المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان” تشارك في صلاة لراحة أرواح شهداء تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق

97
الصورة الحالية ليس لديها نص بديل. اسم الملف هو: سسسسس.jpg

بحلب، وفي مشهدٍ مفعم بالحزن والأسى، شاركت “المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان”، يوم الاثنين الموافق لـ (23 حزيران 2025)، في وقفة تضامنية بالشموع، استذكاراً لأرواح شهداء التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وخلّف عدداً من الضحايا الأبرياء من أبناء الطائفة المسيحية السورية.

وبدعوةٍ من مطرانية الروم الأرثوذكس – كنيسة النبي إلياس بحلب، شاركت “المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان” في الصلاة التي أُقيمت على أرواح الشهداء، والدعاء بالشفاء للجرحى، وتقديم التعازي للمتضررين من تفجير كنيسة مار إلياس بالعاصمة دمشق.

وترأّس الصلاة صاحب السيادة المطران أفرام معلولي، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والروحية، من بينهم المطران ماكار أشكاريان، مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها، إلى جانب لفيف من رؤساء وممثلي الكنائس في حلب، وسط أجواء من الحزن والتأمل والدعاء من أجل السلام في سوريا.

وخلال المراسم، قدّم سيادة المطران أشكاريان أحرّ التعازي والمواساة لسيادة المطران معلولي ولذوي الضحايا، متمنياً لهم الصبر والسلوان في مصابهم الجلل.

من جهتها، ألقت الرفيقة آمنة خضرو، المتحدثة باسم “المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان – مكتب حلب”، كلمة باسم المبادرة، قدّمت فيها التعازي القلبية لعائلات الشهداء، والدعاء بالشفاء للجرحى، مؤكدةً على التضامن الإنساني والوجداني مع أبناء الطائفة المسيحية وكل الطوائف والمكوّنات، شركائنا في الوطن، الذين يتقاسمون معنا المواطنة في السلم والحرب.

وقالت في كلمتها:
“إن مصابكم مصابنا، وألمكم جرح في قلب كل سوري حر. لا يمكن لمشاريع القتل والفتنة أن تزرع فينا إلا مزيداً من المحبة والوحدة والأخوّة. نحن وإياكم جسدٌ واحد في هذا الوطن، وسلامتكم من سلامتنا، وحرية الإنسان لا تكتمل إلا بالعدالة لكل الطوائف والمكوّنات.”

وأكّدت أن هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف المدنيين وأماكن العبادة، لا تخدم سوى أعداء الإنسانية والتعايش المشترك التاريخي بين السوريين، مشددةً على ضرورة توحيد الصفوف في مواجهة العنف والاحتلال.

كما ركّزت آمنة خضرو على نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي طرحه القائد، ووجوب الالتفاف حوله، باعتباره ضمانةً للحل العادل والشامل، ولتحقيق الحقوق الإنسانية في الشرق الأوسط والعالم، وبدايةً للديمقراطية والسلام الدائم وحرية الشعوب.

وحملت المشاركة بُعداً رمزياً ورسالةً واضحة، مفادها أن قضية الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحرية جميع الشعوب والمكوّنات، وأن مشروع الأمة الديمقراطية الذي أطلقه القائد، هو الضامن الحقيقي لوحدة سوريا وتعدديتها الثقافية والدينية، وأمن وسلام شعوبها.