الفعاليات في السياق نفسه، وقال: “يجب أن ننظم التجمعات الجماهيرية ونقيم الفعاليات أينما كنا، وهناك برامج بعض الفعاليات، والذين ينظمون ذلك يقولون سنعبر عن إرادتنا، وفي الواقع، يجب على الشعب الكردي في كل مكان أن يعبر عن إرادته مع شبيبته ونسائه وكادحيه وأصدقاء الشعب الكردي أيضاً، ولنقم بتنظيم أوسع التجمعات الجماهيرية نطاقاً، منطقة تلو المنطقة، وقارة تلو القارة، ومدينة تل المدينة، وشخصاً تلو الشخص، ولنقم بتنظيم أقوى الفعاليات، ولنتبنى القائد أوجلان أكثر من أي وقت مضى، ولنناضل باستخدام أساليب أكثر ثراءً من أجل حرية القائد أوجلان، وبهذا سنتمكن من الحصول على النتائج، ولذلك، فإن النضال يشتد بالفعل، وهناك فعاليات، ففي كل مكان، وخلال الأسبوع، في نهاية الأسبوع، وها هو في نهاية هذا الأسبوع يُعقد مؤتمر في جنيف، فيما انطلقت الشبيبة في هامبورغ بمسيرة تحت شعار “يعيش القائد “، وأحييهم جميعاً، وأصفق لهم، وفي الحقيقة، إن موقفهم مهم، ومما لا شك فيه، أن هامبورغ هي المدينة الثورية في ألمانيا، حيث تتبنى حقيقة القائد أوجلان بطريقة تليق بتاريخها، وروج آفا منتفضة، وهناك العديد من الفعاليات والتجمعات الجماهيرية في شمال كردستان، ولقد بدأت الحملة بالانطلاق وتجري التحضيرات لها، والوضع على هذا النحو في كل مكان، ويُراد أن تبدأ السنة الثانية من النضال في آمد في 13 تشرين الأول بفعالية جماهيرية على أوسع نطاق، ويجب أن ننضم إليها بأقوى طريقة ممكنة، ويجب على الجميع الانضمام إليها، حيث هناك دعوات موجهة من تركيا وكردستان، ونحن نتفق مع كل تلك الدعوات الموجهة، علينا حقاً أن نتخذ موقفاً في مواجهة الفاشية والاستعمار والإبادة الجماعية، وأن نؤكد أنه لن نفسح الطريق أمام الفاشية والاستعمار والإبادة الجماعية.
ويجب علينا أن نتجمع بشكل أكثر حول القائد أوجلان وأن نتبناه بقوة أكبر، وعلينا أن نظهر للجميع؛ الحياة ستكون مع القائد، وإذا كانت هناك حياة ديمقراطية وحرة، فإنها ستتحقق مع القائد عبد الله أوجلان، ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، وسيعرف الجميع أنه لا توجد حياة حرة وديمقراطية من دون القائد، ويجب علينا أن نعبّر عن هذا في كل مكان، ويجب أن نخبر الجميع ويجب أن يعلم الجميع بهذا الأمر، حيث تخطط أوروبا للكثير من التجمعات الجماهيرية، ففي 16 تشرين الثاني، يريدون إطلاق عام جديد من النضال، وعلى الجميع المشاركة، وعلينا أن نضمن المشاركة على أوسع نطاق، وفي الواقع، يجب أن يكون الجميع قادرين على خوض النضال أينما كانوا في الذكرى السنوية المصادفة لـ 10 تشرين الأول، ويجب إقامة الفعاليات في كل مكان، وهذا الأمر مهم”.