المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كالكان: يمكن تنظيم فعاليات نوروز بمشاركة عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم ـ تحديث

128

وصف عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، مسيرة كولن بأنها أعلى مستوى للمرحلة الأولى لحملة الحرية، وقال إنه يمكن تنظيم فعاليات نوروز بمشاركة عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم في المرحلة الثانية.

صرح دوران كالكان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، أن حملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، ستستمر من خلال أساليب جديدة للفعاليات على مستويات أعلى في سياق العام السادس والعشرين لمؤامرة 15 شباط الدولية، وقال: “ستكون هناك فعاليات حاشدة من الآن فصاعداً، وإلى جانب ذلك، فإن النضال القانوني سيتطور أيضاً بالتأكيد، هذا مهم جداً، النضال القانوني لديه إمكانات أوسع، هناك عملية مهمة أمامنا، الكرد هم الذين جلبوا الحرية للإنسانية ضد الظالمين قبل 2500 عام، وقدموا عيد الحرية هدية، إنهم يخوضون النضال الأكثر أهمية من أجل الحرية في التاريخ ضد الإبادة الجماعية، وهو في هذه الحالة مرة أخرى، ولذلك فإن نوروز يأتي في وقت يتوافق مع معناه، لذا يمكن أن يصبح نوروز يوم الفعاليات الأقوى، ويمكن تنظيم فعاليات نوروز بمشاركة عشرات الملايين في جميع أنحاء العالم”.

https://cdn.iframe.ly/mx35fMx

خلال مشاركته في برنامجٍ خاص على قناة “Medya Haber”، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، عن العام السادس والعشرين لمؤامرة 15 شباط الدولية وحرب الكريلا والحركة الدبلوماسية لمسؤولي الدولة التركية والإبادة الجماعية للطبيعة التي يرتكبها حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP).

أحيي بكل احترام المقاومة التاريخية في إمرالي والقائد أوجلان، لقد أكملت مؤامرة 15 شباط الدولية ونظام العزلة والتعذيب والإبادة الجماعية في إمرالي عامهما الـ 25 ويدخلان السادس والعشرين، كما دخل هجوم الإبادة الجماعية بحق الكرد عامه المائة، وقد أكد القائد أوجلان أنه يجب اعتبار يوم 15 شباط 1925 بمثابة يوم الإبادة الجماعية بحق الكرد، وقبل كل شيء، ينبغي علينا أن نرى هذا الأمر؛ لم يحصل وضع من النوع أبداً، ولم يحدث شيء كهذا لا في التاريخ ولا حتى في عالم اليوم، ولم يتعرض أي مجتمع لهجوم إبادة جماعية على مدى قرن من الزمان، ولهذا السبب، لا ينبغي لنا أن نتجاهل القضية الكردية، ومن الضروري عدم التعامل معها بشكل عادي ويجب تسميتها بأنها هجوم إبادة جماعية قد فرضت على الكرد، وهذا وضع لا مثيل له، ويدل على هجوم مخطط ومنظم ومتكامل للغاية على مدار 100 عام.

إن هجوم المؤامرة الدولية ليس له مثيل لا في التاريخ ولا حتى في عالم اليوم، و إمرالي هو نظام للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، ولا توجد أمثلة على هذه الهجمات، ولهذا السبب، من الضروري عدم تجاهل هجوم المؤامرة وتعذيب إمرالي والعزلة والإبادة الجماعية، ولا ينبغي اعتبار ذلك أمراً عادياً، إن هذه الأنظمة العدوانية والقمعية التي ليس لها أمثلة، هي برمتها من أجل التدمير، وإنه هجوم قائم على الإبادة الجماعية الذي دام قرناً من الزمن، وما زال من طرحوه يصرون على تنفيذه، حيث قاموا بحشد كل إمكانياتهم ويقومون بشن الهجمات لإبادة الكرد والقضاء عليهم، وبعد ذلك يعودون ويقولون “الكرد إرهابيون، الكرد يرتكبون الجرائم، والكرد لا يتقيدون بالأساليب”، من هو الإرهابي، ومن يقوم بمهاجمة من؟ ومن يدمر الآخر، ومن يريد القضاء على الآخر، هو أمر واضح. 

ويقولونها بشكل علني بأنهم سيقومون بالتدمير، وهم بالأساس يقومون بشن الهجمات المدمرة، فهم من يشنون الهجمات وارتكاب المجازر والقيام بالتدمير، ومن يتم اتهامهم هم الكرد، وهذه تكون إرادة الكرد في الحرية، ويكون القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، وهذا وضع ينبغي للمرء التفكير فيه وفهمه جيداً.      

على سبيل المثال، لم ترد أيّ معلومات عن القائد أوجلان والرفاق الآخرين في إمرالي منذ 3 سنوات، فلا القوانين التركية، ولا قوانين الاتحاد الأوروبي، ولا حتى قوانين الولايات المتحدة الأمريكية تنص على شيء من هذا القبيل، إلا أنهم يطبقونها، ولا يعارضها أحد، كما أنهم بالأساس لا يتقيدون بقوانينهم، والآن، ربما يكون هذا الوضع مثيراً للاستغراب، فهل كُتب ذلك القانون لكي يمكن تطبيقه فعلاً، أم أنه كُتب لخداع الناس والعمال والشعوب والنساء والشبيبة؟ وهل كل ذلك مجرد أكاذيب؟ أي أنه عندما ننظر إلى الموضوع من ناحية القضية الكردية ووضع الكرد ووضع القائد أوجلان، يمكن رؤية واقع تاريخ السلطة والدولة الحالي، وفي الوقت الراهن، هل هناك أمة قاومت على مدى 25 عاماً أو قرن من الزمن ضد الإبادة الجماعية على مر التاريخ؟ وهل تعرض أحد لإبادة جماعية عامة من هذا القبيل؟ ولكن الكرد يقاومون، وحينها، ينبغي علينا أن نفهم النضال الممتد على مدى قرن من الزمن بشكل صحيح، ماذا فعلوا، وما الذي عايشوه، كم شهيداً قدموا؟ وما حجم الدمار الذي عايشوه؟ لقد تم تدمير قيمهم وإمكانياتهم، على سبيل المثال، لا يتم الاستفسار عن هذه الأمور أبداً، وكأن لديهم الحق في القيام بذلك، والله هو من أعطاهم هذا الحق، وأن الكرد سيتعرضون لذلك وأن ذلك سيكون أيضاً قدرهم.

فهجوم إمرالي أيضاً هكذا، ومقاومة القائد أوجلان أيضاً هكذا، حيث هناك مقاومة منذ 25 عاماً ضد نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وقد أوضحنا سابقاً أيضاً، إمرالي ليس سجناً، ولا حتى أنه رهينة، في الواقع، إنه المركز الإداري للسنوات الخمس والعشرين الماضية لهجوم الإبادة الجماعية الذي يتواصل منذ قرن من الزمان، فمنذ 25 عاماً يجري تنفيذ هذه الإبادة الجماعية على أساس نظام إمرالي، لأن القائد أوجلان هو إرادة وممثل حرية ووجود الكرد، ولهذا السبب، تعرض للأسر واحتجز في إمرالي، والمطلوب من خلال هذا الهجوم هو القضاء على القائد أوجلان، والمطلوب في شخص القائد أوجلان هو القضاء على الشعب الكردي والمجتمع الكردي، والمطلوب من خلال الهجوم على القائد أوجلان استكمال وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، إن مقاومة إمرالي تعني المقاومة الممتدة على مدى 25 عاماً في مقر العدو ضد الهجمات المدمرة، وينبغي علينا أن نفهم هذه المقاومة بشكل صحيح، هناك مقاومة، هناك مقاومة، حيث تتشكل الفرص، وتنشأ الإمكانات، قد تكون أقل، وربما تكون أكثر أيضاً، أي أنه يمكن خلق بعض الأشياء مع الفرص والإمكانات المحدودة، ويُعتبر هذا بمثابة نجاح، لا يوجد شيء من هذا القبيل في إمرالي، فمن ناحية ليست هناك لا إمكانات ولا حتى فرص، تكاد تكون صفر أو تحت الصفر، أما الطرف الآخر، كل شيء في متناول يديه، ولديهم كل أنواع الإمكانات المادية، ولديهم الإمكانية للممارسة القمع ويقومون بشن الهجوم، ولهذا السبب، هناك حرب ونضال غير متكافئين، ومقاومة إمرالي هي مقاومة حدثت في مثل هذا الوضع التي يتسم باختلال توازن القوة، حينها، يجب علينا أن نفهم مقاومة إمرالي بشكل صحيح، وإن الدروس المستخلصة من مقاومة إمرالي مفيدة للغاية بجميع جوانبها، حيث قلبت الأفكار السابقة رأساً على عقب.

إذاً ما هو الفكر الأكثر ثورية؟ يجب أن تكون الظروف موضوعية، وقيل إنه لا بد من وجود فرص وإمكانات معينة على مستوى أو آخر لتعزيزها بحكمة وتخطيط ونقاوة وسرعة والنجاح فيها، فلا يوجد شيء من هذا في إمرالي، بعبارة أخرى، لا توجد الظروف الموضوعية أو ظروف ملموسة، حيث ليس هناك أي شيء في متناول أيديكم سوى العقل والقلب، ولا يوجد شيء آخر ممكن من الناحية الإنسانية سوى المقاومة بقوة العقل والقلب، ولهذا السبب، فإن مقاومة إمرالي مفيدة للغاية، ولنكن حذرين، حيث أثبت القائد أوجلان، بمقاومته الممتدة على مدى 25 عاماً في إمرالي، أنه يمكن النضال من أجل الحرية والنجاح فيا في ظل جميع الظروف وفي كل بيئة، وحتى في أصعب بيئة، وقد أثبتت مقاومة إمرالي الممتدة على مدى 25 عاماً ومقاومة القائد أوجلان أنه إذا تم تطوير قوة الفهم وإضفاء المعنى بشكل صحيح، فيمكن تحقيق أعظم تطور ثوري وثورات عظيمة، لأنه أحدث تغيير النموذج، وفي وضع كهذا حوّل القائد أوجلان نفسه من قائد وطني إلى قائد عالمي، حيث حوّل نفسه من قائد للشعب الكردي إلى قائد للشعوب، وقائد للمضطهدين وقائد للنساء، وخلق ذهنية من شأنها إظهار طريق التحرر لجميع المضطهدين، وأبرز برنامجه وأسلوبه، ولقد حقق ثورة ذهنية، وثورة فكرية على هذا المستوى، لقد برز نموذجاً جديداً، ووعياً جديداً، وحلاً جديداً لكافة القضايا، والآن عندما يرى الجميع هذه الأمور، يقولون “نحن بحاجة إلى هذه”، ولذلك، يريدون أن يسمعوا ويتعلموا المزيد عن أفكار القائد أوجلان، ويريدون الاستفادة أكثر من تلك الأفكار، لأن تلك الأفكار تصب في مصلحتهم، وتوفر الحلول لمشاكلهم، فمقاومة إمرالي هي مقاومة من هذا النوع.

لقد حاولنا تجديد أنفسنا في خط المقاومة في إمرالي

وكانت هذه الذكرى السنوية الخامسة والعشرون مهمة أيضاً، نحن، ككل، نتساءل ونقيّم أنفسنا على هذا الخط من المقاومة، لقد حاولنا تصحيح وتغيير وإصلاح هياكلنا العقلية والمشاعر والفهم والأسلوب المتناقض وغير المتسق، وأن نجدد أنفسنا على خط مقاومة إمرالي، لأن الذكرى الخامسة والعشرين تطلبت ذلك، والواقع أن ربع قرن يكفي لإجراء هذه التقييمات، كما دخلت الذكرى المئوية لهجوم الإبادة ضد المجتمع الكردي، والآن سيقاتل الكرد هذا العام الذكرى المئوية لهجوم الإبادة، سوف يناضلون ضد العام السادس والعشرين من نظام التعذيب والعزل والإبادة الجماعية في إمرالي، والعام السادس والعشرين من الهجوم التآمري على هذا الأساس، والعام المائة من هجوم الإبادة الجماعية.

إذا لم يتمكن الهجوم الأكثر شراسة خلال 25 عاماً من التاريخ من تدمير القائد آبو وحزب العمال الكردستاني ومقاومة الحرية الكردية وتحقيق تقدم كبير، فلن يتمكن أبداً من تدمير هذه المقاومة في مثل هذه العملية من الآن فصاعداً، ويقوم حزب العمال الكردستاني بالمزيد من الأشياء العظيمة؛ إنه يقوم بالمزيد من الخدمة للشعب والإنسانية، إذا لم يتم تدمير الكرد في هجوم الإبادة الجماعية لمدة 100 عام، وإذا قاوموا وتمكنوا من البقاء، فلن يحرروا أنفسهم فقط من خلال النضال من أجل الوجود والحرية؛ بل سيخوضون نضالهم بالدروس التي تعلموها من ذلك، ولكنها ستجعل جميع الشعوب تعيش بحرية وديمقراطية وأخوية، ولذلك، فإن النضال الكردي من أجل الحرية ومقاومة القائد آبو يتم الآن تقييمها بعناية من قبل جميع المضطهدين، وخاصة النساء، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس وينتشر تدريجياً ويتحول إلى مقاومة عالمية، نحن بحاجة إلى نشر ذلك أكثر والمضي قدماً على طريق النصر.

مسيرة كولن هي الذروة

وبالفعل، فقد تم الإعلان عن هذه الحملة التي تهدف إلى الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، في 10 تشرين الأول 2023، لقد بلغت الذكرى الخامسة والعشرون لمؤامرة 15 شباط ذروتها حرفياً في الفعاليات الاحتجاجية، وهذا صحيح في جميع النواحي، فلننتبه؛ لم يبق مكان إلا ويحتج على المؤامرة، وقد تم الاحتجاج عليها في كردستان وفي كل مكان في العالم، لقد شاركنا جميعاً في هذه التحركات الاحتجاجية وأعدنا تنظيم أنفسنا وعواطفنا وأفكارنا وسلوكياتنا بما يتوافق مع واقع مقاومة إمرالي التي سارت على خط النصر ضد المؤامرة، لذلك شهدنا حركة الحرية، لقد دربنا أنفسنا على خط إمرالي الذي نجح في التصدي لهجوم وحشي أشبه بالمؤامرة، وهذا تطور مهم.

ومن ناحية أخرى، كانت هناك احتجاجات كبيرة، على سبيل المثال، سار الشبيبة في أوروبا لمدة شهر، ليس فقط الشبيبة الكرد، ولكن أيضاً الشبيبة من جميع أنحاء العالم الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم مجتمع أممي، شاركوا في المسيرات لمدة شهر، لقد ذهبوا إلى مجلس أوروبا، وأخيرا جاؤوا إلى كولن، لقد كانت مسيرة كبيرة.

كما ظهرت مجموعات من قارس ووان في شمال كردستان، وساروا لمدة 15 يوماً، وانتهت المسيرة في خلفتي في 15 شباط، لقد أصبحت فروع المسيرة واحدة، ومرت بعشرات المدن والبلدات، لقد عملوا من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، وهذا حدث عظيم، ومن ناحية أخرى، فإن روج آفا كردستان قائمة بالفعل، مئات الآلاف والملايين يسيرون، وشارك كافة أهالي شمال وشرق سوريا، من السابعة إلى السبعين، في الاحتجاجات في الذكرى الـ 25 للمؤامرة، وانضم الجميع بأقوى طريقة ممكنة للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو.

السجون تقاوم، الإضراب عن الطعام في السجون يقترب من إكمال شهره الثالث، وحذر المعتقلون من تنفيذ عمليات أكثر جذرية وقوة، وأجلوها إلى ما بعد الانتخابات، لقد ذكروا بوضوح أنه إذا لم يتغير الأمر، فسوف يقومون بإجراءات جذرية.

لقد اتخذت كولن القرار، فلنسميها مسيرة كولن الكبرى، لقد أُطلق عليه تجمع المليون، ويتفق الجميع على أن مئات الآلاف شاركوا، لقد بلغت الاحتجاجات ضد مؤامرة 15 شباط ذروتها في كولن، دعونا نضيف ذلك أيضاً؛ لقد احتج الملايين على مؤامرة 15 شباط ونظام إمرالي للتعذيب والعزل والإبادة الجماعية، لقد أعرب الملايين عن أن عقولهم وقلوبهم كانت مع القائد آبو، لقد أرادوا الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، لقد أظهر الجميع ذلك وعبّروا عنه في فعاليتهم أينما كانوا، لقد تم بالفعل عرض هذه الرسائل في كولن بطريقة يمكن للجميع رؤيتها وفهمها، حيث عبروا وأعلنوا صراحة أن مطلب الحرية الجسدية للقائد آبو سيستمر دون انقطاع حتى يتم تحقيقه، لقد كان إعلاناً عن وضع جديد، إعلاناً عن موقف، لذلك فهي حقاً قمة، وقد اجتمع الشعب الكردي، نساءً وشباباً؛ لقد اجتمع الكرد الذين تم نفيهم إلى الخارج بسبب الإبادة ؛ و أظهروا تصميمهم وإرادتهم من أجل حياة حرة وطالبوا بالحرية الجسدية لممثليهم وتفكك نظام إمرالي، وكان معهم عدد كبير من الأصدقاء، أصدقاء من جميع أنحاء العالم، أصدقاء من جميع أنحاء أوروبا، نساء، شبيبة، أكاديميون، عمال، نقابيون، مثقفون، فنانون، كان أشخاص يخدمون المجتمع على جميع المستويات مع الكرد في كولن، وطالبوا بالحرية الجسدية للقائد آبو، وهتفوا بأن هذا ما يريدونه، على الأقل بقدر ما يريده الكرد، وأنهم بحاجة إليه أيضاً، الأمر واضح.

كولن هي الوضع الذي يمكن للجميع، الأصدقاء والأعداء على حد سواء، أن يتعلموا منه، لقد بذلت تركيا الكثير من الجهد، لقد فعلوا أشياء كثيرة بألمانيا، لقد فعلت الشرطة الألمانية كل شيء لمنع ذلك، لكن النتائج واضحة.

مسيرة كولن كشفت كل شيء

الحقيقة موجودة ولا يمكن إخفاؤها، كان هناك دعوات كثيرة لتصحيح الأخطاء، وكان هناك من قال إن أوروبا أخطأت وعليها أن تعتذر وتصحح الخطأ، لقد ارتكبت جريمة ضد الإنسانية، وتواصل ارتكاب الجرائم من خلال إبقاء نظام إمرالي حياً لمدة 25 عاماً، لأن مجلس أوروبا يدير نظام إمرالي، الجميع يعرف هذا، لذلك، قالوا أنها ستتخلص من هذا الوضع الإجرامي، لقد حذّر الأشخاص الذين هم قلب المجتمع وعقله أنظمة دولتهم وقالوا “هذه العلامة السوداء على جباهنا لا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك”، لقد أعطيت رسالة عظيمة لأولئك الذين يفهمون حقاً.

وأظهرت مسيرة كولن وبغض النظر عما حدث، ومهما كان عدد الهجمات، أنه لا يمكن تدمير المجتمع الكردي، لم يعد من الممكن ترك الكرد بلا حرية، ولن تحدث إبادة، لقد أصبح هذا واضحاً، ولذلك فإن الجميع سيقبل بوجود الشعب الكردي وحياته الحرة، وقد تجلت هذه الإرادة بوضوح من خلال هتافات مئات الآلاف في كولن، حيث قالوا: “لقد تعلمنا هذا من القائد آبو، نريد أن نعيش مع القائد آبو”، سيناضلون من أجل ذلك وسينتصرون بالتأكيد.

ستنظم فعاليات كبيرة من الآن فصاعداً

هناك مثل هذه التقييمات والتفسيرات، حيث يتم التعبير عن لقاء كولن على أنه ذروة المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية، وفي نفس الوقت عُقد مؤتمر في بروكسل، وقد تم نشر إعلان نتائج المؤتمر، ويتم طرح المطالب، وفي الواقع، كانت بعض المطالب تتعلق بما يجب فعله في المرحلة الثانية.

مع دخولنا العام السادس والعشرين لمؤامرة 15 شباط، سيتم تنفيذ حملة الحرية الجسدية للقائد آبو وحملة الحرية العالمية على مستوى أعلى وبأشكال جديدة من الفعاليات، كيف سيحدث هذا؟ هناك آراء مختلفة، أولئك الذين يقومون بهذه الأعمال لديهم تصريحات، ولكن إذا كان لقاء كولن هو بداية هذا الأمر، فقد رأينا ذلك، ستكون تلك الفعاليات أكثر اجتماعية، حتى الآن، اتخذت المجتمعات الصغيرة موقفاً، لقد أدلى الناس في كل مكان بتصريحات، وكانت هناك مؤتمرات ومناقشات مختلفة، وبطبيعة الحال، كانت مدعومة بمختلف الحركات الجماهيرية، ولكن لم يكن هناك أي فعالية مثل مسيرة كولن، ثم يتوضح أن مسيرة كولن ليست فقط احتجاجاً على الذكرى الخامسة والعشرين لمؤامرة 15 شباط، ولكنها أيضاً بداية جديدة لحملة الحرية العالمية التي تستهدف الحرية الجسدية للقائد آبو، ستكون هناك احتجاجات حاشدة من الآن فصاعداً، ستخرج الفعاليات الجماهيرية إلى الواجهة، وستكون على شكل فعاليات كبيرة وليس على شكل مجموعات صغيرة ضيقة، يمكننا أن نفهم ذلك بهذه الطريقة.

سيتقدم النضال الحقوقي

وبالإضافة إلى ذلك، فإن النضال الحقوقي سوف يتقدم بلا شك، إنه مهم جداً، دعونا لا نتجاهل النضال الحقوقي، فربما لا تشعر بتقارب أيديولوجي أو عقلي أو سياسي مع القائد آبو، وليس عليك حتى أن تكون ديمقراطياً، لكن إذا كنت شخصاً يؤمن بالحقوق، فيجب أن تعارض نظام إمرالي للتعذيب والعزل والإبادة، لا يوجد شيء اسمه قانون في إمرالي، لا علاقة لإمرالي بأي مبدأ نزل كقانون في تاريخ البشرية، إنه خارج المبادئ تماماً، لذلك، سيكون هناك الكثير من الحديث عن الحقوق، الحقوق الديمقراطية والعدالة، وسيتحدثون عن أن القانون هو أساس كل شيء، ورغم ذلك يرتكبون مثل هذه  الأفعال اللا قانونية، لا يجوز هذا، من السهل توضيحه، النضال الحقوقي لديه إمكانات أوسع بكثير، يمكن أن يجلب معارضة أكثر فعالية، وفي هذا الصدد، فإن المناقشات والعمل الحقوقي والنضال الذي يقيم ويحلل نظام التعذيب والعزل في إمرالي من منظور حقوقي مهم جداً، أؤمن أنه سوف يتطور.

إن تطوير الدعاية الصحفية والإعلامية المؤثرة، التي من خلالها سيتم إيصال الفعاليات إلى المزيد من الجماهير كما سيتم من خلالها فضح الممارسات في إمرالي بشكل أكبر وستتطور أكبر، وسيتم ذلك من خلال الوصول إلى دائرة إعلامية أوسع قدر الإمكان، كانت هناك مثل هذه التقييمات، فأولئك الذين يديرون هذا العمل وأولئك الذين يهتمون به هم الذين يقومون بتقييمه.

أريد أن أضيف هذا أيضاً، أعتقد أنه يمكن أيضاً تطوير الفعاليات إلى أشكال جديدة، مثل الفعاليات المستمرة طويلة المدى والتي تتمتع بمزيد من الاستمرارية، من الضروري دراسة هذه الأشكال وأساليب العمل، لأن أمامنا فترة زمنية مهمة ستضمن هذا العمل الجماهيري واستمرارية العمل، شهر آذار قادم، 8 آذار هو يوم المرأة العاملة وعيد نوروز يوم الحرية الكردي، وحتى الآن، فإن الكرد، المجتمع الذي جلب الحرية للعالم والإنسانية ضد الدولة والمضطهدين قبل 2600 عام وحصل على حريته؛ يخوض نضال الحرية الأكثر معنى في التاريخ ضد الإبادة، وهو الآن في هذه الحالة مرة أخرى، لذلك، يحدث وضع يتوافق تماماً مع معنى نوروز، ومن ثم يمكن أن يصبح نوروز أفضل يوم للعمل، إن احتفالاً بعيد نوروز يشارك فيه 10 ملايين شخص، أي أكثر بكثير من الاحتجاجات ضد مؤامرة 15 شباط، يمكن تطويره والترويج له في جميع أنحاء العالم، هناك 4 نيسان، هناك 1 أيار، هناك أيام مهمة للنضال، سيتم تقييم ذلك، وبهذا المعنى ستكون هناك تطورات في الفترة المقبلة، يمكن للمرء أن يرى ذلك بسهولة.

هذه الخطوة نحو النصر ستؤتي ثمارها، بمعنى آخر، يجب أن تكون أشكال الفعاليات على مستوى إنتاجي، وأن تكسر عزلة إمرالي، وتتخذ خطوات نحو الحرية الجسدية وتحقق النتائج، وستكون هناك تطورات في هذا الاتجاه.

في الأسبوع الماضي، قالت الرفيقة هيلين (أوميت) أيضاً؛ إن المشاركة في هذه الفعاليات هي تحرير لذاتك، وقد شهد جميع النشطاء مثل هذا الوضع، لقد ناضلوا من أجل حريتهم، وطوروا حريتهم في أرواحهم ومشاعرهم وأفكارهم وفعالياتهم، لقد عززوا إرادتهم، ومن المؤكد أنهم سيفعلون ذلك أكثر من الآن فصاعداً، إنني أحيي كل هذه الفعاليات نيابة عن إدارة حزب العمال الكردستاني، وأهنئ جميع الذين شاركوا في السنة السادسة والعشرين للنضال ضد المؤامرة وأتمنى لهم النصر.

الإنسانية تشاهد فيلم الحرب الحقيقية لأول مرة

الكريلا هي الرائدة في هذا المجال، وهي بالطبع القائدة، نقول دائماً؛ قيادة الحزب هي قيادة الكريلا، الكريلا هي الرائدة، وقبل الإعلان عن هذه القفزة في 10 تشرين الأول، أعلنت الكريلا بالفعل عن عمليتها الخاصة في أنقرة  لتدمير مقرات الإبادة الفاشية، هكذا كانت العملية الفدائية التي قام بها الرفيقان روجهات و أردال، في الواقع، هكذا بدأت العملية، على هذا الأساس بدأت عملية الكريلا وشاهدنا نتائجها، وفي كل شهر، ومن خلال عملية ثورية شاملة؛ تم توجيه ضربات ساحقة إلى القطعان الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بغض النظر عن الشتاء أو الثلج أو البرد وذلك في نهاية تشرين الثاني وكانون الأول، في الواقع، في منتصف شهر كانون الثاني بدأت الكريلا المرحلة الجديدة؛ أي عملية تلة آمدية. كل شيء واضح، ماذا يمكن أن نقول أكثر؟ لقد رأى الجميع، الأصدقاء والأعداء، من هم الكريلا وكيف يقاتلون، لقد رأى الجميع حالة القوة المعارضة لهم، كل شيء واضح في تلك المشاهد، وهذه هي المرة الأولى، لطالما شاهدنا أفلام الحرب، لكن هذه هي المرة الأولى التي تشاهد فيها البشرية فيلم حرب حقيقي، وهذا يستند إلى العملية التي قام بها مقاتلو زاب، نحن بحاجة إلى رؤية هذا الأمر وفهمه جيداً، لقد وصلت الكريلا إلى هذا المستوى، إنها تقاتل على هذا المستوى في مثل هذه الظروف القاسية وفي نفس الوقت توثق النتائج وتقدمها للمجتمع والإنسانية دون تردد، وتقول أنا أفعل هذا، خذوا، قيموا، قيسوا، إذا أعجبتكم أبدوا ذلك و إذا لم تعجبكم انتقدوا، ولكن سواء كنتم بجانبنا أو ضدنا، افعلوا ذلك بشكل صحيح، شاهدوا واعرفوا، لا ينبغي أن يكون تقييمكم خاطئاً، ولا ينبغي أن يكون عشوائياً، ولا ينبغي أن يكون مدحاً خاطئاً، حتى لو كنتم أعداء للكريلا، فلا تضللوا أنفسكم، لأن الكريلا تحرق، إذا قمتم بخطأ ما، سوف تحترقون، لقد ارتكبت القطعان الفاشية في حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أخطاء وهي تحترق الآن، كل شيء على مرأى من الجميع، البيئة هناك تعليمية حقاً من جميع النواحي، كل شخص لديه أشياء للنظر فيها والتعلم منها.

يجب على الجميع أن يعرفوا المقاتلين الكرد جيداً، حتى أولئك الذين يريدون أن يكونوا أصدقاء يجب أن يعرفوهم ويصبحوا رفاقاً لهم، أولئك الذين يريدون أن يكونوا عدائيين يجب أن يفعلوا ذلك عن علم، لأن إدارة طيب أردوغان تريد أن تجعل الجميع أعداء للكريلا، تقدم العديد من التنازلات والبحوث والاكتشافات، وتريد أن ينقلب الجميع ضدهم، يجب أن يعرف الجميع ما يريدون معارضته، حتى لا يخطئوا ولا ينتهي بهم الأمر إلى الخطأ، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بإدارة طيب أردوغان؛ وإلا فسوف يحرقون أنفسهم، لقد قلنا من قبل أن الأمر لا يمكن أن يحدث بهذه الطريقة، من الممكن أن تكون هناك حرب، لكنها لا تحدث بهذه الطريقة، أولئك الذين يفعلون ذلك سوف يحترقون ويتعرضون لضربات شديدة، وقد صرحت بذلك قيادة مقرنا المركزي مرات عديدة، وقلنا ذلك أيضاً، وإذا أصروا فسوف يتعرضون لهزيمة قاسية.

لم يأخذونا على محمل الجد، ولا يعيروننا أي اهتمام، يرون أنفسهم كباراً جداً، ويبالغون كثيراً، في الواقع، هناك أشخاص اشترتهم الاستخبارات التركية ومركز الحرب الخاصة بالمال ودربتهم، إنهم يخرجونهم للصحافة، إذا حدث شيء كهذا، شاهدوا ما يسمى بالصحافة التركية، إنهم يرسمون استراتيجيات الحرب، ويحددون التكتيكات، ويتلاعبون بالجميع ويوجهونهم، ويحيدون المجتمع، وكأنهم يبشرون باستمرار طوال الليل حتى الصباح، كلهم عملاء للمخابرات التركية، وعناصر حربية خاصة، إنهم عناصر من قيادة المقر المركزي وقيادة القوات الخاصة، وهم عناصر مدنية في الجيش التركي، عليكم أن تعرفوا مثل هذا، إنهم ليسوا صحفيين أو معلقين أو مفكرين أو أي شيء من هذا القبيل، إنهم يحاولون التوجيه، إنهم تحت تأثيرهم، يتحدثون بصوت عال جداً! ومع ذلك، النتائج واضحة، كان هناك ثلج، وكان هناك شتاء، وكان هناك برد، ومع ذلك رأيتم قوات الكريلا، كم أنها هادئة، كم أنها متناغمة، كم أنها متكاملة! كم أنها واثقة في عملها، وكم أنها منظمة، وكم أنها منضبطة، وكم أنها ذكية، من يستطيع الوقوف في وجه مثل هذه القوات؟

لقد قلتها من قبل؛ لا يمكن لأي جيش أن يقاتل مثل قيادة قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار ومقاتليها وقواتها، لا الجيش الأمريكي ولا الجيش الصيني ولا جيش الناتو تمكن من الصمود ولو ليوم واحد في تلك الظروف، كان من المفترض أن يكون الجيش التركي هو الجيش الأكثر حربية في الناتو، من الواضح ماذا حدث، دعوهم يرون، وفي هذا الصدد، لا بد من إسكات تلك الأمور الباطلة، في الواقع، لا ينبغي للرأي العام التركي أن يتابع أو يستمع كثيراً، ويجب على المثقفين واليساريين والديمقراطيين الأتراك فضح هذه الأمور، لأنهم يغسلون دماغ المجتمع، إنهم يقومون بأخطر الأعمال، نحن حقاً لا ينبغي أن نعطيهم هذه الفرصة.

يتبع…