المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بسي هوزات: نرفض أن يكون قائدنا موضوعاً للمساومة

121

رفضت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بسي هوزات، جعل وضع القائد عبدالله أوجلان موضوع للمساومة من قبل الدولة التركية.

بسي هوزات: نرفض أن يكون قائدنا موضوعاً للمساومة

أجابت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، بسي هوزات، على أسئلة قناة مديا خبر Medya Haber TV) ) تتعلق بالعزلة المفروضة في إمرالي وهجمات الاحتلال التركي المستمرة.

وفيما يلي التقييمات المهمة للرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني:

“يُبدي قائدنا مقاومة عظيمة في ظل نظام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها منذ 26 عاماً، وهناك مقاومة مهيبة للغاية للشعب والكريلا والسجون حول هذه المقاومة، ومنذ 26 عاماً، وقائدنا رهينة في أيدي الدولة التركية، وتقوم بتنفيذ سياسة الرهينة، وقد وصلتنا بعض المعلومات في الأيام الأخيرة، ونحن نعتبر أيضاً أنه من المهم مشاركة هذا الأمر مع الرأي العام، والآن، وبحسب معلومات من مصادر موثوقة، يقول بعض الأشخاص المقربين من أردوغان: “إذا فعلوا هذا وذاك من أجلنا، فيمكننا السماح لشقيق أوجلان ومن ثم لمحاميه بإجراء اللقاء معه، ولكن عليهم في البداية أن يفعلوا هذا وذاك لكي نسمح بإجراء اللقاء، أي، تقديم هذا التنازل وذاك التنازل”، وترد معلومات مختلفة على هذا النحو، والمصدر الذي يأتي منه هذه المعلومات بالطبع موثوق، ونحن نعرف الأشخاص الذين ينقلون معلومات من هذا النوع، ونعرفهم من كثب، ومارسوا السياسة مع أردوغان لسنوات، بالطبع نجد هذا الأمر في غاية الأهمية، أي هذا الوضع، ونريد أن يعرف الرأي العام به أيضاً.

في الواقع، يجري تنفيذ سياسة دنيئة للغاية ضد قائدنا، وكان قائدنا يقول عن نفسه، أنا رهينة في يد الدولة التركية، حيث كان يصف وضعه كرهينة، وقد قلنا دائماً إن مثل هذه الأساليب موجودة منذ سنوات، وكنا نقول إنه يجري اتباع سياسة كهذه من الابتزاز وسياسة قائمة على المساومة، والمساومة الجديدة حول وضع قائدنا، أي، أنه مثال يؤكد الآن على كل هذه الأمور، هو هذا المثال، أي، أنهم يجعلون وضع قائدنا موضوعاً للمساومة، وسياسة دنيئة كهذه لا تعترف في الواقع بأي حدود أخلاقية أو قانونية، وبالطبع، فإننا نُعدّ أساليب من هذا النوع وسياسة كهذه قذرة ومثيرة للاشمئزاز، ونرفضها وندينها بشدة، واسمحوا لي أن أبيّن هذا بشكل واضح، لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون قائدنا موضوعاً للمساومة، ولا يمكن قبول ذلك على الإطلاق، كما أن القانون التركي نص على أنه من حق قائدنا إجراء اللقاء مع عائلته ومحاميه، والذي يعتبر الحق الأكثر طبيعية وشرعية وقانونية، وهذا منصوص أيضاً في القانون الدولي، كما أن تركيا أيضاً موقعة على هذا الاتفاقية والقانون الدولي، والآن، يأتون بالحق الأكثر طبيعية وشرعية وقانونية لقائدنا ويجعلونه قضية للمساومة، ليس هناك شيء أكثر دناءة من ذلك القول: “إذا فعلتم هذا أو ذاك، فسوف نسمح لكم بإجراء اللقاء مع شقيقكم”.

وإن حقوق قائدنا هذه وحقوقه القانونية والإنسانية والطبيعية والمشروعة لا يمكن أن تخضع للمساومة، وهذا يعني تجاوز حده، أي، لنوضح هذا بشكل علني، بالطبع، هذا مهم الآن، وأودُ أن أوضح ذلك بشكل خاص للراي العام في تركيا، هناك حالياً الكثير من المثقفين والسياسيين والكتّاب الذين يدعون أنهم يدافعون عما يُسمى بدولة القانون، ويناضلون من أجل القانون، ويعرّفون أنفسهم على أنهم كماليين أو يساريين أو اشتراكيين، ويدافعون عن قيم الجمهورية وهؤلاء يعرّفون أنفسهم على أنهم مثقفون، ويعتبرون القانون والعدالة والديمقراطية أيضاً حق أساسي من حقوق الإنسان في قِبل مجتمع تركيا، إذاً، فماذا سيقولون عن هذا؟ وحالياً، تعرض قانون تركيا والقانون الدولي للانتهاك في إمرالي، وهناك نظام قائم على العزلة والتعذيب في إمرالي منذ 26 عاماً، وهناك أيضاً نظام للعزلة المطلقة خلال السنوات الأربع الماضية، وحالياً، انتشرت هذه الممارسة في جميع أنحاء تركيا، ويوجد حالياً نظام للعزلة والتعذيب في جميع السجون، ولا يتم إطلاق سراح من انتهت مدة عقوبتهم، والناس المرضى، والأشخاص المصابون بأمراض خطيرة، يفقدون حياتهم في السجون، ويجري احتجاز الأناس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 70 و 80 و85 عاماً، والأطفال الرضع الصغار يكبرون في السجون، وهذا الوضع غير القانوني الذي تطور في إمرالي انتشر الآن في جميع أنحاء تركيا، ويجري تطبيق ذلك بقسوة على السياسيين الكرد والثوار، والآن، ماذا يقول الكتاب والمثقفون، الذين يعرّفون أنفسهم بأنهم يساريون وديمقراطيون ومدافعون عن القانون والعدالة، عن هذا الأمر؟ أي ماذا يقولون؟ إذا لم يقولوا شيئاً عن ذلك، حينها، ما علاقتهم بكونهم مثقفين أو كتاب؟ لا علاقة لهم به، فالذين يلتزمون الصمت ولا يقولون شيئاً حيال هذا الخروج عن القانون في إمرالي، وهذه المساومات المثيرة للاشمئزاز، وهذه السياسة القذرة التي يتم تنفيذها ضد قائدنا، لا يمكن للإنسان أن يقول عنهم مثقفين، ولا يمكن للإنسان أن يقول عن سياسيي الشعب، أو حتى المعارضة، ولا يمكن وصفهم بالمدافعين عن الديمقراطية والعدالة والإنسانية، فإمرالي هي ورقة عبادة الشمس، وهي معيار، ويتجلى في التعامل تجاه هذه السياسات والظلم والخروج على القانون الذي يُطبق ضد قائدنا، إلى أي مدى يكون الشخص مثقفاً ويسارياً، أي، أن هذا هو المعيار.

ويكمن معيار الدفاع عن القانون والعدالة والديمقراطية في إمرالي، والمعيار هو النهج المناهض لنظام العزلة والتعذيب ضد القائد أوجلان، وبالطبع، يكشف بطريقة ملفتة للنظر مدى أهمية وضرورة حملة الحرية هذه، وكل هذه هي في الواقع نتيجة للحملة، فالنظام الفاشي يعني الصعوبات في مواجهة هذا النضال، وقد تضيق الخناق عليه لدرجه أنه فقد توازنه، أي، أنه لا يعلم ماذا يفعل، فيما يخوض ويناضل المحامون على وجه الخصوص نشاطاً مهماً للغاية، ففي الوقت الحالي، أصبح وضع القائد ونظام التعذيب والعزلة في إمرالي مدرجاً على جدول أعمال الأمم المتحدة، وأصبح مدرجاً أيضاً على جدول أعمال لجنة وزراء مجلس أوروبا، وسوف تجتمع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في شهر أيلول وستقيّم هذا الوضع القائم، وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قالت على مدى سنوات إن الوضع في إمرالي في حالة من التعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من معرفتها لذلك، فإن هذه المؤسسات، وهي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، ومجلس أوروبا، ظلت تشاهد ذلك لسنوات، أي أنهم يشاهدون هذه الممارسات غير القانونية وهذه المجازر وسياسات الإبادة الجماعية، ولم يكتفوا بمجرد المشاهدة، بل هم شركاء في ذلك، وقد دفع هذا النضال التي يتم خوضه الآن هذه المؤسسات إلى وضع هذا الوضع على جدول الأعمال، ولا ينبغي للإنسان التخلي عن هذا، فهذا عمل ونضال في غاية الأهمية، ولا بد للإنسان المضي قدماً في هذا النضال حتى النهاية، لأنه القيم الإنسانية تتعرض للقتل حقاً في شخص القائد أوجلان، فهناك هجوم على القيم الإنسانية، وهناك اعتداءات على الحرية والديمقراطية والعدالة والقانون وكل القيم الإنسانية، ومن هذا الجانب، لا ينبغي لنا التخلي عن هذا الأمر بأي حال من الأحوال، وسنناضل حتى النهاية، أي، أننا حتماً سنحصل على نتيجة ما.

كما خلق النضال الاجتماعي أيضاً قدراً معيناً من الحساسية والتبني؛ ولا بد للإنسان الاستمرار في تكثيف هذا الأمر دون انقطاع، ونحن نقول على الدوام إن وضع القائد أوجلان والقضية الكردية متشابكان، مما يعني أنه لا يمكن للمرء تقيّمهما بشكل منفصل عن بعضهم البعض، فالقائد أوجلان هو قائد الشعب الكردي، وهو محاور الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وبالتالي، فإن النهج المتبع تجاه القائد أوجلان هو النهج المتبع تجاه الشعب الكردي، وهو النهج المتبع تجاه القضية الكردية، وأي تطور إيجابي في هذا الصدد هو أيضاً تطور في حل القضية الكردية، فمصير حل القضية الكردية ومصير القائد أوجلان مرتبطان ببعضهما البعض، ومن هذا الجانب، ينبغي لنا خوض النضال في كل مكان، ويجب أن يكون النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان نقطة ارتكاز النضال في كل مكان، يجب علينا أن نناضل في كل مكان بأقوى طريقة ممكنة ضد سياسات الإبادة الجماعية التي تُعتبر إمرالي مركزها، وإذا ما واصلنا ذلك بقوة ودون انقطاع، فسوف نحصل حتماً على النتيجة المرجوة”.

“أظهرت مقاومة 14 تموز أن الفاشية والخيانة سيفشلان”

إننا في خضم شهر تموز، ونحن نشهد الذكرى السنوية الثانية والأربعين للفعالية العظيمة، والتي تصفونها على أنها بمثابة يوم الكرامة الوطنية والمقاومة العظيمة لـ 14 تموز، وبصفتكم حزب العمال الكردستاني، أعلنتم دائماً أنكم تطورتم بناءً على روح 14 تموز، كيف تتجلى روح مقاومة 14 تموز في نضالكم اليوم، وكيف تجد لها معنى؟

في البداية، أستذكر جميع شهداء شهر تموز بكل احترام ومحبة وامتنان، في شخص شهداء صيام الموت العظيم الرفاق كمال بير، ومحمد خيري دورموش، وعاكف يلماز وعلي جيجك، لقد سطر هؤلاء الرفاق في الواقع مقاومة تاريخية ضد ظلامية 12 أيلول الفاشي، وقاموا في أصعب الظروف، في أعمق وأحلك مراحل الفاشية وأظهروا للجميع أنه يمكن هزيمة الفاشية، وأثبتوا بمقاومتهم للجميع أن كل الصعوبات وكل القمع والظلم يمكن التغلب عليه، وفي هذا الصدد، فقد أسسوا تقليداً وروحاً للمقاومة، فمنذ 42 عاماً والشعب الكردي يناضل ويقاوم على هذا الخط من المقاومة، وهناك إرث قوي جداً من الحرية، وقيم ومكتسبات برزت بفضل هذه المقاومة، ومرة أخرى، هذه الروح، يناضل مقاتلو ومقاتلات كردستان والحرية على هذا الخط، منذ سنوات ويخوضون معركة الدفاع عن النفس، واليوم أيضاً، تسير هذه المعركة على هذا الخط، في زاب وفي متينا وفي أيالات شمال كردستان وفي كل مكان، ويجري خوض نضال كبير في روج آفا حول هذا الخط وهذه الروح منذ سنوات، واليوم، برزت ثورة روج آفا التي أثرت على العالم أجمع وأصبحت مصدر إلهام وأمل للإنسانية، بخوض النضال على هذا الخط، فالنضال الذي تم خوضه على هذا الخط وبروح 14 تموز حقق مكتسبات عظيمة للغاية في كردستان، وأفرز الكرد الأحرار، وأظهر نموذج الأمة الديمقراطية وحقيقة النظام الكونفدرالي الديمقراطي، ولقد أبدى القائد أوجلان إخلاصاً عظيماً لشهداء 14 تموز وخاض هذا النضال بهذه الطريقة، وقد أحدث هذا النضال على خط شهداء 14 تموز، تطورات مهمة، فاليوم، تتولى الحركة التحررية الكردستانية بالفعل قيادة ثورة الشرق الأوسط، ولقد أصبحت الحركة التحررية الكردستانية عنصراً أساسياً اليوم، فالشعب الكردي يخوض اليوم، نضالاً عظيماً من أجل الديمقراطية والحرية بقيادة الحركة التحررية الكردستانية، ويتولى قيادة شعوب الشرق الأوسط، ويؤدي دوراً رائعاً من أجل الحرية والتحول الديمقراطي، وهذه كلها مكتسبات عظيمة، وقد برزت جميع هذه المكتسبات بروح 14 تموز وبذهنية النضال والمقاومة.

هذه أمور قيمة للغاية، فهذا النضال يتطور على هذا الخط ويتعزز ويصبح نضالاً موحداً، ويخوض المقاومة والنضال في مواجهة الخيانة والاستسلام، وحتماً، لا بد من تقييمه على هذا النحو، وإن هذا النضال، الذي تطور وتعزز بالمضي قدماً على خط مقاومة 14 تموز ضد الاستسلام والخيانة، هو في الواقع رد كبير على خط التواطؤ والخيانة الذي يعمل جنباً إلى جنب مع النظام المحتل والمستبد ضد حرية الشعب الكردي، وكما حدث في عام 1982، وفي ظل ظروف فاشية 12 أيلول، جرت مقاومة تاريخية ضد محاولات الاستسلام في السجون، وتم إدانة الاستسلام والخيانة ودفنها في التاريخ، والآن أيضاً، يجب على الشعب الكردي أن يقاوم ويناضل على نفس الخط وبنفس الروح ضد هذا الخط من التواطؤ والخيانة والغدر، وعليه أن يبدي موقفاً قوياً، وأن ينال الحرية والنصر بإدانة الخيانة والتواطؤ، وقد أثبتت مقاومة 14 تموز حقيقة ذلك الأمر، ولقد أظهرت مقاومة 14 تموز للعالم أن الاستسلام سيُهزم، والخيانة ستُهزم، والظلم والفاشية وكل أنواع القهر أيضاً ستُهزم، وقد تم إثبات ذلك الأمر، وقد أظهر النضال الممتد على مدى 42 عاماً الموقف العظيم للشعب، وموقف الشعب الحر والمقاومة الرائعة، والآن، يناضل شعبنا بنفس الروح، وبنفس المشاعر، وبنفس الوعي، وبنفس الإرادة، وبنفس موقف المقاومة المنظمة ضد خط الاستسلام والخيانة والتواطؤ والخونة والنظام المستبد والمستعمر والفاشي، ويعمل على تطوير المقاومة، وهذه الفاشية ستفشل حتماً، كما سيتم هزيمة خط التواطؤ والخيانة أيضاً مع هذه الفاشية.